مرحلة الحمل

وجيهة

مرحلة الحمل



مرحلة الحمل من أكثر المراحل الطبيعية التي تمر بها المرأة، وكذلك من الطبيعي جدًا أن ترغب في أن يكون الحمل صحيًا، ولكن لحظة الولادة هي أكثر اللحظات إثارة في حياة كل أب وأم، لذلك فإن أفضل طريقة تجعل طفلك يبدو بصحةٍ جيدةٍ، هي تمتٌعكِ أنتِ بصحةٍ جيدةٍ طوال فترة الحمل، وذلك من خلال اتباع نمط حياة صحي، حيث أن الحياة الصحية التي يمارسها الآباء والأمهات الذين ينتظرون مولودًا، تقلل من مواجهة الطفل للمخاطر التي تحدث في الأسابيع الأولى من نمو الجنين، تلك الفترة التي لا تعلم فيها المرأة بوجود الحمل.

الاستعداد للحصول على طفلٍ سليمٍ مُعافى

يتحتم على الأب والأم أن يتناولا غذاءً جيداً وصحيًا قبل التخطيط للحمل، حيث سيؤدي ذلك إلى تمتعكِ بصحةٍ جيدةٍ من اليوم الأول، ويعطي الطفل فرصة ليبدأ حياته بصورةٍ صحيةٍ أكثر، وبالرغم من أن معظم النساء الحوامل يتمتعن بصحةٍ جيدةٍ، ومعظم عمليات الولادة تعتبر قليلة المخاطر، إلا أنه يوجد بعض الاحتياطات التي يجب عليكِ إدراكها جيدًا حتى تحصلي على حمل صحي سليم وهي:

• تناول فيتامينات قبل الولادة.

• الحصول على رعاية طبية جيدة قبل الحمل.

• اعتماد نظام غذائي متوازن ومفيد.

• تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، والنيكوتين أو التدخين.

• تجنب تناول الأدوية، والتعرض لأشعة، وحمامات الساونا والجاكوزي.

• الطلب من طبيبك الخاص أن يبحث عن الأماكن التي تتوفر فيها أكياس الدم المطابقة لفصيلة دمك.


• تجنب الأماكن والأشخاص الذين يمكن أن تتعرضي للعدوى منهم.

الرعاية الطبية الجيدة

أفضل طريقة للحمل الصحي هي أن تكوني بكامل صحتك قبل الحمل، وتذكري جيدًا، بأنه قد تدركين أنكِ حامل بعد مرور أسابيع قليلة على الحمل، وأن أول شهرين هما أكثر الأشهر خطورة على حياة طفلك، وسيوجهك طبيبك الخاص إلى النظام الغذائي المتكامل المناسب، والعادات الصحية التي يجب أن تتبعيها، وسيقوم بفحص جهاز المناعة لديكِ؛ للتأكد من مدى قوته، ومعرفة الأمراض التي يمكن أن تنقليها لطفلك، وللتحقق من قدرته على مواجهة فيروس الجدري المائي، والحصبة الألمانية، والتهاب الغدة النكافية، وقد تحتاجين إلى تطعيمك قبل الحمل ضد هذه الأمراض (حيث لا يمكن حقنك أثناء الحمل)، وسيساعد ذلك على التحكم في الأمراض العامة التي قد تُصابين بها (مثل داء السكري).

خطة للحصول على نظام غذائي متوازن

متوسط الأرطال التي تكسبها المرأة أثناء أشهر الحمل التسعة هي: 25-35 رطل، ولذا من الضروري حصول المرأة الحامل على 300 سعرة حرارية يوميًا؛ للحفاظ على صحتها وصحة الجنين، ويجب أن يحتوي النظام الغذائي على الفاكهة والخضراوات، والحبوب كاملة التغذية، والبروتينيات، وجزء من الدهون والفيتامينات، والمعادن الضرورية، وتقلل المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد وحمض الفوليك من مخاطر تشوه الجنين، وللمحافظة على صحتكِ يجب عليكِ تناول 8-10 أكواب من الماء، وتجنب المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، والمشروبات الغازية والمحلاة.

تجنب التعرض للعدوى

للتأكد من عدم إصابة جنينك بأي مرض أثناء الحمل، فأنتِ بحاجة للتأكد من عدم إصابتك بأي مرض، ويوجد العديد من مصادر العدوى المحتملة التي قد تغفلين عنها مثل: المواد الغذائية النيئة (تجنبيها جميعها)، وفضلات الحيوانات الأليفة في المنزل، فضلًا عن الأماكن التي يتم زيارتها كثيرًا مثل مكان العمل، وكما ذكرنا من قبل احرصي على حصولك على الأمصال واللقاحات المسبقة؛ لأن ذلك يعمل على حماية طفلك من أضرارٍ خطيرة.

تناول الأدوية

للحفاظ على صحتكِ وصحة الجنين، يجب عليكِ الامتناع تمامًا عن تناول الأدوية دون استشارة طبيبك، حتى لو كانت أدوية مكملة أو معتادة، فلا تتناولي أي عقارٍ من أي نوع مثل: المضادات الحيوية، والمنشطات دون استشارة طبيبك؛ لأنه من الممكن أن تكون هذه الأدوية مدمرة للجنين الذي لم يولد بعد، كذلك الامتناع عن تناول المشروبات التي تحتوي على النيكوتين.

ممارسة التمارين

للحفاظ على شكل جسمك يمكن ذلك من خلال وضع خطة لممارسة تمارين بسيطة تحت إشراف طبيبك؛ وذلك للحفاظ على حملٍ صحيٍ، ومساعدتك على تحمل آلام الولادة، ولعودة شكلك الطبيعي سريعًا بعد الحمل، حاولي أن ترتدي حمالة صدر وملابس مريحة، تجنبي التمارين الشاقة، أو المؤلمة، أو الغير مريحة، عدلي خطة تمارينك؛ لتتناسب مع نسبة الزيادة في وزنك والحالة الصحية لكِ.

كما أن في اتباعك لبعض تمارين الراحة والتنفس، ونظام غذائي متكامل، شعور بالتمتع بحملٍ صحيٍ، وولادة سهلة وإنجابك طفلاً سليماً وصحياً إن شاء الله.



.......................................