فك الرمز الجينى لقشرة الرأس

بعدما استطاع العلماء فك الرمز الجيني للانسان والقطط والكلاب وقردة الشامبانزي حققوا الآن إنجازاً جينياً علمياً كبيراً باكتشافهم السر وراء قشرة الرأس ما قد يفتح المجال واسعاً أمام صناعة أدوية لمعالجة هذه المشكلة بفعالية.
واستطاع فريق من العلماء بقيادة الدكتور البريطاني توماس دوسون بعد دراسة استغرقت 5 سنوات من فك سر الحمض النووي الكامل للفطر الطبيعي المسؤول عن معظم حالات القشرة التي يعاني منها الرجال أكثر من النساء في العالم.
وذكر مصدر إخباري أن الاكتشاف قد يؤدي إلى صنع أنواع جديدة من المحاليل والـ" شامبو" والأدوية لمساعدة الأشخاص من هذه المشكلة التي تؤثر على أكثر من نصف السكان البريطانيين.
وقال الدكتور دوسون "استطعنا معرفة كيف يتفاعل الفطر مع الجلد"، مشيراً إلى أن ذلك سوف يساعد العلماء على إيجاد أدوية جديدة لهذه المشكلة، مشيراً إلى أن معظم حالات القشرة لها علاقة بخميرة تعيش على جلد الانسان اسمها "مالاسيزيا غلوبوسا".
وأضاف إن الفطريات تعيش على الزيوت الطبيعية في الجلد وتفرز مادة سامة تثير اهتياجاً في فروة الرأس تسبب الحكاك وتشكل تخثرات صغيرة في الجلد التالف يمكن ملاحظتها على الشعر والملابس.
وقال باحثون إن الشامبو الطبي الموجود في بعض الصيدليات قد يقضى على الالتهابات التي تسببها الفطريات لكن لا يمكن الاعتماد عليه 100 بالمائة.
ويحاول العلماء منذ مئات السنين إيجاد دواء فعال للقشرة لكنهم لم يتمكنوا من معرفة الخميرة التي تؤدي إلى ذلك إلا من خلال الابحاث والتجارب التي أجروها خلال السنوات الخمس الماضية.
ولدى مجموعة العوامل الوراثية لقشرة الرأس حوالي 4285 جيناً مكتوبة في 9 ملايين "حرف" كيميائي للحمض النووي وهذه في منتهى الصغر مقارنة بتلك التي للانسان.
واستطاع العلماء من فك رمز مجموعة العوامل الوراثية بعد زراعة عشرة ليترات من الخميرة في وعاء ثم جمدوها في سائل النيتروجين قبل استخراج الحمض النووي منها وتكسيرها إلى جزيئات صغيرة.
وتصيب قشرة الرأس الرجال أكثر من النساء وبخاصة الذين في العشرينات والثلاثينات، وليس من المعروف لماذا يصاب بهذه الحالة أشخاص دون غيرهم.