بتر اللب الحي

dr.Alidr.Ali مدير عام
تم تعديل 2010/09/01 في المداواة اللبية Endodontics
عرف الأستاذ البني والمدرس ركاب اللب الحي بأنه إزالة القسم التاجي من اللب غير الملوث وترك القسم الجذري من اللب حياً حيث يصبح سطح اللب المبتور مغطى ثانية بالخلايا المصورة للعاج التي تشكل الجسر العاجي فوق النسيج اللبي .
وحسب رأي الباحث Cohenعام 1998عادةً يزال النسيج اللبي حتى الخط العنقي للسن ، ويعود تقدير عمق القطع إلى حكمة الطبيب الممارس ، وعلى كل يجب أن تزال جميع النسج الملتهبة لضمان وضع ضماد لبي على نسيج سليم .
يختلف بتر اللب عن التغطية اللبية فقط بأن مقداراً من النسيج اللبي المتبقي تتم إزالته قبل تطبيق المادة الدوائية ، وعلى الرغم من وجود الكثير من الانتقادات حول اعتبار بتر اللب الحي كعلاج دائم في الأسنان الفتية الدائمة . فإنه من المقبول مدرسياً أن مثل هذه التقنيات الحية يجب تطبيقها في الأسنان ذات الذرى غير المكتملة التي تعرضت لانكشاف لبي . ريثما يكتمل تشكل الجذر وتجرى المعالجة الجذرية القنوية التقليدية .
اعتبر الباحث Ingleعام 1993بأن تقنية بتر اللب الحي ، الاجراء الأكثر قبولاً لمعالجة الأسنان اللبية والدائمة الفتية النخرة أو ذات الانكشافات اللبية الرضية ، حيث عرف بتر اللب بالإزالة الجراحية لكامل اللب التاجي ، وترك اللب الحي ضمن الأقنية سليماً ، ثم وضع ضماد أو دواء مناسب فوق النسيج المتبقي كمحاولة لحث شفاء وبقاء هذا النسيج الحي حيث أن الهدف الأساسي لتقنية بتر اللب هو إزالة النسيج اللبي المؤوف و الملتهب في موقع الانكشاف ، للسماح بشفاء اللب الحي ضمن الأقنية الجذرية . إذ أن استمرار حيوية هذا النسيج تعتمد على الدواء المستخدم وفترة بقاءه على تماس مع النسيج .
يقول الباحثان ( Torabinejad و walton ) عام1996:
أنه عند التعامل مع آفة نخرية عميقة . بعض الباحثون يلجأ ون إلى التغطية اللبية غير المباشرة وهو إجراء يحافظ على اللب من الإنكشاف عند إزالة العاج النخر . آخرون يلجأ ون إلى إزالة كل العاج النخر ، حتى إذا أدى ذلك إلى انكشاف اللب عندئذ يغطى النسيج اللبي المنكشف ببطانة ذات انسجام حيوي وهذا ما يعرف بالتغطية اللبية المباشرة .
وهنالك مداخلة أخرى ، وهي إزالة النسيج اللبي الملتهب ، ثم تغطية النسيج المتبقي بضماد يحث على الشفاء ( وهذا ما يعرف ببتر اللب ) ، وإن معدل نجاح هذه الإجراءات مختلف ، يعتمد في جزئه الأكبر على التشخيص المناسب والحكمة السريرية للممارس .
وهكذا فإن بتر اللب كما وصف من قبل ا لباحث( Cvek )
يتضمن إزالة جميع العاج النخر ثم إزالة النسيج اللبي حتى مستوى اللب الجذري . حيث يغطى اللب الحي المتبقي ببطانة من ماءات الكالسيوم ، ليصار إلى ترميم السن ترميماً مؤقتاً ثم بعد عدة أشهر تستبدل البطانة ومادة الترميم المؤقت بترميم دائم . أما بتر اللب الجزئي فيتضمن إزالة فقط الجزء الملتهب من النسيج اللبي التاجي ووضع ضماد لبي على النسيج اللبي السليم المتبقي ، وهي مداخلة شيقة تحتاج إلى دراسة أكثر .
وقد كان الباحث Massler ) ) عام 1959
وهو أول من اقترح اسم بتر اللب الجزئي ووصفه بالإزالة الجراحية لقسم وحيد من النسيج اللبي فقط .
أكدت الدراسات الحصول على نسب نجاح عالية لبتر اللب الجزئي عندما استخدم على الأرحاء الدائمة الفتية ذات الإنكشافات النخرية وبالتالي اعتبر كمعالجة كافية لتلك الحالات

استطبابات و مضادات استطباب بتر اللب الحي على الأسنان الدائمة الفتية
Indications & Contraindication of Vital Pulpotomy In Young Permanent Teeth

عند انكشاف ألباب الأسنان الفتية بواسطة النخر السني أو الرض ، عندئذ يكون بتر اللب مفضلاً على التغطية اللبية ، حيث يشار إليه كمعالجة مرحلية تتضمن إزالة اللب التاجي الملتهب والملوث ، وبالتالي فسح المجال للنسيج اللبي غير الملتهب المتبقي أن يظل سليماً
وحسب ماذكر( الأستاذ البني و المدرس ركاب) عام 1999 بأنه يمكن حصر استطبابات بتر اللب الحي في الحالات التالية :
1-في أسنان الأطفال حيث تكون النهاية الذروية غير مكتملة النمو والتشكل .
ففي هذه الحالة فإن استئصال اللب ومن ثم حشو السن يكون صعباً بسبب كون الثقبة الذروية واسعة . كذلك يكون القلع غير مستطب بسبب تأثره على بزوغ الأسنان المجاورة وتطور الأقواس السنية .
2-عندما ينكشف اللب في الأسنان الأمامية من جراء انكسار الزاوية الأنسية أو الوحشية للسن الناتج عن حوادث اللعب أو صدم السيارات .... إلخ .
3-في الأسنان التي إذا أزيل كامل النخر فيها سوف ينكشف اللب بشكل واسع .
4-في الأسنان الخلفية عندما يكون استئصال اللب الكلي صعباً وخلال تطور الجذر وقبل اكتمال النهاية الذروية يجب بذل أي جهد لحماية حيوية الجزء الذروي من اللب حتى ولو فقط 3-4 ملم الأخيرة لاكتمال تطور الجذر .
5-عند استحالة تطبيق ثلاث طبقات من المواد فوق بعضها البعض وعندئذ يجب إجراء البتر لسهولة تطبيق تلك المواد بسبب اتساع المسافة .
6-في الآفات الإنتانية التي أصابت الجزء التاجي فقط ولكنها تركت اللب الجذري سليماً نسبياً بينما من موانع الاستطباب وجود احتقان أو التهاب لبي بشكل واضح وكامل .
7- عند ضرورة تحضير التيجان بغية تثبيت أسنان اصطناعية عليها .
أشار كلاً من الباحث Ehrmann عام 1981 و Russoورفاقه عام 1982
و Grossman عام 1987 ، إلى أن بتر اللب يستطب خاصة في الأسنان الدائمة غير مكتملة الذروة .
في عام 1983أكد كلاً من الباحثان Lundbrerg و Cvek على شفاء ألباب (21) سن دائم فتي بعد (12-95) شهراً من إجراء بتر اللب .
يستطب بتر اللب في الأسنان الدائمة التي تعرض فيها اللب إلى إنكشاف نخري أو ميكانيكي أو رضي ، والخالية من الألم أو أية موجودات شعاعية امراضية .
أيضاً أشار الباحثOstavik عام 1998إلى أن بتر اللب هو الإجراء الأكثر قبولاً بشكل واسع لمعالجة الأسنان اللبية ذات الانكشافات النخرية الرضية .
وأكد الباحثان Frunklin عام 1996 و Grossmannعام 1987
أن إجراءات بتر اللب تحافظ على حيوية الجزء الذروي من اللب وبالتالي تسمح بالتطور الطبيعي للجذر وانغلاق الذروة وذلك بالنسبة للأسنان الدائمة ذات التطور الذروي غير المكتمل .
أيضاً أشار الباحث Frunklin عام 1996 إلى استطباب بتر اللب في الأسنان ذات المعالجة اللبية الصعبة و المعقدة و أن تقرير هذا الاستطباب يتراوح من طبيب ممارس إلى آخر .
يستطب بتر اللب في الأسنان الحية ذات الذرى المفتوحة عندما يبقى اللب الجذري سليماً ، ويتم تحديد ذلك على المستوى السريري بواسطة :
1- مظهر شعاعي طبيعي 2- غياب الحساسية للقرع 3- ليس أكثر من استجابة لحظية للتغيرات الحرارية 4- ليس أكثر من نتحه مصلية أو نتحية بسيطة جدا ً
5- عدم وجود رائحة 6- وليس أكثر من كمية معقولة من الترف في موقع الإنكشاف و الذي يتوقف ضمن الحدود الطبيعية .
بينما أشار الباحث Grossmann عام 1987 إلى أنه على الرغم من وجود محاولات لبتر اللب في حالات مختارة من التهاب اللب فرط التنسجي المزمن ،
حيث تشمل الإصابة اللب التاجي فقط ، في أسنان سليمة لليافعين ، يبقى الإجراء مثيراً للجدل من حيث قابلية استعادة صحة السن .
وأن بتر اللب تعتبر مضاداً للإستطباب عند المرضى ذوو الالتهاب اللبي غير الردود
وفي حال وجود حساسية غير عادية للحرارة والبرودة ، أو ألم لبي مزمن ، أو حساسية على القرع أو الجس لوجود مرض لبي ، وعند وجود تغيرات شعاعية حول ذروية ناجمة عن امتداد المرض اللبي إلى النسيج حول الذروية وتقلص ملحوظ في حجم الحجرة اللبية أو الأقنية الجذرية
وقد أكد كلا من الباحثين Berk، krakow، (1977) Gron،
عندما قرروا عدم استطباب بتر اللب في الأسنان غير مكتملة الذرى في حال وجود تغيرات مرضية في اللب الجذري ، وهذه التغيرات يمكن تحديدها سريريا بوجود إحدى هذه العلامات أو الأعراض منفردة أو مجتمعة :
1- تموت اللب السني2- ألم مستمر بعد تطبيق الحرارة3-ألم سني نابض
4- رائحة ملاحظة بعد فتح حجرة اللب 5-ملاحظة غشاء متفسخ عند إزالة سقف الحجرة اللبية 6-شفافية شعاعية حول ذروية متعلقة باللب السني .
وفي عام 1996 ذكر الباحث Frunklin إلى أن أفضلية المعالجة اللبية
التقليدية على المعالجة اللبية الحية التي تشمل بتر اللب في حالة الحاجة إلى استخدام المسافة القنوية لتثبيت وتد وقلب ، أو عند تعرض السن لرض ، وفي حال وجود نخر كبير ، أو إذا كانت الحالة تستدعي إجراءات ترميمية ممكن أن تؤدي إلى تاج سريري ضئيل ، عند الحاجة لاستخدام السن كدعامة لجسر أو جبيرة أو جهاز جزئي .
أيضاً هناك مشكلتين محتملتين مع بتر اللب كمعالجة لبية دائمة إشارة إلى الباحثين
Walton و Torabinejad عام 1996 :
1- فمن غير الممكن تحديد فيما إذا كانت جميع النسج المرضية قد أزيلت ، لأنه من الممكن أن يمتد الالتهاب اللبي أو التموت إلى واحد أو أكثر من الأقنية الجذرية مؤدياً إلى فشل بتر اللب لاحقاً .
2- المشكلة الثانية هي إمكانية تكلس النسيج اللبي الجذري المتبقي مما يؤدي إلى النسج مسببة انغلاق الأقنية الجذرية وجعل إمكانية إجراء معالجة لبية لاحقة أمر صعب أو مستحيل
- النزف وتشكل الخثرة الدموية :
من غير المسموح به تشكل خثره دموية بعد إيقاف النزف وإزالة اللب الحجروي إذ يمكن أن تعوق الشفاء اللبي . ذلك أن الخثرة لا تسمح بالتماس بين مادة التغطية والنسيج اللبي بشكل مباشر أو أنها تتخرب تاركة نواتج تعمل كركيزة لجذب الجراثيم وإحداث الالتهاب والانتان
- الختم الحفافي :
أظهر كل من wallsعام 1987 وعام 1982 Cox الحقيقة المروعة في أن التسرب الجرثومي تحت الترميمات المختلفة هو الذي يسبب تخرب اللب في الآفات العميقة ، على نقيض ما كان يعتقد بأن الخصائص السامة لمبطنات الحفر أو المواد المرممة هما المسؤولتان عن ذلك . وقد أكد ذلك ضرورة توفير سد حفافي محكم عند ترميم السن المبتورة لمنع دخول الجراثيم وعودة الانتان .
فوائد بتر اللب الحي :
1- لا تحتاج الأقنية الجذرية للمداخلة ويستفاد من هذا عندما تكون الثقبة الذروية واسعة وغير مكتملة التشكل كما هي عند الأطفال .
2- في حالة وجود تشعبات ذروية والتي تكون صعبة التنظيف والحشو حيث تبقى محتوية على نسيج لبي .
3- إن عملية البتر لا تؤدي بالتالي لحوادث كسر الأدوات ضمن الأقنية اللبية أو اختراق الثقبة الذروية .
4- نتجنب إثارة النسج الذروية من العقاقير أو رض الأدوات التي يمكن دخولها للذروة .
5- لا نحتاج في البتر لعملية حشو الأقنية .
6- إذا لم تنجح عملية البتر اللبي عندها تعالج القناة الجذرية بالطرق المعتادة .
7- عملية البتر يمكن أن تتم في زيارة واحدة للطبيب .
السؤال الآن حول تشكل الجسر العاجي :
فهل الأدونتوبلاست التي تشكل الجسر العاجي تتحرك من جدران الحفرة اللبية و باتجاه منطقة العملية ( سطح اللب المبتور عند فوهات الأقنية الجذرية ) أم هي أدونتوبلاست جديدة تتميز من خلايا النسيج الضام اللبي ؟
لقد ثبت أخيراً أن الاعتقاد الثاني أكثر معقولية فقد أثبت ميلر أن الأدونتوبلاست الجديدة تتطور من الفيبروبلاست حيث عملت الأدونتوبلاست المحيطة باللب السني على تحريضها لتنشط وتشكل الجسر العاجي .
ولاحظ سكاي أن أصل الكالسيوم المتشكل لم يكن الكالسيوم الأصلي لماءات الكالسيوم ولكنه ذو منشأ عام .
إن المواد المستعملة في عميلة البتر اللبي هي عادة إسمنت أكسيد الزنك و الأوجينول أو ماءات الكالسيوم . والثاني أفضل من الأول لأن التهاب اللب المزمن يمكن أن يستمر باستخدام أو كسيد الزنك والأوجينول .
إن إضافة المضاد الحيوي لماءات الكالسيوم غير معقول و غير مفيد لأن المضاد الحيوي سريع التخرب بالقلوية العالية لماءات الكالسيوم Ca (oH) 2حيث: pH =12
فقد وجد Kntscherأن ماءات الكالسيوم تخرب فعالية البنسلين و الكلورامفينيكول وإن الفعالية الوحيدة المضادة للبكتريا تبقى عند إضافة الأورومايسين و التيرمايسين أو ستربتومايسين .
كذلك وجد أن قابلية تشكل الجسر العاجي تقل عندما يمزج المضاد الحيوي مع ماءات الكالسيوم أو أي مركب كلسي آخر .
أما في حالة مزج الكورتيكوستيروئيد مع المضاد الحيوي لمعالجة حالات اللب الملتهب فقد وجد ( كيرتي ) أن استعمال هيدروكورتيزون لوحده أو أي مضاد حيوي لوحده يعطي مدى منخفض من شفاء اللب في أرحاء الفئران أكثر منه عند مزج هيدروكورتيزون مع المضاد الحيوي .
لكن تشكل الجسر العاجي فوق اللب المبتور لا يتوقف على العناصر المضادة للالتهاب مثل الكورتيكوستيروئيد حيث لوحظ أنه يجب مزج الكورتيكوستيروئيد مع مضاد حيوي واسع الطيف لأن الكورتيكوستيروئيد لوحده يثبط آلية الدفاع ويمكن أن يقود لحالة تقيح سريعة .

التعليقات

  • dr.Alidr.Ali مدير عام
    تم تعديل 2010/09/01
    1- ماءات الكالسيوم: لاتزال ماءات الكالسيوم تحتل المقدمة في المواد المستخدمة ، ولا تزال تجري العديد من الدراسات حول فعالية هذه المواد وطريقة تشكيلها للجسر العاجي ، كما وأنه تجري دراسات عديدة حول مقارنة عدد من أشكال ماءات الكالسيوم وأيها أفضل ،إلا أنها إلى الآن ما تزال المفضلة نظراً لما تتمتع به هذه المادة من قلوية مرتفعة وفعالية مضادة للجراثيم كما أنها تحث خلايا الأدونتوبلاست على تشكيل الجسر العاجي .
    2-الفوسفات ثلاثية الكالسيوم : Tricalcium phosphate
    سجل الأدب السني استخدام مركب آخر يحتوي الكالسيوم ألا وهو مركب الفوسفات ثلاثية الكالسيوم أو ما يسمى تجارياً (Synthos)
    كمركب غير مهيج للنسج الضامة . فعند زرع هذا المركب ضمن العظم يؤدي إلى تشكل عظمي جديد كما اختبر كعامل تغطية لبية عند أسنان القردة، فتبين أنه غير مهيج ، الأكثر من ذلك أنه يحرض تشكل النسيج الصلب .
    في دراسة أجريت في جامعة استنبول للباحثان subayو Asci عام 1993،شملت 44 سناً تم كشف لبها ، غطي نصفها بمادة هيدروكسي أباتيت الفوسفات الكالسيوم ونصفها الاخر غطي بمادةال DYCAL ، لوحظ بعد شهرين من العلاج أنه لم تظهر أي من عينات المجموعة الأولى تشكلاً لجسر عاجي قاسي ، بل أظهرت بدلاً عنه إلتهاباً معتدلاً،بينما أبدت جميع عينات ال Dycal تقريباً تشكلاً جسرياً مع وجود التهاب بسيط أو بدونه .
    3- الفتات العاجية : Dentin shavings
    ذكر الباحثان Bender و seltzer عام 1990 أنه عند وضع الفتات العاجية
    ( المجففة بالتجميد والمعقمة ) على الألباب المكشوفة لحيوانات التجربة ، فإنها تعمل كعوامل بادئة لتشكيل العاج الإصلاحي وذلك نقلاً عن دراسة الباحثين OBERSZTYNعام 1966، Bangو annerothكما أكد نفس الباحثان مشاهدات الباحثون brag و Johannessenعام 1972،و Bangعام 1973 Inoue عام 1981حول تحريض تشكيل النسيج الصلب بواسطة العاج ، الذين
    برهنوا أن هذا الأمر يحدث بشكل واضح من قبل الجزء الغير كولاجيني من القالب العضوي .
    أجرى الباحث Oguntebi وزملاؤه عام 1993دراسة مجهرية ، لاحظوا فيها أن
    الفتات العاجية مخسوفة المعدن حرضت تشكيل العاج المرمم ، وذلك بعد تطبيقها فوق انكشافات ميكانيكية صغيرة وذلك في عينة شملت 48 سناً لدى أربعة خنازير صغيرة .
    4-الأنزيمات ومكونات القالب العضوي :
    Enzymespace and matrix component

    ذكر الباحثان Benderو Seltzer عام 1990أنه عند تطبيق أنزيم الفوسفاتاز القلوية في تجاربهم على الألباب المكشوفة ، فإنه يحرض على تمايز خلايا اللب الأخرى إلى خلايا شبيهة بمصورات العاج والتي سرعان ما تكون القالب العضوي ، ولم يحصلوا على نفس النتائج عند استخدام أنزيم الفوسفاتاز الحامضية .
    كما جرب نفس الباحثان استخدام معاجين حاوية سلفات الكوندروئيتين كمواد تغطية للانكشافات اللبية ، ولم يتوصلا إلى أي دليل يدعم التأثير المحرض لتلك المواد بالنسبة لتشكيل العاج ، وبالمقابل لاحظوا تشكل القالب العضوي عند مزج سلفات الكوندروئتين مع الفوسفاتاز القلوية .
    كما ذكر الباحثان bender و seltzer أنه في عام 1960استطاع الباحث Moss
    أن يحرض تشكل عظمي مختلف النمط في عظم قحف الجرذان باستخدام مسحوق عظم القحف فاقد الصفات النوعية .
    وأن الباحث Burger ورفاقه عام 1961 لاحظوا أن الترميم العظمي يكون سريعاً
    في جروح عظم القحف للجرذان التي زرع فيها عظم مخسوف الأملاح عولج بالكوندروئيتين مع البروتين ، عملت كعامل محرض لتشكيل عظم جديد .
    5- مستحضرات الكولاجين :
    ذكر الباحثان Bender و seltzerعام 1990 بعض الأبحاث المتعلقة بمستحضرات الكولاجين واستخدامها في تغطية وبتر اللب،حيث وجد الباحثان finkleslein وShoshan عام 1970أن المستحضرات الجيلاتينية الغنية بالكولاجين تعزز
    شفاء الجروح عبر حثها تكاثر الخلايا المصورة لليف .
    كما لوحظ أن استخدام هلام فوسفات الكالسيوم الكولاجيني من قبل الباحث Nevinsعام 1976
    والمحلول الغني بالكولاجين الطبيعي من قبل الباحثان shoshan وBimstein عام 1981كعوامل للتغطية اللبية أو بتر اللب الحي ،يؤدي إلى نتائج ناجحة في حين وجد الباحث Carmichael وزملاؤه عام 1974أن الكولاجين النقي يثير الاستجابة المستضدية ، لذلك قاموا بتعديل الكولاجين بالأنزيمات ، لتعديل هذه الصفة المستضدية إلا أن هذا الكولاجين المعدل لم ينجح في تحريض تشكيل جسر عاجي متمعدن وسبب التهاباً لبياً عند تطبيقه على الألباب المنكشفة لدى الكلاب.
    6- بروتينات التشكل العظمي:
    (BMPS)BONE MORPHOGENTIC PROTEINS:

    لاحظ HUGGINS أن زرع ظهارة الجهاز البولي في جدران البطن عند الكلاب يثير تشكل العظم بعد عدة سنوات.
    كذلك لاحظ URIST أن اللحمة العظيمة ناقصة التمعدن تنبه تشكل عظماً جديداً
    عندما تزرع في مناطق خارجية مثل العضلات . واستنتج من ذلك أن اللحمة العظيمة تحتوي على عامل قادر على التحريض الذاتي ، وأطلق على هذا العامل اسم بروتين التشكل العظمي (BMPS)
    ولكن بسبب وجود هذا البروتين بمقادير ضئيلة جداً وبسبب ارتباطه الوثيق باللحمة العظمية كانت إمكانية الحصول عليه صعبة ، والتطور في هذا المجال كان ضئيلاً .
    وربما يملك أطباء الأسنان فرصة للحصول على ضماد لبي حيوي حقيقي ، ووسيلة فعالة في بتر اللب ، حيث أثبتت التجارب الحديثة أن بروتينات التشكل العظمي
    ( B mps) المأخوذة من العظم والعاج قادرة على دعم وتعزيز التكون العاجي .
    إن الأدوار المختلفة التي تقوم بها هذه البروتينات خلال المراحل التطورية والمراحل التالية لها كثيرة وإحدى هذه الوظائف التي يتوقع منها الكثير وخاصة بالنسبة لطب الأسنان هي القدرة على تعزيز التندب العظمي واللبي .وربما يكون ذلك دعامة عهد مبشر بالنجاح بالمعالجة اللبية .
    7- المضادات الحيوية :
    لقد تم دمج صادات حيوية مختلفة مثل ( التتراسكلين ، والنيومايسين ، والبنسلين ، والسيفالوتين والفانكومايسين) إلى اسمنتات التغطية اللبية ، مفترضين التخفيض أو الحد من إنتان اللب . وقد تباينت الآراء والتقارير حول تأثيرها ، ولكن وجد في معظم الحالات أن الصادات غير فعالة في تخفيض الالتهاب أو في التحريض على توضع النسج الصلبة .
    8- الستيروئيدات القشرية :
    تبين سريرياً أن إضافة هذه المواد لتقليل ردود الفعل الالتهابية ليست ذات أهمية سريرية .
  • dr.Alidr.Ali مدير عام
    تم تعديل 2010/09/01
    1- بتر اللب بالتخثير الكهربائي :( الجراحة الكهربائية )
    في هذه الطريقة يتم إزالة حيوية اللب بالحرارة كذلك يقضي على التلوث الجرثومي . ويتم ذلك باستخدام تيار مستمر ذو توتر عال ، وذلك بوضع المسرى بتماس مباشر مع النسيج اللبي .
    وأظهرت الدراسات حول هذه الطريقة ردود فعل لبية مختلفة تراوحت من اللب الحي إلى الالتهاب الحاد المزمن ، أو حدوث وذمة أو تليف أو حتى تموت لبي منتشر .
    ومن مزايا هذه الطريقة أنها سريعة ، وموقفة للنزف ، وتسمح برؤية واضحة لساحة العمل ،وليس لها تأثيرات جهازية .
    أما مساوئها فتشمل : نشرها للحرارة مما يبقي على الالتهاب المزمن في المنطقة ، كما أنها تسبب امتصاصاً بالجذور وتشكل آفات ذروية وفي مفترق الجذور .
    ويعتمد النجاح فيها على وجود لب جذري سليم .
    2- بتر اللب بالليزر:
    أوضح Ranly عام 1994أن هناك أملاً في أن تتغلب طاقة الليزر على النواقص
    والعيوب النسيجية المشاهدة بعد بتر اللب بالجراحة الكهربائية ، فمن الناحية النظرية يحدث الاشعاع الليزري منطقة سطحية من التموت الخثري يتقبلها النسيج اللبي الحي المتبقي وهي بذلك تقوم بعزل اللب عن الأذيات الآتية من المنطقة العلوية .
    ففي عام 1985 ذكر Ebiharaتأثيرات ليزر Nd : yag(ليزر الزجاج المنشط )
    على شفاء جروح الألباب المبتورة . حيث وجد شفاء أفضل للجروح في الألباب المكشوفة المعالجة بالليزر خلال الأسبوع الأول ،وسهل من تشكل الجسر العاجي في الأسبوع الرابع وحتى الحادي عشر بعد المعالجة .
    أما Wilkerson فقد قيم مع زملائه عام 1996 التأثيرات السريرية والشعاعية والنسيجية لليزر(Argon Laser) على بتر اللب الحي في أسنان الخنازير.
    ولاحظوا أن جميع الأنسجة الرخوة بقيت طبيعية وأبدت جميع الأسنان حركة طبيعية.
    أما نسيجياً فقد لاحظوا تشكل عاج مرمم واستنتجوا أن ليزر الآرغون على ما يبدو غير ضار للنسج اللبية .

    البتر الجزئي للب Partial pulpotomy:
    البتر الجزئي للب هو إجراء يتم بين مرحلة تغطية اللب مثال( وضع ضمادة الجرح فوق اللب المكشوف) .وبين مرحلة البتر اللبي . مثال إزالة النسيج اللبي التاجي ووضع ضمادة جرح فوق فوهة القناة .قدم (Cvek) طريقة البتر الجزئي للب وقد
    حققت نجاحاً كبيراً مع الأسنان المتعرضة لإنكشافات لبية .
    الإجراء :يتضمن البتر الجزئي للب الإزالة الجراحية للب المكشوف والعاج المحيط بنقطة الإصابة على عمق 1,5- 2 ملم . يتم إنتاج قطع النسج اللبية بشكل متقطع وباستخدام مقبض عالي السرعة مزود بماسة وبوجود رذاذ مائي غزير . ويتم هذه المعالجة تحت الشروط من العقامة التامة وباستخدام حاجز مطاطي . بسبب إمكانية تقليل فرصة تشكيل حاجز نسيجي قاسي بسبب وجود خثرة دموية لبية إضافية ، لذلك يتم إرواء الجرح اللبي بمحلول ملحي عقيم وبشكل متواتر حتى الوصول إلى توقف
    طبيعي للترف ثم يتم تغطية الجرح اللبي بواسطة طبقة من هيدروكسيد الكالسيوم والماء العقيم، أو أي منتج تجاري مشابه مثل(calasept)
    يتم تجفيف ضمادة الجرح باستخدام كرية من القطن العقيم وبعد ذلك يتم إغلاقه بإحكام باستخدام مادة مناسبة مثل ( أوكسيد الزنك و الأوجينول) .
    لقد قدرت نتائج هذه الطريقة في المعالجة سريرياً في دراسة حديثة ، تم تطبيق البتر اللبي الجزئي على 178 سناً فيهم مشكلة كسر تاجي . تمت متابعة المرضى سريرياًوبالتصوير الشعاعي لمدة 3-15 سنة ، وجد بينهم 169 سناً (95%) قد تعافوا بحيث نجا اللب وتشكل حاجز نسيجي قاسي . تمت معالجة معظم هذه الحالات خلال 72 ساعة من تعرضهم للحادث . وعلى أي حال لا توجد فروقات إحصائية بين هذه الأسنان وبين الأسنان التي تمت معالجتها بعد فاصل زمني أطول . كما أنه لم تلاحظ فروقات في الشفاء بين الأسنان المكتملة النمو وغير مكتملة النمو.
    وخلال متابعة هذه المادة الطبية تم فحص 126 سناً بطريقة خاصة : حيث تم استدعاء المريض بعد 3-6 أشهر من عملية البتر اللبي الجزئي . تمت إزالة سدادة الفتحة وضمادة الجرح تحت شروط عقيمة وباستخدام حاجز مطاطي ، وتمت عندها عملية الفحص ، ووجد عند الفحص بمسبر حاد أن حواجز النسج القاسية مستمرة .
    كما تم استخدم البتر اللبي الجزئي على الأسنان الفتية المتعرضة للنخر والخالية من الأعراض ووجد في هذه الدراسات معدلات نجاح عالية جداً (91-93%) وإن هذا يثبت وبوضوح بأن البتر اللبي الجزئي أفضل من التغطية اللبية المباشرة وهو الطريقة التي يجب أن تكون خيار المعالجة بعد الإصابات الرضية ، أو حتى النخر الذي يصيب اللب في الأسنان الفتية . هناك حاجة كبيرة للمزيد من الدراسات على البتر اللبي الجزئي لتقدير فيما إذا كانت النتائج المبشرة لمعالجة الأسنان الفتية المصابة بالنخر هي باطلة بالنسبة للراشدين .

    الإنذار والتكهن بعاقبة المرض:
    خيار المداواة بعد الكشف اللبي :ان طرق تطبيق المعالجة الثلاثة والتي هي التغطية اللبية وبتر اللب الجزئي وبتر اللب ،متشابهة من حيث المبدأ.فالهدف هو نفسه:الحصول على شفاء وتحسن في الجرح اللبي وذلك من اجل حفظ أسنان أساسية سليمة اللب.وتأخذ التغطية اللبية احتمال النجاح الأقل ،وعدد حالات الفشل فيها يتزايد مع مرور الوقت.لقد ظهر انه حتى لو تشكل حاجز نسيجي قاسي ولم توجد أية أعراض سريرية فسوف تثبت الاختبارات النسيجية وجود تنخرات أو التهابات لبية خطيرة.كل هذا سببه يكون غالبا عدم اكتمال الحاجز النسيجي اللبي والتسرب تحت الحشوةمما سوف يسمح للبكتريا للوصول الى تماس مباشر مع أنسجة اللب.وقد حصل بتر اللب على توقع أعلى للنجاح ،ولكنه إجراء عميق نسبيا بالنسبة لمنطقة عنق السن في الأسنان التي في طور النمو،من المفيد وجود سماكة نسيج قاسي كافية لهذه المنطقة لتفادي كسر السن .وعلى هذا الأساس فقد تم تطوير البتر الجزئي للب .يتوضع الجرح اللبي على عمق اكبر من 1.5-2 ملم من مستوى التغطية ليصبح من السهل تحقيق حصر لضمادة الجرح ومواد الحشوة المغطية.أثناء إجراء التغطية المباشرة ،توضع ماءات الكالسيوم على سطح الأنسجة الملتهبة المتعرضة للكائنات الإحيائية الدقيقة .ان الإزالة الجراحية للنسج اللبية السطحية أثناء بتر اللب بشكل جزئي يمكننا من وضع ضمادة الجرح على سطح الجرح النظيف ذو الأنسجة الأصح .ومع ذلك، يتوضع الجرح بعيدا (ان كان بشكل شقي أو بشكل إطباقي )بحيث نسمح للعاج الرقبي CERVICAL بالتشكل.إذا كان لابد لهذا الأجراء ان يفشل ،فانه من السهل اجراء معالجة سنية تقليدية والتي تتضمن بتر لبي جزئي وتكلس محدود للتاج وذلك بالمقارنة مع السن المبتورة اللب والتي غالبا ما تكون متكلسة القناة .يمكن إزالة النسيج القاسي بعد البتر الجزئي للب بدون أي صعوبة باستخدام معدات دوارة ،ويصبح من الضروري معالجة القناة الجذرية .ان الإجراءات التي تتضمن وضع ضمادة للجرح اللبي على الجزء التاجي من السن (تغطية لبية،بتر جزئي ،بتر اللب ) يتم تنفيذها على الأسنان اليافعة للسماح بإكمال تشكل الجذر .وهذا ما يسمى عادة ب(التشكل الذروي)في الأسنان الناضجة تفضل المعالجة باستئصال اللب وحشي الأقنية الجذرية وهناك سببين رئيسين لذلك.تملك عملية استئصال اللب مع حشو لاصق لقناة الجذر معدل نجاح عالي (90-96%) وأيضا تكون منطقة الجرح متوضعة بشكل ذروي وهذا يسمح لنا بتحري الانتانات والالتهابات بشكل مبكر بواسطة التصوير بالأشعة السينية .في الأسنان المغطاة اللب أو التي تم بتر لبها ،لم يلاحظ بالتصوير الشعاعي أي التهابات متبقية حتى تصل إلى النسج حول الذرية .
    وهكذا فان ما ينصح به الآن هو اجراء معالجة لبية جزئية للأسنان الفتية ، أما المعالجة باستئصال اللب فهي للأسنان كاملة النمو .