المسلكة شعرية الرأ س Trichuris trichiura

dr.joan

المسلكة شعرية الرأ س Trichuris trichiura

المرادفات : تسمى أيضا الدودة السوطية Whipworm لأنها تشبه السوط و قد كانت تسمى سابقاً بشعرية الرأس شعرية الذيل .
التوزع الجغرافي :
توجد في جميع أنحاء العالم و لكنها شائعة كثيراً في المناخ الرطب الدافئ في آسيا و إفريقيا و أمريكا الجنوبية خاصة في المناطق ذات التصحاح السيئ التي يتم فيها التغوط على التراب أو التي يستخدم فيها البراز البشري كسماد زراعي
و يقدر عدد المصابين بها بـــ 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم و تبلغ نسبة الإصابة بها في دمشق 1 % .
و بسبب التشابه بينها و بين الصفر الخراطيني من حيث الظروف البيئية المطلوبة و طريقة الخمج , فأنه يمكن أن يحدث خمج مشترك بهما في بعض الحالات .
الموطن : تعيش الديدان الكهلة في الأعور بشكل رئيسي و في الزائدة .
الشكل :
الدودة الكهلة : بيضاء اللون وهي تتكون من قسمين أمامي رفيع ينغرس ضمن مخاطية الأمعاء وهو يشكل 3/5 الدودة وهو يشبه الشعرة ومن هنا تسميتها شعرية الرأس و خلفي عريض يشكل 2/5 الدودة( و يشغله الجهازين الهضمي و التناسلي ) ,.
يقيس الذكر بين 3 – 4 سم و تكون نهايته الخلفية ملتفة نحو الناحية البطنية و هي علامة مميزة تفرقه عن الأنثى وهذه النهاية فيها شويكة تناسلية وحيدة يبلغ طولها 2.5 ملم محاطة بغمد مشوك
أما الأنثى فهي أطول قليلاً ( 4 – 5 سم ) و تكون نهايتها الخلفية مستقيمة أو منحنية قليلاً وينفتح فرجها في بداية القسم الخلفي من الجسم . و يبين الجدول التالي الفروق البارزة بين الذكر و الأنثى :
الذكر الأنثى
الطول 3 – 4 سم 4 – 5 سم
النهاية الخلفية ملتفة بطنياً مستقيمة أو منحنية قليلاً
الشويكة مفردة غير موجودة

البيوض :
- تقيس 50× 25 مكرون
- متناظرة .
- غلافها ثخين مكون من طبقتين خارجية ثخينة بنية اللون و داخلية رقيقة .
- ذات لون أصفر بني .
- تشبه الليمونة و لها سدادتين مخاطيتين عديمتي اللون في قطبيها .
- تحوي على خلية واحدة غير منقسمة حال طرحها مع البراز
دورة الحياة : بسيطة و تتم في ثوي واحد فقط هو الإنسان و لا تكون البيوض خامجة للإنسان حال طرحها مع براز المصاب إذ تحتاج لــــ 4 أسابيع وسطياً كي تنضج في التربة الرطبة فتتحول إلى بيضة ذات خليتين ثم إلى بيضة متعددة الخلايا و في النهاية إلى بيضة تحوي على يرقة و هي الطور الخامج التي تبقى خامجة لعدة اشهر في التراب الرطب و لكنها تموت في الجفاف .
مراحل نضج بيضة المسلكة
عندما يبتلع الإنسان البيضة الخامجة الحاوية على اليرقة يُهضم الغلاف بواسطة العصارات الهاضمة في العفج فتتحرر اليرقة من أحد القطبين وتدخل خبايا ليبركون في منطقة اللفائفي لتنمو و تتحول بعد ذلك إلى ديدان فتية تخرج و تهاجر نحو الأعور و تتمايز هناك إلى ديدان ناضجة مذكرة و مؤنثة .
ينغرس الجزء الأمامي الرفيع للدودة في المخاطية لتتغذى بالعصارات الخلوية و الدم , أما الجزء الخلفي فيتدلى بشكل حر في لمعة الأمعاء .
وتبدأ الأنثى بطرح البيوض مع البراز عادة بعد شهر واحد من بدء الخمج و تطرح الدودة بين 5000-7000 بيضة في اليوم الواحد .
تعيش الدودة الكهلة عادة ثلاث سنوات في أمعاء الإنسان في حالة عدم معالجتها ويمكن في بعض الأحيان أن تبقى حتى ثماني سنوات .


المستودع , مصدر و انتقال الخمج :- يشكل الإنسان المخموج مستودعاً للخمج بالمسلكة .
- تعتبر الخضار أو الفواكه الأرضية غير المغسولة جيداً الملوثة بالبيوض الناضجة أو الماء الحاوي على البيوض أو أيدي الأطفال أو المزارعين الملوثة بالبيوض المصادر الرئيسية للخمج
- يصاب الأطفال أكثر من الكهول بها و الذكور أكثر من الإناث نتيجة لعبهم بالتراب الملوث بالبيوض و عدم اهتمامهم بنظافة أيديهم قبل الطعام .
الإمراض :تسبب الديدان الكهلة احمرار , التهاب , وذمة , نزف من المخاطية المعوية في مكان انغراسها يبلغ 0.005 مل من الدم لكل دودة في اليوم .
و تؤدي النواتج الاستقلابية للدودة لحدوث تظاهرات ارجية كالشرى و ضيق النفس ...
يمكن أن تنسد الزائدة بالديدان و قد يؤدي ذلك لحدوث التهاب زائدة أو تشكل ورم حبيبي فيها .
و يعتقد بأن رض المخاطية المعوية و الاستجابة الأرجية للدودة ومستقلباتها هما المسؤولان عن المظاهر السريرية و عندما تخترق الطبقة تحت المخاطية تزداد حدة الأعراض و كذلك الأمر عند وجود خمج جرثومي مشارك .
المظاهر السريرية :
تعتمد شدة الخمج على عدد الديدان الموجودة في الأمعاء
يكون المرضى المصابين بأخماج خفيفة لا عرضيين عادة و يشكل ذلك النسبة العظمى من الحالات إذ غالباً ما يكشف الخمج صدفة في سياق فحص مجهري للبراز , و تظهر الأعراض عندما يكون عدد الديدان الموجودة في الأمعاء أكثر من 100 دودة عادة .
ويبين الجدول التالي المظاهر السريرية الرئيسية للإصابة بالمسلكة شعرية الرأس
• ألم بطني .
• إقياء .
• إسهال مدمى أو مخاطي .
• نقص وزن .
• سوء تغذية في حالة الأخماج الشديدة.
• هبوط مستقيم في حالة الأخماج الشديدة وخاصة عند الأطفال نتيجة حدوث وذمة شديدة قي مخاطية المستقيم و عندها يمكن رؤية الديدان بالعين المجردة .
• فقر دم في حالة الأخماج الشديدة .
• التهاب زائدة حاد .


التشخيص :التظاهرات السريرية غير نوعية , لذلك فالتشخيص مخبري
التشخيص المخبري :
- تعداد الكريات البيض و الصيغة :
تحدث زيادة معتدلة في الحمضات في الدم المحيطي لا تتجاوز 25 % و يشاهد ذلك خاصة في المرحلة الباكرة من المرض (المجال الطبيعي عند الإنسان للحمضات 1 – 3 % ) .
- الفحص المجهري للبراز :
يمكن أن نجد ما يلي بفحص البراز :
- العنصر المشخص هو رؤية البيوض المميزة للمسلكة شعرية الرأ س و يقدر بأنه في حالات الإصابة بالمسلكة التي تتظاهر بأعراض سريرية يحوي الغرام الواحد من البراز على أكثر من 20000 بيضة .
- يمكن رؤية الدويدان الكهلة في حالات نادرة .
تنظير المستقيم : و يمكن في حالة الأخماج الشديدة أن نرى بالتنظير الديدان المتدلية من مخاطية الأمعاء .
المعالجة : الدواء المفضل هو Oxantel pamoate و يعطى بجرعة وحيدة تبلغ 10 ملغ / كغ من وزن الجسم و تبلغ نسبة الشفاء حوالي 97 % .
و الدوائين البديلين له هما Albendazole ( Zentel® ) بجرعة واحدة يوميا تبلغ 400 ملغ على ثلاثة أيام متتالية وهو لا يعطى للنساء الحوامل
أ و Mebendazole 100 ملغ مرتين يومياً على ثلاثة أيام متتالية و يمكن تكرار العلاج في حالة الأخماج الشديدة .
وفي حالة وجود اسهال يفيد إعطاء الـ Lopermide hydrochloride ( Idium®) وهو مضاد اسهال لأنه يزيد التماس بين الديدان و الأدوية المضادة للديدان
الوقاية :
وتشمل :
1- التخلص الصحي من البراز باستخدام المراحيض و شبكات الصرف الصحي .
2- العناية بالصحة الشخصية ( غسل الأيدي قبل الطعام )
3- العناية بصحة الطعام ( غسل الخضار و الفواكه جيداً )
4- معالجة المصابين .

ذكر و أنثى المسلكة



دورة حياة المسلكة شعرية الرأس



بيضة المسلكة شعرية الرأس