شغف الأحلام

لم تتمرد ولكن كانت تنتفض بنبض الحياة كانت عصفورة تأبى الطيران فهي تجد في الارض مايستحق التامل كانت تتمشى بقدميها الصغيرتين وتوشك ان تهوي مرات عديدة رفضها كل سرب الطيور واصدروا بحقها فتوى بخروجها عن الملة كسروا لها عشها واجبروا اهلها على التبرؤ منها كانت تعبة شاحبة لكن هواها زاد من عزمها وقوتها جرت الحشائش وبنت عشا ارضيا وزينت باوراق الصفصاف سقفه ولم تنس بالطبع ان تزين مدخله بزهرة الغلوريوسا النادرة ربطت اجنحتها واستخدمت اطرافها كاصابع اليدين الماهرة. توقفت عن تذكر الماضي ومضت الى الامام هناك حيث تكمن الاحلام وكلها امل ان تصل لبحيرة السعادة حيث ينتهي شغفها .... ولكن ربما حينها تبني حلما جديدا وتقفز في الماء لتحقق بكل جنون نجاح سمكة..... دمعة فرح