داء هودجكن Hodgkin's Disease
تكاثر ورمي خبيث من منشأ غير معروف يصيب النسيج اللمفاوي .
يبدأ المرض عادة بشكل موضع ثم ينتقل في النسيج اللمفاوي من منطقة لأخرى تليها تشريحياً .
إن الإصابة الحشوية قد تحدث و تكون عادة انتقالاً بالجوار من عقد لمفاوية مصابة .
نسيجياً يلاحظ تخرب في البناء النسيجي العقدي , و قد نجد خلايا كبيرة الحجم مع سيتوبلاسما غزيرة و تحوي فجوات و نواة مفصصة , و هذه الخلايا مميزة للمرض , و لا يعرف أصلها و تسمى خلايا Reed. Sternberg و تكون إيجابية للمستضدات السطحية CD30 و CD15 و CD25 ,و قد تشاهد خلايا ريد ستيرنبرغ في أنواع خاصة من اللمفومات .
1111..jpg
Hodgkin_lymphoma	.jpg
هنا أيضا تظهر خلية ريد ستيرنبرغ بشكل واضح ( أو تسمى خلية البوشار لأنها تشبه حبة البوشار Popcorn cell )
Popcorn_cell_in_n.jpg
التشخيص
يصيب المرض سن الشباب بشكل خاص و قد يشاهد في كل الأعمار , و يتظاهر بضخامة عقدية وحيدة أو متعددة , و أشيع المناطق العقدية إصابة هي فوق الترقوة ثم في العنق و يليها الإبط و نادراً ما يبدأ المرض في المنطقة المغبنية .
2222..jpg
3333..jpg
تكون العقد مطاطية القوام عادة غير مؤلمة و غير مرتشحة , و ليس لها صفات التهابية و تكون متحركة في بداية المرض , كما قد نجد ضخامة طحالية أو ضخامة طحالية كبدية مرافقة .
يتميز سير المرض بظهور العلامات العامة و التي تدل على فعالية المرض و هي :
1. الحرارة المديدة غير المنتظمة و دون سبب إنتاني واضح
2. تعرق ليلي (يستوجب تبديل الثياب)
3. تغير الحالة العامة – نقص وزن – حكة .
قد يكشف المرض بشكل عرضي أثناء إجراء صورة صدر حيث نجد ضخامة عقدية منصفية .
إن تأكيد التشخيص يكون نسيجياً بإجراء خزعة لإحدى العقد المصابة , و يمكن تمييز أربعة أنماط نسيجية للمرض حسب البناء النسيجي و نوع الخلايا في العقد .
و لا يكفي الرشف بالإبرة لتحديد نوع المرض .
و يجب البحث عن علامات فعالية المرض , و يوصف المرض بالفعالية B عند وجود إحدى هذه العلامات , و غير فعال A عند غيابها .
و هذه العلامات قد تكون سريرية أو مخبرية :
سريرية :
1. الحرارة أكثر أو 38 درجة مئوية خلال 8 أيام
2. نقص وزن 10% من الوزن خلال 6 أشهر
3. التعرق الشديد .
مخبرية : سرعة التثفل > 50 مم/سا .
يجب طلب الفحص المصلي لفيروس عوز المناعة HIV حيث أن نسبة حدوث المرض أكثر منه لدى الأشخاص الطبيعيين, كما يجب تقييم الوظيفة القلبية و الكلوية قبل العلاج بسبب التداخل الدوائي, و أخيراً يجب أن يقترح على المريض الذكر إجراء تجميد النطاف و خزنها بسبب ما ينجم عن معالجة المرض من حالات العقم .
الأشكال السريرية :
- حرارة معزولة مع تغير في الحالة العامة أو حكة معزولة .
- ضخامة طحالية معزولة أو تظاهرات حشوية معزولة (رئة – تامور) .
- أشكال معممة تتصف بالعلامات العامة و التناذر الورمي و الإصابة الحشوية و النقوية , و هي ذات إنذار سيئ .
- أشكال تحت الحجاب و تصيب المسنين و إنذارها متوسط .
الاختلاطات :
• إنتانية : و تنجم عن نقص المناعة الخلوية .
• الانضغاط النخاعي : و هو يشكل حالة إسعافية .
5555..jpg
• طبية : كنقص الكريات البيض و ما ينجم عنه من خطورة حدوث الإنتانات .
و هناك اختلاطات خاصة بكل دواء على حدة . كما أن هناك اختلاطات مرتبطة بالمعالجة الشعاعية كقصور الدرق و التهاب التامور و تضيق أو انسداد الأمعاء .
كما قد يتطور ابيضاض حاد أو متلازمة عسرة تصنع في النقي أو حتى أورام صلبة بعد عدة سنوات من متابعة المرض, و أخيراً قد يحدث العقم .
الإنذار :
إن الإنذار بشكل عام حسن , و من عوامل الإنذار السيئ :
1. العمر فوق 40 سنة
2. الجنس : الإنذار أسوأ لدى الذكور
3. ارتفاع L.D.H
4. العلامات العامة و ارتفاع سرعة التثفل
5. المراحل المتقدمة
6. نقص اللمفاويات
7. ازدياد عرض المنصف
8. فقر الدم
9. استجابة بدئية قصيرة الأمد للمعالجة الأولية .
إن نسبة الهوادة تبلغ 95% في المرحلة I , II و تصل حتى 70% في المرحلة IV , كما أن البقيا لعشر سنوات تبلغ 85% في المرحلة I و II , و 50% في المرحلة III و IV .
التدبير :
و تكون المعالجة إما بالأشواط الكيماوية و التي توصف بدورات شهرية . و من أشهر الأشواط الكيماوية الموصوفة بروتوكول ABVD أو MOPP .
كما يمكن تقديم المعالجة الشعاعية المجزأة, إن النكس نادر في المناطق المشععة .
الاستطباب :
في المرحلة I , II الموضعة تعطى المعالجة الكيماوية و تدعم بالمعالجة الشعاعية .
في المراحل المتقدمة III , IV : تعطى معالجة كيماوية بالتناوب بين ABVD و MOPP و ذلك 6-8 أشواط و قد يقترح تطبيق نماذج أخرى مثل IVV50 أو IVA75 متبوعة بزرع النقي الذاتي .
التعليقات
لكن رجاءا تعديل السطور الاولى
وشكرا
أكيد العامل النفسي له دور كبير بعلاج كل الأمراض ومنها السرطانات بالتأكيد
العامل النفسي كما تفضلت الأخت ميرة مهم لعلاج كل الأمراض أيا كانت لكنه غير كافي بمفرده أبدا., حيث أن الحالة النفسية المستقرة تساهم بدعم جهاز المناعة في الجسم, و عدم استقرار الحالة النفسية يسيء للفعل المناعي في الجسم