فرط التنسج اللثوي الالتهابي

ينتج عادة فرط التنسج الالتهابي عن التهاب مزمن طويل الأمد للأنسجة اللثوية غالباً ما يكشف الفحص السريري طبيعة المخرش الموضعي الذي سبب فرط التنسج لكن الصورة النسيجية تكون عادة غير نوعية، فتظهر التهاب اللثة فحسب.

أ- فرط التنسج الالتهابي المترافق مع نقص الفيتامين c:
لوقت طويل تم تمييز اللثة الإسفنجية النازفة (الاسقربوط) الناتجة عن نقص فيتامين c على أنها حالة نوعية. رغم أن الحالات السريرية للأسقربوط نادرة فقد تشاهد بعض الحالات العرضية، قد تكون الحالات تحت السريرية شائعة وذلك باعتبار انه سجل أن العديد من المرضى لا تحتوي وجباتهم كمية ملائمة من الفيتامين c في مثل هذه الحالات تصبح اللثة مؤلمة منتجة ومتوذمة وتنزف عند أقل إثارة.
غالباً ما تكون الجيوب اللثوية ممتلئة بالدم المتخثر جزئياً وتكون قمم الحليمات بين السنية
حمراء أو أرجوانية وعندما يضاف الإنتان إلى الأنسجة المؤهبة نجد تقرح وتموت الحليمات بين السنية.
أيضاً يلاحظ النزف الذي يتلو الرض الخفيف على أجزاء أخرى من الجسم. تتضمن المعالجة تحسين الصحة الفموية وتطبيق الفيتامين c

ب - فرط التنسج الالتهابي المرافق لابيضاض الدم:
غالباً ما يكون فرط التنسج اللثوي نتيجة مبكرة في ابيضاضات الدم الحادة بأنواعها المختلفة (وحيدة الخلايا أو ذات الخلايا اللمفاوية أو ذات الخلايا النقوانية).
تكون الأنسجة اللثوية متضخمة ورخوة، متوذمة، مؤلمة، وهي لا تبدي علامات التحبب، أحياناً يكون لون النسيج اللثوي أحمر مزرق وذا سطح املس، عادة تكون اللثة ملتهبة بسبب الإنتان الموضعي وأحياناً يتطور إلى التهاب لثة تموتي حاد.
تظهر الدراسة النسيجية لهذا النمط من فرط التنسج اللثوي أن الأنسجة اللثوية محاطة بخلايا بيضاء فنية، يعتمد النموذج على طبيعة ابيضاض الدم الموجود.
الأوعية الشعرية محتقنة والنسيج الضام متوذم وغير متعضي بشكل جيد.
فرط التنسج اللثوي الالتهابي الناتج عن خلل التوازن الهرموني:
غالباً ما يحدث فرط التنسج الالتهابي في سن البلوغ خصوصاً لدى الإناث يعتقد بعض الباحثين أن فرط التنسج هذا ينتج عن خلل في التوازن الهرموني، أو تنظيم ثان للتوازن الهرموني في هذه المرحلة الخاصة من التطور، ويعتقد آخرون أنه في هذا العمر تكون العناية الفموية سيئة، ربما بسبب التخريش الموضعي المترافق مع بزوغ بعض الأسنان الدائمة، أيضاً قد تكون التغذية غير ملائمة بحيث إن فرط التنسج الالتهابي الذي يحدث قد يكون مرتبطاً بشكل غير مباشر مع غير الاضطراب الهرموني.
خلال الحمل يمكن ملاحظة ميل لفرط التنسج اللثوي من النمط الالتهابي، يمكن أن يعزى هذا التكاثر إلى تغذية مضطربة، صحة سيئة أو فعلياً إلى الاستعداد العام.
إن ما يسمى (التهاب اللثة الحملي) بدقة أكثر، يتحدث عن (التهاب اللثة في فترة الحمل) غالباً يترافق مع نامية مفردة بحيث يشار إليه على أنه (ورم حملي) هو أساس ورم حبيبي متقيح.
تشابه هذه الناميات تلك المشاهدة لدى بعض النساء غير الحوامل اللواتي لديهن مخرشات موضعية شديدة، تكشف الدراسة المجهرية لهذه الآفات اللثوية توعية زائدة، تضاعف عدد مصورات الليف، وذمة وارتشاح الخلايا البيضاء في اللثة لا يمكن تشخيص العوامل المسببة بالدراسات المجهرية.

ج- فرط التنسج الالتهابي المترافق مع التهاب الأمعاء المنطقي (داء كرون):
التهاب الأمعاء المنطقي هو مرض بطيء التطور ذو آلية سببية غير معروفة يصيب كل الأعمار وكلا الجنسين يتصف بتقرحات حبيبومية، سطحية، للأنبوب المعوي مع نواسير متكررة تتطور على سطوح الجسم أو الأحشاء أو بين العرى المعوية، لهذا المرض تظاهرات فموية أو امتدادات فموية وقدمت 24 حالة مشابهة من قبل Bernstein وmcdonald أكثر المناطق إصابة هي:
1 – المخاطية الخدية حيث تبدي الآفات مظهراً غير منتظم (كأنه مرصوف بالحصى)
2 – الدهليز توجد فيه طيات خطية مفرطة التنسج وتقرحات
3 – الشفاه التي تبدو متورمة بشكل منتشر وقاسية
4 – اللثة والمخاطية السنخية التي تبدي تورماً حبيبياً حمامياً
5 - قبة الحنك تحدث فيها عدة تقرحات تسبق الآفات الفموية أو تلي ظهور الإصابات المعوية التي تبدي غالباً فترات من الهدوء تتناوب مع تفاقم الحالة.
النتائج المجهرية للآفات الفموية هي نفسها التي في المرض الحبيبومي المزمن.