التشريعات المتعلقة بالدواء وكيفية اختيار الدواء المثالي

dr.Alidr.Ali مدير عام
تم تعديل 2010/08/05 في علم الأدوية Pharmacology
أهداف المعالجة الدوائية : Therapeutic objectives
هو الحصول على الفائدة العظمى مع إحداث أقل ضرر ممكن .
ملاحظة : لا يوجد دواء بدون ضرر .
شدة الاستجابة للدواء متعلقة بشكل مباشر بأمرين : أ- تركيز المادة الدوائية .
ب- طريقة فعل الدواء .
ولذلك نستطيع أن نقول أن الدواء : هو أي مادة كيميائية تؤثر على الآليات الحيوية في الجسم .
علم العلاجيات : Therapeutics هو العلم الذي ينظم آلية استخدام الأدوية ويساهم في التشخيص ، الوقاية ، ومعالجة الأمراض .
المرض : يحدث المرض بحالتين : عندما يكون لدينا خلايا عددها كافي ولكن تصبح غير وظيفية يكون لدينا مجموعة معتبرة من الخلايا تموت وبالتالي يفقد العضو وظيفته  أهم شيء بالنسبة للمرض هو فقدان الوظيفة إمَّا على المستوى الخلوي أو على مستوى العضو بحد ذاته .
أسباب المرض :
إنَّ أسباب المرض كثيرة لكن هناك : أسباب ذاتية تتعلق بالمناعة الذاتية والعضويات الحية تتضمن الجراثيم Bacteria نتيجة تحرر الذيفانات الجرثومية بشكل رئيسي وليس بسبب غزو الجراثيم للعضو فيوجد على الجلد الكثير من الجراثيم لكن لا تسبب التهاب جلد بل الذيفانات هي التي تسبب حدوث المرض بشكل رئيسي بالإضافة لذلك لدينا الفيروسات Viruses وهي تقوم بشكل أساسي في حل أو انحلال الخلايا المصابة فنحن نلاحظ عند حدوث إصابة فيروسية أن الفيروس يدخل على الخلية والفيروس هو عنصر طفيلي يقوم بتوظيف الخلية لصالحه ومن ثم يدمّر الخلية لأنّه يتكاثر بداخلها بشكل كبير لأنَّ من شروطه أن تموت الخلية حتى يتكاثر بشكل أكبر .
العوامل الكيميائية chemicals – environment pollution مثل الملوّثات والبيئة بالإضافة لذلك الأدوية بحد ذاتها ممكن أن تستفيد منها ولكن بنفس الوقت لها آثار جانبية تسبب لنا آثار ضارة على الجسم .

صفات الدواء المثالي : Properties of Idal Drug :
كيف نختار الدواء ؟
نختار الدواء بحيث أن يحقق لنا أفضل نتيجة مع أقل ضرر لكن للدواء المثالي له صفات :
1- الفعالية Effectiveness : الدواء لابد أن يكون فعَّال بحيث أن الدواء يُظهر الاستجابة المطلوبة منه وهذه ( الفعالية ) أهم صفة للدواء .
* لا يوجد فائدة أي لا يوجد أي منطقية من إعطاء الدواء .
2- السلامة Safety : يجب أن يمتاز الدواء بالأمان أو السلامة حتى في التراكيز أو الجرعات العالية المستخدمة لفترات طويلة ويمكن القول أنَّهُ لا يوجد دواء آمن لكن لدينا أدوية قريبة من الأمان لديها مجال تكون ضمنه آمنة نسميه التركيز العلاجي أو المدى العلاجي .
* السلامة أو الأمانة تتعلق بعدد من العوامل : طريقة إعطاء الدواء والتأثيرات الجانبية .
3- الإنتقائية Selectivity : يجب أن يمتاز الدواء بخاصية الإنتقائية أو النوعية بحيث أنه ينتقي تفاعل معين أو رد فعل معين بدون إحداث تأثيرات جانبية ضارة وهذا نفس الأمر لا يوجد دواء لا يترافق مع بعض الآثار الجانبية مثال على ذلك الأشخاص الذين يأخذون مضادات الهيستامين نلاحظ أنهم يصابون بالدوار .
السيدات اللواتي يأخذن مانعات الحمل الفموية نلاحظ أنهم يترافقون مع إعياء صباحي ( توعك صباحي ) أي ليسوا بنفس الطاقة الحيوية وأيضاً يترافق مع الإكتئاب نلاحظ أن نفسية الشخص فيها معنويات ضعيفة .
* بعض الأدوية ممكن أن تسبب الإمساك أو التثبيط التنفسي أو تبوال متقطع كنتيجة لاستخدام المورفين . حيث أن المورفين هو دواء بحد ذاته مخدّر .

* هناك أيضاً بعض الصفات الإضافية التي تميز الدواء المثالي :
1- الفعل العكوس Reversible action : يجب أن يمتاز الدواء بخاصية الفعل العكوس أن تأثيراته يجب أن تكون دائمة ممكن أن تكون تأثيرات ردودة .
يعني أنه إذا رغبنا في تخفيفها أو إيقافها ممكن أن تلتغى بمجرد إزالة الدواء مثال على ذلك الأدوية المخدّرة ( أدوية التخدير العام ) ومانعات الحمل الفموية .
- الفعل العكوس له علاقة مباشرة مع العمر النصفي للدواء بحيث أن يكون الدواء فعّال ضمن هذه الفترة المحدّدة التي هي من صفات الفعالية التي هي العمر النصفي .
2- التنبؤ Predictability : أيضاً من المهم أن يمتاز الدواء بالقدرة على التنبؤ يعني أننا نستطيع أن نتنبأ بكيفية استجابة المرضى للدواء يعني التنبؤ بخاصية أو فعالية الدواء أي أن نعطي الدواء ونتوقع أن تكون نتيجته إيجابية ولابد أن يعطينا هذا الدواء جزء من الموثوقية أو المصداقية بحيث نستطيع أن نعطيه بشكل مستمر .
3- سهولة الإعطاء Ease of Administrations : أيضاً هذه خاصية إضافية للدواء . يجب أن يتوافر الدواء بجرعات منخفضة لأنه كل ما كان الدواء بجرعات منخفضة كان ذلك أفضل ويكون سهل الإعطاء بحيث أن لا يتخرب أو تتغير بنيته بطرق الإعطاء المختلفة فهناك بعض الأدوية لا تعطى إلا عن الطريق الوريدي ولا يمكن إعطاؤها عن الطريق الفموي لأنه ممكن أن تتخرب ضمن المعدة .
4- الخلو من إحداث التداخلات الدوائية free don from drug interactions :
إذا كان المريض يأخذ أكثر من مجموعة أو زمرة دوائية لابد أن تكون هذه الأدوية لا تتداخل مع بعضها البعض ولا تحدث تداخلات سلبية .
في بعض الحالات : بعض الأدوية ممكن أن تزيد من فعلها الآخر وبعض الحالات الأخرى ممكن أن تعاكسها أي ممكن أن تزيد من فعل الأدوية الأخرى أو تكبحها وتمنع آلية عملها .
مثال على ذلك : الديازبّام هو مهدى لكن من آثاره الجانبية أنَّهُ يحدث تثبيط منخفض أو تهدئة للتنفس .
إذا شخص يتناول الكحول نلاحظ أنّهُ يسبب تثبيط المنعكس التنفس .
أي أن الدواء ليس فقط فعله مهدئ بل يسبب تثبيط كامل لأن الكحول أثر على المادة الدوائية وأعطاها فعل مضاعف أدّى إلى تثبيط التنفس بشكل كامل لذلك لابد من الإنتباه للتداخلات الدوائية .
ممكن بعض الأدوية ( الصادات الحيوية ) أن ينخفض مستواها ضمن الدم أو تركيزها ضمن الدم وقت أن تترافق بمركبات الحديد أو مركبات الكالسيوم .
إذاً يجب أن ننتبه إلى أن أدوية الصادات الحيوية مثل السيفالوسبورينات ممكن أن ينخفض تركيزها أو يمنع امتصاصها وبالتالي لا يصل إلى الدوران الدموي نتيجة تناول مركبات الحديد أو مركبات الكالسيوم .
5- الكلفة القليلة ( المحدودة ) Lowcost :
يهمنا أيضاً الكلفة المحدودة أو القليلة للدواء وهذه من الخاصيات الجداً مهمة يعني ممكن أن نميز شيء اسمه الفعالية الدوائية الإقتصادية : أي نستطيع أن نعطي دواء يعطينا نتائج 70 إلى 80% لكن كلفته أقل من دواء يعطينا كلفة كبيرة جداً قياساً للنتائج الإيجابية المطلوبة .
بحيث أنه يمكن التوفير .
كلفة هرمونات النحو Somatrem التي تتراوح أسعارها بين 10000 – 20000 دولار للشخص الواحد .
الأدوية المزمنة لابد أن تكون رخيصة مثل أدوية الضغط hypertension أدوية السكري diabetes وأدوية التهاب المفاصل arthritis لأن المريض يتناولها بشكل دائم ( بشكل يومي ) وبالتالي يحتاج أن تكون الكلفة قليلة لكي يستطيع الحصول عليه وإلاَّ لا يستطيع توفيرها .
ملاحظة : هناك نكرة خاطئة أنه كلما كانَ الدواء غالي كانت تأثيراته أكبر بل تتعلق بالمادة الدوائية وهناك ناحيتين سعر الدواء ( نظام خاص لتسعير الدواء الذي تضعه وزارة الصحة ولها معايير لوضع التسعيرات هي :
1- نوع المادة الدوائية من أي بلد مستوردة .
2- المواد المستخدمة فيها .
3- هل الدواء مرخّص أي هل هو من شركة عالمية أو أنه إنتاج محلي .
الفعالية الدوائية بشكل أساسي لها علاقة بتركيز الدواء من المادة الصرفة يعني أن مستوى نقاوتها هو الذي يتحكم بالفعالية الدوائية كلما كانت نقية كانت الفعالية الدوائية أكبر .
الشركة التي تقوم بإجراءات وترتيبات تكون فيها تنظيم للمادة الدوائية نحصل على تركيز فعّال أكثر وهنا يكون الفرق بين دواء مرخّص ودواء غير مرخّص .
6- الإستقرار الكيميائي chemical stability :
يهمنا أن يكون الدواء مستقر كيميائياً يعني الدواء عندما يُصنّع لابد أن يمتاز خاصية الاستقرار الكيميائي وإلاّ أي إذا لم يكن مستقر كيميائياً بإمكانه أن يتخرب وبالتالي لا يستفيد منه الجسم بالعكس يصبح ضار ويتحول إلى مادة سميّة .
يجب أن تكون المادة الدوائية مستقرة مع فترة الخزن يعني فترة صلاحية الدواء ثلاث سنوات ، أربع سنوات ، سنتين يجب أن يكون ضمن هذه المدة الدواء يظهر بصفة مستقرة كيميائياً .
يجب الانتباه إلى أنَّهُ مثلاً بعض الأدوية تحتوي على صادات حيوية مثل الأغلوبنتومين الذي يحوي حمض الغلاسميك أسيت مع الأموكسسلين نلاحظ أنَّ هذه المادة تتخرّب بالضوء لذلك تغلف أدويتها بمادة قصديرية بالإضافة إلى الغلاف أو الظرف الذي توجد بداخله .
7- امتلاك الدواء اسم بسيط Possession of Simple generic name :
من المهم أن يمتلك الدواء اسم بسيط يمكن تذكره بشكل دائم فإذا كانَ هناك أسماء أدوية صعبة فمن الصعب تذكرها وبالتالي يجب أن يكون الدواء اسمه بسيط بحيث يمكن حفظه بسهولة .
الفياغرا Viagra هي عبارة عن أدوية قلبية لكن وجدوا أن آثاره الجانبية مفيدة في مجال معيّن تم الاستفادة منها ضمن هذا المجال .
والسينالون هو عبارة عن الباراسيتامول الذي هو عبارة عن المسكن المنتشر بشكل كامل .

الخلاصة : نظراً إلى أنه لا يوجد أي دواء يحوي مادة كيميائية مثالية لذلك ممكن القول أنه لا يوجد أدوية مثالية ولا توجد أدوية آمنة بشكل كامل وجميع الأدوية ينتج عنها آثار جانبية .
أيضاً لدينا مجموعة كبيرة من الأدوية تنتج استجابات لا يمكن توقعها أو التنبؤ بها .
- هناك أدوية غالباً غالية ويوجد لدينا مجموعة من الأدوية من الصعب إعطاؤها وبالتالي لابد علينا نحن الممارسين للعناية الصحية أن نتدرب بشكل جيد على تشجيع أو استخدام التأثيرات العلاجية للدواء بشكل مناسب بحيث أن يتيح أفضل النتائج العلاجية المطلوبة والحصول على الحد الأدنى من التأثيرات الجانبية .
- يمكن تحقيق ذلك من خلال الإهتمام بطريق إعطاء الدواء ، تحديد الجرعة وطريقة الإستخدام .
- لابد من الإنتباه لمفاهيم الحركية الدوائية المتعلقة بإمتصاص الدواء وانتشاره استقلابه وإطراحه .
كما يجب الأخذ بعين الإعتبار المفاهيم التي درسناها في علم الديناميكية الدوائية بحيث نعرف آلية تأثير الدواء بشكل جيد والاختلافات الشخصية .

القوانين الدوائية Drug Legislation :
القوانين التي تنظم ممارسة الصيدلة وطرق إعطاء الدواء .
بشكل عالمي : أول ما بدأ تنظيمها لممارسة مهنة الصيدلة هو في 1906 في عام 1939 وضعت القوانين الخاصة بدراسة السموم الناتجة عن استخدام الأدوية .
في عام 1962 تم وضع المعايير لتحديد فعاليّة الدواء والشروط المطلوبة لمنح التراخيص الخاصّة بتداول الأدوية في الأسواق .
في عام 1970 تم تصنيف الأدوية إلى أدوية تُحدث الاعتماد أو الإدمان وأدوية لا تحدث الاعتماد والإدمان وبالتالي الاحتياطات الواجبة عند استخدام هكذا أدوية .
في عام 1997 تم تحديث مجموعة القوانين التي تنظم آلية عمل إدارة الدواء والغذاء الأمريكية أو كما ذكرنا سابقاً أن آلية الدواء والغذاء الأمريكية هي الناظمة تقريباً على المستوى العالمي للتراخيص المتعلقة بالأدوية .
القوانين في سورية الخاصة بالأدوية :
توجد عندنا مجموعة من القوانين التي تنظم عملية تداول الدواء وبيعه وتصنيعه واستيراده ضمن أراضي الجمهورية العربية السورية .
فقد أصدر القانون رقم 9 لعام 1990 الخاص بمزاولة مهنة الصيدلة وكيفية إعطاء الدواء " يحدد الأشخاص الذين بإمكانهم أن يتعاملوا مع الدواء وكيفية استخدامه ومن هؤلاء الأشخاص الممرضين " .
تم إصدار مجموعة من المراسيم والتعاميم الخاصة المتعلقة بتداول الأدوية المهدئة والنفسية ( الأدوية التي تسبب اعتماد أو إدمان ) .
كما تم إصدار قانون المخدرات رقم (2) تاريخ 12/4/1993 الذي يوضح بشكل مفصل كيفية التعامل مع الأدوية المخدرة وآلية إعطاءها والآلية الخاصة بمراقبتها .
كما يصلح هذا القانون الواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتق الطاقم التمريضي في المشافي عند إعطاء هذه الأدوية " عند إعطاء شخص أدوية مخدّرة فإن الشخص الذي أعطى الدواء يحاكم بجرم وبمحكمة جنائية بجرم إعطاء المخدرات لذلك يجب الحذر عند التعامل مع هذا الموضوع ) .
وصدرت مجموعة من التعاميم من وزارتي الداخلية والصحة الخاصة بصرف الأدوية المخدرة وآلية إعطاءها .
" أي دواء مخدّر أو مهدّء أو الأدوية النفسية في أي صيدلية يجب أن يكون هناك سجل خاص بها يتم كتابة اسم الطبيب الذي يصف هذا الدواء والآلية التي تُعطى بها للمريض وسبب المرض والتواريخ بشكل كامل .
ترسل بشكل دوري ( كل ستة أشهر للنقابة ومديريات الصحة حتى يتم التدقيق عليها .
- إدارة الدواء والغذاء صنفت الأدوية إلى ست مجموعات حسب الإعتماد :
Schedule I ، Schedule II ، Schedule III ، Schedule IV ، Schedule V . والدرجة F .
من الدرجة I إلى V الأدوية التي تسبب عدم احتمال إلى اعتمادية أو إدمان Nursing Responsibilities مسؤولية الممرضين :
إنّ لنا دور مهم جداً في التحري عن الأخطار أو منع حدوثها من خلال تثقيف المريض واتباع البروتوكولات العلاجية الخاصة بكل حالة .
المهم بشكل أساسي قراءة الدواء ، التأكد من مطابقة الدواء مع الوصفة ، مطابقة الجرعة ، حساب الجرعة بشكل صحيح ، إعطاءها بشكل فموي أو وريدي أو عضلي ، التأكد من صلاحية الدواء ، التأكد من فهم المريض بطريقة إعطاء واستخدام الدواء ، تعليم المريض كيفية استخدامه ( بخاخ الربو ) .

التعليقات

  • nehadnehad مشرف منتدى التغذية و الطب البديل
    تم تعديل 2010/08/04
    ذكزتني بمادة الرقابة الدوائية شكرا لكم
  • صيدولةصيدولة عضو ذهبي
    تم تعديل 2010/08/05
    مشكور دكتور ... موضوع شامل ومهم...
    في كتير معلومات جديدة بالنسبة إلي ... لسه ما درست هيك مادة...
    الله يعطيك العافية
  • dr.Alidr.Ali مدير عام
    تم تعديل 2010/08/05
    مشكورين عالمرور