الألم و الإنكيفالينات Pain and Enkephalins

HTML clipboard
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية هذا موضوع متواضع عملت على جمعه من مصادر متعددة و هو ان شاء الله موضوع شيق و بيضم تفاسير لبعض الأمور اللي بتصادفنا بحياتنا اليومية و دائما منتعجب منها و ما منعرف السبب. الموضوع طويل أنا بعرف لكني لو بدي اقسمو رح تروح لذة الموضوع و تتشتت الأفكار لذلك ما بيهمني تقروه هلق و انما بيهمني بالنهاية أنو تقروه و تستفيدو منو و ان شاء الله خالص لوجهه.
حابب من حضراتكم رأيكم بالموضوع و اذا عنكم أي استفسارات أنا جاهز إن شاء الله. أترككم مع الموضوع .....
الألم و الإنكيفالينات
Pain and Enkephalins
مقدمة عن الألم:
إن أكثر ما يواجهه الطبيب، من الشكاوى المرضية، هي الشكوى من الألم Pain. وعلى الرغم من شيوع الألم، كشكوى مرضية، إلا إنه أقلها تحديداً. إذ إنه إحساس ذاتي للمريض، يعبر عنه، ويصفه، كما يدركه. لذا، تختلف حدّة التحديد، حسب إدراك المريض، كما أن درجة إحساس المريض بالألم، تختلف حسب حَدّ الألم (عتبة الألم Threshold Pain) لديه، ودرجة تحمله. فهناك من يتحمل الألم بدرجات عالية، وهناك من لا يتحمل أدنى الدرجات منه. لذلك، فإن الألم يُعَدّ ظاهرة (عرض) نفسية سيكولوجية، والعجيب أنه يزول، أو تخف حدته، بالإيحاء، إلى درجة أن هناك من يستعملون الإيحاء الذاتي لتحمل درجات عالية من الألم، ومنهم من يمشي على النار من دون أن يشعر بألم، وهذا يعزى إلى سيطرة العقل وقدرته على أن يتجاهل وجود آلام عضوية حقيقية في الجسد.
ويمكن أن يزول الألم بتشتيت الانتباه، وذلك مثلما يحدث في حالات استخدام الألم المشتت (Counter Irritation)، وهذا ما كان يستعمل في العلاج الشعبي في صورة الكي بالنار لجزء من الجسم، فيحدث ألماً يشغل اهتمام المريض عن الألم الأصلي المستهدف علاجه، فينساه المريض. وقد يكون من دون سبب واضح، وهذا كله لا يعني أنه شيء متخيل ليس له سبب، ولكنه يعني وجود اختلال عضوي أو نفسي.
ويمكننا أن نُعرِّف الألم بأنه الإحساس السيئ، المصاحب بانفعال مزعج، والناشئ عن تلف أصاب أنسجة الجسم، سواء كان هذا التلف حقيقي، أو مدرك من قِبل الشخص، على الرغم من أنه غير حقيقي. ويهدف الألم إلى حماية جسم الإنسان بتحذيره من المثيرات التي قد تدمر أنسجته، ولذا، تزيد مستقبلات الألم السطحي التي تنتشر في الجلد، لأنه الدرع الواقي لأنسجة الجسم من الأذى، ليس بسبب مكانته أو صلابته، ولكن بسبب كثرة المستقبلات فيه، سواء كانت للحرارة أو الرطوبة أو اللمس أو للألم بصفة خاصة، إذ إن النهايات العادية للأعصاب، المنتشرة بين خلاياه (أي الجلد)، لحمايته، بتنبيه الإنسان للابتعاد عن المثير وإنقاذ جسمه.
وهناك نوعان من الألياف العصبية المتخصصة في نقل الإحساس بالألم، أحدهـما ألياف صغيرة مغطاة بالميلين (myelinated) وهي سريعة جداً في نقل الإثارة المؤلمة، إذ تنقلها بسرعة تراوح بين 12 و30 متراً في الثانية الواحدة، وهو أسرع معدل للنقل العصبي في الجسم. وثاني النوعين ألياف غير مغطاة بالميلين، وهي بطيئة جداً، مقارنة بالنوع الأول، إذ أن سرعتها من نصف متر إلى مترين في الثانية الواحدة، وحين يطعن شخص ما بآلة حادة، فإنه يحس بألم حادّ شديد ومحدد الموضع في نفس لحظة الطعن، وهذا ما تنقله الألياف العصبية سريعة النقل، ثم يعقبه نوع آخر من الألم، غير محدد الموضع، وشديد ومنتشر وغير مريح، وهو ما تنقله الألياف البطيئة، وكأن الألم الأول هو صرخة الجزء المصاب من أنسجة الجسم، بينما الألم المنتشر الذي يليه هو صرخة الأنسجة المجاورة للجزء المصاب.
ويأخذ الألم طريقه من المستقبلات الطرفية الموجودة في كل أنسجة الجسم إلى الجهاز العصبي المركزي عبر القرن الخلفي (الظهري) الخاص بالإحساس من النخاع الشوكي (Spinal Cord)، الموجود في القناة الفقارية للعمود الفقري، حيث ينتهي بعضها في النخاع الشوكي وجذع الدماغ، وبعضها يصعد إلى المهاد (Thalamns)، وتسمى بالمسارات الشوكية المهادية (Spinothalamic Tract)، ومنه (أي من المهاد) إلى قشرة المخ الحسية (Sensory Cerebral Cortex)، التي تقع إلى الخلف من الأخدود المركزي (Central Sulcus) .ولا ترتبط قشرة المخ بالإدراك البسيط للألم، ولكنها ترتبط بتمييز نوع الألم وفهم معناه. والمثير المؤلم يسبب استجابة تجنبية وانسحابية له مع شحنة انفعالية غير سارة، وهو يختلف في ذلك عن المثيرات التي تنقلها الحواس الخاصة (البصر والسمع والشم والتذوق واللمس)، إذ إنها لا تولد انفعالاً معيناً إلاّ بناء على خبرة سابقه (أي ارتباط إحساس ما بخبرة مؤلمة سابقة). ومثال على ذلك، من يبصر ثعباناً، فإنه لا يتولد لديه انفعال الخوف منه، إلاّ في حالة معرفته بخطره، سواء كانت خبرة ذاتية، أو منقولة إليه من آخرين؛ ولكن الألم وحده ينفرد بالشحنة الانفعالية غير السارة، بمجرد إدراكه، ودون خبرة سابقه، ولعل ذلك يرجع لاتصال مسارات الألم بالمهاد، قبل صعودها إلى قشرة المخ. والمهاد يُعَدّ أحد أجزاء الجهاز الانفعالي (Limbic System).
ويحدث الألم بتأثير المثيرات المؤلمة، التي تطلق مواد كيميائية من الأنسجة المتألمة، منها المادة P (Substance P) و الببتيد Y (Peptide Y)، وهي تثير نهايات الأعصاب العارية الموجودة بالجلد والعضلات وأنسجة الجسم المختلفة التي تنقل أو تستقبل الألم كمستقبلات خاصة له. ويترتب على ذلك، الإحساس بالألم، وهو، بدوره، يعمل على تنشيط الجهاز العصبي لإفراز مواد مسكنة، داخلياً، تشبه في مفعولها الأفيون ومشتقاته، إلى درجة أن العلماء أطلقوا عليها اسم المواد شبه الأفيونية ، وهي الانكفالينات والأندورفينات (Enkephalins & Endorphins) و التي سنتكلم عنها لاحقاً بشكل أوسع، ولها مستقبلات خاصة بها، وهذه المواد تسكن الألم، ويعزى إليها الأثر التسكيني للألم الذي تحدثه الإبر الصينية (Acupuncture)، وكذلك الإيحاء، كما يعزى إليها تسكين الآلام الجسمانية التلقائية. وعندما يثبط إفرازها، بتأثير الإدمان للأفيون ومشتقاته، أي التعاطي المنتظم للأفيون، فتحدث آلام شديدة في الجسم، ضمن الأعراض الانسحابية.

الألم المنعكس:
ونظراً إلى أن كثيراً من الأحشاء نشأت في الجنين، في مكان من جسمه، بعيد عن مكانها عند اكتمال جسد الجنين، وأخذت معها الإمداد العصبي المتعلق بها من منطقة المنشأ، فإن الألم في تلك الأحشاء يُحس به في المكان السطحي نفسه الذي نشأت منه، ويطلق عليه الألم الراجع (المشع) إلى مكان آخر (Referred Pain)، وهو ما يحدث في آلام الحالب، إذ يُحس بها في الخصية، وإثارة الحجاب الحاجز الذي يحسها الشخص في كتفه، وألم عضلة القلب، الذي يشعر به الشخص في جانب ذراعه ويده اليسرى، وألم المرارة يحس به في الكتف اليمنى, وألم الأحشاء وأنسجة الجسم العميقة، وألم المرارة يحس به في الكتف اليمنى, يصعب تحديدها وترتبط بإثارة الجهاز العصبي الذاتي (Autonomic Nervous System)، فيحدث الغثيان والعرق والقيء، ويتغير ضغط الدم، بخلاف الألم السطحي الذي يكون محدداً.

attachment.php?attachmentid=1603&stc=1&d=1254088020

ويُعَدّ الألم ظاهرة نفسية فيزيولوجية وذاتية، يصعب تقديرها من شخص لآخر، وهو ما نسميه بتفاوت عتبة الألم. فهناك من يشعرون بالألم ويتجاهلونه ولا ينفعلون معه. فمن المعروف أن الجنود أثناء المعركة لا يشعرون بجروحهم، ولكنهم يشعرون بها بعد انتهاء المعركة، وهذه الظاهرة سُميت (Stress-Analgesia)، وتشير إلى دور الموقف النفسي في مدى إدراك الألم والتفاعل معه انفعالياً، كما أن الألم يقلّ بالإيحاء والتشتت، حتى لو كان ألماً عضوياً، أي ناتج عن تلف لأنسجة الجسم.
ويصعب، أحياناً، التمييز بين الألم بسبب مرض عضوي، والألم الناتج عن مرض نفسي. ولكن الألم الناتج عن مرض عضوي، إمّا أن يكون فيه علامات موضوعية للمرض تحدده وتكشف عن وجوده، مثل السرطان (Cancer) أو التهاب الأعصاب (Neuropathy)، وإما أن يكون الألم يتبع توزيعاً تشريحياً مطابق لتوزيع العصب المعتل، مثل اعتلال العصب (Neuralgia) وذلك خلافاً للألم الناتج عن مرض نفسي، فلا يصاحبه علامات موضوعية، ولا يتبع توزيعاً تشريحياً لعصب بعينه.
تشرح محتويات المراكز العليا إمكانية اختلاف تجربة الألم بتغير العمر، الجنس والخلفية الثقافية. يساعدنا الألم المرن على إدراك الاختلافات بين الألم الحاد والمزمن. ينبهنا الألم الحاد لتخرب الأنسجة وشيك الحدوث وهو أساسي للبقاء. والأعضاء التي تكون غير حساسة خلقيا للألم فمن المتوقع لها فقد الحياة بشكل مبكر, لأنها عندما تتعرض لعوامل مؤذية لا ترتكس و لا تستجيب بالتالي لا يوجد دافع للشخص أن يبعد مصدر الألم عن المكان بالتالي سيتعرض بشكل حتمي إلى تخرب الأنسجة. الألم المزمن مثل العصاب مثلث التوائم ليس له قيمة للبقاء ولكنه يصنف كمرض في جهاز الألم.

رابط: مقدمة عن الألم السني


فيزيولوجية الألم:



أنماط الألم و صفاته ... الألم البطيء و الألم السريع:
تم تصنيف الألم في نمطين كبيرين: الألم السريع و الألم البطيء. يتم الشعور بالألم السريع خلال 0.1 ثانية بعد تطبيق محرض ألمي, بينما يبدأ الألم البطيء بعد ثانية أو أكثر ثم يزداد بشكل بطيء خلال عدة ثواني و أحيانا دقائق.
يوصف الألم السريع بعدة أسماء مشابهة مثل: الألم السريع و الألم القاطع و ألم الوخز و الألم الكهربائي. يتم الشعور بهذا النوع من الألم عند وخز الجلد بإبرة أو عند قطعه بسكين أو بعد حرق الجلد مباشرة, كما يتم الشعور به بعد تعريض الجلد لصدمة كهربائية. و لا يتم الشعور بالألم السريع في معظم الأنسجة العميقة للجسم.
يسمى الألم البطيء بعدة مسميات مثل الألم الحارق البطيء و الألم المتواصل الخفيف و الألم النابض و الألم المغث و الألم المزمن. يترافق هذا النمط من الألم عادة مع تخرب نسيجي و يمكن أن يؤدي لمعاناة شديدة و طويلة لهذا يمكن أن يحدث هذا الألم في الجلد أو في أي عضو أو نسيج عميق تقريباً.


مستقبلات الألم و تحريضها:
مستقبلات الألم هي نهايات عصبية حرة: إن مستقبلات الألم في الجلد و في الأنسجة الأخرى هي كلها نهايات عصبية حرة, و هي تنتشر بغزارة في الطبقات السطحية من الجلد و في العديد من النسج الداخلية الخاصة مثل السمحاق و جدران الشرايين و سطوح المفاصل و كذلك في خيمة و منجل falx اغشية المخ ( السحايا الي تدخل بين فصوص الدماغ بشكل عام ), و معظم أنسجة الجسم العميقة الأخرى لا تحوي هذه النهايات بشكل غزير لكنها تكون متفرقة فيها و مع ذلك فإن أي أذى واسع في هذه النسج يمكن أن يسبب النمط البطيء المزمن من الألم.
تتحرض مستقبلات الألم بثلاث أنواع من المنبهات, ميكانيكية و حرارية و كيميائية
بشكل عام يتحرض الألم السريع بالمنبهات الميكانيكية و الحرارية, بينما الألم البطيء يتحرض بجميع أنواع المنبهات الثلاثة.
و من المواد الكيميائية المحرضة للنمط الكيميائي من الألم كل من البراديكينين و السيروتونين و الهيستامين و شاردة البوتاسيوم و الحموض و الأستيل كولين و الأنزيمات الحالة للبروتينات, و هناك أيضاً البروستاغلاندينات و المادة P و هما تزيدان حساسية النهايات العصبية للألم لكنها لا تحرضها بشكل مباشر. إن للمواد الكيميائية أهمية خاصة في تحريض الألم البطيء المعذب بعد أذية النسج.
و حري بالذكر أن أشد المواد إيلاما هي البراديكينينو قد يكون أكثر عامل مسؤول عن حدوث الألم بعد أذية النسج.
أيضاً تتناسب شدة الألم مع ازدياد شاردة البوتاسيوم موضعياً او مع ازدياد الأنزيمات الحالة للبروتينات التي تهاجم النهايات العصبية مباشرة و تحرض الألم بجعل غشاء هذه النهايات أكثر نفوذية للشوارد
attachment.php?attachmentid=1601&stc=1&d=1254088020


الطبيعة غير التكيفية لمستقبلات الألم:
إن مستقبلات الألم و خلافاً لمعظم المستقبلات الحسية الأخرى قليلاً ما تتكيف و أحياناً لا تتكيف على الإطلاق. في الحقيقة يزداد التفعيل في الألياف الألمية في بعض الحالات بشكل تدريجي و هذا ينطبق بشكل خاص على الألم البطيء المتواصل الخفيف و ذلك مع استمرار المنبه الألمي. تسمى هذه الزيادة في حساسية المستقبلات للألم " فرط التألم " سأتكلم عنه لاحقا.
و في الحقيقة يمكننا فهم أهمية عدم تكيف المستقبلات الألمية, و ذلك لأنه يجعل الألم مستمراً في تنبيه المريض مما يبقيه مدركاً للمنبه المسبب لأذية النسيج طالما أن المنبه موجود.
النقل المزدوج لإشارات الألم إلى الجهاز العصبي المركزي:
رغم أن كل مستقبلات الألم هي نهايات عصبية حرة فإن هذه النهايات تستخدم طريقين منفصلين لنقل إشارات الألم إلى الجهاز العصبي المركزي, و هذين الطريقين يتوافقان مع نمطي الألم البطيء و السريع
يتحرض حس الألم السريع الحاد إما بمنبهات ميكانيكية أو حرارية و تنقل إشاراته في الأعصاب المحيطية إلى النخاع الشوكي عبر ألياف صغيرة القطر من النوع ( A delta ) بسرعة تتراوح بين 6 و 30 متر في الثانية.
و على العكس يتحرض حس الألم البطيء المزمن غالباً بالمنبهات الكيماوية لكنه يتحرض أحيانا بالمنبهات الميكانيكية أو الحرارية المتواصلة, ينقل هذا النمط من الألم عبر ألياف من النوع ( C) بسرعة تتراوح بين 0.5 و 2 متر في الثانية.
و بسبب هذا النظام المزدوج لتعصيب حس الألم يؤدي تطبيق منبه ألمي مفاجئ لحدوث إحساس ألمي "مضاعف": ألم سريع حاد ينقل للدماغ عبر الألياف من النمط ( A delta ) يليه بعد ثانية أو أكثر حس ألم بطيء ينقل عبر الألياف ( C ). إن وظيفة الألم السريع هي إعلام الشخص بسرعة عن وجود عامل مؤذي و بالتالي يلعب ذوراً هاماً في جعل المرء يرتكس مباشرة لإبعاد نفسه عن هذا العامل, أما حس الألم البطيء يصبح أقوى مع مرور فترة من الزمن بحيث يعطي إحساسا لا يطاق من الألم المتواصل مما يجعل الشخص يستمر في محاولاته للابتعاد عن مصدر الألم.
تنتهي ألياف الألم بعد دخولها للنخاع الشوكي عبر الجذور الشوكية الخلفية على عصبونات القرون الخلفية للنخاع. و هنا أيضاًَ يوجد نظامان لمعالجة إشارات الألم في طريقها للدماغ:
- السبيل الشوكي المهادي الحديث لنقل الألم السريع
- السبيل الشوكي المهادي القديم لنقل الألم البطيء
و لا حاجة للتعمق هنا أكثر من هكذا.


نظام تثبيط الألم "التسكين" في الدماغ و النخاع الشوكي:
يختلف ارتكاس الأشخاص للألم و هذا ينجم جزئياً عن مقدرة الدماغ على تثبيط إشارات الألم الداخلة للجهاز العصبي عبر تفعيل جهاز ضغط الألم و المسمى جهاز التسكين Analgesia System
يتألف جهاز التسكين من ثلاث مناطق رئيسية:
1- المنطقة الرمادية حول القناة (قناة سلفيوس) و المناطق حول البطينية في الدماغ المتوسط و القسم العلوي للجسر المحيط بقناة سلفيوس و أجزاء من البطين الثالث و الرابع, ترسل هذه العصبونات إشاراتها إلى ...
2- نواة الرفاء الكبرى و هي نواة رفيعة تتوضع على الخط المتوسط في القسم السفلي و أعلى البصل, و في النواة الشبكية جانب الخلوية العملاقة المتوضعة في الجانب الوحشي للبصلة, تنقل الإشارات من هاتين النواتين للأسفل عبر الأعمدة الظهرية الجانبية للنخاع الشوكي إلى ...
3- معقد للألم متوضع في القرون الظهرية للنخاع الشوكي, و في هذا المكان تستطيع إشارات التسكين أن تثبط الألم قبل أن تنقل إلى الدماغ.


فرط التألم Hyperalgesia:
يصبح الطريق الألمي أحيانا مثار بشكل كبير جدا مما يؤدي لفرط التألم و الذي يعني فرط الحساسية للألم. و الأسباب الرئيسية لفرط الألم هي
1- حساسية مستقبلات الألم نفسها شديدة و هذا يدعى فرط التألم الأولي
2- و تسهيل النقل الحسي يدعى بفرط التألم الثانوي
إن أحد الأمثلة المعروفة على فرط التألم الأولي هو فرط حساسية الجلد المحروق بأشعة الشمس, و هو ينجم عن تحسيس نهايات الألم بواسطة منتجات موضعية في النسيج المحروق – ربما هي الهيستامين أو ربما البروستاغلاندينات أو ربما غيرها -. ينجم فرط التألم الثانوي عادة من أذيات النخاع الشوكي أو المهاد.


مسكنات الألم الداخلية


لمحة عن الاندورفين
منذ أن تم بالصدفة اكتشاف هرمون الإندورفين (Endorphins) في عام 1975م وهو يعد من أهم مسكنات الألم التي تفرز طبيعياً من جسم الإنسان. والإندورفين هو في الواقع من مجموعة البيبتيدات المتعددة (Polypeptides) التي تتمثل مهمتها الرئيسية في توصيل الإشارات العصبية عبر الجهاز العصبي. عند إفراز الإندورفين من خلايا الدماغ أو من الغدة النخامية، فإنه يرتبط بمستقبلات الألم في الدماغ وبالتالي يخفف الشعور بالألم، بالطريقة نفسها التي تعمل بها بعض الأدوية المسكنة للألم (المخدرة) كالمورفين والكودين، إلا أن الإندورفين الذي يفرز طبيعياً من الجسم لا يؤدي إلى الإدمان كما هو الحال مع الأدوية المخدرة المصنعة كيميائياً. يوجد حالياً أكثر من عشرين نوعاً من الإندورفين قد تم التعرف عليها، إلا أن بيتا إندورفين يعد أكثرها قوة وفعالية، وهو يتكون من سلسلة طويلة من الأحماض الأمينية (ثلاثين حمضاً أمينياً). يُفرَز الإندورفين استجابة لكل من الإجهاد (Stress) والألم، ويتمثل عمل الإندورفين في تخفيف الشعور بالألم، وخفض الإجهاد، وتعزيز الجهاز المناعي، كما أن من تأثيرات إفراز الإندورفين تحسن المزاج لدى الشخص والشعور بالسرور والسعادة.


مقدمة الإكتشاف و التركيب:
تم إكتشاف ببتيد في الغدة النخامية للأبقار سمي بيتا لايبوتروبين. وقد سمي بهذا الاسم لتأثيره على النسيج الدهني. وقد أعتبر لسنوات على أنه هرمون أملا في التوصل إلى وظيفة له. ومع اكتشاف الببتيدات الداخلية الشبيهة بالمورفين في المخ فقد أصبح بيتا لايبوتروبين لمه وظيفة محددة. وقد اكتشفت المستقبلات الأفيونية في المخ وتم تحديد خصائثها الدوائية من خلال اربتاطها بالمواد الأفيونية مثل النالوكسون والمواد المضادة مثل المورفين. وقد عزل من المخ ببتيدين لهما فعالية شبيهة بالأفيون. وسميت هذه الببتيدات الخماسية المعزولة من نسيج دماغ الأبقار بالإنكفالينات. أما الإندورفينات فهي عبارة عن مجموعة من المواد المعزولة من المخ و الغدة النخامية ولها فاعلية شبيهة بالأفيون. وقد اكتشفت أيضا بأن الغدة النخامية تحتوي على أفيون داخلي وزنه الجزئي أكبر من الإنكفالينات سمي بيتا إندورفين. ولوحظ أن ترتيب الاحماض الأمينية لبيتا إندورفين تتطابق مع الاحماض الأمينة الموجودة في بيتا لايبوتروبين. وان بيتا إندورفين و الإنكفالينات وبقية الإندورفينات المكتشفة هي الآن قيد الدراسة المكثفة لإحتمالية كونها هرمونات مضادة للألم. ويبدو أن بيتا لايبوتروبين يعمل كهرمون أولي لتكوين بعض من هذه الإندورفينات. وتؤثر العقاقير الأفيونية مثل المورفين على ادراك الألم والوعي والسيطرة الحركية والوظائف الذاتية من خلال ارتباطها بمستقبلات خاصة في الجهاز العصبي المركزي والمحيطي. وان المواد الداخلية التي ترتبط بهذه المستقبلات هي عبارة عن مجموعة تتألف من أكثر من 20 ببتيد أفيوني تشتق من ثلاثة بروتينات أولية هي برو أوبيو ميلانوكورتين pro – opiomelanocortin و بروانكفالين proenkephalin و بروداينورفين prodynphin . ويوجد بيتا لايبوتروبين الغدة النخامية في الجزء البعيد والوسطي من الغدة النخامية بالارتباط مع الهرمون المحفز لقشرة الغدة الكظرية. وان الخلايا المكونة للكورتيكوتروبين في الجزء البعيد والخلايا المكونة للميلانوتروبين في الجزء الوسطي للغدة النخامية تكون بروتين ذو وزن جزيئي كبير يحتوي على تسلسل بيتا لايبوتروبين و الهرمون المحفز لقشرة الغدة الكظرية. وان هذا البروتين يدعى برو أوبيوميلانوكورتين ، والذي يبدو أنه المادة الاولية لبيتا إندورفين والكورتيكوتروبين. ويوجد البرو اوبيو ميلانوكورتين في الحبيبات الافرازية للخلايا المكونة للكورتيكوتروبين وفي الحبيبات الإفرازية للخلايا المكونة للميلانو تروبين. ان البرو اوبيوميلانوكورتين يعمل كهرمون أولي لتكوين الهرمون المحفز لقشرة الغدة الكظرية في الجزء البعيد . أما في الجزء الوسطي فان الفعالية الانزيمية لهذاالجزء تؤدي الى تجزئة البرو اوبيو ميلانوكورتين لتكوين الهرمون المحفز للخية الميلانية . ولا يوجد من الادلة ما يشير الى أن بيتا لايبوتروبين وبقية الببتيدات ذات العلاقة تلعب دورا فسيولوجيا في تحليل الدهون في النسيج الدهني. ومن غير الواضح فيما اذا كان بيتا إندروفين أو نواتجه الأيضية لهم دورا هرمونيا أو أنها نواتج عرضية ضرورية لإفراز الهرمون المحفز لقشرة الغدة الكظرية و الهرمون المحفز للخلية الميلانية. ولا يوجد من الادلة ما يشير الى أن الهرمون المحفز للخلية الميلانية يفرز من الجزء الوسطي وانه ليس جزءا من بيتا لايبوتروبين. ومع أنه لا يوجد دليل يبين ان بيتا اندروفين الغدة النخامية يلعب دورا فسيولوجيا ، الا ان ببتيد آخر اسمه داينورفين قد تم عزله من الفص الخلفي للغدة النخامية.

attachment.php?attachmentid=1600&stc=1&d=1254088020

آلية عمل الإندورفينات:
تحرر الإندورفينات من تهيج العديد من الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي . وقد لوحظ بأن التأثير السائد للإندورفينات هو تثبيط معدل القدح في الخلايا العصبية الفعالة ذاتيا. وتثبط الإندورفينات الخلايا المستجيبة ذاتيا في قشرة المخ و ساق المخ و المهاد. وفي منطقة قرن آمون عادة ما تتهيج الخلايا الهرمية وتكون محساسة أيضا للنالوكسون. وتتركز المتسقبلات الأفيوينة في بعض الألياف العصبية قبل الإشتباك ، وان الأندروفينات قد تقلل من تحرير الدوبامين وبقية الناقلات العصبية من خلال التأثير على هذه المستقبلات. لذا فإن من الوظائف الرئيسية للإندورفينات هي توسطها في التثبيط قبل الإشتباك في الجهاز العصبي المركزي. وان تأثيرات الإندورفينات قبل الإشتباك على فعالية الخلايا العصبية قد تؤدي إلى تثبيط الخلايا العصبية أو تهيجها وهذا يعتمد على فيما اذا كانت الخلايا العصبية قبل الإشتباك هي مثبطة أو مهيجة للخلايا العصبية الأخرى. وتقسم المستقبلات الأفيونية إلى مجاميع وذلك إعتمادا على الطرق الدوائية والكيماوية الحياتية . حيث لوحظ وجود ثلاث مجاميع للمستقبلات الأفيونية حي: دليتا ، وميو ، وكابا ، والتي تختلف في ألفتها لللإندورفينات وكذلك في مناطق توزيعها. فالمستقبلات دلتا ترتبط بألفة كبيرة بالإنكفالينات وتتوزع في مناطق مختلفة من المخ مقارنة مع المستقبلات ميو وكابا. ويزداد عدد المستقبلات دلتا في مناطق العقد القاعدية والجهاز الحافي.

ومع أن المورفين يترتبط شكل رئيسي مع المستقبلات ميو ، إلا أن حقن المورفين في الدم يحفز تحرير الإنكفالينات. لذا فإن الإنكفالينات قد تساهم بجزء من الإستجابة الفسيولوجية للمورفين ربما من خلال إترباطها بالمستقبلات دلتا. وان توزيع هذه المستقبلات وأنواعها المختلفة يشير إلى أنها تتوسط في الفعاليات الفسيوجلية المختلفة. فالتأثيرات المسكنة للإندروفينات تتم من خلال المستقبلات ميو ، بينما قد تنظم المستقبلات دلتا السلوك العاطفي ويقوم الميت إنكفالين بتنظيم المتسقبلات ميو ، أما اللو إنكفالين فينظم مستقبلات دلتا . ويبدو أن المستقبلات كابا تتأثر بالداينورفين . لذا يمكن القول بأن الأفيونات تظهر تاثيراتها الفسيولوجية المتنوعة من خلال الإرتباط بالأنواع المختلفة منمستقبلاتها.وبغض النظر عن الإختلافات الفسيولوجية والدوائية لهذه المستقبلات ، فإن الإرتباط بهذه المستقبلات الثلث يثبط الأدينيليت سايكليز ويبطل فعالية قنوات أيونات الكالسيوم.
attachment.php?attachmentid=1602&stc=1&d=1254088020

تأثير الجهد البدني على تركيز الإندورفين في الدم
يفرز الإندورفين استجابة للجهد البدني الهوائي المعتدل الشدة الذي يدوم 20دقيقة فأكثر، وقد يفرز في حالة الجهد البدني الأقل شدة إذا استمر الجهد لفترة طويلة. أما أثناء الجهد البدني العنيف الذي لا يدوم إلا لفترة وجيزة، كعدو المسافات القصيرة أو رفع الأثقال، فلا يعتقد أن تركيزه في الدم يتغير بشكل محسوس مقارنة بحالة الراحة. يعتقد كثير من العلماء أن الإندورفين هو المسؤول عن حالة الشعور بالسعادة التي يشعر بها العداءون المنتظمون على رياضة الجري (High Runner's) ، على الرغم من الاختلافات الكبيرة في توقيت إفراز الإندورفين بين عداء وآخر، فبعضهم يفرز جسمه مادة الإندورفين بعد حوالي 10 دقائق من الجري، والبعض الآخر قد يستغرق منه الأمر 20 – 30 دقيقة قبل شعوره بحالة السرور و السعادة الناجمة من إفراز مادة الإندورفين. أخيراً، لا يبدو أن هناك فروقاً ملحوظة في استجابة الإندورفين للجهد البدني لدى المرأة مقارنة بالرجل، كما تشير إلى ذلك نتائج البحوث التي قامت بالمقارنة بين الذكور والإناث في هذا الشأن.


الإندورفينات و تسكين الألم:
ان من اكثر التأثيرات الواضحة للإندورفين هي في الحبل الشوكي حيث توجد خلايا عصبية صغيرة محتوية على الإنكفالين تتصل مع نهايات الخلايا العصبية الحسية المحيطية التي تنقل المعلومات الخاصة بالألم إلى الحبل الشوكي. وان هذه الخلايا العصبية الحسية تحتوي على ببتيد آخر يعرف بإسم المادة P وقد تم تعيين مواقع المادة P في ألياف الألم الحسية الموجودة في عقد الجذر الظهري . وقد لوحظ وجود أعلى تركيز لها في الخلايا العصبية للجذر الظهري مقارنة مع أعصاب الجذر البطني. وهذا يشير إلى أن المادة P تعمل كناقل عصبي ، حيث تتحرر من النهايات المركزية للألياف العصبية الحسية. وان المادة P لها تأثير مهيج على الوحدة العصبية الموجودة في القرن الظهري للحبل الشوكي. وان الوحدات التي تهيجها المادة P هي من بين الوحدات التي تهيجها حوافز الألم الجلدية. وان المادة P تسبب زيادة في استجابات الوحدات المتحسسة للألم بسبب حوافز الألم. وتؤدي الميت – إنكفالين إلى تثبيط تحرير المادة P من النهايات العصبية لألياف اللألم الحسية. وان تأثير هذا الإندروفين يتضاد بالنالوكسون. وتحتوي الخلايا العصبية المكونة على لمواقع الإرتباط للإنكفالينات. وعليه فإن الخلايا العصبية المحتوية على الإنكفالين في القرن الظهري قد تثبط تحرير المادة P من الخلايا العصبية الحسية للجذر الظهري وبذلك تثبط إنتقال الألم إلى المخ. وهناك بعض الدراسات المهمة تقترح بأن الإندورفينات ومستقبلاتها يمكن أن تؤثر على تسكين الألم المستحث بالوخز بالإبر. اذ ان حوافز الألم تسبب زيادة فعالية خلايا الحبل الشوكي. وان الوخز بالإبر يثبط هذه الزيادة في الفعالية الكهربائية للخلايا العصبية ، في حين أن تأثير الوخز بالإبر ينعدم تماما عند استعمال المواد المضادة الأفيونية مثل النالوكسون.


تأثير الإندورفينات على تنظيم افراز هرمونات الغدة النخامية:
يوجد من الادلة ما يوضح بأن الببتيدات الأفيونية قد تلعب دورا فسولوجيا في تنظيم تحرير هرمونات الغدة النخامية . فعلى سبيل المثال لوحظ وجود تراكيز عالية من بيتا – اندروفين في الدم النخامي لأحد أنواع القرود مقارنة بما موجود في الدم المحيطي. كما ان الحقن بالوريد للببتيدات الأفيونية بسبب تحرير البرولاكتين و السوماتوتروبين و الفازوبريسين و الهرمون المحفز للخلية الميلانية. ومن ناحية أخرى فإن الببتيدات الأفيونية تثبط إفراز الهرمون المحفز للحويصلات المبيضية والهرمون اللوتيني.


تأثير الإندورفينات على التكاثر:
لوحظ أن نظير الميت إنكفالين يثبط سوك التزاوج في ذكور الجرذان الفعالة جنسيا. وأن النلوكسون نفسه يحفز سلوك التزاوج في المستقبلات الأفيونية ويمنع هذا التأثير . كما أن النالوكسون نفسه يحفز سلوك التزاوج في ذكور الجرذان غير الفعالة جنسيا. مما يشير إلى الدور التثبيطي للإندورفينات على سلوك التزاوج. وعليه يمكن القول بأن الإندورفينات قد تعد مهمة في تنظيم السلوك الجنسي.


بعض أقوال الأطباء في مادة الإندورفين
* يقول الدكتور ألن هيرش، مدير مركز الأعصاب في مؤسسة الشم والتذوق للبحوث العلمية في شيكاغو، "ينتج الدماغ مادة تسمى الإندورفين وهي مسؤولة عن تخفّيض الألم. وتعرف هذه المادة باسم قناع الغبطة. وتقوم المخدّرات مثل المورفين، والهيروين، والكوكايين بحث الدماغ على إفراز الإندورفين للحصول على ذات النتيجة الطبيعية، ولكن لماذا نلجئ للمخدرات السامة بينما نستطيع حثّ دماغنا على الشعور بالسعادة والاسترخاء".
* يقول بعض الأطباء بأن تناول الفلفل الحار هو الإدمان بعينه. فالتسارع الذي يحصل على اللسان بعد تناول قضمة واحدة هو ردّ فعل الجسم الوقائي تجاه طعم الفلفل الحار. " بينما مضغ الفلفل الحار يمكن أن يفرز الإندورفين مركزياً وعلى اللسان".
* تقول جويل فورمان، طبيبة عائلة ومؤلفة كتاب (كل لتعيش)، "عندما يأخذ الناس علاجاً مموّهاً وهم يعتقدون بأنه دواء شاف، يحقق هذا العلاج نجاحاً باهراً في أغلب الأحيان، وهذه نتيجة لقوّة التفكير الإيجابي، التي يمكن أن تساهم في إفراز الإندورفين الذي قد يخفّف ألم حتى إذا كان الدواء غير مؤثّر جسدياً".
الناس الذين يهرولون بانتظام يتحدّثون في أغلب الأحيان عن "نشوة العدائيين"، وهذا سببه كما أصبحتم تعرفون الإندورفين الذي يرتفع متى بلغ الشخص الذي يلعب الرياضة نقطة معينة خلال التمرين. على أية حال تقول الدكتورة فورمان بأنّ العلاقة بين الإندورفين والرياضة لا زالت جدالية، ذلك لأن بعض المحترفين الطبيين يعتقدون بأن الشعور الإيجابي هو الذي يزيد من إفراز الإندورفين وليس التمرين بحد ذاته. وتوصي الدكتورة فورمان بالقيام بالتمارين الرياضية لأنه تحسن المزاج والصحة بشكل عام.
* تقول الدّكتورة فورمان، "أعتقد شخصيا بأن هزة الجماع طريقة عظيمة للحصول على دفعة قوية من الإندورفين. فأنت يجب أن تركض لساعة كاملة حتى تبلغ نشوة العدائيين بالاعتماد على جسمك بالطبع. بينما يوفر لك الجنس الإندورفين بجهد أقل، ولا تنسى الشعور بالسعادة والمرح, لذلك فإن ممارسة الجنس بين الزوجين تعد من أفضل أنواع الرياضات على الإطلاق".
* تقول الدكتورة فورمان، "إن وخز الجسم بالإبر يساعد على تخليص الجسم من الطاقة السلبية، وقد يحفز إفراز الإندورفين. كما أن المرضى الذين يخضعون للعلاج بالإبر الصينية غالبا ما يقتنعون بقوتها العلاجية وهكذا يشفون نفسياً".
* تقول الدكتورة جويل فورمان, "جمعينا يعلم جيدا أن مادة الكاكاو تسبب الإدمان. حيث تؤثر على الدماغ وتحثه على إفراز الإندورفين. ولكن لا داع لأن تركض الآن لشراء قطعة كبيرة منها، يكفي أن تأكل قضمة صغيرة للحصول على التأثير الإيجابي".
* وحول الخوف والعلاقة بينه و بين الإندورفين تقول الدكتورة جويل فورمان,"هل سمعت أصدقائك يقولون بأنّهم يحبّون مشاهدة أفلام الرعب؟ حسنا لا دخل للشجاعة بهذا، ببساطة عندما تشاهد فلم رعب يقوم دماغك بإفراز مادة الإندورفين فتشعر بقشعريرة تسري على يديك وعلى عيونك وأسفل ظهرك. وهذا شبيه بركوب القطار السريع في الملاهي، فأنت تشعر بالإثارة، التي تزيد من تسارع دقات قلبك وإفراز الإندورفين، الأمر الذي سيجعلك تشعر بالسعادة بعد انتهاء المشهد أو اللعبة".
* وجد باحثون من مركز جامعة ويك فوريست الطبي المعمداني بأن الأشعة فوق البنفسجية UV يمكن أن تساهم في إنتاج الإندورفين، ولكن هل هذا السبب وراء جلوس بعض الحسناوات في الشمس قرب برك السباحة والشواطئ بالرغم من مخاطر سرطان الجلد. بضعة دقائق من التعرّض للشمس لن تؤذي جلدك، بل قد تزيد من أنتاج الإندورفين، ولكن لا تخرج في أوقات الذروة، يكفي أن ترى الشمس في الصباح الباكر لتحصل على هذه الدفعة القوية.


المصادر:
* موسوعة ويكيبيديا الحرة العربية و الإنكليزية.
* Gutoyn and Hall text book of medical physiology 10th ed
* Gutoyn and Hall text book of medical physiology 11th ed
* Seely-anatomy and physiology 6th ed
* موقع موسوعة المعرفة العربية.

التعليقات

  • تم تعديل 2009/09/27
    الموضوع شيق أنتظر التتمة
  • تم تعديل 2009/09/28
    شكرا لكم تمت قراءة الموضوع وبالطبع نسخه وحفظه

    إذا المعالجة بالابر الصينية علم يمكن أن عتمد عليه في معالجة الأمراض والتخفيف من آلامها وذلك اعتمادا على ماورد في الموضوع :الدكتورة فورمان، "إن وخز الجسم بالإبر يساعد على تخليص الجسم من الطاقة السلبية، وقد يحفز إفراز الإندورفين. كما أن المرضى الذين يخضعون للعلاج بالإبر الصينية غالبا ما يقتنعون بقوتها العلاجية وهكذا يشفون نفسياً".

    وتعلم أن 80% من الأمراض نفسية
    أقول لك مرة أخرى شكرا وبارك الله بجهودك
  • Dr.AhmadDr.Ahmad مدير عام
    تم تعديل 2009/09/28
    شكرا حكيم على المرور الكريم نورت الموضوع

    و حكيم لو ما كانت مفيدة ما كانت الطريقة قائمة حتى الآن
  • تم تعديل 2009/09/28
    مشكور حكيم وبارك الله فيك
  • تم تعديل 2009/09/29
    يسلم ايديك موضوع ممتع