هشاشة (ترقق) العظام

suzysuzy عضو ذهبي
هشاشة أو ترقق العظام يجعل العظام أكثر هشاشة بحيث أنها تكون قابلة للكسر بسهولة..

وهو أكثر شيوعا في النساء عنه في الرجال ، وقد يتسبب في مضاعفات خطيرة..


ما هي هشاشة العظام؟

هشاشة العظام هي أحد أمراض العظام, وهو تعبير يطلق على نقص
غير طبيعي واضح في كثافة العظام(كمية العظم العضوية وغير العضوية) وتغير نوعيته مع تقدم العمر..

العظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة, وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبر وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها ، وبالتالي فإنها يمكن أن تتكسر بمنتهى السهولة..

والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الورك والفخذ ، الساعد - عادة فوق الرسغ مباشرة - والعمود الفقري..
وهذه الكسور التي تصيب عظام فقرات العمود الفقري قد تجعل الأشخاص المصابين بهشاشة العظام ينقصون في الطول ، وقد تصبح ظهورهم منحنية بشدة ومحدبةوهذه الكسور التي تصيب عظام فقرات العمود الفقري قد تجعل الأشخاص المصابين بهشاشة العظام ينقصون في الطول ، وقد تصبح ظهورهم منحنية بشدة ومحدبةوحيث أن مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة والتي قد تنشأ بدون ألم وأول أعراضه هو حدوث الكسور ، لذلك فإنه من الضروري جدا أن نبني عظاما قوية في شبابنا ، ونحافظ عليها مع تقدم العمر..

كيف تحدث هشاشة العظام؟


إن عظامنا تتقوى في مقتبل حياتنا ، عندما نكون في مرحلة النمو ، وهي تصل عادة إلى أشد قوتها في أواخر سن المراهقة أو في العشرينات من العمر..

بعد هذا الوقت ، تبدأ العظام بالترقق تدريجيا وتصبغ أكثر هشاشة طوال الجزء المتبقي من عمرنا..

ويمكن للأطباء أن يحصلوا على مؤشر جيد لقوة العظام بقياس الكثافة العظمية ، والذي يمكن إجراؤه بواسطة اختبار بسيط يشبه الأشعة السينية..
وعلى الرغم من أن بعض الفقد العظمي هو جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية ، فلا ينبغي أن تصبح العظام هشة جدا حتى أنها لا تتحمل إجهادات الحياة اليومية العادية..

فعندما يصاب الإنسان بهشاشة العظام ، فإن قوة عظامه تنقص إلى الدرجة التي فيها يصبح أكثر عرضة لحدوث الكسور بشكل تلقائي لمجرد التعرض لإصابة بسيطة..
لماذا تحدث هشاشة العظام بشكل شائع في النساء؟

إن النساء بصفة عامة لديهن كتلة عظمية أقل - وبالتالي عظامهن أضعف - من الرجال في نفس المرحلة من العمر..

وكنتيجة لذلك فإن النساء يتعرضن للإصابة بهشاشة العظام في سن مبكرة عن الرجال. ولكن هناك سبب آخر أكثر أهمية يزيد من مخاطرة إصابة النساء بهشاشة العظام - وفي سن مبكرة جدا - عن الرجال..


هرمونات الأنوثة والإياس وهشاشة العظام

لعله من العجيب أن هرمونات الأنوثة التي تقوم بتنظيم الدورة الشهرية لها أهمية كبيره بالنسبة لعظامك. والهرمون الأهم من بين هذه الهرمونات ، وهو يسمى الإستروجين ، يتم إنتاجه في المبايض وهو يساعد على تنظيم إنتاج البويضات أثناء سنوات الخصوبة لديك..

وبالإضافة إلى ذلك ، فإن الإستروجين يعتبر عامل مخاطره أساسي لحدوث هشاشة العظام. وعندما تكوني صحيحة معافية ، فإنك تستمرين في إنتاج الإستروجين طوال فترة الخصوبة في حياتك ، إلى أن تصلي إلى سن الإياس..

وبعد ذلك ، يبدأ إنتاج الإستروجين يتوقف تدريجيا لديك ، ونظرا لغياب المادة التي كانت توفر الحماية لهيكلك العظمي ، فإنك تبدئين تفقدين المادة العظمية بأسرع من ذي قبل..

ولهذا السبب فإن النساء بعد سن الإياس أكثر عرضة لحدوث هشاشة العظام من النساء اللواتي لا زلن تحدث لديهن الدورة الشهرية..

ومن بين فئات النساء اللواتي لديهن مخاطرة عالية جدا لحدوث هشاشة العظام هن اللواتي يحدث لديهن الإياس في وقت مبكر نسبيا من حياتهن..

فبدلا من حلول الإياس في الخمسينات من العمر ، بعض النساء يحدث لهن الإياس في أوائل الأربعينات من العمر أو حتى في الثلاثينات..

أيضا بعض النساء اللواتي تجرى لهن عملية استئصال الرحم تستأصل أيضا مبايضهن ، وهذه العملية لها نفس أثر الإياس ، وذلك لأنهن يفقدن القدرة على إنتاج الإستروجين..

جميع هؤلاء النساء يفقدن آثار الإستروجين الواقية في وقت مبكر من حياتهن ويبدأن في فقدان كميات أكبر من المادة العظمية في وقت مبكر أيضا..

وكنتيجة لذلك فإنهن يتعرضن لمخاطرة حدوث هشاشة العظام في وقت مبكر ويجب عليهن اتخاذ الخطوات لتقليل هذه المخاطرة..
هل يوجد عوامل مخاطرة أخرى في الرجال والنساء؟
عوامل متعلقة بالمريض


وجود تاريخ لمرض ترقق العظم في العائلة

تقدم العمر

أن يكون الحنس أنثى

انقطاع الطمث (الدورة الشهرية) في سن مبكرة قبل الخامسة والأربعين

الحمل أكثر من 3 مرات على التوالي

عدم الإرضاع مطلقا أو الإرضاع لمدة تزيد عن ستة شهور

النساء اللواتي لم يحملن أو لم ينجبن أطفالا

النحافة أو البنية الرقيقة


عوامل تتعلق بنمط الحياة

قلة تناول الكالسيوم (أقل من جرام واحد يوميا)

عدم ممارسة الرياضة

التدخين

تناول المشروبات الكحولية

تناول القهوة بكميات كبيرة

تناول الأطعمة الغنية بالألياف بكميات كبيرة

انعدام أو قلة التعرض لأشعة الشمس


عوامل مرضية أو تناول بعض الأدوية

أمراض الجهاز الهضمي وسوء الامتصاص

الفشل الكلوي المزمن

زيادة نشاط الغدة الدرقية

زيادة نشاط الغدد جارات الدرقية

تناول مركبات الكورتيزون (الأدوية الستيرويدية)

تناول الأدوية المستعملة في علاج الصرع

استعمال مميعات الدم (الهيبارين)

الأمراض النفسية التي تؤدي إلى اضطراب الشهية وعدم انتظام تناول الطعام
كيف يتم تشخيص هشاشة العظام؟
والاختبار الأكثر صدقا والأكثر شيوعا لهذا الغرض يسمى مقياس كثافة العظام bone densitometry وهو عبارة عن نوع خاص من الأشعة السينية لقياس كثافة العظام ..

وهي عملية خالية من الألم تماما وتتطلب منك الاستلقاء على ظهرك على سطح يشبه سرير الأشعة السينية لمدة خمس إلى عشر دقائق حتى يتسنى للآلة أن تقوم بالتصوير المسحي لجسمك..

وهو اختبار مأمون لأنه يستخدم كمية ضئيلة جدا من الأشعة السينية تبلغ 1.2 Rem m بينما مسموح للإنسان أن يتعرض سنويا الى 500 Rem m وهذا الاختبار لا يحتاج الى تحضير أو الى حقنة بالوريد.






كيف يتم العلاج الدوائي؟

يوجد عدة خيارات دوائية للوقاية من هشاشة العظام وللمساعدة على إعادة بناء أو تعويض العظم المفقود..


العلاج الهرموني الاستبدالي
hormone replacement therapy - HRT

إن استعمال العلاج الهرموني الاستبدال هو أحد طرق تعويض الإستروجين الذي يتوقف جسمك عن إفرازه بمجرد أن تتخطين سن الإياس ..

والعلاج الهرموني الاستبدالي له العديد من الفوائد ، بعضها يمكنك أن تشعري بها. على سبيل المثال فإنه سيمنع حالات البيغ الساخن hot flushes (احمرار مفاجئ) والتعرق الليلي الذي تعاني منه بعض السيدات عند الإياس..


هذه الفوائد تشمل الوقاية من هشاشة العظام ومن النوبات القلبية heart attacks والسكتات الدماغية strokes. هذه الفوائد لن تحدث إلا إذا استعمل العلاج الهرموني الاستبدالي لسنوات عدة..




البيسفوسفونات bisphosphonates

البيسفوسفونات هي علاج غير هرموني وقد أصبحت متوافرة في الوقت الحالي لعلاج هشاشة العظام، وهي تعمل على وقف مفعول الخلايا المسؤولة عن تكسير العظام ..

ومن خلال هذا المفعول فإن هذه الأدوية تساعد على منع المزيد من فقدان المادة العظمية في المرضى الذين قد فقدوا بعضها بالفعل..

وكما رأينا من قبل فإن هذا هو أحد الأهداف الجوهرية في علاج المرضى بهشاشة العظام ..

وتوجد بيسفوسفونات جديدة ، تسمى أمينوبيسفوسفونات aminobisphophonates، وهي تساعد على إعادة بناء أو تعويض العظم المفقود.

وأحد الأمثلة لهذه الفئة الجديدة من الأدوية هو "فوزاماكس Fosamax" (ألندرونات الصوديوم alendronate sodium) وهو جيد التحمل بصفة عامة ، وقد تبين أنه يقي من كسور الورك ، العمود الفقري والرسغ.


فيتامين د النشط active vitamin D metabolite

مثل كالسيتريول calcitriol و الفا كالسيدول alfacalcidol وتكون ذات فائدة خاصة للنساء المسنات ذوات كتلة عظمية قليلة. وهي تساعد على امتصاص الكالسيوم بالاضافة لتأثيرها على خلايا العظام والكلى لتقليل طرح الكالسيوم..


الكالسيوم

توصف أحيانا إضافات الكالسيوم للنساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام. وتتوافر هذه الإضافات عادة في شكل أقراص للمضغ أو مشروبات فوارة.


الكالسيتونين calcitonin

الكالسيتونين هو هرمون موجود في أجسامنا جميعا. وهو يعمل عن طريق منم المزيد من فقدان المادة العظمية كما أنه أيضا يخفف بعض الألم في حالة وجود كسر مؤلم..

وحيث أن الكالسيتونين يتكسر في المعدة ، فيجب أن يعطى عن طريق الحقن أو الرذاذ الأنفي.


الستيرويدات البناءة anabolic steroids

تعمل الستيرويدات البناءة على تحفيز تكوين العظام فتؤدي إلى نمو المادة العظمية، وهي نادرا ما تستعمل في النساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام ، وذلك لان لها العديد من الآثار الجانبية ، وتشمل خشونة الصوت ، وانخفاض نغمة الصوت ، وزيادة الشعر في الجسم. وهي مختلفة عن الستيرويدات المضادة للالتهاب anti-inflammatory steroids التي تؤدي إلى ترقق العظام.


الفلوريد fluoride

يعمل الفلوريد على زيادة الكتلة العظمية في الهيكل العظمي وقد أبدى بعض النجاح في علاج النساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام وكسور العمود الفقري..

والفلوريد يستعمل نادرا ، يحتاج إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد فوائده. وتشمل الآثار الجانبية ألم الساقين ، الغثيان والقيء.



عظام سليمة من أجل حياة سليمة


لقد رأينا كيف أن أشخاصا عديدين يصابون بهشاشة العظام ، وكيف أن الكسور قد يكون لها آثار مدمره على الحياة العادية، ورأينا أيضا مدى أهمية هرمون الإستروجين الأنثوي لعظامك وكيف أن نقص كمية الإستروجين هو أحد عوامل المخاطرة الرئيسية لحدوث هشاشة العظام ..

فإن هشاشة العظام قد تمثل مخاطرة شديدة على صحتك ، بل وأيضا على حياتك. ولا تظن أبدا أن الوقت لا زال مبكرا للبدء في حماية عظامك..

وحتى إذا كنت قد تخطيت سن الإياس ، توجد خطوات يمكنك اتخاذها لحماية عظامك ، وإذا كنت قد تم تشخيصك أنك مصابة بهشاشة العظام أو إذا كنت بالفعل قد تعرضت لكسر إحدى عظامك، فمن المهم أن تعمل فورا على منع تدهور المرض..


.

التعليقات

  • د.مفدى زهور عديد.مفدى زهور عدي عضو ذهبي
    تم تعديل 2010/07/11
    مقال مفيد وجيد هل هو نقل؟ ترى ماهو مصادره؟؟شكرا لك أخت سوزي ولي في هشاشة العظام خبرة لأنني أشاهد بالسعودية حالات متعددة يوميا وأقوم بقياس الهشاشةb-m-d- by sonost3000 بجهاز يعتمد على الالتراساوند بعيادتي وهو يتم تقييم الحالة وقياس الهشاشة وكذلك معرفة حالات تحت الهشاشة اي النقص العظمي بالهيكل العظمي وبناء على خطوط بيانية وارقام معينة اقوم بالعلاج واختيار المناسب للمريض لان أدوية الهشاشة تحتاج للمراقبة....
  • dr.Hazemdr.Hazem مدير عام
    تم تعديل 2010/07/11
    مقال كتير مفيد أخت سوزي ..بس في شي مثال عن الستيروئيدات البناءة؟!
  • dr.Alidr.Ali مدير عام
    تم تعديل 2010/07/11
    مشكورة كتير سوزي على المعلومات المفيدة
  • clearclear عضو نشيط
    تم تعديل 2010/07/11
    مشكورة كتير سوزي


    سؤالي متل د.حازم أول مرة بسمع بالستيروئيدات البانية

    دائما متعودين إنو الستيروئيدات تؤدي اهشاشة العظام
  • Dr.AhmadDr.Ahmad مدير عام
    تم تعديل 2010/07/12
    شكرا جزيلا سوزي مقال جميل و مفيد

    ما بدي عيد سؤال الشباب
    و حابب قول انو الكتلة العظمية ما بتذكر انو مر معي انو أقل من عند الرجال لكن ممكن لو قلتي انها أقل نسبيا بسبب أن جسم المرأة يحوي شحوم بنسبة أكبر من الرجل

    العلاج الهرموني التعويضي عدد كبير من الدراسات الحديثة تقول بعدم فائدته ... و إنما من الممكن أن يزيد حوادث الخثار الوريدي العميق dvt و مشاكل اخرى
  • citymdcitymd عضو جديد
    تم تعديل 2010/10/10
    شكراً جزيلاً