أدوية الجهاز الهضمي

dr.Alidr.Ali مدير عام
تم تعديل 2010/08/24 في علم الأدوية Pharmacology
i. الأمراض الهضمية المتعلقة بالحمض :
تتضمن القرحة الهضمية (المعدية و العفجية) و المنعكس المعدي المريئي و حالات فرط الإفراز المرضية مثل متلازمة زولينغر- اليسون.
الأسباب : توجد أسباب عدة لنشوء و تطور الأمراض الهضمية من هذا النوع :
1) الحمض المعدي و الببسين ضروريان لتطور القرحات الهضمية
2) عوامل متعلقة بالمخاطية و خاصة إنتاج المخاط المعدي العفجي
3) خلل بإفراز البيكربونات من الخلايا الظهارية
4) جراثيم المنحنيات البوابية
5) الساليسيلات و مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية
المعالجة : تتألف في الغالب من :
1) أدوية معدلة للحمض المعدي
2) أدوية مقللة للإفراز الحمضي
3) أدوية محسنة للدفاعات المخاطية
4) الأدوية المضادة للجراثيم في حال ثبوت تشخيص الإصابة بالمنحنيات البوابية

1) مضادات الحموضة :
هي عوامل قادرة على ضبط أو تعديل الحموضة المعدية الزائدة و يمكن تصنيفها في مجموعتين :
أ- مضادات حموضة كيميائية هي مركبات قلوية قابلة لتعديل الحموضة المعدية و غالباً ما تشكل معقدات غير قابلة للامتصاص و بالتالي ليس لها تأثيرات جهازية
ب- مضادات حموضة فيزيائية هي عوامل تشكل محاليل غروانية مثل المخاطين المعدي و قد تعمل بامتزاز حمض كلور الماء في المعدة و بتأثيرها المطري.

على مضاد الحموضة النموذجي أن يمتلك عدد من الخواص :
1- تعديل آني و طويل الأمد للحمض
2- يقتصر فعله في السبيل الهضمي
3- غياب التأثيرات الملينة أو الممسكة
4- عدم التأثير في التوازن الحمضي – القلوي
5- ألا يطلق غاز ثاني أكسيد الكربون في المعدة
6- أن يخلو من التأثيرات السامة أو غير المرغوبة
7- مستساغ من قبل المريض

1- أملاح المغنزيوم (أوكسيد، هيدروكسيد، كربونات، تري سيليكات)
فالأوكسيد يتفاعل مع حمض كلور الماء المعدي ليشكل كلور المغنزيوم الذي يعود ليتفاعل مع بيكربونات المعي لتشكيل كربونات المغنزيوم التي تطرح بالبراز كونها غير منحلة بينما يعاد امتصاص كلور الصوديوم إلى الدم. أما كلور المغنزيوم غير المتفاعل في المعي فيعزى له الأثر الملين الخفيف.
بالنسبة للهيدروكسيد فهو يعمل بطريقة الأوكسيد و يستعمل على هيئة معلق مائي يعرف بحليب المانيزا.
كربونات المغنزيوم يختلف عن الأملاح السابقة بأنه يطلق غاز الكربون في المعدة لذا قد يسبب انتفاخاً و طور ارتداد حموضة.
تري سيليكات المغنزيوم تعمل بآلية فيزيائية و كيميائية إذ تتفاعل بالمعدة لتعطي كلور المغنزيوم و ثاني أوكسيد السيليكون ذو التكوين الهلامي فيعمل كمطري كما يمتز كلور الماء بالمعدة ليحمله للمعي حيث يحصل له تعديل بالإفرازات المعوية مما يطيل مدة العمل أما تأثيره الجانبي الرئيسي فهو التليين بالجرعات الكبيرة.

2- أملاح الكالسيوم (كربونات)
مضاد حموضة فعال يعدل حموضة المعدة ليعطي كلور الكالسيوم و ثاني أوكسيد الفحم و له ميزة تثبيط فعالية الببسين و لكن من مساوئه الإمساك و قد يسبب فرط كالسيوم الدم على المدى الطويل.

3- أملاح الألمنيوم (هلامة هيدروكسيد، هلامة فوسفات)
مضاد حموضة فيزيائي و كيميائي يعدل ببطء الحمض في المعدة ليشكل كلور الألمنيوم الذي ينتج معقدات غير منحلة في الأمعاء بالتفاعل مع الفوسفات تطرح مع البراز أما فيزيائياً فيعمل كعامل امتزاز فيمتز الببسين.
من أبرز مساوئه الإمساك و زيادة انطراح الفوسفات كما يقلل امتصاص التتراسكلينات بسبب تشكل مركبات غير منحلة و يتداخل مع امتصاص الأتروبين و بالتالي مع فعالية هذه المركبات في معالجة القرحة الهضمية.
رغم كونه غير جهازي يمتص بعض الألمنيوم ليطرح في البول مما يجعله مضاد استطباب عند مرضى القصور الكلوي بسبب زيادة تركيز الألمنيوم في البلازما مما ينشأ عنه سمية تترافق باعتلال دماغي و عضلي.
غالباً ما تستخدم توليفة كيميائية بين هيدروكسيد الألمنيوم و هيدروكسيد المغنزيوم كمضاد حموضة فعال و غير جهازي و يطلق عليها اسم "ريوبان".
بالنسبة لهلامة فوسفات الألمنيوم تتميز عن الهيدروكسيد بكونها لا تتداخل مع امتصاص الفوسفات لكن مقدرتها على التعديل أقل.

4- أملاح الصوديوم (بيكربونات)
تتعدل الحموضة المعدية بالبيكربونات المعطاة قبل أن تصل للمعي لتشكيل كلور الصوديوم و غاز الكربون ليعاد امتصاص مقدار مكافئ من البيكربونات المعوية المعدة بشكل طبيعي لتعديل الحموضة التي تصل العفج مما يؤدي لرفع تركيز البيكربونات مما يحتم على الكلية اطراح البيكربونات الزائدة للمحافظة على التوازن الحمضي – القلوي لسوائل الجسم فيصبح البول قلوياً و إن فشل الآليات الكلوية بوظيفتها يسبب قلاء استقلابي.
تتميز بسرعة العمل و لكن من مساوئها أنها قد تؤهب لانثقاب القرحة المعدية بسبب الانتفاخ المعدي المحرض بانطلاق ثاني أوكسيد الكربون كما قد يحدث طور ارتداد للحمض إذ يعمل هذا الغاز كمنبه خفيف لإفراز الحمض المعدي.

2) ضواد المستقبل الهيستاميني :
آلية التأثير :
أدوية مضادة تنافسياً للهيستامين على المستقبلات 2h و هي قادرة على تثبيط تأثير الهيستامين و البنتاغاسترين فهي تثبط إفراز الحمض الأساسي الليلي والمنبه بالغذاء وبحالة الصيام كما تنقص إفراز الببسين.
الجرعة : تمتص أدوية هذه المجموعة بصورة جيدة بعد التناول الفموي و تطرح أساساً بطريق الكلية وأهمها :
- سيميتيدين (تاجميت) 400 ملغ مرتان باليوم أو 800 ملغ عند النوم فموياً
- رانيتيدين (زانتاك)، نيزاتيدين (أكسيد) 150ملغ مرتان باليوم أو 300 ملغ عند النوم فموياً
- فاموتيدين (بيبسيد) 20 ملغ مرتان باليوم أو 40 ملغ عند النوم فموياً
يمكن إعطاء السيميتيدين، الرانيتيدين و الفاموتيدين بطريق الحقن العضلي أو الوريدي.

الاستعمالات العلاجية :
1- القرحة المعدية و المعوية و تستمر المعالجة حتى ظهور دلائل سريرية على الشفاء
2- متلازمة زولينغر-اليسون (عبارة عن ورم البنكرياس المنتج للغاسترين المسبب لفرط إفراز للحمض المعدي و قرحات هضمية وخيمة)
3- النزوف من جراء التآكلات المعدية
4- التهاب البلعوم المنعكس
الآثار الجانبية :
تلاحظ بصورة أساسية لدى استخدام السيميتيدين و أهمها :
- إسهال و آلام و صداع و دوار و اندفاعات جلدية
- ارتفاع في كرياتين المصورة
- نقصان القدرة الجنسية و العنانة و التثدي (بسبب تحسين افراز البرولاكتين) و الارتباط مع المستقبلات الأندروجينية و زيادة ايستراديول المصورة)
- تخليط ذهني خاصة عند كبار السن
- تثبيط نقي العظم و التهاب كبد
التآثرات الدوائية :
يثبط السيميتيدين الأنزيمات الكبدية "سيتوكروم 450" فيحسن تأثير أدوية مثل بروبرانولول و وارفارين و تيوفيللين و ديازيبام و فينيتوئين.

التعليقات

  • dr.Alidr.Ali مدير عام
    تم تعديل 2010/08/24
    مقدمة :
    إن فرط الدسم يعتبر المسبب الأكبر لأمراض القلب الإكليلية التي تسبب أكثر من نصف الوفيات في العالم الغربي. وقد تبين أن ذلك يعود لإرتفاع تركيز الكولسترول والليبوبروتينات الحاوية على ثلاثي الغليسيريد TG (Triacylglycerol) في الدم. مما يؤدي إلى ترسب هذه المركبات الشحمية على جدران الأوعية الدموية مسببة ما يسمى بالعصيدة الشريانية التي تزيد من احتمال تشكل الجلطات القلبية وانسداد الشرايين وارتفاع الضغط الشرياني.
    إن الليبوبروتينات الموجودة في الدم تصنَّع بشكل أساسي في مخاطية الأمعاء وفي الكبد، وهي تلعب دوراً أساسياً في نقل الدسم بين النسج. إن هذه الليبوبوتينات على أنواع هي :
    VLDL (Very low density lipoprotein)
    LDL (Low density lipoprotein)
    HDL (High density lipoprotein)
    وإن الأشكال المنخفضة الكثافة من الليبوبروتينات هي الأشكال الأكثر خطورة صحياً على عكس الشكل العالي الكثافة الذي يعتبر مفيد من الناحية الصحية حيث يقلل من الإصابات القلبية الوعائية.

    أمراض فرط الدسم :
    هي مجموعة معقدة من الأمراض التي يمكن أن تصنف إلى بدئية أو ثانوية اعتماداً على مسبباتها :
    1- أمراض فرط الدسم البدئية : ويمكن تقسيمها إلى مجموعتين:
    - التي تنتج عن خلل وراثي وحيد
    - التي تنتج عن خليط من العوامل الوراثية والبيئية وهي الأكثر شيوعاً
    2- أمراض فرط الدسم الثانوية : وهي تنتج عن مشاكل استقلابية شاملة للجسم مثل السكري والكحولية المفرطة وقصور الدرق والتشمع الصفراوي البدئي. وإن الخطط العلاجية لفرط الدسم الناتج عن هذه الأمراض تتضمن حمية غذائية بالإضافة إلى جرعات دوائية لعلاج السبب البدئي لفرط الدسم.

    الأدوية الخافضة للدسم :
    إن الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الدسم في الدم تهدف دائماً إلى :
    1- إنقاص مستوى الليبوبروتين في النسج
    2- زيادة تفكك الليبوبروتين في البلاسما
    3- تنشيط عمليات التخلص من الكولسترول في الجسم
    إن أكثر الأدوية المستخدمة في هذا المجال هي :

    1- النياسين :
    تعتمد آلية عمل النياسين على تثبيط عملية انحلال الدسم بالنسج الشحمية وتعطيل إنتاج الكبد لل TG و ال VLDL و ال LDL بسبب نقص الحموض الدسمة الحرة، كما ينقص من مستويات الكولسترول في البلاسما.
    يسبب هذا الدواء بعض الآثار الجانبية المزعجة وخاصةً من الناحية الجلدية.

    2- الكلورفيبرات والفينوفيبرات :
    تسبب هذه المركبات نقص في ثلاثي الغليسيريد في البلاسما عن طريق زيادة فعالية خميرة الليبوبروتين ليباز مما يزيد من استقلاب ال VLDL في البلاسما. كما أنها تخفض مستويات الكولسترول في البلاسما عن طريق تثبيط تصنيعه بالكبد وزيادة إطراحه بالبراز على شكل حموض صفراوية.
    يسبب هذا الدواء بعض الآثار الجانبية المزعجة كالإضطرابات الهضمية وتشكيل الحصيات الصفراوية كونه يسبب زيادة في طرح الكولسترول عن طريق الحموض الصفراوية.

    3- الجيمفيبروزيل :
    ينقص معدل اشتراك الحموض الدسمة طويلة السلسلة في تشكيل ال TG وهذا يؤدي إلى انخفاض في إنتاج VLDL في الكبد. كما أنه يزيد فعالية الليبوبروتين ليباز، إضافةً إلى أنه يلعب دوراً مهماً في زيادة إنتاج ال HDL .
    يسبب هذا الدواء بعض الإضطرابات الهضمية والطفح الجلدي.

    4- الكوليستيرامين والكوليستيبول :
    هذه الأدوية عبارة عن راتنجات شاردية ترتبط بشحنة سالبة مع الحموض الصفراوية في الأمعاء الدقيقة مشكلةً معقد (راتنج- حموض صفراوية) يطرح في البراز. وهكذا يمنع من عودة الحموض الصفراوية إلى الكبد عن طريق وريد الباب. إن انخفاض تركيز الحموض الصفراوية في الخلايا الكبدية يسبب زيادةً في تحويل الكولسترول إلى حموض صفراوية مما يؤدي بالنتيجة إلى نقص الكوليسترول داخل الخلوي.

    5- مركبات الستاتين :
    وهي عدة أنواع أهمها اللوفاستاتين والميفاستاتين والسيمفاستاتين والبرافاستاتين والأتورفاستاتين.
    تتدخل الستاتينات في عملية اصطناع الكوليسترول داخل الخلوي فتثبطه مما يخفض من تركيز الكولسترول في الدم وبالتالي يزداد استقلاب ال LDLأيضاً. كما أن هذه الأدوية تزيد من إنتاج ال HDLالذي يخفف من عوامل الخطورة القلبية.
    إن تأثيرات هذه الأدوية على المدى الطويل غير معروف إلى حد الآن وهي بحاجة إلى دراسة أكثر عمقاً لإتهامها بإحداث الزهايمر أو ضعف الذاكرة.

    العلاج المشترك :
    في بعض الحالات يكون من الضروري استخدام دوائين خافضين للدسم من أجل تحقيق انخفاض ملاحظ في مستوى الليبيدات في البلاسما. كإشراك النياسين مع الكوليسترامين أو الكلورفيبرات مع أحد الستاتينات مثلاً.
  • jekjek عضو مميز
    تم تعديل 2010/08/24
    الف شكر............