مرحبا بك في هذا المنتدى !
يبدو أنك جديد هنا. إذا كنت تريد أن تتورط، انقر فوق أحد هذه الأزرار!
روابط سريعة
الأقسام
- 9.5K جميع الأقسام
- العلوم الطبية الأساسية Basic Medical Sciences
- علم التشريح العام و الجنين Anatomy and Embryology
- علم وظائف الأعضاء (الفيزيولوجيا) Physiology
- علم النسج Histology
- علم النسج العام ( عدا الأسنان ) General Histology
- علم النسج الخاص بالأسنان Oral histology
- علم الخليةو الحياة Biology
- علم التشريح المرضي Pathology
- التشريح المرضي العام ( عدا الأسنان ) Pathology
- التشريح المرضي الخاص بالأسنان Oral Pathology
- علم الأحياء الدقيقة Microbiology
- الجراثيم و الفيروسات Germs and Viruses
- الطفيليات الطبية Parasitology
- الفطور و الحشرات Insects and Fungi
- علم الوراثة الطبية Medical Genetics
- علم المناعة الطبية Medical Immunology
- 4 العلوم الطبية السريرية Clinical Medical Sciences
- الأمراض الداخلية Internal Medicine
- 4 الجراحة Surgery
- التوليد و الأمراض النسائية Gynacology & Obstetrics
- الصحة الجنسية Sexual Health
- طب الأطفال Pediatrics
- الجلدية Dermatology
- العينية Ophthalamology
- انف و أذن و حنجرة Ear, Nose, and Throat
- الطب المخبري labratory Medicine
- علم الأورام Oncology
- الطب الشرعي Forensic Medicine
- الطب النفسي Psychiatric
- التغذية والطب البديل Nourishments and Alternative Medicine
- طب الطوارئ و الإسعافات الأولية Emergency Medicine And Primary aids
- متلازمات طبية Medical Syndromes
- علم الأشعة Radiology
- طب الأسنان Dental Medicine
- التعويضات المتحركة الكاملة و الجزئية Removable Prothodontics
- المداواة الترميمية operative dentistry
- المداواة اللبية Endodontics
- طب أسنان الأطفال Pediatric Dental
- جراحة الوجه والفكينoral surgery
- التعويضات الثابتة Fixed Prothodontics
- المواد السنية dental materials
- النسج حول السنية periodontology
- التقويم Orthodontics
- منتدى فنيي الأسنان dental technicians
- طب الفم العام general oral medicine
- علم الأشعة Radiology
- حالات سريريةClinical Cases
- أخر مستجدات طب الأسنان last news
- المنتدى الطبي السني العامgeneral dentistry
- علم الصيدلة Pharma
- علم الأدوية
- علم الأدوية Pharmacology
- أدوية الطوارئ Emergency drugs
- المضادات الحيوية Antibiotics
- الأدوبة المسببة للتشوهات الجنينية Teratogenic drugs
- أدوية Drugs
- علم الكيمياء Chemistry
- كيمياء حيوية سريرية Clinical Biochemistry
- الكيمياء العامة و العضوية و الفيزيائية General & organic chemistry & physical
- الكيمياء الحيوية Biochemistry
- الكيمياء التحليلية و التحليل الآلي Analytical chemistry and the automated analysis
- علم عقاقير Pharmacognosy
- الطب البديل Alternative Medicine
- علم الأعشاب الصيدلانية Pharmaceutical Herbs
- التكنولوجيا الصيدلية Pharmatical technology
- الصيدلانيات Pharmaceutics
- الصيدلة الحيوية والحرائك الدوائية Biopharmaceutics & Pharmacokinetics
- الصناعة الدوائية Drug Industry
- علم السموم Toxicology
- الوصفات الطبية Prescriptions
- صيدلية المجتمع و أدوية OTC Medicines OTC
- الكيمياء الصيدلية Pharmaceutical chemistry
- الصيدلة سريرية و صيدلية المشافي Clinical & Hospital Pharmacy
- دمويات و مناعيات hematology & immunology
- مراقبة جودة الأدوية Drug Quality Control
- البيولوجيا الجزيئية Molecular Biology
- الصحة العامة و تلوث البيئة General Health
- المنتدى الصيدلاني العام
- الجودة الغذائية Food quality
- قسم الجودة الطبية Department of Medical Quality
- قسم الجودة العام General Quality Department
- قسم السلامة والصحة المهنية Department of Occupational Safety and Health
- قسم جودة وسلامة الأغذية Department of Food Quality and Safety
- المنتدى الطبي العام
- المنتدى الطبي العام
- منتدى العلوم والتكنولوجيا الطبية Medical Technology
- قانون و أخلاقيات المهنة
- تاريخ و آداب الطب
- الدراسات العليا و الدراسة في الخارج
- امتحانات Medical Exams
- تبادل الكتب الطبية و الميديا و البيانات الطبية
- مواضيع طبية غير مصنفة
- قسم الأسرة و المجتمع
- العناية بالمرأة الحامل و المرضع
- تربية الأطفال
- الصحة العامة
- التغذية الصحية و الغذاء الصحي
- أسريات
- 2 استراحة العيادة السورية
- المنتدى العام
- نشاطات و ترفيه
- 1 إسلاميات
- تطوير الذات و البرمجة اللغوية العصبية NLP
- المنتدى التقني
- مكتبة الصور و التصميم
- 1 المنتدى الثقافي و الأدبي
- المنتدى الرياضي
- منتدى اللغات Foriegn Languages
- الساحة العامة
- ساحة الحوار و النقاش
- ترحيب و تعارف
- قسم الاستشارات الطبية
- البحوث والندوات العلمية
- الاقتراحات و التطويرات
- الأقــســـام الــعـــامــة
- منتدى الحوار العام
- المواضيع العامة القديمة المستردة
- المواضيع الحاوية على مرفقات
ليلة مع الشبح
Dr.Ahmad
مدير عام
تنفيذا للوعد بخصوص أني نزل اول تجربة كتابية إلي و استجابة لطلب الدكتور مفدى ... هي أول تجربة ..
رح انقل نص الموضوع الكامل اللي اضفتو سابقا بمنتدى طلاب الكلية ... و بتمنى تعجبكم
أنا لما قرأت القصة قبل ما ضيفها الان وجدت فيها ربما بعض الأخطاء و أكيد فيها نقص و ضعف لكني آثرت نقلها متل ما كتبتها أول مرة بدون تصحيح أبدا ... اللي حابب يضحك ع حسابو !! :d
=====================================
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد موقف عصيب مررت به ما كان من يدي إلا أن خطت هذه القصة المتواضعة كأول تجربة لي في الكتابة فرغت من خلالها شحنات هائلة من معاناتي أرجو أن تنال اعجابكم
لكن أريد منكم رجاء ان تعطوني رأيكم فيها ... نقدكم بكل تجرد و موضوعية على اعتبار أنها أول تجربة و أريد أن أعرف كل ثغراتي و أخطائي فيها مهما صغرت
القصة
بانتظار نقدكم !!
رح انقل نص الموضوع الكامل اللي اضفتو سابقا بمنتدى طلاب الكلية ... و بتمنى تعجبكم
أنا لما قرأت القصة قبل ما ضيفها الان وجدت فيها ربما بعض الأخطاء و أكيد فيها نقص و ضعف لكني آثرت نقلها متل ما كتبتها أول مرة بدون تصحيح أبدا ... اللي حابب يضحك ع حسابو !! :d
=====================================
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد موقف عصيب مررت به ما كان من يدي إلا أن خطت هذه القصة المتواضعة كأول تجربة لي في الكتابة فرغت من خلالها شحنات هائلة من معاناتي أرجو أن تنال اعجابكم
لكن أريد منكم رجاء ان تعطوني رأيكم فيها ... نقدكم بكل تجرد و موضوعية على اعتبار أنها أول تجربة و أريد أن أعرف كل ثغراتي و أخطائي فيها مهما صغرت
القصة
هدوء يعم أرجاء غرفتي الواسعة . أنا مستلقٍ على السرير اسمع أصوات العصافير و هي تنادي بعضها تتهيأ للمبيت على الشجرة المجاورة للنافذة . ترسل الشمس ما تبقى من أشعتها الذهبية من خلال أغصان الشجرة و ترسم على سريري شجرة تتكلل بالذهب .
نعم
إنه الهدوء
يا اللـــــــــــــــه ما أحلاه
كم أحب الهدوء
كم أحب السكينة
كم أحب العزلة
كم أحب أن أبقى وحيدا
لا يكدر صفائي أحد
لا يشوب نقائي أحد
لا يخترق عالمي الخاص الهادئ أحد
فجأة تنقطع كل هذه الاحاسيس بصوت مقبض الباب , إنه أبي , انتفضت واقفا احتراما له
-مرحبا أبي
-أهلا بني ألن تذهب معنا اليوم ؟
-أسف أبي فأنا لا أحب الأماكن المزدحمة . لا أحب الاختلاط بالناس
-أنت دائما انعزالي و لا تحب أحد, تجلس في الزاوية وتدير ظهرك للناس كم أخجلتني بخجلك هذا أمام الناس, في كل مرة كنت أقول لنفسي الأن ذهب خجله, الان سيصبح رجلا يعاشر الرجال.
*** أبي يتكلم في دنيا و أنا في أخرى صوت يضج في باطني يدوي في رأسي
أنت وحيد
أنت تحب العزلة
أنت تحب السكون
أنت لا تحب الزحمة
لا تخرج ........ لا تخرج
نعم .... صوت عالمي الخاص أقوى من صوت أبي بكثير
*** شعر أبي أنني شارد فقال : هذه عادتك لن تصبح رجلا ما دمت هكذا ستبقى طفلا بين ألعابك
و خرج من الغرفة بعد أن يأس من موافقتي على الخروج من المنزل و أغلق الباب خلفه
*** صوت من عالمي يناديني ..يخاطبني..
لماذا يريد منك أبوك أن تكون اجتماعيا !!
أنت مسرور هكذا ؟!
أنت سعيد
أنت مرتاح
أنت تحب ان تعيش في عالمك كاي شاب
تحب أن تبني خيالك على هواك .. حسب ما تريد .. فيه ستحقق ما تريد أنت لا هو .. لا من محاسب .. لا من مشاحن .. لا من مباغض .. لا عدو .. و لا صديق أيضا ........
**هناك سأصل لغايتي ( ( الوحدة )) ذاك الشعور الذي فقده الكثيرون و كسبته أنا
**إن نفسي تتأجج من الداخل و تلتهب نارا
-لماذا يعاملني أبي دائما كما يريد ؟ .. كما يفهم ؟ .. كما يحب ؟
-و بصوت عال أصرخ : أنا لا أريد ..... أنا لا أريد ........أنا لا أريــــــــــــــــــــــــــــــــــد
@ و أصحو من ذهولي و هذياني على برودة الدمع يتصبب من مقلتي الحمراوين من البكاء ليرسم على وجنتي الورديتين مأساتي و معاناتي
-آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لو كان عندي .............................
-لا أعرف ماذا حتى .... يا إلهي حتى الافكار خدلتني
*** ها هو صوت إغلاق باب المنزل و كأن أهلي خرجوا و بقيت وحدي
سأستغل هذا الهدوء في قضاء وقت مريح نهضت من سريري و استلمت شريط موسيقى أحبه و استلقيت أستمع إليه
كان الليل قد أرخى سدله .. الليل الذي ينتظره العاشقون ليجددوا لقاءهم .. الليل الذي يحبه الوسنان ليجدد لقاءه مع سريره الناعم الطري .. الليل ملهم الشعراء .. الليل الذي طالما رأيت فيه متنفسي و زماني لتفريغ شحنات المعاناة التي تكتسح جسدي .. الليل الذي تتزاحم فيه الافكار في رأسي لتلهمني كل جديد
أسئلة كثيرة خالطت مخيلتي و رسمت صورتها على سقف الغرفة أجبرتني أن أقرأها
لماذا تريد عالما خاصا بك ؟؟!!
كيف تريد مستقبلك ؟؟
كيف كان ماضيك ؟؟ ( و تدمع عيناي من جديد )
لماذا هو كذلك حاضرك ؟؟
تنهدت تنهد الصعداء فالدموع تغسل القلوب من صدأ الألم و تعيد باب الأمل.
**** فجأة انقطعت الكهرباء و أصبحت الظلمة كالحة حتى أنني لا أستطيع رؤية يدي و انطفأ الشريط سكـووووووووووووون ........ هدووووووووووووء ......... صمت مخيف إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة
- نعم لقد سمعت صوتا يتحرك في الردهة يتحرك بسرعة .... صوت ... صوت ... لا أعرف لكن هناك شيء يتحرك في الخارج
قلبي ينبض بسرعة
العرق يتصبب مني
فرائصي ترتعد
اسناني تصتك ببعضها
جمدت في مكاني
نعم .. نعم إنه صوت حقيقة لا خيال .. حقيقة .. حقيقة
إن يدياي ترجفان
أكاد أن اموت من سرعة تنفسي كأن شيئا ما يخنقني
يا الله يا إلهي قدماي لا تقويان على حملي
-ماذا أفعل ؟؟
-ماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
** حاولت أن أهدئ من روعي ... ما هذا الصوت إلا خيال تصورته .. أنا شجاع .. أنا لا أخاف .. أنا رجل
لكن الصوت عاد من جديد لكن
.
.
هذه المرة يقترب مني أحسست أنه خلف الباب مباشرة ( ابتلعت ريقي من شدة خوفي )
-إنه شيطان .. إنه جني .. إنه شبح .. لا لا لا ما هذه الخرافات لا يوجد أشباح
-اذا بالتأكيد إنه لص بالتأكيد معه أداة حادة سكين , مشرط , مسدس يريد أن يقتلني أعرف ذلك
-لكن لماذا أنا لم أؤذي أحد
-و إن كنت لم أؤذي أحد فأنا سأكون شاهدا على جريمته
-اذن سيقتلني لو رآني بكل بساطة
** تمالكت قواي , وقفت خلف الباب و اذ بالصوت يبتعد من جديد
-لقد جاء دوري لأهرب . لإن أهرب بجلدي خير لي من أن أبقى أسير ذلك اللص الشيطان
-لكن ماذا لو رأني سأصبح عشاء للكلاب الشاردة يالها من نهاية
صوت يتردد من عالمي الخاص (( لا تكن عنوان قصة جديدة . لا تكن بطل مغامرة جديدة . كن بطل الواقع لا بطل القصص((
-ليس لي سوى الاختفاء و الهرب بكل هدوء .
ابتلعت ريقي و فتحت الباب بكل هدوء دون أن أصدر صوتا و خلعت حذائي و مشيت حافيا
في الممر كانت الظلمة أشد حلكة من الغرفة ( آآآه يا ليتني مت قبل هذا ) و بين كل خطوة و أختها ينبض قلبي مئة مرة
تعود الافكار تساورني يرتسم في مخيلتي كيف رفضت عرض أبي بالخروج آآآآآه ما أغباني
-لو أنني كنت اجتماعيا
-لو أنني كنت مع أبي
-لو أنني ......... لو أنني ......... و لكن هيهات هيهات أنا هنا و هو هناك بعيد مرتاح تركوني وحيدا لأواجه هذا اللص .. هذا الشبح
---آه إنه هو ... الشبح .. إنه شبح .. إنه شبح ما خابت عيناي مر كالبرق من خلال الردهة المقابلة
جثوت على ركبتاي كتمت أنفاسي
-آه لو رأني أو حتى سمع نبسي لمزقني
-يا ترى لو علم بي إلى كم قطعة سيقطعني
-أو في أي بحر سيرميني
-يا تري سيحرقني ليخفي أثاري او لا
الان ابتعد الـ.... قليلا التقطت انفاسي و نهضت , فكرت بالعدو سريعا نحو الباب هناك لن يتمكن أحد مني و سأنادي أهل الحي لينتقموا من ذلك الخبيث الذي اجترء على منزلي
دعوت ربي أن يحميني , توسلت إليه , تضرعت إليه , يا رب يا من أنجيت يونس من بطن الحوت , يا رب يا من أنجيت موسى في التابوت , يا رب يا من حميت حبيبك محمدا بنسيج العنكبوت
و بدأت أعدو نحو الباب و لكن
.
.
.
حتى في أحلك المواقف آآآآآآآآآآآآآآآآه صوت تحطم زجاج ... إنها مزهرية وضعتها والدتي في الممر
-اهذا وقتك تبا لك
شعرت عندها أن الظلام أصبح ظلمات , لم أعد أشعر بما حولي من شدة الخوف , نسبة الادرينالين في جسمي تعدت الضعف المئة
-لا ليس من جديد إنه الشبح يقترب مني .. يقترب .. يقترب و يريد قتلي توسلت إليه , أرجوك , أرجوك , أرجوك ... لا تؤذني ... لا تقتلني ... لا تضربني أنا لم أفعل شيئا
لكنه مصر على المضي نحوي .. إنه يقترب
-إنها آخر لحظات حياتي
-إنها آخر أنفاسي
-ما أصعب النهاية
-ما أطول لحظة الاجل
-ما أقصر لحظة الاجل
-يا لتعس حظي
-يا لسوء حالي
و يمر شريط الذكريات علي سريعا ... إنه أبي ... إنها أمي .. هذا أخي الصغير أمير .... هذه أختي
يمرون سريعا ..... حتى لا يمدون يدهم لمساعدتي .......... كانهم يودعونني بضحكاتهم البريئة ......... يدورون حولي ...... أصوات ضحكاتهم تتعالى و تصطخب في رأسي ........ يكاد رأسي ينفجر ......... أكاد أجن
أنادي بأعلى صوتي أبـــــــــــــــــــــي ..... أمـــــــــــــــــــــــي ..... أمير ..... إخلاص ....... لا تدعوني ... لا تتركوني ...............
.
.
.
.
سامحوني
و تتخطفني الاحداث تخطف السباع لفريستها
شريط الذكريات ما أطوله ....لا..... ما أقصر الوقت
-ليتني سمعت كلمة أبي و خرجت معه من المنزل
-ليتني ما عصيت أمي و تجاهلت نداءها حين نادتني
- ليتني ما قصرت في ديني و دنياي
-يا رب سامحني
-يا رب اعفو عني
-ما أكثر من ظلمتهم ........... آه لو استسمحتهم
-ما أكثر من عاديتهم ...........آه لو صادقتهم
-ما أكثر ..... ما أكثر
فجأة يضاء الممر و تعود الكهرباء و عندما رأيت الشبح على حقيقته
.
.
.
أغمي علي
.
.
.
.
.
بدأت أصحو كانت الصورة مبهمة ثم اتضحت قليلا قليلا إنني في المشفى و أهلي حولي
--هل تعلمون من كان الشبح ؟؟؟
--هل تعلمون من أخافني كل هذا الخوف ؟؟؟؟
.
.
.
لا تضحكوا علي
.
.
.
.
.
إنها الحنونة أمي :902
نعم
إنه الهدوء
يا اللـــــــــــــــه ما أحلاه
كم أحب الهدوء
كم أحب السكينة
كم أحب العزلة
كم أحب أن أبقى وحيدا
لا يكدر صفائي أحد
لا يشوب نقائي أحد
لا يخترق عالمي الخاص الهادئ أحد
فجأة تنقطع كل هذه الاحاسيس بصوت مقبض الباب , إنه أبي , انتفضت واقفا احتراما له
-مرحبا أبي
-أهلا بني ألن تذهب معنا اليوم ؟
-أسف أبي فأنا لا أحب الأماكن المزدحمة . لا أحب الاختلاط بالناس
-أنت دائما انعزالي و لا تحب أحد, تجلس في الزاوية وتدير ظهرك للناس كم أخجلتني بخجلك هذا أمام الناس, في كل مرة كنت أقول لنفسي الأن ذهب خجله, الان سيصبح رجلا يعاشر الرجال.
*** أبي يتكلم في دنيا و أنا في أخرى صوت يضج في باطني يدوي في رأسي
أنت وحيد
أنت تحب العزلة
أنت تحب السكون
أنت لا تحب الزحمة
لا تخرج ........ لا تخرج
نعم .... صوت عالمي الخاص أقوى من صوت أبي بكثير
*** شعر أبي أنني شارد فقال : هذه عادتك لن تصبح رجلا ما دمت هكذا ستبقى طفلا بين ألعابك
و خرج من الغرفة بعد أن يأس من موافقتي على الخروج من المنزل و أغلق الباب خلفه
*** صوت من عالمي يناديني ..يخاطبني..
لماذا يريد منك أبوك أن تكون اجتماعيا !!
أنت مسرور هكذا ؟!
أنت سعيد
أنت مرتاح
أنت تحب ان تعيش في عالمك كاي شاب
تحب أن تبني خيالك على هواك .. حسب ما تريد .. فيه ستحقق ما تريد أنت لا هو .. لا من محاسب .. لا من مشاحن .. لا من مباغض .. لا عدو .. و لا صديق أيضا ........
**هناك سأصل لغايتي ( ( الوحدة )) ذاك الشعور الذي فقده الكثيرون و كسبته أنا
**إن نفسي تتأجج من الداخل و تلتهب نارا
-لماذا يعاملني أبي دائما كما يريد ؟ .. كما يفهم ؟ .. كما يحب ؟
-و بصوت عال أصرخ : أنا لا أريد ..... أنا لا أريد ........أنا لا أريــــــــــــــــــــــــــــــــــد
@ و أصحو من ذهولي و هذياني على برودة الدمع يتصبب من مقلتي الحمراوين من البكاء ليرسم على وجنتي الورديتين مأساتي و معاناتي
-آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لو كان عندي .............................
-لا أعرف ماذا حتى .... يا إلهي حتى الافكار خدلتني
*** ها هو صوت إغلاق باب المنزل و كأن أهلي خرجوا و بقيت وحدي
سأستغل هذا الهدوء في قضاء وقت مريح نهضت من سريري و استلمت شريط موسيقى أحبه و استلقيت أستمع إليه
كان الليل قد أرخى سدله .. الليل الذي ينتظره العاشقون ليجددوا لقاءهم .. الليل الذي يحبه الوسنان ليجدد لقاءه مع سريره الناعم الطري .. الليل ملهم الشعراء .. الليل الذي طالما رأيت فيه متنفسي و زماني لتفريغ شحنات المعاناة التي تكتسح جسدي .. الليل الذي تتزاحم فيه الافكار في رأسي لتلهمني كل جديد
أسئلة كثيرة خالطت مخيلتي و رسمت صورتها على سقف الغرفة أجبرتني أن أقرأها
لماذا تريد عالما خاصا بك ؟؟!!
كيف تريد مستقبلك ؟؟
كيف كان ماضيك ؟؟ ( و تدمع عيناي من جديد )
لماذا هو كذلك حاضرك ؟؟
تنهدت تنهد الصعداء فالدموع تغسل القلوب من صدأ الألم و تعيد باب الأمل.
**** فجأة انقطعت الكهرباء و أصبحت الظلمة كالحة حتى أنني لا أستطيع رؤية يدي و انطفأ الشريط سكـووووووووووووون ........ هدووووووووووووء ......... صمت مخيف إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة
- نعم لقد سمعت صوتا يتحرك في الردهة يتحرك بسرعة .... صوت ... صوت ... لا أعرف لكن هناك شيء يتحرك في الخارج
قلبي ينبض بسرعة
العرق يتصبب مني
فرائصي ترتعد
اسناني تصتك ببعضها
جمدت في مكاني
نعم .. نعم إنه صوت حقيقة لا خيال .. حقيقة .. حقيقة
إن يدياي ترجفان
أكاد أن اموت من سرعة تنفسي كأن شيئا ما يخنقني
يا الله يا إلهي قدماي لا تقويان على حملي
-ماذا أفعل ؟؟
-ماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
** حاولت أن أهدئ من روعي ... ما هذا الصوت إلا خيال تصورته .. أنا شجاع .. أنا لا أخاف .. أنا رجل
لكن الصوت عاد من جديد لكن
.
.
هذه المرة يقترب مني أحسست أنه خلف الباب مباشرة ( ابتلعت ريقي من شدة خوفي )
-إنه شيطان .. إنه جني .. إنه شبح .. لا لا لا ما هذه الخرافات لا يوجد أشباح
-اذا بالتأكيد إنه لص بالتأكيد معه أداة حادة سكين , مشرط , مسدس يريد أن يقتلني أعرف ذلك
-لكن لماذا أنا لم أؤذي أحد
-و إن كنت لم أؤذي أحد فأنا سأكون شاهدا على جريمته
-اذن سيقتلني لو رآني بكل بساطة
** تمالكت قواي , وقفت خلف الباب و اذ بالصوت يبتعد من جديد
-لقد جاء دوري لأهرب . لإن أهرب بجلدي خير لي من أن أبقى أسير ذلك اللص الشيطان
-لكن ماذا لو رأني سأصبح عشاء للكلاب الشاردة يالها من نهاية
صوت يتردد من عالمي الخاص (( لا تكن عنوان قصة جديدة . لا تكن بطل مغامرة جديدة . كن بطل الواقع لا بطل القصص((
-ليس لي سوى الاختفاء و الهرب بكل هدوء .
ابتلعت ريقي و فتحت الباب بكل هدوء دون أن أصدر صوتا و خلعت حذائي و مشيت حافيا
في الممر كانت الظلمة أشد حلكة من الغرفة ( آآآه يا ليتني مت قبل هذا ) و بين كل خطوة و أختها ينبض قلبي مئة مرة
تعود الافكار تساورني يرتسم في مخيلتي كيف رفضت عرض أبي بالخروج آآآآآه ما أغباني
-لو أنني كنت اجتماعيا
-لو أنني كنت مع أبي
-لو أنني ......... لو أنني ......... و لكن هيهات هيهات أنا هنا و هو هناك بعيد مرتاح تركوني وحيدا لأواجه هذا اللص .. هذا الشبح
---آه إنه هو ... الشبح .. إنه شبح .. إنه شبح ما خابت عيناي مر كالبرق من خلال الردهة المقابلة
جثوت على ركبتاي كتمت أنفاسي
-آه لو رأني أو حتى سمع نبسي لمزقني
-يا ترى لو علم بي إلى كم قطعة سيقطعني
-أو في أي بحر سيرميني
-يا تري سيحرقني ليخفي أثاري او لا
الان ابتعد الـ.... قليلا التقطت انفاسي و نهضت , فكرت بالعدو سريعا نحو الباب هناك لن يتمكن أحد مني و سأنادي أهل الحي لينتقموا من ذلك الخبيث الذي اجترء على منزلي
دعوت ربي أن يحميني , توسلت إليه , تضرعت إليه , يا رب يا من أنجيت يونس من بطن الحوت , يا رب يا من أنجيت موسى في التابوت , يا رب يا من حميت حبيبك محمدا بنسيج العنكبوت
و بدأت أعدو نحو الباب و لكن
.
.
.
حتى في أحلك المواقف آآآآآآآآآآآآآآآآه صوت تحطم زجاج ... إنها مزهرية وضعتها والدتي في الممر
-اهذا وقتك تبا لك
شعرت عندها أن الظلام أصبح ظلمات , لم أعد أشعر بما حولي من شدة الخوف , نسبة الادرينالين في جسمي تعدت الضعف المئة
-لا ليس من جديد إنه الشبح يقترب مني .. يقترب .. يقترب و يريد قتلي توسلت إليه , أرجوك , أرجوك , أرجوك ... لا تؤذني ... لا تقتلني ... لا تضربني أنا لم أفعل شيئا
لكنه مصر على المضي نحوي .. إنه يقترب
-إنها آخر لحظات حياتي
-إنها آخر أنفاسي
-ما أصعب النهاية
-ما أطول لحظة الاجل
-ما أقصر لحظة الاجل
-يا لتعس حظي
-يا لسوء حالي
و يمر شريط الذكريات علي سريعا ... إنه أبي ... إنها أمي .. هذا أخي الصغير أمير .... هذه أختي
يمرون سريعا ..... حتى لا يمدون يدهم لمساعدتي .......... كانهم يودعونني بضحكاتهم البريئة ......... يدورون حولي ...... أصوات ضحكاتهم تتعالى و تصطخب في رأسي ........ يكاد رأسي ينفجر ......... أكاد أجن
أنادي بأعلى صوتي أبـــــــــــــــــــــي ..... أمـــــــــــــــــــــــي ..... أمير ..... إخلاص ....... لا تدعوني ... لا تتركوني ...............
.
.
.
.
سامحوني
و تتخطفني الاحداث تخطف السباع لفريستها
شريط الذكريات ما أطوله ....لا..... ما أقصر الوقت
-ليتني سمعت كلمة أبي و خرجت معه من المنزل
-ليتني ما عصيت أمي و تجاهلت نداءها حين نادتني
- ليتني ما قصرت في ديني و دنياي
-يا رب سامحني
-يا رب اعفو عني
-ما أكثر من ظلمتهم ........... آه لو استسمحتهم
-ما أكثر من عاديتهم ...........آه لو صادقتهم
-ما أكثر ..... ما أكثر
فجأة يضاء الممر و تعود الكهرباء و عندما رأيت الشبح على حقيقته
.
.
.
أغمي علي
.
.
.
.
.
بدأت أصحو كانت الصورة مبهمة ثم اتضحت قليلا قليلا إنني في المشفى و أهلي حولي
--هل تعلمون من كان الشبح ؟؟؟
--هل تعلمون من أخافني كل هذا الخوف ؟؟؟؟
.
.
.
لا تضحكوا علي
.
.
.
.
.
إنها الحنونة أمي :902
بانتظار نقدكم !!
التعليقات
بدك الصدق: تفاجأت بما وجدت من قصة لطيفة.شيقة الأسلوب.تتسم بالموضوعية والخيال الخصب وسلامة القول وتسلسل الأفكار ومتانة الحبكة.وهي بصمة خاصة بك وتختلف من كاتب إلى كاتب..وكانت متقنة في كتابة اللغة العربية إلى حد بعيد تشكر عليه..كانت الفكرة جيدة فقد تطرأت إلى نقاش مع الذات حول حب العزلة كطبع وما تأثيره على شخصيتك من إضعاف لها وكنوع من الهروب من الواقع والانعزالية كما تطرقت لموضوع عدم تلبيتك لنصح والدك الذي يريد منك رجلاً ذا تجارب وخبرة ومراس تتأتى من مخالطة البشر لأن التجارب مدرسة الرجال كما يقول شوقي( ومَدرسةُ الرجال التجرباتُ..) فالعزلة قد تودي إلى الوهم..
كما أن لها فوائدها كالصفاء وتوقد الذهن وحب الكتابة والخيال ....
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم في بدء شبابه ثم في رجولته.,وقبل البعثة, يحب العزلة في غار حراء كما أنه كان يحب ويطيل النظر نحو السماء...هل تفسيره كنوع من البعد عن أجواء مكة لما كانت تتصف بالشر؟؟ كعبادة الأصنام والظلم..الله أعلم..
كما ذكرت ذلك أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها..
وهي صفات روحانية وبها رفعة عن مساوىء الدنيا واجتناب لإزعاجات الآخرين... وليس حب العزلة صفة سيئة و معيبة بل لها فوائدها..وأغلب الأدباء والشعراء يخلدون للعزلة والراحة والاسترخاء..
ثم اكملت بخيالك الخصب عن وصفك للمخاوف من شبح قادم نحوك ورحت تستعرض ذكرياتك وتطلب الغفران بمحاسبة النفس وكأن الموت أحاط بك..ثم استيقظت لتجد نفسك في المستشفى وأمك قربك...ههههه الحمد لله....خفنا عليك...
أنصحك بالمتابعة بالكتابة فانت موهوب وأفكارك جدا جميلة وواقعية...ودمت بكل حب..
اعجبني كثيرا ما كتبت ومغزى القصة كان رائعا فهمت جزاءا كان غامضا قليلا من حياتك
مثلما قال الدكور مفدي واصل الكتابة فعلا لديك اسلوب مميز
تحية تقدير
الفكرة اللي بتذكر انو رملائي نبهوني عليها أنو من الصعوبة بمكان محاكاة النفس البشرية و الغوص في قصة ذات تحليلات نفسية عميقة ... لكن باعتبار انو القصة كانت بتحاكي واقعي الحقيقي فبتصور أنو هالشي ساعدني جدا لأني بجد بحب الوحدة و العزلة ... طبعا ببعض الأوقات و بباقي الاوقات اجتماعي و الحمد لله
من ناحية المتابعة ان شاء الله لكن على هوا المزاج ..
عاشقة العلوم ... شكرا جزيلا و نورتي ... الي الشرف انك منحتي كتابتي المتواضعة من وقتك الثمين عفوا ... بس مستغرب ... ما أنا حياتي كلها هيك !!! ههه شو اللي غامض أو شو اللي واضح ؟؟
بتعرف ضويت على زوايا بنفسي كنت عم حاول اتجاهلها من زمان هالمرة عنجد ومن قلبي يسلموا
والي الشرف طبعا اني اقرا كتاباتك اخي
الله يجبر بخاطرك يا رب و يسلمك حكيم ... بس وين سمعان هالحوار من قبل !!! و يا رييييييييييييييييييت لو تقلنا شو هي الزوايا اللي ضويت عليها بنفسك ؟؟؟ بانتظارك حكيم ... هالمرة بدنا فضايح ههههههههه
نعيمة .. هلأ انا ما فهمت بس رح اعتبر حالي فهمت ... مشان المزيد هي بدا معاملة بدائرة فيها روتين و بيروقراطية هههههههههههههههه ... تسلمي يارب
تذكرت الموشح التي اقتطفت منه حضرتك هالحوار الأبوي الظريف.كان بودي انقلك ياه بس بغطي على قصتك(بتصير ليلة مع حكيم) ههههههههههه
بصراحة القصة حلوة و أسلوب تصويرك ممتع حسيت إني عم شوف فيلم قدامي مو عم إقرأ... طبعاً النقل الأدبي من اختصاص الدكتور مفدى نحنا ما منطلع نقطة ببحره.. و بطمنك ما ضحكت بالعكس كتير انبسطت حسيت بالقصة في شي مني .. بشجعك ترجع تكتب و ما توقف أبداً
هي المرحلة اللي حكيت عنها ( ما قبل 18 ) مميزة جدا انو ما فيها مسؤولية .. مرحلة رياحة البال بين قوسين ... و يا ريت بجد لو أقدر لهيك مرحلة .. بس هلئ فاتنا القطار ( على قولة القذافي ) .... و مشان الحوار الأبوي الظريف بحب طمنك أني لحد الان بعيش هالجو هههههههههههههههههههههههه
سما ما وصلنا للـــ SAW ... كنت عم احكي عن رعب نفسي ما عن رعب جسدي .... و يسلموا عالتشجيع بس هلئ عم ينزل عليي وحي حب القراءة بشكل غير طبيعي أكتر من وحي الكتابة ...
ع سيرة فيلم ال saw ... بصراحة ما بحب انو يتصنف كفلم رعب ... لانو الو تصنيف فريد من نوعو بالعالم
يسلمو احمد..
ناطرين جديدك
بدآية هذه القصة لامست أوتآر قلبي وبقووة وكأنهآ تتمثلنيِ ولازلت أعشق تلكـَ الوحدة ,
وعندمآ أظلم المكآن بدأت أشعر بالخوووف وكأني هنـآكـ ويلاحقني شبح الإنهيـآر ,
بالفعل رآئعة , حتى الضحكـآت فيهآ والصخب والخيـآل
, حصلت معي حآدثة تشببهآ ولكن كـآنت مزحة وكان هنآك شبح
:$
أسعدكـ البـآري
د.شوشو مشكورة لمرورك الي زاد كتابتي المتواضعة أهمية
بصراحةاتا ما توقعت هالانجاز الادبي المميز وخصوصي بالنسبة الك
بس بعد اللي قراتو اتا هلق بطالبك رسميا بقصص جديدة وما في اي مجال للنقاش
عم امزح بس بجد شوقتني لاسمع كل جديد والموهبة ما بتتخبى
بس في عبارة استوقفتني بتصور معك حئ لأن سلوكي بالمنتدى ما بيوحي بأي من هالجانب عندي ... من ناحية المتابعة في فكرة للمتابعة لكن بطريقة مختلفة ... بس يا رب تفرج على خير من كل الجوانب و بعدها لكل حادث حديث