الكافئين 00 بين الخرافة والحقيقة

1502.gif

هناك حقيقة ثابتة توجد بين الجنس البشري تسمي بـ”جنون الكافيين”، نعم يلجأ العديد منا إلي الاعتماد بشكل مطرد وثابت علي هذه المادة من خلال شرب الشاي والقهوة والذي يرتبط بهما عادة سيئة أخرى تدخين السجائر، فالكافيين مثل السجائر تماماً فبمجرد ذكرها لابد وأن نربطها بالصحة والمساوئ أو المزايا التي تسببها … و قد نجد التضارب في بعضها .. فبعضاً منها حقيقياً و البعض الآخر بمثابة الخرافات والأساطير والحقيقة دائماً هي التأييد والأسطورة هي الرفض.

*الخرافة:
هو أن يتجنب الآباء إعطاء أبنائهم الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي علي الكافيين.

*الحقيقة:
إذا شرب الطفل مشروب يحتوي علي مادة الكافيين فهذا ليس معناه أن استجابته لتناول مثل هذا المشروب من الاعتماد عليه يختلف بمرور الوقت، كما أن بملاحظة سلوك الطفل لن تجد تغيراً ملحوظاً فيه.لكن الأهم من ذلك كله مراعاة الكميات المعتدلة من الأطعمة التي تحتوي علي مادة الكافيين أو المشروبات التي يعطيها الآباء لأطفالهم و ليس هناك أية معايير لمعرفة هذه الكميات و إنما ترجع إلي بديهة الآباء في تقدير الذي يلائم كل طفل.

*الخرافة:
هو أن الكافيين يسبب فرط نشاط للأطفال.

*الحقيقة:
أظهرت الدراسات أن الأطفال لا تتأثر بالكافيين بنسب تختلف عن الكبار، ولم تظهر نتائج أية أبحاث أن الأطفال التي تتعرض للكافيين سواء في المشروبات أو الأطعمة المختلفة كثيرة الحركة أو تسبب نقصاً في قدراتهم علي الانتباه أو التركيز.

*الخرافة:
هو أن تتجنب المرأة الحامل كلية مادة الكافيين لما تحدثه من أضرار لصحتها وصحة الجنين.

*الحقيقة:
الاعتدال في أي شئ مطلوب، و نفس الشيء ينطبق علي الكافيين، الأمر الذي لا يسبب أية مشاكل صحية للمرأة الحامل أو جنينها أو عملية الخصوبة نفسها طالما لا يوجد إفراط في تناول هذه المادة (استشارة الطبيب ضرورة).
ومتوسط ما ينبغي أن تتناوله المرأة الحامل من مادة الكافيين 300 مليجرام في اليوم الواحد وهذه الكمية تتمثل في: 3-5 أكواب قهوة أو مشروبات غازية.

*الخرافة:
هو أن مادة الكافيين لها تأثير إدماني مثل العديد من العقاقير.

*الحقيقة:
مقارنة مادة الكافيين بغيرها من العقاقير الأخرى شئ مثير للسخرية من جانبين أولهما أنها تهون مخاطر المواد الإدمانية الأخرى مثل الهيروين والكوكايين، وثانيهما أنها تضر أطفالنا بتوجيههم إلي التفكير الخاطئ بأن الكوكايين والهيروين تتساوى مع مادة الكافيين.
والفارق الذي يثبت صحة ذلك، أن هذه العقاقير بمجرد أن تأخذ الجرعة الأولى منها فأنت بحاجة دائمة ومستمرة إلي زيادتها وهذا هو التأثير الإدماني بعينه، أما مع مادة الكافيين فمعدلك الطبيعي المعتدل في اليوم ستجده هو نفسه بعد أيام أو أشهر أو حتى سنيين لأنك لن تجد الرغبة في طلب المزيد، وإذا تم وصف الاعتماد علي مادة الكافيين (التي لن ترقى إلى مرتبة الإدمان) من الناحية الطبية ستحلل بالطريقة الآتية: هو استخدام الكافيين بشكل زائد عن الحد يؤذي الإنسان بها صحته، أما التأثير الإدماني للعقاقير الأخرى هو إدمان مطلق فجميع حواس الإنسان وما يحيط به تعاني من إدمانه يعاني جسدياً واجتماعياً ونفسياً كما يؤذي كل من يحيطون به.

*الخرافة:
هو أن من الصعب التخلص من آثار الكافيين وعدم الاعتماد عليه.

*الحقيقة:
تأثير الإقلال من تناول الكافيين أو منعه محدود علي الغالبية العظمى من الأشخاص، لكن الفرد الذي يتوقف تدريجياً عن تناوله وتكن بضعة أيام وليست شهور مثل العادات السيئة الأخرى مثل التدخين أفضل بكثير ممن يتوقفوا فجأة.

*الخرافة:
هو أن الكافيين يسبب أمراض الثدي.

*الحقيقة:
لا توجد علاقة بين الإصابة بالأمراض السرطانية في الثدي للسيدات التي تتناول مادة الكافيين وذلك من خلال ملاحظة الأطباء المتخصصين لمرضاهم

جاء عن طريق الايميل