اشتقت الى رؤية طيفك في المنام...
لهمساتك في يقظة الأحلام..
لقد كنت مؤنسي من بعيد..
وأحس بك وكأ نك قريب...
أشم رائحتك التي لا أعرفها...
وأتخيل قسماتك التي لم أعتدها...
طالما حدثتني وسامرتني..في صورك...
أين أنت من آلامي وآهاتي ..
أين أنت من ضحكاتي وهمساتي..
متى أراك؟؟؟؟.....
ولو حتى طيفا في المنام...
أصحو ..و كأ ن روحا ردت إلي مع روحي..
أحس بك كلما التفت..أحس أنت تحيط بي وترعاني..
أحس بأناملك تداعب أشعاري ووجناتي وتوقظني...
أحن إلى ذاك الحضن الدافئ... الذي أسمع به ولم يدفئني ليلة..
أشتاق لتلك الضمة...التي أحس بها ولم أجربها مرة...
أين أنت مني؟؟؟؟
في المساء..عندما يلتف الوالد مع بنيه برداء الحنان الدافئ..
لا أجد إلا بردة سوداء باردة لا تغن عني شيئا..
إلا تذكر آلامي وآهاتي..
ألتجئ إلى فراشي البارد الحزين ...
الذي طالما انتظرني طويلا ولا أمل..
أتخيل طفلا يمسك بيد والده وينظر إليه بعينين صافيتين بريئتين...
أين هي تلك البراءة؟؟..أين هو ذاك الصفاء...؟؟
لقد ذهب ولم تعد عيناي تتزين بهما...
مذ رحلت وودعتني وأنا لا أزال جنينا لا حول لي ولا قوة..
لم ترني ..لم تحضني..
ولكنك ودعتني على أمل اللقاء بك ...
لقد ودعت الدنيا بعد طول عناء وتعب...
لقد أسست جيلا وأجيال..
لا تزال تذكرك ولا تنساك ..وسلواها ذكراك..
وتدعو لك وكأنها تراك؟؟؟
كنت عندها أغلى من كل غالي ..وأعز من كل عزيز..
دمعت لفقدك العيون..وانفطرت لوداعك الأفئدة..
ولكن ما الفائدة..؟؟؟
فالأب رحل..!!!!!!!!
آن لك أن تستريح ..وترتاح روحك..في روضة من رياض الجنة...
فالحريق شهيد والمبطون شهيد..
وأنت جمعت الإثنين..
أراك في الجنة.. تطير بعصفور أخضر ...
عشه قنديل معلق تحت العرش.
فانعم حيث أنت ..
فنعم العقبى ونعم الدار
من خواطري
التعليقات
وفعلا لما تكون الكتابة نابعة من القلب ومن احساس مرهف متل احساسك بتوصل للقلب مباشرة ...
سلمت أناملك ..
اليتم ليس عيباً و هو غالباً مايكون حافزاً للإبداع وقوة الشخصية وتحمل المسؤلية....
اعتبريني لك أباً وأخاً يا ابنتي ميرة.......ولاتحزني على مافاتك....تلك هي مشيئة الله تعالى....ولاراد لقدره...رحم الله والدك وأدخله فسيح جناته مع الشهداء والبررة والأولياء الصالحين....
د . مفدى بارك الله بك ..
أدمعت مقلتاي بردك الرائع كروعتك ..
حفظ الله والدينا ووالديكم ..
وجمعنا بهم على الحوض المورود ..
مع سيد نا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ...
رحم الله والدك واسكنه فسيح جنانه
تقبلي مروري