متلازمة Munchausen

بواسطة د . عبد الباري بحري
تتميز هذه المتلازمة بوصف معقد للألم الذي يكون إما غير حقيقي وإما محدث بشكل ذاتي .يتصف مرضى هذه المتلازمة بسلسلة من الأعراض تتراوح من أعراض المرض النفسي ( الذهان ) إلى أعراض مرض العصاب , إلى أعراض المرض النفسي الكاذب , إلى أعراض المرض العضوي الكيميائي الناشئ عن الإدمان .
يعطي مريض الذهان والعصاب تاريخا ً صحيحا ً وبإقناع من الألم الفموي الوجهي , ولكن الفحوص والاختبارات لاتستطيع أن تتأكد من وجوده .وغالبا ً ما يقضي هذا المريض المشغول البال ساعات طويلة في مكتبات العلوم الصحية للبحث عن هذه الحالة , ويتباهى بهذا الأمر دائما ً أمام الطبيب , كما أنه يمكن أن يعلم طبيبه أنه الطبيب الأكثر حداثة ً بخبراته المهنية الذي راجعه . ويصر هذا المريض على أن الألم حقيقي وعلى أنه يحتاج للعلاج .
أما المريض المصاب بفساد( تعفن ) كيميائي فيعطي الطبيب أوصافا ً دقيقة وقياسية للألم , وفي الفحص السريري يمكن أن يجد الطبيب فعلا ً سبباً محتملا ً للألم , والحالة هنا هي ألم محدث ذاتيا ً أو ونتيجة إصرار المريض ألم سني المنشأ .
وأما مريض الإدمان فإنه يعلن وبشكل هادف أنه يمر بأوقات مزعجة خلال عمله ولكن فقط قبيل العطلة الأسبوعية , أو ربما خلال العطلة إذا تم استدعاؤه للعمل بصورة إضطرارية .
يروي هذا المريض قصصا ً مقنعة ً كقوله أنه من خارج البلدة وأنه نسي مسكنات الألم التي يتناولها مظهرا ًعدم الرضى عن طبيبه مناشدا ً أحدا ًما أن يتولى هذا الأمر , متطلبا ً لشيءٍ ما لمساعدته على التغلب على هذا الأمر , وهكذا يستمر الألم حتى يحين موعد بداية العمل في بداية الأسبوع . ويسمح مريض الإدمان للطبيب الرحيم بأن ينجز العلاج , كما يكون من الصعوبة بمكان أن يجحد أو ينكر وصفة ً ما لأحد ٍ ما قام بإعطائه إياها كعلاج إسعافي . ويقوم المريض بتعيين نوع الدواء الذي ينشده هو , ويمكن وبشكل مفاجئ أن يغير سلوكه ويصر على طلب مسكن ألم ٍ قوي .
منقول من موقع dentalgates