تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرضَ معركةٍ تدور رحاها علىَ أطراف البلاد , وبعد انتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ فتشوّه وجهها كثيراً جرّاء ذلك
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يُبصر
رافقوه إلى منزلهِ , وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي .. وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجته ُ.. وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي .. وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة .. وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر, لكنها من أجل المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية
حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ المَعبر المفترض إلى الجمال الروحي
ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال
لكنْ
من منا أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ؟؟
التعليقات
شكرا لك ريمي
قصصك ناطرينها بشوق ..
ليش كل واحد فينا بيظر لعيوب الآخرين وبينفر منهم ............. وقلما نجد من ينظر لمحاسن الناس ويصاحبهم
الفكرة أنو الانسان ثلاث أنواع
جيد : يمكن مصاحبته
وسط:يمكن مصاحبته وقد يتم تحسين مستواه
أو سيء : ولا ينصح بالنظر إليه أبدا ولا حتى مصاحبته
إلا اذا حابب تتعمق فالناس اكتر من عشرين نوع او اذا بدك 7 مليار نوع
بس خلينا انقول أنو أقل من ادرا ما انلاقي من الصنف الأول
ونجد الكثير الكثير الكثير من الصنف الثاني
ونجد القليل من الصنف الثالث
لذا حبيت قلك انو الصنف الثاني ولو كان حالة نفسية فهو يستحق الذكر