أحدث إنجاز علمي: ولادة أول طفلة خالية من الجينة المسبِّبة لسرطان الثدي

Saturday, 10 يناير 2009
كُشف النقاب عن ولادة أول طفلة تم التدخل طبياً لضمان خلوها من الجينة المسبِّبة لسرطان الثدي. وقد تطورت هذه الطفلة من جنين تم فحصه، منذ بداية تكونه، للتأكد من أنه لا يحتوي على جينة BRC1 العائبة، التي تتوارثها الأجيال المتعاقبة من الفتيات، معرضةً إياهن لخطر الإصابة بسرطان الثدي بعد وصولهن سن البلوغ. وقد أعلنت مستشفى كلية UCL التابعة لجامعة لندن أن الأم وابنتها تتمتعان بصحةٍ جيدة.

يُذكر أن أي فتاة تكون هذه الجينة موجودة لديها لحظة ولادتها، يكون احتمال إصابتها بسرطان الثدي في المستقبل بين 50 و85 %.

وقال مدير وحدة علاج العقم في المستشفى بول سرحال، وهو لبناني الأصل، إن «هذه الفتاة لن تواجه شبح الإصابة بهذا النوع الوراثي من سرطان الثدي أو سرطان المبيض في حياتها المستقبلية. بهذا سيكون الأهل قد تجنبوا خطر نقل هذا المرض إلى ابنتهم. والإرث الدائم لهذا الاكتشاف سيتجلى في القضاء على انتشار هذا النوع من أنواع السرطان، الذي أرَّق بعض العائلات على مدى أجيال عديدة».

خلال يونيو (حزيران) قررت والدة الطفلة، التي كان عمرها حينذاك 27 عاماً، إجراء عملية الفحص بعد أن رأت أن جميع أقارب زوجها من النساء يعانين من هذا المرض؛ حيث قالت في ذلك الوقت، بعد أن أصرَّت على عدم الكشف عن اسمها، «شعرنا بأنه إذا كانت هناك إمكانية لإنقاذ أطفالنا من هذا الخطر، فإنه لابد لنا من سلوك هذا الطريق».

والتقنية المستخدمة، التي تُعرف باسم «التشخيص الوراثي ما قبل الزرع»، كانت قد طُبِّقت سابقاً في المملكة المتحدة لإنقاذ الأطفال الذين سيولدون من خطر بعض الأمراض الوراثية، مثل تليف الحوصلة الصفراوية ومتلازمة هنتنجتون.

لكن سرطان الثدي مرض مختلف لأنه لا يصيب الأطفال منذ ولادتهم، كما أنه قد يظهر بعد مرحلة البلوغ وقد لا يظهر. فضلاً عن ذلك من الممكن علاج سرطان الثدي، في حال اكتُشف في وقتٍ مبكر.

ولتطبيق تقنية التشخيص الوراثي ما قبل الزرع، كان لابد لمستشفى كلية UCL، الذي أشرف على هذا الأمر، من الحصول على موافقة هيئة علم الأجنة والتخصيب عند البشر. وبعد أن عقدت الهيئة مؤتمراً عاماً مكوناً من الاختصاصيين المعتمَدين أعطت موافقتها لعيادات التخصيب الاصطناعي وأبحاث الأجنة لتطبيق هذه التقنية.

وقد قام الأطباء في العيادة الخاصة، الموجودة ضمن مستشفى كلية UCL، بإجراء الاختبارات على 11 جنيناً، وذلك بإزالة خلية واحدة من كل واحد من تلك الأجنة التي لا يزيد عمرها على ثلاثة أيام. وقد وجدوا أن ستةً منها كانت تحمل جينة BRC1 العائبة. بعد ذلك تم زرع اثنين من الأجنة الخالية من تلك الجينة، حيث تمكَّن واحدٌ منها من النمو، ما أدى إلى حدوث الحمل.

وتُعتبر الجينات العائبة مسؤولة عما بين 5و10% من حالات الإصابة بسرطان الثدي والتي يبلغ عددها في بريطانيا 44 ألفاً في السنة.

التعليقات

  • dr.joandr.joan عضو ماسي
    تم تعديل 2009/01/19
    هاد إسمو إخلال بالألاعف الطبية لان لايجوز اللعب بالجينات ....ربما رح نوصل لوقت يكون فيه الجين فعلاً بالصفا بالمرغوبة؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
  • Dr.AhmadDr.Ahmad مدير عام
    تم تعديل 2009/01/20
    شكرا حكيم وسام لكن التلاعب بالجينات حتى الان غير آمن لانه و حتى الان لم يتم تحديد وظائف الجينات بشكل كافي حيث هناك تداخل واسع في التاثير الجيني