الأراك

PharmakonPharmakon عضو ذهبي
تم تعديل 2010/08/30 في الطب البديل Alternative Medicine


في الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم "لو لا ان اشق على امتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة". وفيهما انه صلى الله عليه وسلم كان اذا قام من الليل يشوص فاهه بالسواك، وفي صحيح البخاري تعليقا عنه صلى الله عليه وسلم "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب"، وفي صحيح مسلم "انه صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل بيته بدأ بالسواك" وصح عنه من حديث انه استاك عند موته بسواك عبد الرحمن بن ابي بكر وصح عنه انه قال "اكثرت عليكم في السواك"، واصلح ما اتخذ السواك من خشب الأراك ولا ينبغي ان يؤخذ من اشجار مهجورة فربما كانت سامة.

الأراك هو ما يعرف بالسواك، اما من الناحية العلمية فيعرف باسم salvadora persica من الفصيلة الأراكية ونبات الأراك عبارة عن شجيرة معمرة ذات اغصان غضة تتدلى عادة الى الأسفل او تكون زاحفة في بعض الأحيان، لا يزيد ارتفاع الشجرة عن اربعة امتار وهي دائمة الخضرة.


لشجرة الأراك اوراق مفردة زاهية الاخضرار وأزهار صغيرة بيضاء اللون وثمار توجد على هيئة عناقيد عنبية الشكل تكون في البداية بلون اخضر ثم تتحول الى اللون الأحمر الفاتح وعند النضج يكون لونها بنفسجيا الى اسود وتسمى ثمار الاراك بالكباث، يجمع الكباث عادة في اوان معدنية ويباع في الأسواق التي يكثر فيها نبات الأراك ويقبل الناس على شرائه والتلذذ بأكله.


لنبات الأراك جذور طويلة تمتد عرضاً تحت سطح الأرض والجذور هي الجزء المستعمل في السواك حيث يقوم تجار الأراك بحفر الأرض وتجميع الجذور على مختلف احجامها ثم تقص الى احجام مختلفة حسب سمكها حيث يوجد السميك والنحيل وتباع على هيئة حزم في الأسواق وعند ابواب المساجد والمدارس.


ينمو الأراك في منطقة جازان على نطاق واسع وفي نجران وفي الحجاز ويختلف نوعه باختلاف منطقة نموة


1916.imgcache



أما من حيث علاقة المواد الغذائية وتكوين اللويحة الجرثومية، فقد اثبتت الأبحاث ان المواد السكرية (جلوكوز وسكروز) تساهم في تكوين هذه الطبقة وذلك بتغذي الجراثيم عليها، كما انها تساعد على سرعة وقوة التصاق الجراثيم بسطح الأسنان وتتحكم الظروف المحيطة باللويحة السنية وما تحتويه من جراثيم في قوة تأثير هذه الترسبات على الأنسجة المجاورة، فمثلاً نسبة الحموضة وتركيز السكر في اللعاب وكذلك الأحماض الأمينية والفيتامينات كما تقوم المواد السامة التي تفرزها هذه الجراثيم بتنظيم ديناميكية الأنزيمات المطلوبة في عملية التمثيل والنمو الجرثومي للويحة ويلاحظ انه كلما زاد سمك اللويحة السنية ازداد تمثيلها الغذائي، كلما قاومت قوة الإزاحة باستعمال أي آلة لإزالتها كالمسواك.

وجذور نبات الأراك عبارة عن الياف ناعمة كثيفة كالفرشاة ويفضل الجذور الطرية المستقيمة حيث تنظف بعد جمعها من التربة ثم تجفف وتحفظ في مكان بعيد عن الرطوبة وقبل استعمالها يقطع رأس المسواك بسكين حادة ثم يهرس بالأسنان حتى تظهر الألياف وحينئذ يستعمل على هيئة فرشاة وأحياناً يغمس رأسه في الماء من اجل ترطيبه ويستعمل حتى تضعف الألياف ثم يقطع الجزء المستعمل ويستعمل جزء جديد منه وهكذا. وفي الآونة الأخيرة صنعت اقلام خاصة يوضع فيها السواك من اجل سهولة حمله في الجيب ومن اجل المحافظة على طرواته.



المحتويات الكيميائية:

تحتوي جذور الأراك على قلوريدات اهمها مركب سلفارورين وتراي ميثايل أمين ونسبة عالية من الكلوريد والفلوريد والسيليكا، كبريت وفيتامين ج وكميات قليلة من الصابونين والعفص والفلافونيدات كما يحتوي على كميات كبيرة من السيتوسترول ومن المواد الراتنجية.



الاستعمالات:

ثبت علمياً ان للمسواك تأثيرا على وقف نمو البكتيريا بالفم وذلك بسبب وجود المادة التي تحتوي على كبريت.
ثبت ايضاً ان مادة التراميثايل امين تخفض من الأس الأيدروجيني للفم (وهو احد العوامل الهامة لنمو الجراثيم) وبالتالي فإن فرصة نمو هذه الجراثيم تكون قليلة جداً.

يحتوي الأراك على فيتامين ج ومادة السيتوستيرول وهاتان المادتان من الأهمية بمكان في تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة وبذلك يتوفر وصول الدم اليها بالكمية الكافية، علاوة على اهمية فيتامين ج في حماية اللثة من الالتهابات.
يحتوي الأراك على الكلوريد والفلوريد والسيليكا وهي مواد معروفة بأنها تزيد من بياض الأسنان.
طلاء الأسنان بمسحوق الأراك يجلو الأسنان ويقويها ويصلح اللثة وينقيها من الفضلات والجراثيم.
اما بالنسبة للكباث (ثمار الأراك) فتقوي المعدة وتحسن الهضم وتخرج البلغم ومفيدة لآلام الظهر.
اذا جفف الكباث وسحق وسف مع الماء ادر البول ونقى المثانة ومضاد للإسهال.
يستعمل منقوع جذور الأراك شرباً لقتل انواع البكتيريا في الأمعاء.


ادخل الأراك في مستحضرات معاجين الأسنان وهكذا يتضح ان للسواك فوائد صحية للفم تفوق ما استحدث من ادوات وأدوية تستعمل في نظافة الفم وأن اول من اخبرنا باستعماله هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي عاش في القرن السابع الميلادي.

الســـــــواكـ أفضــــل عــــــــلاج لتـــــركـ الدخـــــــان

1917.imgcache

التعليقات

  • suzysuzy عضو ذهبي
    تم تعديل 2010/08/28
    مشكورة سارة مقال متكامل و مفيد
  • PharmakonPharmakon عضو ذهبي
    تم تعديل 2010/08/28
    ويلكم دوكتوره سوزى
  • dr.Hazemdr.Hazem مدير عام
    تم تعديل 2010/08/28
    الله يجزيكي الخير دكتورة فارما على المقال ..و بالنسبة للمقارنة هلأ أنا بستعمل يلي بالصورتين ؟؟ بيمشي الحال !!!
  • PharmakonPharmakon عضو ذهبي
    تم تعديل 2010/08/29
    ههههه لا ما يمشى الحال ... لازم شى واحد ... واجب علينا اتباع سنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

    اعتقد لازم نفكر شويه بعد المقارنه ايهم تختار ....
  • dr.Hazemdr.Hazem مدير عام
    تم تعديل 2010/08/29
    معك حق أخت فارما و الله يهدينا يارب...
  • PharmakonPharmakon عضو ذهبي
    تم تعديل 2010/08/30
    اللهم اميييييييييييييييييييييين
  • Dr mo7medDr mo7med عضو جديد
    تم تعديل 2010/08/30
    ما شاء الله موضوع جميل جدا بصراحه,
    مرسي كتير دوك ع المعلومات دي