التغطية اللبية المباشرة direct pulp capping

dr.Alidr.Ali مدير عام
تم تعديل 2010/09/02 في المداواة اللبية Endodontics
تعد التغطية اللبية المباشرة من الإجراءات شائعة التطبيق في طب الأسنان خاصة على الأسنان الدائمة والفتية، إذ إنها تحافظ على حيوية النسيج اللبي مما يضمن الاستمرار في نمو الجذر السني بشكل طبيعي .
إلا أن هذا الإجراء قليل التطبيق على الأسنان المؤقتة نظرا لتفضيل أطباء الأسنان إجراء بتر اللب على بقية المعالجات اللبية عموما ، وخاصة عندما يكون الانكشاف اللبي ناجما عن النخر، إذ لا يمكن بذلك معرفة مدى التلوث الجرثومي في النسيج اللبي
وعلى الرغم من ذلك فان هناك الكثير من الحالات التي تحدث فيها انكشا فات لبية مجهرية تحت سريرية ،وهذه الانكشافات قد تحدث لسبب ميكانيكي أثناء تحضير الحفر السنية ،أو بسبب تمادي القرون اللبية في الأسنان المؤقتة واتساع الحجر اللبية فيها.
استخدمت ماءات الكالسيوم منذ القدم في حالات التغطية المباشرة سواء على الأسنان الدائمة أو المؤقتة ، وذلك بسبب خواصها القاتلة للجراثيم الناتجة عن قلويتها العالية وقدرتها على تعزيز الشفاء والإصلاح النسيجي بنسيج صلب عن طريق تحريض أنظمة أنزيمية خلوية تساعد على بناء وتشكيل الجسر العاجي.
ومع ذلك فان الجسر العاجي المتشكل قد لا يشكل ختما تاما بسبب وجود بعض الثقوب النفقية فيه ، وتفقد ماءات الكالسيوم خواصها مع الوقت وتختفي تحت الترميمات ، وهذا ما يمكن أن يسبب غزوا جرثوميا للنسيج اللبي مباشرة بسبب التسرب الحفافي.
- وفي عام 1998 ظهرت العديد من الدراسات النسيجية التي إشارات إلى تطبيق المواد الرابطة للعاج على اللب المنكشف مباشرة وذلك على الأسنان الدائمة لدى حيوان التجربة ، أشارت بعض هذه الدراسات إلى نجاح هذه المواد في حماية النسيج اللبي وذلك عن طريق قدرة المواد الرابطة للعاج في تحقيق ختم محكم وجيد.
عرف الباحثان SELTZER) و BENDER )عام 1990 التغطية اللبية المباشرة بأنها تغطية اللب المنكشف بضماد دوائي ، في محاولة للحفاظ على حيوية الأسنان الفتية ، والتي يكون فيها الدوران الدموي أعظمياً ،وخصوصا تلك الأسنان غير المكتملة الجذور.
- وعرف kopel) )عام 1992 هذا الإجراء بأنه ،وضع مادة طبية أو غير طبية على اللب المنكشف عند تهيئة حفر الأسنان المصابة بالنخر ، أو في حالة الرض ،مشيرا إن 75% من ألباب الأسنان المؤقتة والدائمة الفتية ذات النخور العميقة ،كانت قد كشفت أثناء تجريف عاج النخر.
- وذكر الباحثان ( lewis , law ) عام 1996 ، بان التغطية اللبية هي الشكل الأبسط لمعالجة اللب ، وكما يشير الاسم ، فهو يتألف من وضع طبقة من مادة واقية فوق منطقة الانكشاف اللبي .
- وعرف kopel) )عام 1992 هذا الإجراء بأنه ،وضع مادة طبية أو غير طبية على اللب المنكشف عند تهيئة حفر الأسنان المصابة بالنخر ، أو في حالة الرض ،مشيرا إن 75% من ألباب الأسنان المؤقتة والدائمة الفتية ذات النخور العميقة ،كانت قد كشفت أثناء تجريف عاج النخر.
- وذكر الباحثان (lewis , law) عام 1996 ، بان التغطية اللبية هي الشكل الأبسط لمعالجة اللب ، وكما يشير الاسم ، فهو يتألف من وضع طبقة من مادة واقية فوق منطقة الانكشاف اللبي .
- وفي عام 1997 أضاف الباحث kopel) )على تعريفه السابق بأنه يتم في التغطية المباشرة ، إدخال الإسمنت أو المادة المبطنة الواقية ، لحماية اللب من التأثيرات الحرارية ، أو من الغزو الجرثومي اللاحق ، وذلك في محاولة لتعزيز تكلس الجسر العاجي في منطقة الانكشاف.

التشخيص والوسائل المساعدة لإجراء التغطية اللبية المباشرة:
ذكر الباحثان( McDONALD و( AVERY عام 1994، إن إجراء التغطية اللبية قد استخدم بشكل واسع منذ سنوات كثيرة ،وبقيت الطريقة المفضلة للكثير من أطباء الأسنان لمعالجة انكشاف اللب الحي ،وعلى الرغم من أن البعض قد رفض تغطية اللب ،فان آخرون قد بينوا أن النتائج ستكون ممتازة فيما لو تم اختيار السن بعناية .

وتعد الوسائط المستخدمة لاختيار جيد لحالات التغطية اللبية هي :
1-القصة الألمية: إن وجود قصة ألم عفوي ، عادة ما تكون متعلقة بتغيرات تنكسية في لب الأسنان الدائمة بينما لا يمكن اعتبار غياب الألم حكما على حالة اللب ،لان درجات مختلفة من التنكس أو حتى التموت الكامل للب ،قد تشاهد دون قصة ألم
كما إن الألم السني الحادث مع أو مباشرة بعد وجبة طعام ،قد لا يعني بالضرورة التهاب لب واسع،فقد يحدث الألم نتيجة لتراكم الطعام في الآفة النخرية بالضغط أو بالتخريش الكيميائي للب الحي المحمي بطبقة رقيقة فقط من العاج السليم.
وان الألم السني الليلي الحاد ،يعني عادة انحلال واسع للب ،ويستدعي اكثر من المعالجة المحافظة .ويشير الألم العفوي الذي يحدث في أي وقت ،و لأكثر من لحظات إلى تطور أذى لبي لا تجدي فيه حتى المعالجة ببتر اللب .
ويشير الألم الناتج عن مثيرات حرارية إلى إصابة لبية ،كما وتشير مدة الألم لأكثر من 10 ثوان، بعد تنبيه حراري ،إلى إصابة لبية شاملة.
2-العلامات والأعراض السريرية : يعد وجود خراج لثوي ،أو ناسور متفجر مترافق مع سن ذات آفة نخرية كبيرة ،علامة سريرية واضحة لأذى لبي غير ردود أو انحلال اللب .وتعد الحساسية للقرع أو الضغط عرضا سريرياً هاماً ، ويشير على الأقل إلى بعض مراحل من التأذي اللبي، وقد تكون من النموذج الالتهابي الحاد.

العوامل المؤثرة على نتيجة التغطية اللبية:
في عام 1972 ،درس الباحث (MASSLER) أهم العوامل المؤثرة على شفاء اللب وهي: الختم المحكم ومنع التسرب ،ووضع ضماد ملطف مثل ماءات الكالسيوم وبشكل خاص المعدلة منها ،وان تكون ذروة السن مفتوحة لتامين دوران دموي اعظمي وتروية دموية جيدة،وأن يتم الحفر بالسر عات العالية وبضغط خفيف أي بسنابل جديدة للتقليل من الضغط أثناء القطع مع تبريد جيد،مؤكدا على أهمية التبريد.
فقد لاحظ الباحث cotton) )عام 1971 ، انه لا يجب استخدام التيار الهوائي لتبريد العاج، كما ويجب عدم استخدامه للتجفيف أو التنظيف،فقد لاحظ هجرة نوى الخلايا المصورة للعاج بعد 15 ثانية من تعريض العاج للتجفيف بالهواء، وانخفاض فوري في نفوذية العاج ،وحدثت استجابة التهابية اكبر في لب الأسنان المختبرة بعد أسبوع من التجربة ،وأكد الباحث ،انه بالرغم من كون الالتهاب الحادث ردودا ،فان التجفيف بالهواء كان مسؤولا عن الاستجابة الالتهابية في اللب السني.
كما بين الباحثان SELTZER) و BENDER )عام 1990،إن تعريض العاج السني لتيار هوائي مضغوط مدة 10 ثوان ،يسبب انزياحاً في نوى خلايا مصورات العاج.
وفيما يلي نذكر عوامل أخرى تؤثر على نتائج التغطية اللبية:
-إزالة البقايا: ذكر الباحث KOPEL) )عام 1992، إن الفضلات العاجية النخرة والمتموتة،تدفع إلى اللب المنكشف،خلال المراحل الأخيرة من إزالة النخر ،وهذه الفضلات يمكن أن تعيق الشفاء في المنطقة ،عن طريق إحداث التهاب لبي تال،وتشكل محافظ لتلك البقايا ،وبالتالي فانه من الحكمة إزالة الكتل المحيطة من العاج النخر،قبل البدء بالتجريف،حيث من الممكن حدوث الانكشاف ،وبحدوث الانكشاف ،فانه يجب أن تستخدم محاليل غير مخرشة من المصل الطبيعي،أو الماء الأكسجيني الممدد أو محلول التخدير ،لتنظيف المنطقة وحفظ اللب رطبا.
ولاحظ الباحث CAMP عام 1998 ،انه إذا تم إجراء تغطية اللب أو بتره ،فانه يجب اخذ الحذر أثناء إزالة النخر والعاج فوق موقع الانكشاف ، وذلك للحفاظ على اقل دفع للفتات العاجي إلى نسيج اللب المتبقي،فقد لوحظ انخفاض في النجاح ،عندما دفعت البقايا العاجية إلى النسيج اللبي ،إذ يثار رد فعل التهابي ،ويتشكل قالب عاجي حول تلك البقايا،كما يمكن أيضا دفع الجراثيم مع تلك البقايا إلى النسيج اللبي ،وهذا بدوره،يسبب رد فعل التهابي يمكن أن يكون شديدا بما فيه الكفاية لإحداث الفشل.
-حجم الانكشاف: أكد الباحث BROWN عام 1967، انه يجب أن يكون حجم الانكشاف اللبي اقل من 1 ملم ،لكي يكون مقبولا في إجراءات التغطية المباشرة،وذكر انه من المفيد تجنب اختراق الغشاء اللبي العاجي.
أشار الباحثان SELTZER) و BENDER) عام 1990 أن حجم الانكشاف يشكل العامل الأهم على النتيجة النهائية،وان الانكشاف الأوسع،يؤدي إلى الإنذار الأسوأ،وذلك بسبب التأذي الأكبر للنسج اللبية وإحداث النزف ،وهي العوامل المؤدية لرد فعل التهابي حاد بشكل اكبر.
ولاحظ الباحث KOPEL) )عام 1992، إن الانكشافات الصغيرة ،والتدفق الدموي الجيد، يجعلان احتمال الشفاء افضل ، والقاعدة هنا أن يكون حجم الانكشاف محدودا بأقل من 1 ملم على أن تبدي النسج المنكشفة نزفا احمر فاتحا ، يمكن السيطرة عليه بسهولة ، وأوصي بتوسيع منطقة الانكشاف أحيانا ، وهو ما يسمى بتر اللب الجزئي ، قبل وضع مادة التغطية ،مؤكدا إن هذه العملية تخدم ثلاثة أهداف وهي :أ –إزالة النسيج الملتهب أو المصاب بالانتان في منطقة الانكشاف ،ب-تسهيل غسيل البقايا النخرة وابعادها ،ج-السماح بتماس صميمي لمعظم مادة التغطية مع نسيج اللب السليم .
وبين الباحثان ( MC DONALD و AVERY) عام 1994، أن الوضع الأكثر قبولا لمعالجة اللب الحي ، هو انكشاف نقطي صغير ،محاط بعاج سليم، ولاحظ إن الانكشاف الناتج عن النخر،حتى وان كان نقطيا فانه سيترافق بدرجة من التهاب اللب ،وغالبا ما تتعلق هذه الدرجة بحجم الانكشاف .
وذكر الباحث CAMP) )عام1998، إن الانكشاف اللبي الصغير بحجم رأس الدبوس ، فيما لو كان ناجما عن النخر ،فانه يترافق مع حالة لبية قد تتراوح من التهاب أصغري ، إلى التهاب شديد ، وقد يصل إلى تموت لب شامل ، وان هناك اتفاق بعدم تغطية الانكشافات اللبية الناجمة عن النخر في الأسنان المؤقتة ، وأن يكون هذا الإجراء محصورا بالانكشافات الميكانيكية ، وأشار أن الانكشافات اللبية الأوسع تكون مترافقة مع التهاب لبي أكبر ،وفرصة أعظم للتلوث بالجراثيم، وهذا ما يسبب التهابا شديدا مع العلم أنه عند حدوث الانكشاف نتيجة للرض أو الأذى الميكانيكي على لب سليم فان حجم الانكشاف يبدو غير مؤثر في الشفاء .
وفي العام 1998 أيضا ، ذكر الباحث CHRISTENSEN) )، أن النجاح طويل الأمد للانكشافات اللبية الكبيرة ، يكون أقل توقعا من الانكشافات اللبية الصغيرة ، أو غير الناجمة عن النخر ، ولا حظ أن حجم الانكشافات الميكانيكية ، عادة ما يكون بحدود أقل من0.5 ملم ، وتنزف بشكل خفيف ، وأن الانكشافات الميكانيكية هي استطباب مناسب للتغطية اللبية .
موقع الانكشاف : لاحظ الباحثان( SELTZER و BENDER) عام 1990، إن موقع الانكشاف قد يؤثر على النتيجة النهائية للتغطية اللبية، فعندما توضع مادة التغطية مثل ماءات الكالسيوم ،ويتشكل جسر عاجي متكلس في موقع يؤدي إلى عزل جزء من القسم التاجي من اللب عن الجزء المركزي ،مما يسبب نقص التروية عن هذا الجزء ،الأمر الذي يترتب عليه تطور خراجات ضمن لبية وتموت ، وهذا الاختلاط يحدث عادة في الانكشافات اللبية الناجمة عن نخور الجذر من الصنف الخامس في أسنان وحيدة الجذر
أما الباحث CAMP) )عام 1998 فقد أشار أن موقع الانكشاف يشكل عاملا هاما في الإنذار، فإذا حدث الانكشاف على الجدار المحوري للب ،مع وجود نسج لبية تاجية لمنطقة الانكشاف، فان هذه الأنسجة قد تحرم من التروية الدموية ،مسببة التموت والفشل ،وهكذا فان بتر اللب أو استئصاله يكون افضل من تغطيته.
-التلوث باللعاب :ذكر الباحثان Seltzer) و Bender) عام 1990 إن تلوث اللب باللعاب يؤثر على إنذار المعالجة ، وان التعرض قصير الأمد لا يعد مؤذيا كما هو الحال في التعرض الطويل ، وعموما ،فان الجراثيم لا تكسب مباشرة موطئا لها في نسيج اللب السليم،إذ يقاوم اللب الحي ،عند التلوث باللعاب اختراق الجراثيم ،ويتعلق عمق التغيرات الالتهابية بالمدة الزمنية وعموما فان التعرض الطويل الأمد للعاب ،يؤدي لاحتمال اكبر لان تجد الجراثيم لها موطئ قدم في اللب المتأذي ،مسببة التهابا لبيا .
ومن هنا أكد الباحثان( MCDONALDو AVERY )عام 1994 على ضرورة الاعتماد على التقنية الجراحية باستخدام الحاجز المطاطي ،وتجريف كامل النخر قبل حدوث الانكشاف، وذلك للتقليل ما أمكن من حدوث تلوث جرثومي للنسيج اللبي ،كما يبقي الحاجز المطاطي منطقة العمل نظيفة ،وامكانية إجراء العمل بفعالية اكبر.
-عمر وحالة اللب والتشخيص اللبي :من الواجب في خطة معالجة اللب المنكشف ،تحديد حالة ووضع اللب ،وذلك لتوقع إمكانية الشفاء
وقد ذكر الباحث( FRANKL) عام 1972،أن الانكشافات الناتجة عن النخر ،تكون غير مشجعة لعملية التغطية اللبية بسبب عدم قدرة الأطباء على تحديد درجة الالتهاب في اللب .
كما أكد الباحث( WOEHRLEN )عام 1977، إن المعالجة الناجحة للب السني المنكشف، تتطلب قدرة السريريين على تحديد حالة اللب وقت المعالجة .ويجب أن يكون الانكشاف اللبي عرضيا في لب سليم سريريا ،لنجاح التغطية اللبية
لاحظ الباحثان SLETZER) و BENDER )عام 1990، إن شفاء الانكشافات اللبية في أسنان الفئران البالغة ، أدنى منها عند الفئران الفتية ، وتميل ألباب أسنان الفئران البالغة للتموت بالرغم من تشكل جسر عاجي ،بينما تميل الألباب السنية عند الفئران الفتية للبقاء حية وتكون الأسنان الخالية من النخر ذات إنذار افضل من الأسنان النخرة في عمليات التغطية اللبية المباشرة ،وتؤثر إصابات النسج حول السنية سلبا في إنذار المعالجة ، بسبب نقصان التروية الدموية لألباب الأسنان
وأكد الباحث CAMP) )عام 1998، إن فرص نجاح التغطية اللبية ، تقل مع تقدم عمر اللب السني
وهكذا لا بد لنا من ذكر الوسائل التي يمكن أن تساعد السريريين في تشخيص حالة اللب السني إذ انه يجب أن تستبعد التغطية اللبية للانكشافات اللبية الناجمة عن النخر، فمثل هذه الانكشافات تعني أن الألباب إما مصابة بالإنتان أو متخربة بسبب منتجات الجراثيم والخلايا الدفاعية.
ولاحظ الباحث (( UNTERBRINK عام 1998،إن السيطرة على النزف أساسية مع كل تغطيات اللب المباشرة ،ويعد استخدام هيبو كلوريد الصوديوم 3% اختياراً عظيماً
ومن الجدير بالذكر ،ان النخر يسبب زوال التمعدن ،وغزواً جرثومياً تالياً ،ومن ثم فإن العاج في منطقة الانكشاف قد يكون نخراً قليلاً ،وقد يكون اللب ملتهبا بالحدود الدنيا
وبالرغم مما أوضحه الباحث( CHRISTENSEN) عام 1998، بان النسيج اللبي في الأسنان ذات النخور الواسعة ،يكون قد تأذى بشكل عميق ،بسبب الزيادة المستمرة لحجم النخر، والجراثيم ، والفضلات الموجودة في الآفة النخرية وان الآفات النخرية الكبيرة ،تتطلب إزالة كبيرة لنسج السن ،وبالتالي إمكانية حدوث انكشاف كبير للنسيج اللبي ،وهكذا فمن المستحيل ان نعرف فيما إذا كان هذا الانكشاف سيستجيب إيجابا أو سلبا.
وقد أشار KOPEL) )عام 1992 أيضا إلى دراسة ذكرت انه ،على الرغم من وجود الجراثيم في منطقة محدودة من التموت والتالية
لانكشاف ناتج عن النخر ،فان وجود تلك الجراثيم الحية في النسيج اللبي ،لم يكن كافيا لتخريب اللب .
وبالرغم من افتراض العديد من الباحثين ان إجراء التغطية اللبية هو مضاد استطباب في حالة تشخيص التهاب لبي ، فقد قام الباحثان TRONSTAD) و MJOR )عام 1972،بتغطية تجريبية لأسنان قرود،ذات التهاب لب محدث تجريبيا ،سواء بماء آت الكالسيوم أو بأكسيد الزنك والاوجينول ،واستنتجا ان مادة أكسيد الزنك والاوجينول كانت ذات نتائج جيدة ، بخلاف ماءات الكالسيوم التي لم تكن علاجية على الإطلاق في تلك الحالات ، بل كانت ذات انذار سيئ

التعليقات

  • dr.Alidr.Ali مدير عام
    تم تعديل 2010/09/01
    قام الباحث KANCA) )عام 1993 بإعادة إلصاق قطعة مكسورة لقاطعة أمامية حدث فيها انكشاف لبي ،حيث استخدم تقنية التخريش الحمضي الكلي و ألصقت القطعة بالمادة الرابطة للعاج ،ولاحظ الباحث بقاء السن حية وخالية من الأعراض كليا بعد مرور سنة .
    وذكر الباحثان AL-DAWOOD) و ( WENNBERG ، أن المواد الرابطة للعاج قد أدخلت لتعزيز الارتباط بين الراتنج المركب والعاج ، وعلى الرغم من تعقيدات استخدام الجيل الثالث من المواد الرابطة للعاج ، إلا انه أكثر فعالية من الأجيال القديمة وقد تراوحت تأثيراته الحيوية على اللب من كونه بلا تأثير وحتى تأثيرات حادة وشديدة وتعتمد تلك التأثيرات على عدة عوامل إذا اختلفت الآراء فيما لو كان رد الفعل الالتهابي ناتجا عن المادة بذاتها أو عن نمو الجراثيم في المنطقة الداخلية من الترميمات السنية ،أو نتيجة لكلا العاملين معا .
    و أشار الباحث VADIAKAS) و OULIS ) عام 1994 أن الجيل الثالث من الروابط العاجية ،يمتاز بقدرة ارتباط وثبات في البيئة الفموية ، ويعتمد هذا الارتباط على الجزء العضوي من العاج المعالج بالحمض ،كما يمتاز بقدرته على الختم الجيد للعاج ،وان هذا الجيل ليس له تأثير مؤذ على اللب .
    واستخدم الباحث (GORACCI ) وزملاؤه عام 1995 إحدى مواد الجيل الرابع من أنظمة الربط العاجي وهي
    SCOTCH BOND MULTIPURPOSE ، وذلك على أسنان بشرية معدة للقلع تقويميا وتحت المراقبة من 7-28 يوما ، وقد لاحظ الباحثون قدرة عالية لتلك المادة على الختم وصلت حتى 80% ، وان الفحص النسيجي لم يظهر تغيرات لبية بعد أسبوع ،وتشكل العاج المرمم بعد الأسبوع الرابع ، واستنتجوا ان نظام الربط المستخدم في الدراسة قادر على حفظ القدرة الحيوية والشكلية للمقعد اللبي العاجي .
    ولاحظ الباحثان PAMEJER) و ( STANLY عام 1995 في دراستهما لتقييم القابلية الحيوية للمادة الرابطة للعاج PRISMA UNIVERSAL BOND 2، ان رد فعل اللب بعد 5 أيام كان خفيفا وقليل الأهمية وقد تلاشى ذلك مع فترات المراقبة التي امتدت 25 وحتى 60 يوما ، واستنتجا ان هذه المادة الرابطة مقبولة حيويا.
    أجرى الباحثان HEITMANN) و ( UNTERBINK ، عام 1995 دراسة سريرية بالتغطية اللبية المباشرة على ضواحك وأرحاء بشرية ، باستخدام رابط عاجي يحتوي على الغلوتار ألدهيد وقد أظهرت كافة الأسنان خلال فترة البحث والتي امتدت 6 اشهر نتائج طبيعية سريرية وشعاعية ، وبين الباحثان ان الفوائد المرتجاة من التغطية المباشرة باستخدام مواد الربط العاجي والراتنج المركب ،إنما تشمل تحسين الختم في محيط الانكشاف لمنع الانتان التالي .
    وجد الباحث BAZZUCCHI) )وزملاؤه عام 1997 ان كلا من المواد الرابطة للعاج المستخدمة في الدراسة وهي
    SCOTCH BOND MULTI PURPOSE و ALL BOND2و CLEARFIL LINER BOND ، المطبقة على أسنان بشرية معدة للقلع ،تسبب بعد 7 أيام بعض الاستجابة الالتهابية وانزياح خفيف في نوى الخلايا المولدة للعاج ،ولوحظ وجود العاج الترميمي في اليوم 27،وازدادت سماكته في اليوم 90،مع ملاحظة عدم حدوث تموت في أي من العينات .
    واستنتجوا أن المواد الرابطة المستخدمة مقبولة حيويا من قبل النسج اللبية .
    واستخدم الباحث KATOH وزملاؤه عام 1997 أربعة أنظمة رابطة للعاج، للتغطية اللبية المباشرة على الأسنان الدائمة ذات الانكشافات التي كانت بحجم 0.7 ملم تقريبا ،وتم مراقبة الأسنان وسطيا لمدة 17 شهر .ولاحظوا علامات من عدم الارتياح على القرع ،والألم العفوي أو الاطباقي بعد المعالجة مباشرة في بعض حالات فقط ،وزالت تلك الأعراض مع مرور الوقت ،ولم تشاهد شكاوى سريرية في معظم الحالات كما لم تلاحظ حالات تموت لب ،واستنتجوا ان المواد الرابطة لا تسبب تخريشاً للنسج اللبية ،وان هذا التخريش خفيف جدا.
    ولاحظ الباحث YILDIZ وزملاؤه عام 1997 ،في دراسة نسيجية للتغطية اللبية المباشرة على ضواحك بشرية معدة للقلع ،باستخدام المواد الرابطة للعاج بالمقارنة مع ماءات الكالسيوم DYCAL ،وجود ارتشاح خلوي التهابي ،وتموت سطحي بعد 5-30 يوما .
    وبعد 90يوما لاحظوا وجود عاج ترميمي في مجموعات المواد الرابطة ،كما هو الوضع في مجموعة ماءات الكالسيوم ،ولم يلاحظ في كافة العينات وجود غزو جرثومي خلال كامل أوقات الدراسة واستنتجوا أن الألباب السنية البشرية تشفى بعد 90 يوما بتوضع عاج ترميمي عندما تغطى بالمواد الرابطة للعاج المستخدمة في هذه الدراسة .
    واستخدم الباحثان GWINNET) و(TAY عام 1998 ،تقنية التخريش الحمضي الكلي على الأسنان البشرية المعدة للقلع تقويميا والتي حدث فيها انكشاف لبي أو لم يحدث ،واستخدمت المادة الرابطة ALL BOND2 ،وروقبت الأسنان مدة7 أيام وحتى أكثر من 90 يوما، أظهرت الدراسة النسيجية حدوث استجابة نموذجية لنسيج ضام تجاه الأذى في معظم العينات، وتمثلت بتموت الخلايا صانعات العاج ،ثم استجابة مبكرة بالكريات البيض المعتدلة ،ثم البالعات الكبيرة والخلايا المولدة لليف ،والتي أدت لتوضع سواء عاج مرمم أو جسر متكلس عن طريق الخلايا الشبيهة بصانعات العاج .
    وقيم الباحث COX) وزملاؤه )عام 1998 تسعة من أنظمة الربط العاجي المطبقة على الباب أسنان القرود المنكشفة ميكانيكيا ،واستنتجوا عدم وجود فروق نسيجية للاستجابات اللبية تجاه أنظمة الربط المستخدمة في الدراسة عندما قورنت مع ماءات الكالسيوم بصفتها شاهدا خلال فترة البحث،وان أنظمة الربط والراتنج المركب المستخدم غير سامة لأي من الألباب المنكشفة وغير المنكشفة ،،أكدوا انه من المهم للأطباء فهم الأهمية الحيوية للسيطرة على النزف ،إضافة إلى حساسية تقنية المبدئات المحبة للماء للوصول إلى التأثير المثالي للروابط العاجية من اجل النجاح السريري ضد التسرب الحفافي وعوامل الجراثيم.
    كما بين الباحث AKIMOTO وزملاؤه عام 1998، عدم وجود فروق نسيجية في ردود الفعل اللبية بين المادة الرابطة للعاج CLEAR FIL LINER BOND وماءات الكالسيوم المطبقة مباشرة على انكشافات لبية .واثبتوا ان النظام الرابط المستخدم غير سام للأنسجة اللبية حتى عندما سبق بتقنية التخريش الحمضي الكلي للعاج واللب المنكشف.
    و أشار الباحث SANTINI عام 1998، أن الالتهاب اللبي التالي لاستخدام أنظمة الربط العاجي ،إنما يكون ناتجا عن سمية المادة أو الإنتان الجرثومي ،وبين ان معظم المواد الرابطة للعاج تحتوي مركبات قد تخرش أو تسبب سمية للمعقد اللبي العاجي، وقد يعزى التأثير المخرش إلى مركبات المادة الرابط ،أو إلى فقد الارتباط ،أو الارتباط السيئ أو إلى اشتراك كل تلك العوامل معا ،وان تقنية التخريش الكلي تسبب زيادة في نفوذية العاج عن طريق إزالة طبقة اللطاخة ،الأمر الذي يزيد من التأثير المخرش لبعض المركبات .
    و استخدم الباحث Olmez) وزملائه )عام 1998 مادتي الربط syntac وoptibond مقارنة مع ماءات الكالسيوم في التغطية اللبية المباشرة، ولم يجد الباحثون اختلاف في رد الفعل الإلتهابي الخلوي ،و التليف والنزف ،أو معيار التلوث الجرثومي في فترات المراقبة 7و21و90يوما ،ولوحظ تشكل عاج جديد في جميع المجموعات في نهاية الأيام التسعين .
    وأظهر الباحث(katoh وزملاؤه) في دراستهم عام 1998 باستخدام 4أنواع من أنظمة الربط العاجي في التغطية اللبية المباشرة ، وبعد مراقبة امتدت وسطياً 4 سنوات
    نسبة نجاح وصلت إلى 88,9 % ، وكانت الأسنان ذات استجابات لبيه طبيعية بالفحوص الحيوية ، بينما أظهرت 11,1 % من الحالات تموتاً لبياً ، واستنتجوا أن أنظمة الربط العاجي تسبب تخريشاً طفيفاً للنسيج اللبي ، مع وجود بعض الاختلاف بين المواد المستخدمة .
    واستنتج الباحث Nascimento) )وزملاؤه عام 1998 في دراسة للتغطية اللبية المباشرة على أسنان بشرية معدة للقلع ، أنه بالرغم من أن المادة الرابطة للعاج سببت فقط رد فعل التهابي خفيف إلى متوسط ، فإن نظام الربط العاجي ، والأسمنت الزجاجي الشاردي ، أكثر سمية للنسج اللبية من ماءات الكالسيوم في كل المراحل ، وهي لا تسمح بتشكيل جسور عاجية كاملة حتى نهاية فترة التقييم التي وصلت إلى 10 أشهر.
    وفي دراسة سريريه للباحث Unterbrink) )عام 1998 والتي امتدت مراقبتهما حتى 5 سنوات ، بين أن التغطية اللبية المباشرة باستخدام نظام الربط العاجي Syntac ، كانت أفضل من ماءات الكالسيوم ، وذكر أيضاً أن التحدي الأكبر هو منع حدوث إنتان ناكس. وقد أثبتت دراسات التسرب الحفافي ، أن المواد الرابطة قادرة على تحقيق ختم أفضل ضد التسرب من الإسمنتات التقليدية ، إلا أن البقاء طويل الأمد لهذا الارتباط مع العاج يمكن أن يكون مثاراً للجدل.
    واستنتج الباحث( Hebling ) وزملاؤه عام 1999 أن المادة الرابطة للعاج
    All bond2 أظهرت قبولاً حيوياً جيداً، وأن استجابة المعقد اللبي العاجي إنما تعتمد على كمية العاج المتبقي.
    وفي دراسة أخرى للباحث Hebling) ) وزملاؤه عام 1999 أيضاً ،وجدوا أن التغطية اللبية المباشرة باستخدام نظام الربط All bond2 ، سببت ارتشاحاً خلوياً بالخلايا المعتدلة في منطقة واسعة تحت التغطية ، وتموتت الخلايا صانعات العاج والتي كانت مجاورة لمادة التغطية بعد 7 أيام، ثم استبدل هذا الارتشاح بخلايا مولدة لليف مع خلايا بالعة والتي أحاطت بجزيئات الراتنج المبعثرة في نسيج اللب التاجي، وبينوا أن الالتهاب المستمر والتغيير الهيولي للقالب خارج الخلوي ، قد ثبط وبشكل كامل تشكل الجسر العاجي، واستنتجوا أن هذه المادة الرابطة لا تسمح بأي ترميم لبي .
    واستنتج الباحث Souza costa) de وزملاؤه) عام 2000 في مراجعتهم التاريخية،
    أن استمرار رد الفعل الالتهابي، وتأخر شفاء اللب، بالإضافة إلى فشل تشكل الجسر العاجي تحت المواد الرابطة للعاج على ألباب الأسنان البشرية ، كلها تشير إلى أن معالجة اللب الحي بالمواد الحمضية والراتنجات الرابطة هي إجراءات غير مستحبة ، وأن النتائج المشاهدة على أسنان الحيوانات لا يمكن أن تعطي انطباعاً عن الأوضاع السريرية عند البشر .
    لم يجد الباحث( Schwenk ) وزملاؤه عام 2000 أي فروق بين نظامي ربط عاجي وهما Opti bond solo و Single bond مقارنة مع إسمنت زجاجي شاردي
    Fuji II L.C أو ماءات الكالسيوم Dycal ، في التغطية اللبية المباشرة على أسنان بشرية معدة للقلع، وذلك من حيث القدرة على الختم ، أو التسرب الحفافي، أو عدد حالات الفشل ، أو حتى في زمن شفاء النسج اللبية وذلك بين كافة المجموعات.
    واستخدم الباحث Pereira) ) وزملاؤه عام 2000 نظام الربط العاجي
    2.1prime and bond مقارنة مع ماءات الكالسيوم في تغطية الألباب السنية لضواحك بشرية معدة للقلع، ولاحظوا حدوث التهاب خفيف إلى متوسط في الفترة الأولى من المراقبة والتي امتدت حتى 13 يوماً ، واستمر وجود درجات مختلفة من الالتهاب تحت المادة الرابطة ،ودون تشكل جسور عاجية حتى اليوم 420 ، بينما لوحظ توضع واسع من العاج المرمم على الجدران الجانبية ، واستنتجوا أن نظام الربط المستخدم في الدراسة كان مخرشاً للنسيج اللبي.
    ووجد الباحث( Murray ) وزملاؤه عام 2000 ، أن الخلايا اللبية تصبح أكثر ميلاً للتأثر بالمواد السنية مع نقصان سماكة العاج المتبقي ، وأن فقدان العاج يسبب الأذى اللبي ، وقد تسلسلت المواد التي استخدمها الباحثون حسب شدة الأذية وفقاً للتسلسل التنازلي التالي: حمض السياليسيليك، ثم ماءات الكالسيوم الصرفة ، ثم الكالزينول، ثم المادة الرابطة prime and bond ، ثم ماءات الكالسيوم Dycal ثم سلفات الباريوم، ثم ماءات الكالسيوم Hypocal ثم المادة الرابطة scotch bond ، ثم ماءات الكالسيوم Calasept ، ثم ماءات الكالسيوم life
    وأخيراً المادة الرابطة one- step .
    وأظهرت دراسة الباحث (Paula )وزملاؤه عام 2000 أن مادتي الربط العاجي المستخدمتين في الدراسة وهي etch and prime 3,0 و single bond كانت مقبولة حيوياً بالمقارنة مع ماءات الكالسيوم Dycal عند تقييمها بعد 60 يوماً .
    أكد الباحث( Kopel ) على أهمية الختم الحفافي في نجاح عمليات التغطية المباشرة ، وأن ماءات الكالسيوم وبسبب انحلالها مع الوقت ، ونقص ارتباطها ، تؤدي لحدوث التسرب الحفافي ، وأشار أن الدراسات التي استخدمت تقنيات التخريش الحمضي والربط العاجي وكانت ذات نتائج غير مشجعة ، لم تناقش دور التسرب الحفافي في نتائجها . وأكد أن تشكل الجسر العاجي ليس مهماً في تقييم النجاح بعد التغطية اللبية، ولا يشكل شرطاً وعاملاً أساسياً في النجاح . وبين وجود اختلافات كثيرة بين المواد الرابطة للعاج من حيث التركيب وشدة الارتباط والقدرة على الختم الفعال ، وبالتالي توجد مواد أفضل من مواد أخرى .

    مواد أخرى مستخدمة في التغطية اللبية المباشرة:
    1-إسمنت أكسيد الزنك و الأجينول: حذر الباحث Frank عام1972 من استخدام مادة ZOE مباشرة على اللب السني بسبب حدوث التهاب مزمن فيما بعد.بينما وجد الباحثانTronstad وMjor عام 1972 أن مادة ZOE كانت ذات نتائج أفضل من ماءات الكالسيوم في تغطية الألباب الملتهبة ،و أن مادة ZOE كانت ذات تأثير فعَال ، ولم تحدث سوى حالة موت واحدة تحت التغطية بمادة ZOE،وأكد أنه من الضروري أن تؤخذ كثافة مزيج ZOE بعين الإعتبار أثناء التطبيق على الإنكشاف نظرا لتأثير وجود الأوجينول الحر في المزيج . وذكر الباحث(Kopel )عام1992 أن الآراء تضاربت حول استخدام zoe في التغطية اللبية المباشرة من النجاح العالي إلى حالات من الالتهاب المزمن والتموت الشامل .
    2- البرادة العاجية : لاحظ الباحثان Bender) و Seltzer)عام 1990 أن البرادة العاجية المعقمة والمجففة والمجمدة ، سواء كانت ذاتية المنشأ أو غير ذاتية ، قادرة على تحريض تشكيل العاج المرمم ، وأن القدرة التحريضية لهذه المادة إنما تأتي عن طريق الجزء غير الكولاجيني من القالب .
    3- الخمائر ومكونات القالب العضوي: وجد الباحثان Bender و Seltzer
    عام 1990 من تجاربهما أن خميرة الفوسفاتاز القلوية تحث على تمايز الخلايا اللبية السليفة إلى خلايا مشبهة بصانعات العاج القادرة على تطوير القالب العاجي ، في حين لم تستطع الفوسفاتاز الحامضية القيام بهذا الدور . واستخدما أيضاً الغلوكوز أمينو غليكان، وبينما أنه بالرغم من قدرته على تسريع شفاء الجروح العظيمة ، وأن هذه المادة تعمل بشكل محرض لتشكيل عظم جديد ، فإنما لم تكن قادرة على تشكيل الجسر العاجي عند تطبيقها على أرحاء الجرذان ذات اللب المنكشف ، وأكد على عدم أهمية وجود الجسر العاجي للحكم على نجاح عمليات التغطية اللبية المباشرة.
    4- المستحضرات الكولاجينية : بين الباحثان Bender و Seltzerعام 1990 أن الهلام الغني بالكولاجين يحث على شفاء الجروح عن طريق تعزيز ارتشاح الخلايا صانعات الليف ، التي بدورها تغطي الجسم الأجنبي بالكولاجين ، وتسبب انخفاض في درجة الالتهاب ، وتحث على تشكيل نسج صلبة ، في حين أن استخدام الكولاجين الطبيعي غير ذاتي المنشأ قام بدور مولد للضوء وفشل في تشكيل جسر متمعدن وسبب التهابا لبياً،وأشار KOPEL) )أن مستحضرات الكولاجين الصنعية المعتدلة ذات قدرة أقل على توليد الأضداد في الأسنان منكشفة اللب ، وتنبه على تشكيل جسور عاجية ، وأن هناك آليات مختلفة تدخل في تعزيز الشفاء باستخدام هذه المستحضرات، إذ لم تشاهد منطقة التموت التخثري مثل ماءات الكالسيوم .
    5- الكورتيكوستيروئيدات السكرية والصادات الحيوية :
    درس الباحث (Gordon ) عام 1967 استخدم مركب كالسيوم تتراسكلين في التغطية اللبية المباشرة على الأسنان المؤقتة والدائمة ذات الانكشافات الواسعة الناتجة عن النخر ، ولاحظ بعد مرور سنة من المراقبة نسبة نجاح 98,3 % ، وعلى مستوى الأسنان المؤقتة منفردة كانت نسبة النجاح 97,2 % واستنتج أن مركب كالسيوم- تتراسكلين يبدو واعداً من أجل عمليات التغطية اللبية ، وأنه من الضروري إجراء دراسات مستقبلية . وأوضح الباحث( woehrlen ) عام 1978 أن تطبيق الكورتيكوستيروئيد
    قد تكون مقنعة وتحفظ الالتهاب المزمن ، وبالرغم من فائدته في تأمين الارتياح المؤقت ، فإنه غير مفيد على المدى الطويل . وذكر الباحثان Bender وSeltzer عام 1990 أن تطبيق الكورتيكو ستيروئيد يثبط ويقلل الألم ، وقد يقلل من التهاب اللب، إلا أنه من الممكن حدوث انحلال اللب الملتهب بعد التغطية بهذه المركبات ، كما أن الكورتيكوستيروئيدات تثبط عمليات تشكل الجسر العاجي ، وبينما أيضاً استخدم العديد من الصادات الحيوية مثل التتراسكلين ، والنيومايسين ، والبنسلين ، والسيفالوتين، والفانكومايسين، مع مواد التغطية اللبية، بافتراض أنها تقلل أو تحد من الإنتان ، إلا أن النتائج أشارت وفي معظم الحالات أن تلك الصادات غير فعالة في أي من تخفيض الالتهاب أو الحث على تشكيل النسج الصلبة ، إضافة إلى إمكانية حدوث تفاعل فرط التحسس الناتج عن تطبيق الصادات الحيوية ، التي أمكن ملاحظتها في البلاسما الدموية بعد 10 دقائق من تطبيقها على النسج اللبية المتأذية للجرذان. وأوضح (McDonald )عام 1994 أن الفانكومايسين بالمشاركة مع ماءات الكالسيوم أفضل من استخدام ماءات الكالسيوم وحيدة، وتحث هذه المشاركة على تشكيل جسر عاجي ترميمي أكثر انتظاماً .
  • dr.Alidr.Ali مدير عام
    تم تعديل 2010/09/01
    6- إسمنت البولي كربوكسيلات : أشار الباحثان Bender و Seltzer
    إلى استخدام إسمنت البولي كربوكسيلات في التغطية اللبية ، وأوضحا أن هذا الإسمنت يعد مخرشاً في البداية إلا أنه جيد التحمل من قبل اللب السني، وأنه لا يحث على تشكيل الجسور العاجية . في حين بين الباحث( (Kopel عام 1992 أن استخدام مركب من ماءات الكالسيوم واسمنت بولي كربوكسيلات يحث على تشكيل الجسر العاجي بشكل أسرع عند 88 وحتى 91 % من المرضى بالمقارنة مع ماءات الكالسيوم Dycal .
    7- الإيزوبوتيل سيانوأكريلات : لاحظ الباحث( Berkman ) وزملاؤه عام 1971 باستخدام الإيزوبوتيل سيانو أكريلات في التغطية اللبية المباشرة على الأسنان المؤقتة والدائمة البشرية المعدة للقلع ، والتي أجريت عليها انكشافات واسعة ونازفة ، إن هذه المادة تسبب إرقاءً سريعاً للنزف، وتحرض الشفاء اللبي بتشكيل جسر عاجي دون وجود منطقة من التموت كما يحدث تحت ماءات الكالسيوم ، وكانت الاستجابة اللبية بحدها الأدنى خلال فترة الدراسة والتي امتدت 12 أسبوعاً ،واستنتجوا أن هذه المادة جيدة للإستخدام في إجراءات التغطية اللبية المباشرة. وبين الباحثWoehrlen عام 1978 أن الإيزوبوتيل سيانو أكريلات مادة مرقئة ممتازة ، وتحث على تشكيل الجسور العاجية ،وتسبب استجابة لبية خفيفة وتقدم ختماً فعالاً يسمح باعادة التجديد كما يمتلك هذا المركب تأثيراً مثبطاً لنمو العديد من الجراثيم .وبين الباحثان
    Bender) و (Seltzerعام 1990 أن أشكال البوتيل مقبولة حيوياً من قبل النسج ،ولها تأثيرات مثبطة لنمو الجراثيم ومرقئة ، وقد استخدمت هذه المادة بنجاح في التغطية اللبية على حيوانات التجربة.
    8- الفوسفات ثلاثية الكالسيوم والهيدروكسي أباتيت:
    بين الباحثانBender) و Seltzer)عام 1990 قدرة الفوسفات ثلاثية الكالسيوم على تحريض التشكل العظمي ، وأن هذه المادة غير مخرشة للنسيج الضام ، وأوضح الباحثان ( Ishikwa و (Aokiأن إسمنت ألفا فوسفات ثلاثية الكالسيوم يمتلك فوائد على المدى البعيد في حماية اللب أكثر من ماءات الكالسيوم Dycal المتصلبة ضوئياً والتي أبدت فوائدها المباشرة بعد التطبيق فقط، وكان ذلك في دراستهما على أسنان الكلاب عام 1990، ولاحظ الباحث( Jaber ) وزملاؤه عام 1992 أن رد فعل اللب السني للفئران تجاه مادة الهيدروكسي أباتيت، كان دوماً أكثر حدة طيلة فترة الدراسة والتي امتدت 28 يوماً مقارنة مع ماءات الكالسيوم Dycal ، واستنتجوا أنه بالرغم من قدرة الهيدروكسي أباتيت المفترضة بالتحريض على التعظم، وتوليد العظم ، وتوليد العاج، فإن الدراسة تؤكد على عدم استخدامه للتغطية اللبية المباشرة بسبب ميله لإحداث استحالة تكلسية منتشرة في اللب السني، كما وجد الباحثان(Asci و Subay) عام 1993 حدوث استجابة التهابية متوسطة في النسيج اللبي للأسنان المغطاة بالهيدروكسي أباتيت، ولم يتشكل جسر عاجي في منطقة الانكشاف وذلك خلال كامل فترة الدراسة التي مدت إلى 60 يوماً، وذلك بعكس ماءات الكالسيوم Dycal التي أحدثت جسوراً عاجية واستجابة التهابية بالحد الأدنى ، وقد أجريت هذه الدراسة على أسنان بشرية معدة للقلع ،وأشار الباحث( Yoshikawa وزملاؤه) عام 1998 أن إسمنت فوسفات ثلاثية الكالسيوم المحتوي على أكسيد التيتانيك يمتلك خواص الختم الفعال ، ومن الممكن استخدامه سريرياً في التغطية اللبية بسبب قبوله الحيوي وفعاليته في الختم .
    أما الباحثان(Yun وHu) فقد استخدما عام 1995 عامل النمو الآتي من الصفيحات ، في التغطية اللبية المباشرة على أسنان جرذان فتية، واستنتجا أن عامل النمو هذا يساعد في تطور ونضج الأرحاء ، ويعزز إعادة الترميم النسيجي، ويحسن القدرة على الشفاء عن طريق تقليل الالتهاب ، ولاحظا ازدياداً كبيراً في توضع العاج الترميمي المشبه بالعظم خلال الأيام 21 إلى28 وبين الباحثان(Litz و (D,souza عام 1995 أن عوامل النمو TGF.B.1 وBMP.7 تساهم في إعادة تشكيل العاج الترميمي في حالات التغطية اللبية، وذلك عن طريق سلسلة من الحوادث الخاصة . ولاحظ الباحث(Sasaki) وزملاؤه عام 1995 أن حمض الهيالورونيك ذو الوزن الجزيئي المرتفع يقدم بيئة مناسبة لتشكل العاج الترميمي عن طريق تمايز الخلايا الميزانشيمية اللبية إلى خلايا صانعة لليف ومشبهة بصانعات العاج ، والتي تقوم بدورها بتشكيل طبقة من العاج الترميمي عند منطقة الإنكشاف. وأشار الباحث((Rittman وزملاؤه عام 1998 أن استخدام مادة الإيبوبروفين قد يعدل سير العملية الالتهابية الأساسية للألباب السنية المنكشفة عند الجرذان . وقيم الباحث
    Tarim) )وزملاؤه عام 1998 استخدم الإسمنت الزجاجي الشاردي المعدل بالراتنج في التغطية اللبية المباشرة ، ولاحظوا استجابات التهابية على درجات مختلفة في 22 % من الأسنان المعالجة بهذه التقنية وترافقت جميعها باصطباغ جرثومي ، وكان الشفاء اللبي متشابهاً في كلا مادتي الإسمنت الزجاجي وماءات الكالسيوم، وتشكلت جسور عاجية تحت مادة الإسمنت الزجاجي الشاردي المعدل بالراتنج خلال 21 إلى 97 يوماً ، واستنتج الباحثون أن هذه المواد مقبولة حيوياً في الحفر السنية ذات اللب المنكشف. ولاحظ الباحث
    Haznedaroglu) وزملاؤه) عام 1999 أن كلاً من مادتي Beriplast , Gelfix ، سببت استجابة التهابية حادة بعد التغطية المباشرة وقد امتدت هذه الاستجابة الالتهابية حتى اليوم 90 ، علماً أن هذه الدراسة أجريت على أسنان الكلاب، وبين الباحث(Baldoceda) وزملاؤه عام 2000 نجاح مادة البلاسما الغنية بالصفيحات في التغطية اللبية المباشرة على أسنان الكلاب بالمقارنة مع ماءات الكالسيوم، وأن هذه المادة قادرة على تشكيل العاج الترميمي ، وأنها مادة حيوية محرضة للعاج .واستخدم الباحثان(Ohara و
    Katoh) عام 2000 كلاً من الماء الأكسجيني، وتحت كلور الصوديوم لإزالة الفتات العاجي من الحفر ذات الانكشافات اللبية التي تم تغطيتها إما بماءات الكالسيوم ، أو بألفا فوسفات ثلاثية الكالسيوم ، أو بالمادة الرابطة للعاج، واستنتجا أن ميزات الشفاء اللبي الجيد تأتي من اختيار مادة التغطية بشكل أساسي أكثر من مادة التنظيف المستخدمة ، إذ لم يكن لمادة التنظيف تأثيراً على شفاء النسج اللبية.
    أخيراً وخلاصة لما سبق، نوجز الدراسات السابقة فيما يلي:
    دراسةKatoh)) وزملاؤه عامي 1997و 1998 لتغطية الانكشافات اللبية على الأسنان الدائمة باستخدام الروابط العاجية مقارنة مع ماءات الكالسيوم،
    حيث لم يجدوا خلال 17 شهراً وهي مدة الدراسة الأولى أي أعراض أو علامات من عدم الإرتياح ، في حين بعد 4سنوات في الدراسة الثانية كانت نسبة النجاح 88,9 % سريرياً وشعاعياً .
    ودراسةYildiz) ) وزملاؤه عام 1997 في تغطية الانكشافات اللبية للأسنان الدائمة بالروابط العاجية مقارنة مع ماءات الكالسيوم ، حيث لاحظوا قدرة اللب السني البشري على الشفاء خلال 90 يوماً بتوضع عاج مرمم حتى في الحالات التي تم تغطيتها بالروابط العاجية مباشرة.
    ودراسة الباحثUntcrbriok)) عام1998 الذي أشار إلى أن التغطية المباشرة بالمواد الرابطة للعاج قدمت نتائج أفضل ما هي عليه التغطية بماءات الكالسيوم بعد مدة 5 سنوات.
  • jekjek عضو مميز
    تم تعديل 2010/09/02
    مشكور والله يعطيك الف عافية....