الأرق والطب البديل

الأرق Insomnie
الأرق، هذا النوع من الأمراض، يتمثل في مجموعة من الاضطرابات في النوم التي توحي لصاحبها أنه لم ينم كثيرا أو لم ينم نوما كافيا و مريحا.
و العلة تنقسم طبيا إلى ثلاث أنواع :
* الأرق الحاد (l'insomnie aiguë)، و هو يدوم أقل من ثلاثة أشهر.
* الأرق السبيغي (l'insomnie subaiguë) و هو الذي يدوم من أسبوعين إلى 6 أشهر.
* الأرق المزمن (l'insomnie chronique) و هو الذي يدوم أكثر من ستة أشهر.

أما أسبابه، فهي مقرونة بطبيعة الحياة التي يعيشها الشخص المريض أو بمحيطه، أو ناتج عن اضطرابات جسدية عارضة أو مزمنة، كأعراض الأقدام التي لا تستريح أو اضطراب النوم.

أعراض السيقان التي لا تستريح: و تتميز بتحرك الأقدام باستمرار بدون إرادة لذلك، و ذلك يكون عادة بدون سبب معروف، و يقرنه الأطباء بأسباب وراثية حيث أن 40% من نسبة المصابين بهذا المرض يكون مصاب به واحد من الآباء، و لكن في الواقع هي حالة يأتي عن تكوين مغناطيسي في الجسد، و هي على العموم يمكن أن يقال عنها نوع من الطاقة الإنسانية، و هذه هي الموروثة، و المترتب عنها هذه الحركات المتكررة الغير الإرادية في السيقان و المسببة لعدم نوم مستريح و مسترسل، و بالنسبة لمن تحسن إيمانه و تخلصت عقيدته من الغبش فإنها حركة لا تضير النوم في شيء، و الأشخاص المصابين بها هم أشخاص يجب توجيههم إلى المسائل الروحانية أكثر من الأدوية العلاجية، و سيأتي في غير هذا المكان الكلام عن ذوي الطاقات.

أما علة الأرق أو كما تسمى(L'apnée du sommeil) فينتج عنها فترات توقف عن التوقف تدوم من 10 إلى 30 ثانية، و بما أنه لا يتم استيقاظ إلا لفترات قصيرة جدا خلال الليل، و لكن ذلك يبقى سبب خمول خلال النهار.
أما بعد الستين سنة فيبقى الأرق في كثير من الأحيان يصيب الشخص يدون هذه الأسباب المذكورة.

أما الآثار المترتبة على الأرق فهي تكون مباشرة خلال النهار، و تتلخص في: عياء، خمول، تهييج غير عادي في الجسم مما يسبب القلق و عدم التركيز و كثرة السهو، و إن كان الأرق طول ليلة بكاملها مخيف و مدعي للقلق، فإن أرقا قليلا في كل ليلة على مدى طويل له نفس الخاصية.
و عليه فإن كل ما من شأنه يسبب السهر أو الأرق له عواقب وخيمة على حياة اليوم خصوصا إذا تعلق الأمر بمدرسة الأولاد، و للعلم فإن كثرة الأرق تضر بجهاز المناعة للإنسان و لذلك يكون الأشخاص المصابون بالزكام أو النزلة مطلوبون براحة أكثر.

علاماتــه

تتلخص علاماته في ما يلي:
• الصعوبة للوصول إلى النوم.
• الاستيقاظ المبكر( قبل الوقت المرغوب).
• الاستيقاظ عدة مرات خلال النوم.
• الإحساس بالعياء مباشرة عند الاستيقاظ و لو بعد نوم عادي.
• العياء و القلق و الخمول و قلة التركيز و الشرود خلال النهار.
أما مسبباته فهي عادة كما يلي:

• القلق و العصبية و حالات الكرب و الاضطرابات البسيكولوجية.
• تبديل النظام العادي، و ذلك كالنوم عند شخص أو في فندق ... .
• محيط غير مريح أو لا يجلب النوم.
• الإخلال بالنظام النومي، و ذلك كالشغل الغير المنتظم أو الفرق بين الساعات، و كذلك كالنوم الطويل في القيلولة و قلة الحركة في اليوم، أو حركة زائدة قبل النوم ... .
• الاضطرابات المعدية.
• تناول المنبهات في الساعات المتأخرة كالقهوة و الشاي و الكوكا و الشوكولاطة ... .
• التدخين.
• القلع عن التدخين أو المهدئات أو المسكنات.
• الاستبدال الهرموني كحالة الحمل عند النساء و حالة اليأس( من الدورة الشهرية) ... .
• ابتداء من الستين سنة، يتحول النوم إلى الخفة خصوصا عند النساء.
• الأمراض المزمنة، كأمراض الكلي أو القلب أو الضيقة... .
• الإحساس الشديد بالسمع .
• الرغبة في البول عدة مرات خلال الليل... .

احياطــات:

على الإنسان أن يحاول ما أمكن في تنظيم حياته، و ذلك بوضع برنامج للعمل و النوم و اليقظة و لكل شيء، إلا أن تحول الظروف دون ذلك، فقد وردت السنة بالنوم بعد صلاة العشاء مباشرة إلا إذا كان مجلس أو ذكر يقرب إلى الله تعالى، و الاستيقاظ لصلاة الصبح حتى يكون آخر عهدك قبل النوم بذكر الله و أول اتصالك بعد استيقاظك ذكر الله، و من كان ذلك هانت صعابه و انتظمت حياته بفعل ما أمكن و الاستسلام في الباقي إلى من لا تخفى عليه خافية.
كذلك تجنب التخمة قبل النوم بتجنب المواد الثقيلة و الدسمة، فليأخذ الفرد من الأكل ما يكفيه فقط، و لا يكن نظره إلى النعم و لكن ليصل من خلال نظره إلى المنعم.
و في الموضوع زيادة لمن أرادها في:" في الطبيعة شفاء" فارجع إليها.


أدوية طبــية:

توجد في الصيدليات أدوية ضد الأرق الحاد أو السبيج، و التي من شأنها جلب النوم إذا كان الأمر يتعلق باستبدال مكان النوم أو المنطقة أو المحيط، و لكن عندما يتعلق الأمر بإلحاح الأرق يجب استشارة الطبيب لكي يبحث عن الأسباب الحقيقية للأرق.
و عندما يكون الأمر فيه أخذ أقراص منومة،) و لكن لمدة قليلة فقط نظرا لأعراضه الجانبية التي تكون فجوة في الذاكرة (amnésie) و الخمول و الغفوة أثناء فترات النهار، و على كل حال لا بد من وصفة طبية لذلك.
أما بالنسبة للأرق المزمن فالطبيب وحده يقرر العلاج الملائم حسب كل حالة.
و في حالة القلق الشديد أو الهبوط أو أي اختلال بسيكولوجي الطبيب وحده يقرر المهدئات أو المسكنات اللازمة، أو إحالة المريض على متخصص .
و في حالة الأرق الذي سببه التنفس (l'apnée du sommeil) فالطب ينصح بمحاولات تتعلق بالفراش، كالنقص من حجم المخدة أو الزيادة فيها أو نزعها تماما، أو رفع السرير شيئا ما، و عدم النوم على الظهر، و كذلك محاولة النقص من الوزن و الإقلاع عن السجائر و الكحول، و عندما لا تنجح هذه المحاولات، يبقى البث الطبي بجهاز من شأنه الحد من ذلك السد الخيشومي، أو عملية جراحية.

أعشاب طبية و مواد طبيعية تعين على جلب النوم

عند كثير من الناس يعتبر شرب الحليب الساخن قبل النوم يجلب راحة عجيبة و نوما هادئا، و لكن الأطباء لا يعرفون إلى الآن ما سبب ذلك، و يظن البعض أنه قد يكون سبب ذلك ما يسمى (casomorphines).
أما الأعشاب الطبية فهي كما يلي:


تبقى لائحة أخرى من الأعشاب الطبية المعترف بها دوليا في معالجة الأرق على اختلاف أنواعه، و على الطبيب المعالج أن يختار ما يلائم نظرا في المواد الفعالة و في الحالة عرض المرض و هي كما يلي:

* يعتبر الزيزفون (الصفصاف ) (tilleul) من المهدئات و من المواد الجالبة للنوم بدون أعراض جانبية، و تصنع منه صبغة يؤخذ منها من 20 إلى 80 نقطة في اليوم و يمكن كذلك أن يستعمل مستحلبه قبل النوم.

*
* يشرب كأس من مستحلب الحبق (basilic) بنسبة 20 غ في كأس من الماء الساخن بدرجة الغليان و يترك للاستحلاب 10 دقائق.

* يشرب كأس قبل النوم من مستحلب البابونج (camomille) بنسبة 20 غ في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يترك للاستحلاب 5 دقائق.


منقول :112:

التعليقات

  • dr.joandr.joan عضو ماسي
    تم تعديل 2009/03/29
    يعتبر الزيزفون (الصفصاف ) (tilleul) من المهدئات و من المواد الجالبة للنوم بدون أعراض جانبية، و تصنع منه صبغة يؤخذ منها من 20 إلى 80 نقطة في اليوم و يمكن كذلك أن يستعمل مستحلبه قبل النوم.

    *
    * يشرب كأس من مستحلب الحبق (basilic) بنسبة 20 غ في كأس من الماء الساخن بدرجة الغليان و يترك للاستحلاب 10 دقائق.

    * يشرب كأس قبل النوم من مستحلب البابونج (camomille) بنسبة 20 غ في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان و يترك للاستحلاب 5 دقائق.


    هل هي فعالة دكتور؟؟؟
  • تم تعديل 2009/03/29
    شكرا عل المعلومات القيمة
  • تم تعديل 2009/03/29
    حضرة الدكتور حازم أنا شخصيا أتناول البابونج كما ورد في النص وبعد نصف ساعة أشعر بالنعاس وأنام
  • تم تعديل 2009/08/19
    مرحبا
    شو رأيكم دكاترة باللي جرب كتير شغلات لينام ومامشي الحال
    حتى مانع المنبهات ماعدا الصبح
    وماعندي شي الصبح لوقت متأخر وبفيق أول ماتطلع الشمس:113:
  • تم تعديل 2009/08/19
    [align=center]ههههههههه هلا ممكن انك بتكثري من تناول المنبهات

    إذا فيك من هيك شي خففي
    [/align]
  • تم تعديل 2009/08/19
    لا ليست المنبهات فهي قالت أنها منعت المنبهات --أظن يوجد أمر أو مشكل شاغل تفكيرها سيبيها على الله

    خذي يانسون قبل النوم
  • تم تعديل 2009/08/19
    يعد النوم من أساسيات الحياة لجميع الكائنات الحية وتؤثر قلته على الإنسان سلبا ما يؤدي إلى الإضرار بصحته من جهة ومن نشاطه من جهة أخرى.

    وتختلف حاجة الإنسان إلى النوم باختلاف عمره فالطفل الرضيع يحتاج نحو 18 ساعة من النوم والمراهقون يحتاجون 10 ساعات من النوم أما البالغون فتتعدد ساعات نومهم حسب حاجة جسدهم مع التأكيد على أهمية الحصول على 6 إلى 8 ساعات من النوم العميق غير المتقطع.

    وقالت دراسة علمية حديثة إن طفرات جينية معينة تلعب دورا أساسيا في تحديد حاجة الإنسان من النوم.

    وشملت الدراسة عائلة أميركية في كاليفورنيا فوجدت أن الأم وابنتها تشتركان منذ وقت طويل في عادة الاستيقاظ في ساعات الصباح الباكرة دون وجود عوارض صحية لذلك، مضيفة انهما اعتادتا الذهاب إلى النوم بين الساعة العاشرة والنصف والحادية عشرة مساء والاستيقاظ حوالي الساعة الرابعة والنصف فجرا.

    ولفتت الدراسة إلى أن الباحثين أخذوا عينات من دم جميع أفراد العائلة لتحليل الحمض النووي لديهم فوجدوا أن الأم وابنتها تشتركان طفرة في جين يعرف باسم اتش دي أي سي 2 الذي ينظم الجينات المسؤولة عن تحديد أنماط النوم بينما لم يحتو الحمض النووي لبقية أفراد العائلة هذه الطفرة أي انهم يقضون 8 ساعات من النوم بينما تقضي الأم وابنتها من 5 إلى 6 ساعات من النوم.

    وللتأكد من دور طفرة الجين المذكور قام الباحثون باختبار على فئران تتسم بساعات نوم قليلة لمعرفة دوره المؤثر في النوم فحصلوا على النتيجة نفسها. وقالت البروفسورة في علم الأعصاب يونغ هيو فيو من جامعة كاليفورنيا إن الدراسة أثبتت أن طفرة الجين اتش دي أي سي 2 مسؤولة عن ساعات النوم القليلة لدى البشر لكن آلية عملها ما زالت مجهولة فالدراسة وضعت حجر الأساس في معرفة اختلاف ساعات النوم عند البشر.

    وأضافت فيو ان اختلاف ساعات النوم عند الإنسان وفي العائلة الواحدة يعود لطفرة جينية موروثة من الاباء والأمهات أي ان عادات النوم نتيجة وراثية لا تستند على ما يفعله الإنسان في حياته اليومية.

    :275: