احضينة حتى يكون مبدعا

وجيهةوجيهة مشرفة منتدى تربية الأطفال
تم تعديل 2011/09/02 في تربية الأطفال



هل تريدين طفلا سويا ؟؟؟؟

هل تريدين طفلا يتحمل الصدمات ؟؟؟

بالتأكيد جوابك سوف يكون نعم اذا

فما عليك سوى


احتضانه يوميا مرات عديدة


تبدأ الحكاية حين احتضنتي طفلك بين احشائك تسعة شهور
ثم حين أحتضنتيه بين يديك للرضاعة
و من بعدها احتضانه عند بكائه أو عند زعله



لكن هل نستمر في احتضانهم بلا سبب ؟
هل نحتضنهم لأجل الاحتضان فقط وبدون سبب ؟
هل نحتضنهم عندما يكبرون ؟



الكثير منا يجهل ما للأحتضان من فوائد عظيمة تعود على الطفل و
على الأبوين كحد سواء
فقد اثبتت الدراسات ان أحتضان الطفل يزيد من ذكائه
و يزيد من تكيفه و توازنه و من تحصيله العلمي
و يجعله أقوى في مواجهة ضغوط الحياة , وغيرها
الكثير من الفوائد الكبيرة
حتى ان بعضهم قال مثل ما يغنيك أكل التفاح كل يوم عن زيارة الطبيب
فالاحتضان اليومي يغنيك عن زيارته ايضا .



الأحتضان يجعلنا نشعر بأننا محبوبون و بأننا مقبولون
و هذا ما يجعلنا نشعر بالأمان و الحماية .




الاحتضان يزيد من الصحة الجسمية و النفسية .




و كشفت ايضا بعض الدراسات الحديثة ان أحتضان الطفل
4 مرات يوميا
يساعده على ان ينشأ طفلا سويا , و أن أحتضانه
8 مرات يوميا
يجعله طفلا مبدعا , أما اذا زاد الاحتضان عن ذلك فهذا يجعله
طفلا قويا مقاوما للصدمات .



على سيبل المثال ترى الطفل الرضيع يبكي و لا نعرف ما السبب فاذا




ما قمنا بضمه و حمله فأنه يسكن و يهدأ و كأن شيئا لم يكن
أليس هذا دليل على أننا نحتاج الى الاحتضان بفطرتنا .
وتراه اذا ما بدأ بالتمييز يهرع و يصرخ اذا حمله أحدا غريبا
عنه ,وهذا دليل على أنه علم بفطرته أنه الان ليس بأمان مع هذا الغريب الذي يحمله و يحتضنه .



بعد ذلك يبدأ الطفل يخطو خطواته الاولى فاذا ما تعثر نمسك يديه و نحتضنه و نقبله
واذا ما ذهب الى المدرسة نحتضنه مودعين و مستقبلين
الا ان يأتي وقت يصبح الاحتضان فيه شبه معدوم
فنقول كبر الأولاد على الدلال و الاحتضان
مع انهم كلما كبروا كلما أحتاجوا الى من يحتضنهم أكثر و أكثر ,


ولكن للأسف ربينا على كتم المشاعر و عدم البوح بها
فلماذا نبخل عليهم بكلمات الحب و بمشاعر الاحتضان
فاحتضانهم و تقبيلهم لا يأخذ منا أي مجهود
بل على العكس يجعلنا نشعر بالسعادة و يحعلنا نبث المشاعر
الدافئة لمن حولنا.


قد تقولين ان 8 مرات احتضان صعبة باليوم
ولكنها على العكس بغاية السهولة فمثلا
نحتضنهم حين يستيقظون و حين ينامون
حين يأتون و حين يغادرون
حين يخافون و حين يبكون
حين يلعبون و حين يضحكون
و نحتضنهم لنذكرهم بحبنا لهم
فاذا ما أحتنضت الام ابنائها و أحتضن الاب أبناءه



فبذلك نكون قد احتضناهم مرات عديدة و عديدة و أضفينا عليهم الشعور بالقبول وبالحب و بالتالي
أحسوا بالامان والاشباع العاطفي و الذي يؤدي بهم الى ان يكونوا
أسوياء متميزين مبدعين .


في النهاية أقول
فلنغدق عليهم بمشاعر الحب و الأمان حتى لا يبحثوا عنها خارجا .