تدريب الطفل على استخدام المرحاض

وجيهةوجيهة مشرفة منتدى تربية الأطفال
تم تعديل 2011/06/12 في تربية الأطفال

تدريب الطفل على استخدام المرحاض


ويشمل تدريب الطفل على استخدام المرحاض ذهابه إلى الحمام في حال رغبته بالتبول أو التبرز وما يتطلب ذلك من مهارات كإنزال الملابس واستخدام كمية ورق تواليت مناسبة واستخدام طريقة المسح والتنظيف الصحيحة ( من الأمام إلى الخلف ) , وكيفية التخلص منها بعد الاستخدام وما يتبعه من سحب للسيفون و طبعا غسل الأيدي هذا بالإضافة للمهارات الأخرى التي يتطلبها استخدام النونية ,ويجب أن تأخذ الأم بعين الاعتبار أن عملية التدريب تتطلب جاهزية الطفل بشكل تام للتدريب وخلو من الضغوط والمشاكل النفسية بالإضافة لعدة عوامل سأقوم بسردها لاحقا.

العلامات التي تشير إلى جاهزية الطفل للبدء في التعلم على استخدام المرحاض:
تجدر الإشارة هنا إلى أن معظم الأطفال تنمو عضلاتهم التي تتحكم في عملية الإخراج في السن ما بين 18 شهر إلى 36 شهر وهنا قد لا يستطيع بعض الأطفال فعل ذلك بسبب مشاكل طبية أو ضغوطات نفسية أو بسبب مشاكل خلقية أحيانا, لذلك على الأم ملاحظة علامات جاهزية الطفل للبدء في تدريبه وتظهر هذه العلامات مدى نمو وتطور الطفل , ويمكن أن تكون قد ظهرت كلها أو حتى بعض منها , وهي كالتالي:

1- ظهور حماس الطفل تجاه التعلم واللعب والمشي و الركض.
2- القدرة على الجلوس واللعب بشكل هادئ لخمس دقائق على الأقل.
3- يبدأ الطفل بمساعدة الأم في خلع ولبس الملابس .
4- ظهور السلوك التقليدي للطفل ( تقليد الإخوة و الآخرين ).
5- رغبة الطفل في إعادة الألعاب و الأشياء إلى أماكنها.
6- القدرة على فهم و استيعاب بعض التوجيهات والأوامر البسيطة.
7- حب الطفل للانجازات (أعماله الخاصة ) و فرحته بها .
8- أن يكون لدى الطفل أوقات منتظمة في اليوم للتبرز أو التبول.
9- تكون حركة الأمعاء بشكل كامل.
10- القدرة على البقاء جافا لساعتين على الأقل .
11- القدرة على تبول كمية كافية من البول في المرة الواحدة.
12- تكون وعي وإدراك لدى الطفل لعملية الإخراج .
13-أن يكون لدى الطفل تسمية للبول والبراز ( كعا , كاكا, يعا).
14-قدرته على التعرف أعضاء الجسم.
15- قدرته في التحكم بعمليات التبول أو التبرز.
17- ظهور علامات الرغبة بالتبول أو التبرز على ملامح الطفل مثل وجهه أو وضعيته أو كلامه.

ملاحظة...
تذكري أن استعداد الطفل للتدريب يضمن النجاح وليس ما تبذلينه من مجهود في تدريبه.
وعملية التدريب تتطلب أن يكون الطفل مهيأ من الناحية الجسدية والإدراكية والعاطفية.

لذلك أعود وأذكرك أيتها الأم بالإضافة لملاحظة هذه العلامات , يجب أن تتأكدي من أن الطفل لا يمر أو يعاني من أي ضغوط نفسية مثل تجربة الفطام من الثدي أو حتى من الرضاعة , أو قدوم مولود جديد في الأسرة أو حتى تغير في من يقدم الرعاية اليومية للطفل في عدم وجود الأم أو انشغالها , وعليك انتظار ستة أسابيع بعد تعرض الطفل لهذه الضغوط ليعود إلى التدرب بشكل سليم ويجب عليك الصبر.

(مرحلة ما قبل التدريب ) المرحلة التمهيدية:
هذه المرحلة ضرورية قبل البدء في تعليم الطفل على استخدام المرحاض, حيث توضح له العديد من الأمور للتسهيل تدريبه فيما بعد وتستغرق هذه المرحلة على الأقل
أسبوعا واحداً ويمكن تقسيمها إلى عدة مظاهر أو مراحل...

أولاً:
يجب تعليم الطفل على اسم معين للبول والبراز , ويجب التوضيح للطفل عند تغيرك لحفاظته ماذا حدث مثل أن تقولي له انه ( عامل كعا, يعا ...).

ثانياً:
السماح للطفل بمشاهدة الأسرة أثناء استخدامهم المرحاض ,أن تقوم الأم بتدريب الإناث من خلال الطلب منهن القيام بعملية تقليد للأم, و يقوم الأب بتدريب الذكور بأن يقلدوه بذهابه إلى التواليت لأن الطفل يتعلم من الأشياء التي يراها أكثر مما يتعلم من الأشياء التي تطلب منه ,ويوفر له إمكانية طرح الأسئلة.

ثالثاً:
تغير الحفاظه للطفل في اقرب وقت بعد أن يبللها لعدم منحه فرصة لكي يتأقلم مع البلل و لكي يتعامل معه على انه أمر غير مريح , وإذا أمكن عليك تغير الحفاظة لطفلك في الحمام ليزيد ذلك من تقبله وفهمه للمرحاض و بإمكان الأم أن توضح للطفل انه قام بعمل الكعا ( التبرز ) ويمكنها أن تريه ذلك في الحفاظة وكل ذلك لكي يفهم ويستوعب انه يخرج هذه الكعا وانه يجب التخلص منها.


رابعاً:
تعليم الطفل أن ينبهك عندما يشعر بالحاجة التواليت أو بتبليل نفسه ..يمكن أن منح مكافأة عندما ينجح بإخبار أمه برغبته قبل أن يبرز أو يتبول.

بداية تدريب المرحاض:
وهنا بعد ظهور علامات جاهزية الطفل وإمضائه أسبوعا على الأقل في المرحلة التمهيدية تستطع الأم البدء في تدريب الطفل فعليا على استخدام المرحاض باستخدام عدة خطوات متتالية ويجب أن يشعر الطفل بالراحة التامة في كل مرحلة قبل الانتقال إلى الأخرى , كما يجب على الأم عدم نسيان قاعدة مهمة وهي كوني صبورة و لا تظهري له خيبة الأمل مع طفلك إلى أقصى حد, لأنها عملية جديدة على الطفل ودائما البداية صعبة.

هناك خطوات لهذه المرحلة ( مرحلة التدريب الفعلية ) تستمر على مدار عدة أسابيع:

(الخطوة 1):
عليك في البداية تجهيز النونية، يستطيع الطفل أن يجلس عليه وينهض منه بنفسه بحيث تلامس قدماه الأرض ، فطفلك سيتعاون معك أكثر إذا أحب مرحاضه وشعر بالأمان أثناء جلوسه عليه.

(الخطوة 2):
قومي أيتها الأم بعمل قائمة بأوقات تبول و تبرز الطفل وهذا يساعدك في التعرف على عادة الإخراج لدى طفلك و يساعدك في تنفيذ الخطوات القادمة.

(الخطوة 3):
عرفي طفلك على النونية و يفضل أن تقومي بذلك بشكل غير مباشر , مثلا ضعي النونية في الحمام بحيث يمكن للطفل مشاهدتها والاستفسار عنها و هنا دورك في شرح وظيفتها , وهذا يزيد من فضول الطفل تجاهها.

(الخطوة4):
اجلسي طفلك على النونية وهو بكامل ملابسه عدة مرات في اليوم و ذلك لتعويده على الجلوس عليها , وحاولي أن يكون ذلك دون إغضابه أو إجباره يمكن لكي أن تقدمي له بعض الألعاب أثناء جلوسه واشرحي له بأنه سيستعمله مستقبلا بدون ارتداء الحفاظ مثل الأشخاص الكبار.

(الخطوة 5):
خصصي مدة أسبوعين تقريبا تكوني أنت وطفلك متواجدين بالمنزل معظم الوقت لبدء مرحلة التدريب الجاد.

( الخطوة 6 ):
لا تستخدمي حنفية السيفون في بداية عملية التدريب لان ذلك سوف يخيف الطفل.

(الخطوة 7):
بالاستعانة بقائمة أوقات الإخراج لدى طفلك قومي بإجلاس الطفل على كرسيه عدة مرات في اليوم وهذه المرة بعد نزع ملابسه و حفاظته و ذلك لزيادة تعوده على هذه النونية و التعود على ملامسة البلاستيك لجسمه, وهنا إذا قام الطفل بالتبول أو التبرز أثناء جلوسه عليك إشعاره بأهمية ما فعله و تقديم مكافأة له لتعزيز هذا العمل يعني اعملي منها قصة كبيرة.

(الخطوة 8):
اتركي طفلك عدة مرات في اليوم لفترة نصف ساعة دون حفاظة أو ملابس داخلية وذلك ليتعرف أن الكعا ( البراز و البول ) يخرج من جسمه هو , وضعي هنا احتمال وقوع حوادث أي أن يقوم الطفل بالتبول أو التبرز خلال هذه الفترة.
وأيضا عند قيامك بنزع حفاظة طفلك اخبريه (أن الأولاد الشطار والكبار يعملوا الكعا في النونية ) , عليك دائما تحفيز الطفل و تشجيعه للجلوس على النونية والإخراج فيها , وهذه المرحلة مليئة بالحوادث يعني قد يعملها الطفل على حاله عدة مرات هنا يجب على الأم الصبر لأنه بشكل طبيعي و تدريجي سيطور الطفل نفسه وتقل هذه الحوادث.

(الخطوة 9):
عودي الطفل على التخلص من الحفاظة و الاكتفاء بالملابس الداخلية و يستغرق الأمر حوالي شهرين حتى يتم الاستغناء عن الحفاظة , وأيضا هنا ضعي في عين الاعتبار أن إمكانية وقوع الحوادث واردة ( تبول وتبرز) في الملابس الداخلية.

(الخطوة 10):
ابقي واقفة معه أثناء قضاء حاجة,وأعطي الطفل لعبة أو اقرئي له قصة مفضله أو تحدثي معه أثناء جلوسه على الكرسي المرحاض لكي يسترخي.

(الخطوة 11):
كوني صبورة وإستمري في وضعه مرتين أو ثلاثة مرات خلال اليوم لمدة ( 5 -10 ) دقائق على كرسي المرحاض حتى يتمكن من فهم ما هو مطلوب منه .


(الخطوة 12):
عملية التدريب على التبول أصعب من عملية التدريب على التبرز لذا فهي تأتي في المرحلة الثانية.

(الخطوة 13):
ضعي الطفل على كرسي المرحاض لبضع دقائق عند استيقاظه من النوم، قبل وبعد تناول الوجبات وقبل وبعد فترات النوم ليتمكن من الربط بين عملية التبول والجلوس على المرحاض.

(الخطوة 14):
عندما يتمكن الطفل من التحكم في عملية التبول / التبرز لحد ما عليك بالتوقف في وضع الحفاظ واستخدام سراويل التدريب بدلا منها حيث أن ذلك سيشعر الطفل بأنه أصبح كبيراً ولديه القدرة على التحكم في أداء العمليتين .

(الخطوة 15):
قد يبلل الطفل نفسه أحيانا خلال فترة التدريب عندما يكون مستغرقا في اللعب أو انه ليس قريبا من الحمام فلا تعاقبيه حتى لا تتولد عنده الرغبة في العناد.

(الخطوة 16):
لا تقارني طفلك بأطفال آخرين فكل طفل له قدراته الخاصة في تعلم الأشياء.

(الخطوة 17):
قد يصادفك عقبات كثيرة خلال فترة التدريب مثل مرض الطفل أو أحد أفراد العائلة أو عند السفر أو التنقل أو ميلاد طفل جديد في العائلة تضطرك للعودة إلى نقطة البداية لذا توقفي عن عملية التدريب لبضع من الوقت وكوني صبورة أن أبدى الطفل العناد أو عدم الاهتمام في عملية التدريب.

(الخطوة 18):
بعد ذلك علمي طفلك باقي مهارات استخدام المرحاض من نزع الملابس واستخدام أوراق التواليت و طريقة المسح الصحيحة من الأمام إلى الخلف و سحب السيفون وتغسيل اليدين.


شجعيه على الاعتماد على النفس:
شجعي طفلك على استخدام القصرية (النونية) كلما شعر بالحاجة إلى ذلك. لكن أكّدي له أن بإمكانه أن يطلب منك أيضاً إذا رغب في استخدامها، وأنك سوف تصطحبينه إلى الحمام كلما أراد. لو تستطيعين جعله يلعب ويجري في المكان أحياناً بدون حفاض (أو أي ملابس أخرى تحت منطقة الوسط)، مع وجود القصرية (النونية) في الجوار، بادري بالأمر. قولي له أن بإمكانه استخدامها كلما احتاج إليها، وذكّريه بين الحين والآخر أنها بالقرب منه لو أرادها.

اشتري بعض الملابس الداخلية التدريبية:
قد ترغبين في تجريب الملابس الداخلية التدريبية. فبعض الأطفال يحبونها وتساعدهم كثيراً، بينما يعتقد الأطفال الآخرون أنها مجرد نوع آخر من الحفاضات، مما يفقدها قيمتها التدريبية. كما يتشّجع البعض الآخر عبر ارتداء.


سبب رفض التحكم بالتبرز والتبول:
كثير من الأطفال الذين تعودوا على استخدام النونية طلية عدة أشهر قد يغيرون فجأة موقفهم, فهذا النوع من الأطفال يجلس على النونية بهدوء لكنه لا يخرج مطلقا مادام فوقها , حتى إذا نهض عنها إفراغ أمعاءه في إحدى زوايا الغرفة أو في ملابسة الداخلية,
وتقول الأم في نفسها (يبدو أنه نسى ما تدرب عليه كلياً). ولكن لا أعتقد أن الطفل ينسى بهذه السهولة بل افترض أن شعوره بالرغبة في التملك وبالتالي شعوره بمكليه لما في أمعائه يكون قد تعزز جداً بحيث أصبح غير راغب في التخلي عنه بسهوله للنونية.
يضاف إلى ذلك انه يؤثر في هذا السن أن يفعل كل شيء بنفسه وبطريقة الخاصة مما ينطبق أيضا على إفراغ أمعائه.
إذا استمر الطفل عدة أسابيع على الرفض لأنه يعتبرها مقتنيات ثمينة فقد يصاب بإمساك نفساني .

للتعامل مع هذه المشكلة عليك:
1- نذكر الطفل بأنه لا بأس بالتخلي عن البراز لأنه يستطيع أن يجمع غيرها كل يوم .
2- شجعي و مكافئي الطفل بالنجوم اللاصقة أو وجوه مبتسمة لاستعماله الحمام.
.3- اجعلي النونية من الأشياء المفضلة لديه.
4- لا تعاقبي الطفل أو تعنفيه عند وقوع أية أخطاء أثناء التدريب.
5-إحزري أن تستسلمي في مثل هذه الحالة لموقف الطفل فإنها توحي إليه بان عملية التدريب ليست مهمة, لأنه الأمر سيصبح اشد صعوبة إذا توقفتي عن التدريب وعدتي له مره أخرى من جديد لأن الطفل يصبح حينئذ اشد ثقة بنفسه من حيث قدرته على تحدي أمه.
كمان التأجيل يخيب أمل الأم وبخاصة لأنها تعرف أن في وسع طفلها أن يستعمل النونية لو أراد لذلك يجب على الأم أن تتمسك بموقفها .
6- على الأم أن تجلس مع طفلها مده أطول من قبل وهو على النونية وتتحدث معه وتليه عن القيام عنها .

سلس البول الليلي :
لمساعدة الطفل في هذه المشكلة ينبغي عليك:
•.حث الطفل على الاستيقاظ ليلاً للتبول •
•حث الطفل على تناول قدر جيد من السوائل أثناء النهار.
• عدم تشجيع الطفل على الإكثار من السوائل ليلاً.
• حماية الفراش من البول من خلال وضع مفرش من جلد أو النايلون تحت مفرش السرير.
• فرض بعض الإجراءات الصباحية حيال البيجامات المبللة أو الفراش المبلل: مثل ان يشطفها و أن يستحم.
• مدح الطفل في الأيام التي لا يتبول فيها بالفراش.
• إهمال الأيام التي يبلل الطفل فيها فراشه و الاكتفاء بتوجيهه برفق.

التعليقات

  • dr.Hazemdr.Hazem مدير عام
    تم تعديل 2010/12/20
    عن جد مقال رائع و بعتقد قسمك أخت جوجورح يكون من أهم الأقسام بالعيادة ..
    الله يعطيكي العافية يارب..
  • Dr.AhmadDr.Ahmad مدير عام
    تم تعديل 2010/12/20
    الموضوع متكامل من كامل النواحي و مميز جدا و حقيقة اكثر من هام و خاصة لأنه بيتعلق بأمر بتعاني منه تقريبا كل الأمهات
  • suzysuzy عضو ذهبي
    تم تعديل 2010/12/21
    الله يعطيكي العافيةوجيهة موضوع حساس كتير و فعلا بتعاني منه الأمهات
    رح اطبعو و وزعو بالصيدلية على الأمهات يلي عندهم أطفال بسن التنظيف
    بس بحب نوه لشغلة أنو كل طفل حالة خاصة و بالذات بهالأيام ما شاء الله الأطفال أذكياء و ملاعين
    أحيانا بيشتغل الولد بالأم لدرجة بتخليها تيأس تاني يوم و فيه كتير أمهات بعرفهم بيتركو أولادهم بالحفاض لحتى الولد نفسو يزهق
    و يصير يحس بالضيق و القرف من حفاضو لدرجة ينظف بسرعة (بتعرفو مهما كانو أذكيا بيضلو أطفال و نحنا الأمهات أذكى )
  • sondossondos عضو مميز
    تم تعديل 2010/12/21
    الله يسلم دياتك جوجو خانم موضوع متكامل ومهم ولازم كل ام تتثقف وتقرأ مشان تعرف كيف تتعامل مع طفلها كتير امهات مابيهتمو بهي المواضيع يلي بتخص تربية الطفل . وفكرة حلوة سوزي انك تنشري هي المعلومات الله يجزاكي الخير يارب .
  • وجيهةوجيهة مشرفة منتدى تربية الأطفال
    تم تعديل 2011/06/12
    الله يسمعك منك دكتور حازم....


    يسلموووو سوزي ع الدعم .... جعله الله في ميزان حسناتك.


    شكرا احمد ..... شكرا سندس ع المرور