تغيرات النسج الداعمة السنية المترافقة برض اطباقي

رض الأنسجة حول سنية Periodontal traumatism
1 - رض إطباقي أولي
2 – رض إطباقي ثانوي
ينجم عن القوى الإطباقية الزائدة والمفرطة بعض التغيرات المرضية في الأربطة الحول سنية وفي العظم السنخي, فإذا كانت هذه القوى الإطباقية مزمنة ومتكررة ولفترة طويلة من الزمن فإن تلك الأربطة الحول سنية تصبح تدريجياً أكثر كثافة, وبالتالي تتوسع المسافة الحول سنية، ويصبح العظم السنخي أكثف وتبدي الأسنان نماذج سحل واضحة مع سطوح محددة على تيجان الأسنان, كما ينتج عن القوى الرضية الحادة تأثيرات كافية لإحداث أذية رضية في الأنسجة الداعمة, هذه التغيرات تكون نوعية في الرباط السنخي السني والعظم الداعم, وينجم عن تطبيق قوة إطباق زائدة إلى ميلان السن بشدة إلى الجهة الأخرى لجهة تطبيق القوى الإطباقية مما يؤدي إلى سحق لألياف الرباط الحول سني بل ربما أدى لسحق العظم القنزعي السنخي, وقد يتخثر الدم في الأوعية الدموية للمنطقة المصابة, وتحدث وذمة وانصباب دموي, أما في الجانب المقابل من السن فيحدث تمزقاً للرباط الحول سني وفي بعض الأحيان يشمل الأذى الملاط أو العظم.
وبما أن السن تدور بشكل بسيط حول نقطة إرتكاز ذروية بالنسبة لمنتصف الجذر تحدث نفس التغيرات قرب الذروة على الجانب المقابل, ينتج عن هذه التغيرات ألم في السن لبضعة أيام لكن إذا لم تكن القوى مفرطة بشكل جسيم فإن العظم القنزعي السنخي المتأذي سوف يمتص في النهاية وسوف تتطور الألياف الحول سنية وتتكاثر إلى ألياف جديدة, وملاط وعظم ولكن بعد رفع وتصحيح هذه القوى الإطباقية تعود الأنسجة إلى حالتها الطبيعية بعد بضعة أسابيع وتكون المسافة الرباطية الحول سنية أوسع أو يعاد توجيه السن في مكان جديد.
عندما تحدث قوى مفرطة في اتجاهات مختلفة ومتناوبة, كالتي يمكن أن تحدث في حالات التداخل الحدبي قد يحدث تخريب للعظم الدعم حول محيط الجذر كله مسبباً توسع المسافة الرباطية الحول سنية وهذا بدوره يساعد عن طريق التداخل مع المضغ على تجمع الفضلات على الأسنان، ويؤهب لحدوث آفة حول سنية.
وإذا لم تكن الأذية كافية لتسبب خروج السن تتكيف الأنسجة الداعمة تدريجياً مع الجهد الإطباقي الإضافي. وفي الحالات التي لا يكون فيها الرض قابلاً للتصحيح ذاتياً، يجب تصحيح العلاقة الإطباقية بشكل مباشر، بتخفيف التداخل الحدبي وتثبيت أو تجبير الأسنان المتقلقة لمنع تطور الأذية.