لا تستصغر نفسك

suzysuzy عضو ذهبي
تم تعديل 2010/12/09 في المنتدى العام




لا تستصغر نفسك




يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول

( انهض سيدي الكونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! ) .


فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ،

وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .

المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف،

وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة .

لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش .


فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟


لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ، ثم نعلن لذواتنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا ،

ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل .

شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع .

ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا !! ؟

سؤال قد يتردد في ذهنك

وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل امرء منا يستطيع أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع ، الذي يؤديه للبشرية .

إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحا ، هو في حد ذاته عمل عظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة .

أدائك لمهامك الوظيفية ، والاجتماعية ، والروحانية .. عمل عظيم ، قل من يؤديه على أكمل وجه .

العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر .

فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين و عباقرة العلم .

لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة .

يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ، وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة ، كي تكون رقما صعبا فيها .

وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك ! .

فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله . فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ .

أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذو قيمة ، مثلك مثل الملايين التي يعج بهم سطح الأرض ،

فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك .


قم يا صديقي واستيقظ ..!


فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية

______________________
من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة "
كريم الشاذلي

التعليقات

  • دمعة فرحدمعة فرح عضو مميز
    تم تعديل 2010/12/05
    حسيت حالي عم انتفخ وانتفخ بس انشالله ما بطق
    شكرا كتيييير سوزي على هالدعم
    اكيد لكل انسان بالدنيا هدف والا حياتو كلها مالها قيمة
    الله يجعلنا من المصلحين والمغيرين يا رب
  • ميرةميرة المشرفة العامة
    تم تعديل 2010/12/05
    مشكووورة سوزي
    ذكرتيني بقصة أيام الانتخابات الأمريكية
    في رجل كبير بالعمر كتييير
    لازم ينتخب بس متعب كتير وغير قادر على الحركة أبدا
    طلب من أولاده يوصلوه لمركز التصويت
    أولاده رفضو بشده لأنه مريض ومتعب قائلين ..
    تصويتك هو بده يأثر على تعيين الرئيس ..؟؟؟
    فأجابهم لعل المتنافسين متعادلان
    فصوتي يرجح الأفضل فيكون الرئيس ...
  • Dr.AhmadDr.Ahmad مدير عام
    تم تعديل 2010/12/06
    معك حئ دكتورة سوزي تماما و حقيقة صار فيي متل ما صار بدمعة فرح و لكني حقيقة والحمد لله أؤمن بأني مكاني في الحياة ينتظرني و أنا أسعى للوصول إليه بكل همة ...

    فكرة هاد الموضوع بتشبه فكرة موضوع الزجاجة و الدجاجة !!! و هي انو مستقبلنا نحن اللي منرسمو ... أكيد كل الامر من عند رب العالمين لكننا مطالبون بالجد و العمل
  • suzysuzy عضو ذهبي
    تم تعديل 2010/12/07
    سلامتكم يا جماعة من الانتفاخ و الطق
    بس اذا فكرتو بالواقع فيه ناس بتطور حالها و بتتقدم بحياتها و فيه ناس بتضل مكانك راوح
    هي انتو أكبر مثال شباب من بيئات و أوساط مختلفة و حتى خلفيات ثقافية و علمية مختلفة
    مجتمعين بهدف علمي بمنتدى راقي فيه نقاش و مواضيع للبحث و معلومات جديدة كل يوم
    بالمقابل فيه ناس مقضاية كل وقتها على النت بمواقع لا بتودي و لا بتجيب يعني حكي فاضي
    المعنى أنو بيحقلكم تنفخو حالكم و انتو الأولى أنو تحققو شي و توصلو لأهدافكم لأنو عندكم الوعي الكافي لترسمو مستقبلكم
    مشكورين و موفقين
  • dr.Hazemdr.Hazem مدير عام
    تم تعديل 2010/12/09
    أنا من ناحيتي رح إكتفي بكوني صادق و أمين و خلي البشرية تدبر حالها بحالها ....