Fda تعتمد "غاردازيل" كأول علاج لسرطان عنق الرحم

dr.joandr.joan عضو ماسي
تم تعديل 2008/08/21 في علم الأورام Oncology
أقرت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA الخميس، أول عقار يمكن استخدامه لعلاج سرطان عنق الرحم، الذي يصيب كثير من السيدات سنوياً، بعدما أثبت فعالية كبيرة في مراحله التجريبية.

والعقار الجديد يحمل اسم "غاردازيل - Gardasil" وهو من إنتاج شركة "ميرك آند كو".

وأكدت نتائج التجارب التي أجريت على العقار الذي تم إنتاجه عن طريق استخدام الهندسة الوراثية، يمكنه تثبيط بعض أنواع من "فيروسات البابيلوما البشرية Human Papilloma Viruses"، التي تنتقل أثناء المعاشرة الجنسية، وفي الغالب يمكن للجهاز المناعي للجسم التخلص من هذه الفيروسات، إلا في بعض الحالات التي تسبب فيها تلك الفيروسات إصابات سرطانية.

وأوضح الدكتور كيفن أولت، الأستاذ بكلية الطب بجامعة إيموري، وهو أحد العلماء الذين شاركوا في إجراء التجارب على عقار غاردازيل، أن هناك أكثر من 70 نوعاً من فيروسات HPV.

وأكد أن العقار أثبت فعاليته ضد أربعة أنواع من بين هذه الفيروسات، ولكنه وصفها بأنها أكثر أربعة أنواع بين هذه الفيروسات التي تسبب المرض.

وقال "إنها الأنواع الأربعة الأكثر أهمية بين تلك الفيروسات، اثنان منها وهما فيروسا "HPV16" و "HPV18" مسؤولان عما يزيد على 70 % من حالات سرطان عنق الرحم.

وأضاف أن النوعين الآخرين "HPV6" و "HPV11" مسؤولان عن أكثر من 90 بالمائة من الأمراض التي تصيب الأعضاء التناسلية.

ويتسبب سرطان عنق الرحم في وفاة ما يزيد على 274 ألف سيدة في جميع أنحاء العالم كل عام، من بينهم نحو 4 آلاف سيدة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن أولت اقل إن العقار الجديد قد يغير هذا الوضع.

وكانت التجارب التي أجريت على عقار غاردازيل قد شملت أكثر من 10 آلاف و500 سيدة في عمر النشاط الجنسي، تتراوح أعمارهن بين 16 و26 سنة، في الولايات المتحدة و12 دولة أخرى، وكلهن غير مصابات بفيروسي البابيلوما 16 و18.

وتم إخضاع نصف السيدات المشاركات في التجارب، لثلاث جرعات من العقار لمدة 6 أشهر، أما النصف الثاني فأخذن حقناً وهمية.

وبعد سنتين من المتابعة، لم تظهر أية إصابة بسرطان عنق الرحم أو بالتقرحات التي تسبق الإصابة، عند السيدات اللاتي أعطين اللقاح، بالمقارنة مع 21 إصابة حصلت لدى السيدات اللاتي تناولن الحقن الوهمية.

ويعتقد الباحثون أن اللقاح فعال بدرجة أكبر في حال إعطائه للفتيات قبل سن البلوغ، ولكن يخشى البعض من أن يؤدي ذلك إلى تشجيع ممارسة الجنس قبل النضوج.

التعليقات