مبيدات الحشرات Insecticides

a.kannouta.kannout عضو ماسي
تم تعديل 2009/07/04 في علم السموم Toxicology
1-مبيدات الحشرات (Insecticides)

تحتوي هذه المبيدات علي مركبات كثيرة العدد قسمت إلي مجاميع حسب تركيبها الكيميائي كما يلي:


أ- مجموعة المبيدات الكلورية العضوية(Organochlorine insecticides):

تحضر مركبات هذه المجموعة صناعياً وتكون علي شكل مسحوق لا يذوب في الماء لكنه يذوب في المذيبات العضوية وكذلك في الزيوت ولذوبان هذه المركبات في الدهون فهي تخزن في الأنسجة الدهنية لجسم المتسمم ولها تأثيرها علي المراكز العصبية في النخاع الشوكي والمراكز العصبية في قشرة المخ.

ومن الأمثلة علي هذه المركبات ما يلي:

1- د. د. ت. (Dichloro- Diphenyl-Trichloroethane (D.D.T.

- توكسافين Toxaphene - كلوردان chlordan

- إندوسيلفان - Endosulphan (Thiodan)جاميكسان lindane

تستعمل هذه المبيدات في القضاء علي أنواع عديدة من الحشرات الزراعية والمنزلية وتستعمل أيضاً للقضاء علي القمل الذي يصيب الإنسان وكذلك بعض أنواع الحشرات التي تصيب الحيوانات. وهي تدخل جسم الإنسان عند استنشاقها مع الهواء خلال الجهاز التنفسي وكذلك من الجهاز الهضمي عند تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة بها، وكذلك عن طريق الجلد عند سقوطها علي أجزاء من الجسم وخاصة عند المتعاملين معها كعمال الرش والمكافحة.

التأثير السمي: تعمل هذه المركبات علي تحفيز الجهاز العصبي المركزي مؤدية إلي زيادة حساسية وزيادة ردود الفعل فيه وتظهر الأعراض علي شكل قيء واضطرابات حركية وهيجان ودوار (دوخة) وتعب وارتعاشات عضلية ثم تشنجات عامة وارتشاح بالرئتين وإغماء ويكون التنفس سريعاً أول الأمر ثم لا يلبث أن يتوقف تماماً وخصوصاً في حالات التسمم الحاد.

المعالجة: - إحداث القيء لطرد كمية من المبيد الموجود في المعدة إلي خارج الجسم

إعطاء محلول الفحم النشط لمنع امتصاص ما تبقي من السم في المعدة ثم يعطي المتسمم بعد ذلك مسهلات لطرد السم الموجود في الأمعاء.

إجراء التنفس الصناعي مع إعطاء الأكسجين.

غسيل الجلد بالماء والصابون.

إعطاء أدوية مثل الفاليوم لتهدئة المصاب ومنع التشنجات.

العناية بالمصاب بإعطائه تغذية جيدة غنية بالفيتامينات والسكريات والبروتينات ولا يعطي غذاء دهني لأن مركبات الكلور العضوية سريعة الذوبان في الدهون مما يؤدي إلي زيادة امتصاصها.


ب- مجموعة المبيدات الفسفورية (Organophosphorus insecticides):

تضم هذه المجموعة عدداً كبيراً من المركبات المعروفة ومن أكثرها شيعاً المركبات التالية: - باراثيون (parathion) - مالاثيون (malathion)

- ديبتيركس (dipterex)

تستعمل مركبات هذه المجموعة لإبادة الآفات الزراعية والأعشاب الضارة ولإباده الحشرات التي تؤذي الإنسان وتستعمل أيضاً للقضاء علي القوارض والديدان الضارة. أغلب مركباتها سائلة أو زيتية القوام قاتمة اللون تميل إلي السواد لها رائحة نفاذة وكريهة تذوب في المذيبات العضوية لكنها قابلة للذوبان في الماء.

التأثير السمي: مركبات الفسفور العضوية شديدة السمية وخطورتها تكمن في تأثيرها علي إنزيم الكولينستيراز (cholinesterase) الموجدة في الجسم وتثبيط عملها، هذا التثبيط تزداد نسبته باستمرار التعرض لهذه المبيدات (وخاصة عند المتعاملين معها حيث إن قياس مستوى الكولينستيراز في الدم دليل لمعرفة درجة التسمم فانخفاض نشاطها بنسبة 40% يعتبر علامة خطرة للتسمم وبنسبة 60% انخفاض يحتم إخلاء جميع العاملين من منطقة التعرض.

أعراض التسمم: الصداع ، والغثيان ، والدوار ،والقلق وتضيق حدقة العين والتعرق وزيادة اللعاب وآلام البطن وضعف النبض والإسهال وصعوبة التنفس وانعدام المنعكسات وازرقاق الجلد واحتقان الرئة وفقدان السيطرة علي المشي والتشنجات والغيبوبة ويوجد كذلك احتمال حدوث هبوط نفسي حاد عند بعض المتعاملين مع هذه المبيدات لفترة من الزمن.

المعالجة: تسهيل عملية التنفس الطبيعي بتنظيف الفم والأنف من آثار المبيد ثم إجراء التنفس الاصطناعي مع إعطاء الأكسجين، حقن الأتروبين بجرعات كبيرة عن طريق الوريد،إحداث القيء للمصاب وغسل المعدة، إبعاد المصاب عن المكان الملوث وغسل جسمه وتبديل ملابسه لمنع استمرار امتصاص المبيد عن طريق الجلد.

إعطاء منشط لعمل الكولينستيراز مثل البراليدوكسيم (1جرام بالوريد خلال 48 ساعة) أو التوكسوجنين (toxogonin) 250 مجم بالعضل أو بالوريد كما يعطي المصاب الفاليوم لمعالجة التشنجات ولا يعطي منومات أو مخدرات لأنها قد تزيد من قصور التنفس.

الباراثيون (Parathion):

مبيد فسفوري عضوي استحضر في فترة الحرب العالمية الثانية واستعمل ولازال يستعمل كمبيد للحشرات والآفات الزراعية ويعتبر من السموم الخطرة علي الإنسان في حالة استنشاق رذاذه أو بلعه خطأ أو انتحاراً أو امتصاصه عن طريق الجلد إذا سقط علي جزء من الجسم ويحدث التسمم من الباراثيون عند رشه علي المزروعات أوفي معامل تحضيره وتعبئته أو نتيجة عبث الأطفال بعبوته وتناوله خطأ.

يؤثر الباراثيون علي الكولينستيراز باتحاده معها ومنعها من تخريب الأستيل كولين عند نهايات الأعصاب المستقلة وبذلك يتراكم الأستيل كولين الذي يؤدي إلي أعراض تنبه الجهاز العصبي اللا ودي (parasympathetic) الذي يتميز بالأعراض التالية: ازدياد اللعاب والتعرق شحوب مع تشنج قصبي (bronchospasm) وذمة الرئتين تقيؤ وآلام في البطن بشكل مغص كما أن لهذا المركب تأثيراً سمياً يشبه تأثير النيكوتين وتتلخص أعراضه بشلل في الجهاز العضلي نتيجة تراكم الأستيل كولين حول الأوصال العضلية العصبية (myoneural juncyion) وارتجاف في الوجه واللسان وشلل العضلات التنفسية وتوقف التنفس.

وكذلك له تأثير علي الجهاز العصبي المركزي فيحدث القلق(anxiety) وعدم الاستقرار

وتشنجات يعقبها النعاس وتثبيط مركز التنفس.

المعالجة: كما ذكر سابقاً.


ج- مجموعة مركبات الكربامات (Carbamates ):

من الأمثلة المعروفة لهذه المركبات:

السيفين Sevin

الأيزولان Isolan

الديميتان Dimetan

البيرامات Pyramat

الكارباريل Carbaryl

البروبوكسول Propoxur

تمتلك مركبات هذه المجموعة صفات مشابهة للمركبات الفسفورية العضوية فهي سوائل بعضها زيتي القوام كريهة الرائحة وبعضها يذوب في الماء إضافة للمذيبات العضوية، وتستعمل كمبيدات للآفات الزراعية ولآفات الحشرات.

التأثير السمي: هذه المركبات لها تأثير سمي مشابه لتأثير مركبات الفسفور العضوية فعملها أيضاً تثبيط إنزيم الكولينستيراز في الجسم إلا أن اختلافها عن مبيدات الفسفور العضوية هو أن تثبيطها للإنزيم يحدث بسرعة ويكون مؤقتاً ولذلك تظهر أعراض التسمم بها بسرعة من أجل ذلك وجب أن تكون فترة التعرض لهذه المركبات من قبل عمال الرش والمكافحة قليلة بغية تجنب حصول التسمم.

أعراض التسمم: أعراض التسمم بهذه المركبات مشابهة تماماً لأعراض التسمم بمركبات الفسفور العضوية وكذلك يمكن معالجة حالات التسمم بالمبيدات الكرباماتية بنفس طريقة التسمم بالمبيدات الفسفورية ماعدا استخدام منشطات الكولينستيراز لأنها تعاود نشاطها تلقائياً بعد فترة حيث إن تثبيطها وقتي.


د ـ مجموعة البيرثرين (Pyrethrin) الطبيعي:
ويحدث من أزهار نبات البيرثريوم (pyrethrum) ولكن أكثر استخدامها هو البيرثرين المصنع (synthetic pyrethrin)

مثل الإيزالو والكيتو وريد وكل هذه تستخدم للقضاء علي الحشرات المنزلية كالذباب والناموس.

الأعراض: غثيان وقيء وألم بالبطن ينتهي بإسهال ويعقبه زيادة تنبه الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلي عدم الاتزان والتوتر ثم ظهور الإرتعشات العضلية والاختلاج (convulsion).

المعالجة: إحداث القيء وغسل المعدة.

إعطاء الأكسجين.

علاج الاختلاج بالفاليوم.

غسل الجلد بالماء والصابون.

إن المبيدات بجميع أصنافها مواد خطرة على حياة الإنسان إذا أساء استخدامها، لذا يجب على المرء اتباع الطرق الأصولية العلمية في عملية مزجها أو تخفيفها وإذابتها بالمذيبات أو مزجها بالمركبات الأخرى والالتزام الدقيق بطرق استعمالها واتباع ما يلي: - ارتداء ملابس واقية من قبل عمال الرش والمكافحة وأصحاب المزروعات وبعد الانتهاء من العمل تستبدل بها ملابس أخرى غير ملوثة.

- عدم استخدام أواني أو أوعية المبيدات الفارغة لأي غرض كان، ويوصى بالتخلص منها فور انتهاء المبيد.

- تخزين المبيدات بعبواتها المعلمة بوضوح في أماكن أمنية بعيدة عن متناول الأطفال وبعيدة عن الحيوانات الأليفة.

- تجنب استخدام المبيدات وقت الظلام وذلك لحماية الإنسان من أخطار التلوث نتيجة ضعف أو انعدام الرؤية.

- عدم غسل أدوات المكافحة أو الرش في أماكن طعام وشراب الإنسان وكذلك في الترع أو الحقول التي ترتادها الحيوانات لتفادي التلوث.

- في حالة تلوث أي جزء من جسم الإنسان يجب غسله فوراً بالماء والصابون

- عدم رش المبيدات في المنازل والبيوت إن كان فيها مرضي وذلك حفظاً لسلامتهم علاوة علي عدم التدخين أو تناول الطعام أثناء عملية الرش.

التعليقات