القصور الكبدي الخلوي   HEPATOCELLULAR FAILURE

 

يكاد القصور الكلوي الكبدي أن يضاعف جميع أشكال مرض الكبد، ويمكن أن يعجِّل بحدوثه خمجٌ عارض أو عمليةٌ جراحية، أو إعطاءُ بنج عام، أو نزفٌ، أو حتى الأفيون opiate. وقد يكون مخاتلاً insidnous.

الظواهر السريريةClinical features . وأكثر الظواهر وضوحًا هو الضعف، وفشل صحي عام. وعادة يكون هناك يرقان jaundice. ويظهر فرط دينمية hyperdynamic الدوران على شكل بيغ flush في الأطراف ونبض مرتد bounding. وقد يكون المريض زُراقيـًا cyanosed. وأما الحمى فهي شائعة. وتتم لقية الإنتان الدموي (إنتانمية) septicaemia في المراحل النهائية للمرض. وكثيرًا ما يلاحظ وجود نتن كبدي fetor hepaticus ورائحة عفنة مغثة. وتتم لقية عنكبوتات وعائية spider angiomas في المنطقة الوعائية للوريد الأجوف العلوي (الشكل 45-2).  ويوحي ظهور مجموعات حديثة من الوحمات العنكبوتية spider nevi بفشل كبدي متقدم، ويرافق اختفاؤها تحسنـًا في وظائف الكبد. وتصيب الحمامى الراحية palmar erythema  (راحة الكبد liver palm) بشكل رئيسي بُرُوْزَيْ الرانفة والضرة thenar and hypothenar eminences.

وتشمل التغيرات الأخرى فقدان شعر الإبط والعانة، وظهور الأظافر البيضاء. وقد يوجد عند الذكور تثدي الرجل gynecomastia وضمور الخصية في حالات قصور الكبد المزمن الناجم عن التشمع.

 

الشكل 45-2 الوحمات العنكبوتية على اليد عند مريض مصاب بتشمع الكبد.

 

وأحيانًا، ونتيجة الموت الجسيم لخلايا الكبد الذي يحدث عادة في حالات التهاب الكبد الفيروسي، قد يكون هناك خلل مفاجئ وحاد في وظائف الكبد - قصور كبدي خاطف fulminant liver failure. ولقد جرت ملاحظة حدوث  قصور الكبد الحاد بعد التعرض للأدوية مثل رباعي كلوريد الكربون والباراسيتامول paracetamol، والتعرض المتكرر للهالوثين، والأدوية الأخرى السامة للخلايا cytotoxic. وإضافة للملامح التي سبق وصفها، يمكن أن تُحْدِث تغيرات في الشخصية، وقد تستمر هذه التغيرات حتى تصل إلى الهذيان delirium والكوابيس nightmare، والسلوك غير المتعاون. ويكون هناك قصور كلوي ملازم عادة،.

المعالجة Treatment. يجب البحث عن العوامل المعجِّلة وعلاجها إن وجدت. فقد يجعل النزيف المعدي المعوي نقل الدم أمرًا ضروريًا ، وكذلك يمكن التعامل مع الالتهاب الحاد بالصادَّت. ويجب تصحيح شذوذات الشوارد (الكهارل) خاصة نقص البوتاسيوم في الدم.

وإذا كان المريض قادرًا على تناول الطعام ، فيجب إعطاؤه طعامًا غنيـًّا في السكريات. ويجب إدامة التغذية وتناول السوائل في المريض غير الواعي عن طريق استعمال أنبوب أنفي معدي أو التسريب الوريدي . ويجب تجنب إعطاء المورفين والبارالديهايد لأنها قد تعجِّل بحدوث السبات وتزيد من شدته.

وفي القصور الحاد مع الغيبوبة (السبات)، تبرز الحاجة للعلاج الماهر المكثف. ويجب الانتباه بشكل خاص لنقص سكر الدم وشذوذات الشوارد (الكهارل).  ويجب تجنب إعطاء سوائل وريدية  مفرطة في محتوياتها من الصوديوم، مثل محلول الملح الفسيولوجي، لأن هناك احتباس صوديوم في الجسم. وعند وجود قصور كلوي مع فرط بوتاسيوم الدم، يجب إجراء ديال صفاقي أو دموي. وتحتاج معالجة النزف الناجم عن شذوذات تخثر الدم أو الإنتان لمعالجة دموية وجرثومية ماهرة. ومعدل الوفيات الإجمالي للقصور الكبدي الخاطف مرتفع، إذ يبلغ ما بين 70-90 بالمائة في المرضى المصابين بالغيبوبة، ولكن لوحظ حدوث شفاء عفوي في 10-20 بالمائة من المرضى.

وفي الحالات التي لا تستجيب للمعالجة، ولكن يعتقد أن القصور الكبدي فيها قد يكون عكوسـًا،، فيجب مناقشة أمر زراعة الكبد مع الوحدات المختصة المناسبة، خاصة في المرضى اليافعين.

التصنيف Classification. يصنف قصور الكبد إلى ثلاثة درجات أ، ب، ج. وذلك باستعمال تدريج تشايلد* Child’s grading وهذا يعتمد على خمسة معايير وهي: تركيز البليروبين المصلي، والألبيومين المصلي، ووجود الحَبَن ودرجته، والاضطراب العصبي، وأخيرًا الحالة التغذوية.


 

*  س.ج تشايلد .C.G. Chid. استاذ ورئيس قسم الجراحة، ميتشيجان، الولايات المتحدة الأمريكية.

 

العصبية
الصدرية
القلبية
الوعائية
الهضمية
الغدية
الجلدية
الجهاز الحركي
البولية التناسلية
العينية
الانتانية
الثدي
المناعة و غرس الأعضاء
علم الأورام
آفات العنق
الجراحة - أساسيات
أسنان و لثة
مواضيع طبية متنوعة
اليد
القدم
الوجه
الخدين
اللسان
الفكان
الأنف
الأذن
الغدد اللعابية
البلعوم و اللوزات
الحنجرة