الأعراض البولية
URINARY SYMPTOMS
إن
أهم ثلاثة أعراض تصاحب أمراض الجهاز البولي هي الألم وتكرار
التبول frequency
والبيلة الدموية haematuria،
وتعتبر البيلة الدموية (وجود دم في البول) من أهم هذه الأعراض،
ولا يمكن تجاهلها، وهي تستلزم إجراء استقصاء كامل للجهاز
البولي.
البيلة الدموية Haematuria
مما يثير الانتباه عدد من المتغيرات يمكن أن تحدث فيما يبدو
عرضًا واحدًا، ألا وهو البيلة الدموية. فالمرضى قد يصفون بيلة
دموية ابتدائية initial haematuria،
ودمـًا طوال تيار البول، وبيلة دموية انتهائية
terminal haematuria،
ونزيفـًا مع جلطات وربما مع قطع دموية، وأحيانًا يصفون بولهم
بأنه مثل الشاي الفاسد. ومع أن هذه المتغيرات ربما تدل على
مصدر النزيف، فإن النتيجة النهائية واحدة، وهي أن الاستقصاء
التام مطلوب. وفي (الشكل 56-1) دليل على بعض الأسباب الرئيسة
للبيلة الدموية.
وكثيرًا ما توصف البيلة الدموية بأنها مؤلمة أو
غير مؤلمة. وأهم سبب للبيلة الدموية غير المؤلمة هو سرطانة
المثانة.وإذا صاحبها ألم فقد تدل على التهاب مثاني نشط، أو
ربما على وجود حصاة في المثانة.
ومع التقدم في الرعاية الطبية، تجرى لكثير من
الناس العاديين فحوص طبية روتينية تشمل فحص البول، بواسطة
اختبار التغطيس المختبري Lab-stix test.
فإذا تم الحصول على نتائج ايجابية يوضع تشخيص ‘بيلة دموية
مجهرية’. وهذا ليس صحيحًا تمامًا، حيث يحدث أحيانًا الحصول على
نتائج ايجابية كاذبة. وأول خطوة هي فحص البول مجهريًا للوصول
إلى تشخيص، وإذا كان الأمر كذلك، وجب عندئذ إجراء الاستقصاءات.
ولقد أثير بعض الجدل حول هذا، لأن فرص إيجاد حالات مرضية عند
الناس ممن هم دون الأربعين مستبعدة، ولكن ذلك قد يعطي الفرصة
لكشف النقاب عن اعتلال كلوي غير بائن، ولهذا يجب أخذ الحذر
تجاه نشوء فرط ضغط الدم. وفي أحيان نادرة، قد يكون هناك ورم
ساكن مستبطن. أما بالنسبة للمرضى الأكبر سنًا، فإن الجدل حول
ضرورة إجراء الاستقصاءات أقل.
الألم Pain
تنشأ عدة أشكال مختلفة من الألم عن السبيل البولي.
الألم الكلوي Renal pain.
الألم الناتج عن الكلوة، سواء أكان مرتبطًا بالتهاب أم انسداد
في منطقة التقاء الموصل الحويضي الحالبي، يكون عادة موّضَّعـًا
تمامًا well localised.
وإذا كان الألم ناتجًا عن انسداد، فإنه يوصف على أنه وجع.
ووجود الالتهاب يعرف عادة بإضافة عنصر وضعي
postural
وربما بعض التهيج في العضلة القـَطـَنية
psoas.
وربما كان هناك إيلام عند الجس في الزاوية الضلعية الفقرية
costovertebral.
ويمكن بيان الإيلام من الأمام في المراق
hypochondrium
المناسب.
المغص الحالبي Ureteric
colic.
(المغص الكلوي مصطلح عميق الجذور. الألم الممتد من القـَطـَن
loin
(الخاصرة) إلى الأربية groin
ويدعى بشكل أدق مغصـًا حالبيـًّا)، أما الألم الذي يصحب
أورام كلوية
سرطانة خلية انتقالية
ورم ويلمز
Wilms |
|
اعتلالات دموية
فُرفُرية
خلة منجلية
مضاد التخثر |
|
|
|
الشكل 56-1
اكثر الأسباب الشائعة للبيلة الدموية. البول بلون
زهري أو أحمر قد يحصل بعد أكل الشمندر (بنجر)،
بينما ربما تجعل أدوية كثيرة مثل ديندِفان
dindivan
وبايريديوم
pyridium
وفيورادانتين
furadantin
لون البول أحمر داكنـًًا يضرب إلى اللون
البرتقالي. وعند حدوث نزف حقيقي اثناء تناول
المريض مضاد التخثر، يجب أن يأخذ الطبيب بعين
الاعتبار الأمراض الكلوية او المثانية. |
مرورر حصاة فهو مختلف تمامـًا. إذ إنه مفاجئ عادة في بدايته،
وشديد في نوعيته، ولا يستطيع المريض أن يجد وضعـًا مريحـًا،
ويفضل أن يسير بسرعة ويدور حول نفسه. وهذا مغاير تمامًا لما
يحدث عند تهيج الصفاق peritonism
حين تسبب أدنى حركة زيادة حدَّة الألم. وأخذ السيرة المرضية
بعناية قد يحدد موقع الحصاة، فالألم محصور بالخاصرة عندما تكون
الحصاة في بداية خروجها من الكلوة. وعندما تتحرك الحصاة إلى
أعلى الحالب، يتحرك الألم إلى أعلى البطن، وينحدر تدريجيًا إلى
الأربية. وإذا كانت الحصاة في الحالب السفلي يكون الألم
رجيعـًا referred
إلى العجان perineum
أو الفرج vulva
عند النساء، وأحيانًا إلى قاعدة القضيب
penis
عند الذكور، وقد يمتد أيضـًا إلى الجهة الإنسية من الفخذ.
ألم المثانة Vesical pain
يتركز عادة فوق العانة. ويسوء بملءِ المثانة أو تفريغها،
وأحيانًا عند التبرز خاصةً عندما يوشك أن يتكون ناسور قولوني
مثاني.
ألم البروستاة والحويصلة المنوية
Prostatic and seminal vesicle pain.
يكون عادة في موقع عميق في المستقيم
rectum
أو العجان. ويوصف بأنه وجع يحدث فوق العانة، وفي حفرة حرقفية
iliac gossa
أو في الحفرتين معـًا.
ألم الإحليل Urethral pain
يكون ذا طبيعة حارقة بشكل مثالي، ويصحب التهاب المثانة الحاد.
وقد يحس الألم في قاعدة القضيب، خاصة مع وجود حصاة بالمثانة،
إذ تـُـدْفَع هذه الحصاة إلى عنق المثانة عندما تنقبض العضلة
الدافعة detrusor.
تكرار البول Frequency.
قد
يكون بسبب عدم إفراغ المثانة تمامـًا كما يحدث في ضخامة
البروستاة، أو تهيجها بسبب التهاب أو حصاة، أو تقلصها، أو بسبب
الإدرار أو ضعف المصرة.
|