وددت لو أتحدث عن السماء تلك التي أخذت من ذاتي أكثر مما أعطيتها فوجب علي أن أوفيها حقها
تلك التي أحسها عالية علو الهدف,واسعة وسع الأحلام,نقية نقاء البساطة,زرقاء كزرقة بحر ممتد نراه في كل مكان,سوداء كسواد الحياة, مضيئة بالنجوم كضياء الأمل في الظلام.......
تلك هي التي أسرتني بغموضها وحريتها حتى ودد ت لو أكون ذرة منها على أن أكون في هذا المكان تحت كل تلك القيود والمسؤوليات.
وعندما أحس أنني لم أعد أستطيع احتمال أعباء الحياة أتأكد أنني لن أستطيع أن أبوح بشكواي الداخلية إلا لها, ذلك أنها بالإضافة لما سبق هي بداية الغيب والمجهول الذي يوصلنا إلى الله تعالى حتى يستمع لآهاتنا فيجيب دعواتنا.
كم كان يلزمني من الشجاعة في ذلك اليوم حتى أستطيع أن أنظر إلى السماء, أن أرفع رأسي أدعو الله تعالى وأنا أرى مقدار الحرية اللامتناهية التي تحيط بي.
كم كان يلزمني من الأمل حتى أحلم بأن تكون الغيوم وسادات مريحة نجلس عليها في نزهة ونلقي من حوافها همومنا إلى الارض الضيقة.
كم كان يلزمني من الذكاء حتى أدرك أن ما سبق هو السبب الحقيقي الذي يجعلني أكره الأرض والسبب الذي يجعل أفظع أحلامي هو رؤية بستان......
لا كرها بالطبيعة ولكن سخطا على ضيقها مهما وسعت, فآفاق أحلامي تحتاج لما هو أوسع وأغزر حتى يمدها بالخيال ولن يكون ذلك إلا في السماء
التعليقات
أسلوبك أدبي وشيق وتملكين موهبة الكتابة والقصة, حبكتك متينة وشيقة وأسلوبك البلاغي جيد ولك أفكار هادفة نبيلة..وواقعية التفكير..لكن بحاجة للمتابعة وأنا على يقين بأنك ستزدادين قدرة ونبوغاً ومن حسن إلى الأحسن...أنتظر جديدك ولك تحياتي.