انسداد المريء المزمن  CHRONIC OESOPHAGEAL OBSTRUCTION

 يمكن تصنيف أسباب الانسداد المريئي المزمن كما هو مبين في الجدول 43-1.

متلازمة بلامر-فينسِـن PLUMMER -VINSON SYNDROME

وصف هذا المتلازمةَ بلامر* عام 1914وباترسون* وكيلي* عام 1919، وفينسِـن* عام 1922. ويجب فصله سريريًا عن اللقمة الهراعية globus hystericus. وتكاد تكون غالبية المرضى من النساء في منتصف العمر، ويشكون من عسر البلع. ويمكن حصول تهوع retching شديد، ويخشى المريض الاختناق chocking، وإذا

 

انتبه الطبيب السريري إلى احتمال وجود هذه المتلازمة، فإن الفحص السريري الحذر في جميع الحالات على وجه التقريب، سيظهر بعض العلامات الدالة على التشخيص. ولا تعتبر جميع الأمور التالية أدلة ضرورية في كل حالة من حالات هذه المتلازمة:

 اللسان يكون خاليـًا من الحليمات papillae، وأملس، وشاحبـًا، ونادرًا ما يكون ملتهبًا أو محببًا.

 الشفاه وزوايا الفم وكثيرًا ما تكون مشققة cracked، وتعطي الفم منظرا كمحفظة الدراهم.

أظافر الأصابع: وهي مقصَّـفة (هشة)، وتميل لأن تكون على شكل ملعقة (تقعر الأظافر koilonychia).

 الطحال متضخم بنفس النسبة، كما في حالات فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.

النخاع العظمي يكون خاليـًا من مخازن الحديد.

 الدم: فقر الدم ناقص الصباغ hypochromic، ويحدث تقريبًا في جميع الحالات، كما أن مستوى الحديد في مصل الدم منخفض بشكل كبير. وغالبًا ما يسبق عسرُ البلع فقرَ الدم، وسبب فقر الدم هو نقص تناول الحديد في الغذاء، مضافًا إليه فقدان الدم الخفي المزمن.

 اللاكوريدريةAchlorhydria  وتوجد في بعض الحالات.

  عسر البلع Dysphagia  وينجم عن تكون وَتَرَات خلف الغضروف الحلقي postcricoid web ولا علاقة له بالتشنج العضلي spasm. ويكون الغشاء المخاطي مفرط التقرن hyperkeratotic في بعض أجزائه، ومتوسفـًا desquamated في أجزائه الأخرى. وهو فريك friable بدرجة كبيرة، وتسهل إصابته أثناء مرور منظار المريء عبره. وفي الحالات المزمنة، تكون فتحة المريء بحجم رأس الدبوس. وهذه الآفة تعتبر بالتأكيد سابقة للسرطان precancerous، وإذا تكوّن السرطان فيها فإنه شديد الحساسية للأشعة.

المعالجة Treatment.  يستجيب عسر البلع لعملية توسيع التضيق من خلال منظار المريء. وكالعادة، يجب توخي اللطف، ورغم ذلك، ففي الحالات المزمنة، قد تؤدي عملية التوسيع إلى حدوث نزف. كما يجدر إعطاء المريض أقراص كبريتات الحديد 0.5 غم/ ثلاث مرات يوميًا، إضافة إلى الفيتامينات. وبعض المرضى بحاجة للحديد عن طريق الزرق بالعضل أو الوريد. وفي بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى نقل الدم. أما فرط التغذية hyperalimentation بغذاء سائل عن طريق أنبوب المعدة، فيساعد على إعادة نمو الغشاء المخاطي للمرىء. وعندما تتم السيطرة على فقر الدم، ويصبح المريض قادرًا على ابتلاع كمية كافية من الطعام، تتحسن حالته بسرعة، وعادة ما يحافظ على هذه الحالة الجيدة.