في كل لحظة من لحظات الحياة .......ومع كل دقيقة منسية تائهة بجنون الدنيا.......وفي مكان ما هنا أو هناك يكون للحظة طعم آخر ...ومعنى مختلف...بل هي لحظة ليست ككل اللحظات ...هي لحظة النهاية او بالأحرى بداية النهاية .....طقوس خاصة تحملها تلك اللحظة ....فالوجوه ليست هي الوجوه ولا العيون حينها لها عيون.....صمت تضج فيه دقات القلب وتعلو صرخات التفكير الذي استسلم بعد محاولاته الفاشلة لاستيعاب هول اللحظة......وفجأة يقترب الصوت ليقطع سكون الحيرة وجنون الترقب......إنه صوت خطواتك أنت ....أنت يامن يبتغى الشفاء من يديك .....والرحمة وتطييب الخاطر من عينيك.......قد شاءت لك الأقدار أن تزف أصعب الأخبار!!
ترى كيف ستخبر أماً أنها ستفقد ابنها؟؟؟
ترى ماذا ستقول لأطفال على وشك وداع أبيهم ؟؟؟
بل كيف ستواجه صاحب المرض بمرضه؟؟
ماهي التعابير ماهي الكلمات ....كيف هي النظرات ...الإيحاءات...المشاعر...................وماذا عن ردة الفعل؟؟؟؟؟
ترى هل ستطلع المريض على الحقيقة كلها ؟؟ على عدد أيامه وأسابيعه الباقية؟؟؟
على علاج قد يكون بحد ذاته أصعب من الموت نفسه؟؟؟
وهل يتساوى البشر كلهم في هكذا موقف؟؟؟
هل سيسعفهم إيمانهم بالله ويقينهم بقضائه في تقبل الخبر والتمسك بالأمل؟؟؟
أم أنه سيخونهم ليغرقوا في لجة من البكاء والغضب والنقمة على قدرهم المحتوم؟؟؟!!
هنا ماذا سيكون دورك أنت؟؟؟
هل ستنسحب لأنك أتممت مهمتك الطبية ؟؟؟
أم ستتابع بما هو أسمى وأرفع من ذلك .......مهمتك كإنسان حكيم مؤمن
ترى ماهي أولى جرعاتك لمريض كهذا؟؟؟؟؟؟؟؟
التعليقات
شكراً
أما بالنسبة لرأيي فإني مع الدكتور الرائع مستقبلا أحمد إنشاء الله في كل كلمة قالها لأن مهنة الطبيب لا تنحصر ضمن اختصاصه بل يجب أن يكون طبيب نفسي لمريضه و ينقل له حالته المرضية بطريقة يضعه بصورة واقعه من دون أن يقتل حس الأمل لديه و الأمل بالله وحده قد ينجي صاحبه إن قدر الله له ذلك و قد سمعت من بعض الأشخاص عن أناس ماتوا بسبب الصدمةمن مرضهم من بعد أسلوب بعض الأطباء بنقل الخبر التعيس لهم أي بالنهاية وظيفة الطبيب لا تنتهي عند تشخيص المرض و وصف الدواء بل تتعداها إلى المساندة النفسية و إلا كان من يسمي نفسه طبيبا لا يستحق ممارسة مهنته و هذا رأيي على كل حال