الأورام العظمية والغضروفية السليمة

1- العظموم (الورم العظمي) Osteoma
2- الورم العظمي الأرومي (ورم مصورات العظم) Osteoblastoma
3- الورم المشبه بالعظم Osteoid Osteoma
4- الورم الغضروفي السليم (الغضروم) Chondroma
5- العرن العظمي(osteochondroma) Tori and exostoses

1- العظموم (الورم العظمي) Osteoma
الورم العظمي هو ورم غير شائع يتوضع في عظام الوجه وله ميل لإصابة الشباب وقد تمتد الإصابة لتصيب الجيوب
الصورة الشعاعية : تبدي مظهرا مشابها لمظهر كتلة عظمية كثيفة ككتلة ظليلة على الأشعة واضحة الحدود يصعب تمييزها عن بؤر التندب العظمي.
السير السريري لهذا الورم بطيء وهو غير مؤلم ولا يؤدي لتمدد الصفائح الفكية القشرية.
الصورة المجهرية: يتألف الورم من نسيج عظمي كثيف أو اسفنجي وقد تشاهد بعض البؤر الغضروفية ويمكن لهذا الورم ان يكون متعددا. وإن ترافق مع مرجلات معوية وتليف النسيج الضام وكيسات بشروية دعي بمتلازمة غاردنر.
المعالجة والإنذار: المعالجة بالاستئصال الجراحي الكامل حين توضعها بالقرب من سطح العظم السنخي وغالبا الورم غير ناكس ولايستحيل استحالة خبيثة.

2- الورم العظمي الأرومي (ورم مصورات العظم): Osteoblastoma
ورم مصورات العظم ورم يصيب كلا الفكين وقد أطلق مصطلح الورم المشبه بالعظم العرطل Giant osteoid osteoma على الحالات التي بلغ حجمها عدة سنتيمترات وهذه الآفة سليمة ولكنها تتصف بألم شديد.
السببيات والإمراضية: حتى الآن لا يعرف سبب هذا الورم ولكن يعتقد بأنه يترافق مع خلل صبغي يتجلى بتبادل مواقع في بعض الصبغيات.
الصورة السريرية: معظم التوضعات تحدث في الفقرات والعظام الطويلة، أما التوضعات الفكية فأقل مشاهدة وان توضعت فإنها تتوضع في الفك السفلي.يصيب الورم الشباب بأعمار مبكرة و90% من الحالات تصيب الأشخاص بعمر أقل من
30 سنة والذكور أكثر إصابة من الإناث بمعدل 2/1.
يتميز هذا الورم بأعراض سريرية مختلفة فالألم هو العلامة المميزة له كذلك الألم يشتد عند الضغط على المنطقة المصابة، ولكنه يسكن عند تناول الإسبيرين.
الصورة الشعاعية: يظهر الورم على شكل آفة حالة للعظم بقطر يتجاوز 2 سم على عكس الورم المشبه بالعظم الذي يكون قطره أقل من 2 سم،يحاط بهالة من منطقة تصلب واضح.
الصورة المجهرية: يتألف الورم من تكاثر لصفائح شبيهة بالعظم غير منتظمة مع نسيج ليفي موعى بشدة مع ترافقها مع تكاثر لخلايا عرطلة كاسرة للعظام.
المعالجة والإنذار: المعالجة الجراحية بالاستئصال الكامل هي المستطبة في علاج مثل تلك الأورام والنكس بعد الاستئصال الكامل غير شائع.

3- الورم المشبه بالعظم: Osteoid Osteoma
ورم سليم نادر التوضع في الفكين ويصيب العظام الطويلة خاصة عظام الفخذ والظنبوب.
الصورة السريرية: تشاهد الآفة لدى الذكور بأعمار مبكرة في سني الطفولة والشباب وإن توضع في الفكين فإنه يتوضع قرب الحافة السفلية للفك الأسفل بعيدا عن الأرحاء.
الصورة الشعاعية: يبدو الورم شافا على الأشعة بيضوي الشكل ومحاطا بإطار من العظم المتصلب لا يزيد قطره عن 1 سم قد تزداد سماكة القشرة العظمية المحيطة به وذلك بتشكل عظم جديد تحت السمحاق.
الفحص المجهري: يتألف الورم من نسيج كثيف لنسيج شبيه بالعظم يحتوي على نسيج ضام موعى بشكل جيد مع تشكل حجب عظمية محدودة، كما قد تشاهد تجمعات لبعض الخلايا اللمفية.
المعالجة والإنذار: المعالجة بالاستئصال الجراحي الكامل للآفة والنكس غير متوقع إلا إذا كان الاستئصال غير كامل.

4 - الورم الغضروفي: Chondroma
هو ورم غير شائع في الفكين والأورام الغضروفية التي وجدت في الفكين معظمها ثبت أنها خبيثة وقد شخصت خطأ على أنها أورام غضروفية سليمة.
المظاهر السريرية:
يشاهد في الأنف أو الجيوب الأنفية بشكل أكثر وهو يوجد أحياناً في الفك العلوي والأورام الغضروفية الحقيقية صغيرة ولا تكون أكثر من عقيدات ناعمة السطح وثابتة.
نسيجيا:
يتألف الورم من غضروف هياليني زجاجي قد تكون الخلايا غير منتظمة الحجم والتوزع ولكن التفريق بين الورم الغضروفي والغرن الغضروفي الجيد التمايز والمتكلس أو المتعظم قد يكون صعبا.
المعالجة:
المعالجة هي الاستئصال الواسع وهذا ضروري للمساعدة على التميز بين الأورام الخبيثة والسليمة وذلك بتزويدنا بالحواف المناسبة للفحص ولنضع في حسابنا احتمال كون الورم الغضروفي خبيثاً.
حتى إن كان المظهر المجهري سلبياً يجب الحذر والمتابعة طويلة الأمد والتي تعتبر أساسية.
فمن الحكمة اعتبار كل ورم غضروفي في الفكين آفة ما قبل الغرن الغضروفي ولذلك فالاستئصال الكامل الجراحي هو أساس المعالجة،
في حال إصابة اللقمة فإن استئصال اللقمة هو الحل.

5- الورم العظمي الغضروفي: osteochondroma
ويعرف أيضاً بالعرن العظمي الغضروفي وهو ورم سليم في العظم ونسبته تقريباً هي ثلث الأورام السليمة في العظم وعلى أي حال هذه الآفة نادراً ما تصيب العظام القحفية الوجهية، وهو ورم حقيقي.
هذه الآفات قد تكون معزولة أو متعددة عندها تكون كجزء من تناذر موروث يؤثر على توازن نمو وتطور الهيكل العظمي.
المظاهر السريرية:
هذا الورم ينمو باتجاه الخارج من على سطح العظم المصاب وقد تكون الآفة ذات قاعدة عريضة لاطئة أو معنقة.
الإصابة العظمى تكون في الهيكل العظمي المحيطي خاصة وحشي الفخذ والظنبوب والعضد وذروة الإصابة في العظام الطويلة في العقود الثانية والثالثة.
هناك ميل لإصابة الذكور في هذه المواقع وذلك بنسبة 1/1.8.
وهذا الورم نادر الإصابة في الفكين والإصابات المذكورة كانت في لقمة الفك السفلي والمنطقة الخلفية في الفك العلوي والجيوب الفكية والأقواس الوجنية.
تظهر الإصابة في معظم مناطق الفكين وتكون لا عرضية كتورم قاسٍ عظمي.
وإصابة لقم الفك السفلي قد ينتج عضة مفتوحة خلفية وحيدة الجانب مع انحراف الذقن بعيداً عن الجانب المصاب مع عدم التناظر الوجهي أو انحناء فرع الفك السفلي.
قد يتطور وجود الألم كنتيجة لكسر السويقة التي يرتبط بها الورم مع العظم الذي تحته.
الورم في الفكين يبدي ميلاناً خفيفاً للإناث في أعمار مختلفة "وسطياً 40 سنة".
وهذا الورم لوحظ أنه يبدي نمواً بطيئاً مستمراً حتى توقف النمو للهيكل العظمي شعاعياً الآفات المعنقة أو اللاطئة تكون ذات استمرارية مع القشرة العظمية المجاورة والعظم الإسفنجي الذي تحتها.
القسم العظمي من الآفة يكون ظليلاً شعاعياً وجيد الوضوح ويبدي نموذجاً مركزياً حويجزياً.
الغضروف مظهره سطحي في الآفة، ومعدنته أقل وضوحاً وعادة يصعب رؤيته في الفلم الشعاعي البسيط.
نسيجياً:
سطح الورم العظمي الغضروفي عبارة عن قبعة من غضروف هياليني خلوي منتظم مغطى بطبقة رقيقة من نسيج ليفي ما حول غضروفي والطبقات الأعمق من الغضروف تبدي تعظمات داخل غضروفية مع توضع لعظم منسوج في غضروف متمعدن.
يندمج العظم الإسفنجي عند حوافه مع العظم النقوي الطبيعي.
النسيج الخلالي يكون مؤلفاً من نسج ليفية وعائية رخوة " رقيقة ".
المعالجة والإنذار:
ويعالج بشكل محافظ بالاستئصال الجراحي الكامل والنكس في الآفات التي تصيب العظام الطويلة أو الفكين نادر.
احتمال تحول الأورام المغزولة للخبث ضعيف جداً وإذا حدث ذلك فإنه يتطور إلى غرن غضروفي منخفض الدرجة.
النسبة المذكورة هي 1 % إلى 2 % وقد تكون مبالغاً فيها، حيث لأن معظم هذه الأورام صغيرة وغير عرضية.
ولأن العديد من هذه الآفات غير مكتشفة فنسبة التحول للخبث تعكس فقط مجموعة الأورام العظمية الغضروفية التي تتظاهر سريرياً.
خطر حدوث الغرن الغضروفي بين 5 % إلى 25 % وذلك عند المرضى ذوي الأورام العظمية الغضروفية المتعددة والتي تحدث كجزء من حالة وراثية.
الأعران المتعددة المورثة، الحثل المشاشي، التنكسات العظمية الغضروفية
وهذه النسبة قد تكون مبالغ فيها أيضاً.
ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الآفة ورماً حقيقياً أم أنه تطور شاذ ينشأ من اللقمة لا يمكن تمييزه عن فرط التصنع اللقمي.
بعضهم يعد الاستئصال الكامل مع استئصال السمحاق المغطي إجراءاً شافياً.
ذكرت دراسة Verryetal أن 3 % من الموجودة في الهيكل العظمي المحوري قد تحولت إلى أغران.