محاضرة في االطرق المثلىللعلاج بالنباتات الطبية

[frame="14 98"]ما هو الهدف العلاجي من التداوي بالأعشاب الطبية؟

ليس الهدف فقط العلاج من مرض ما و لكن استعادة التوازن الصحي للجسم حيث تؤدي إلى زيادة الحيوية و المناعة في الجسم و حمايته من الامراض لذلك فالأعشاب الطبية تعد دواءا وقائيا بالاضافة إلى كونه علاجيا أيضا.

☺ بعض الارشادات لطرق العلاج المثلى بالنباتات

1- الاستخدام التكميلي للأدوية
• من الافضل أن نعتبر النباتات الطبية علاجا تكميليا و ليس بديلا حيث أن كل الخيارات العلاجية يجب أن تتكامل مع بعضها للوصول للهدف الموحد و هو مساعدة المريض لتحصيل أكبر قدر ممكن من الاستفادة العلاجية.
• يجب أن يكون هناك وقت فاصل بين تعاطي الأعشاب الطبية و الأدوية الحديثة من 30 إلى 60 دقيقة.
• الأدوية المحتوية على حديد أو إنزيمات يجب أن لا تؤخذ النباتات بعدها بفترة لا تقل عن ساعتين لثلاث ساعات لأحتمال احتوائها على مركبات التانينز tannins.
• تناول مدرات البول المتسنفدة للبوتاسيوم مع العلاجات المحتوية على خلاصة العرقسوس liquorice.
• تناول أدوية منشطة للجهاز العصبي السمبثاوي sympathomemitics مع العلاجات المحتوية على الإفدرين ephedrine.

2- اعادة ضبط التركيبات العلاجية للأعشاب الطبية لتحسين كفاءتها
• استخدام تركيبة اضافية مع التركيبة الاساسية لتوسيع الأثر العلاجي الحاصل للتركيبة الأساسية.
• عادة ما تحتوي التركيبة الاضافية على محتويات أقل من الأساسية.
• غالبا ما تكون التركيبتان كافيتان في حالة شكوى المريض من عدة أمراض مزمنة.
• الجمع بين تركيبتان لهما تأثير متضاد يزيد من الآثار الغير متوقعة للمريض.

3- الجرعــة
عامة يفضل أن تؤخذ الأعشاب الطبية على معدة خاوية ؛ ساعتان بعد الأكل أو ساعة قبل الأكل مع استثناء المرضى الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي.
و تحديد الجرعة يتم حسب :
أ- وزن الجسم والسن
يجب أن تقاس الجرعة على الكبار أما جرعة الأطفال يمكن أن تحسب كالآتي:
• قانون كلارك Clark's rule (الوزن بالرطل ÷ 150 ) × جرعة الكبار
• قانون يانج Young rule (العمر بالسنوات ÷ ( العمر + 12 ) × جرعة الكبار
ب- المواد الفعالة
من الأفضل البدء بجرعة أقل من المتوسط في المرضى سريعي التأثر، شديدي الحساسية للمواد الداخلة في التركيب و أيضا الذين يعانون من سوء الهضم لتقليل التأثير الضار على المريض.
ج- شدة المرض
قد تتطلب الحالات المرضية الشديدة جرعات أكبر أو أكثر تكرارا خاصة إذا كان التحسن بطيء مع الجرعة المعتادة.
د- الغرض العلاجي
في الحالات العديدة المزمنة حيث يتكون العلاج من تركيبتين معا ، فإن الجرعة الواحدة يتم ضبطها حسب حالة المريض.

4- الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي
بعض التركيبات العشبية قد تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي للمرضى الذين لديهم قابليةلذلك. لذلك فإن احدى هذه الوسائل تؤخذ في الاعتبار :
• تناول الأعشاب بعد الأكل:بعض التركيبات العشبية يمكن أن تؤخذ بأمان بعد الأكل مباشرة و ليس على معدة خاوية.
• تخفيض الجرعة:تناول من ثلث إلى نصف الجرعة إلى الجرعة المعتادة تدريجيا إذا استطاعت معدة المريض تحمل العلاج
•اضافة تركيبات أخرى: اضافة علاج آخر يحمي المعدة من تأثيرات المواد المهيجة لها مع العلاج الأساسي

5- مشاكل علاجية
عبارة عن تفاعلات وسطية تؤدي إلى تعطيل الشفاء ، و لذا قد تطرأ أعراض جديدة حادة أو مزمنة خلال ساعات من الجرعة الأولى أو الثانية أو الثالثة من الدواء.
مثلا .. القيء من بعض العلاجات الملينة ، من الأفضل في هذه الحالة نتاول خمس أو ربع الجرعة المعتادة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام لتجنب تلك المشكلة ، أما لو استمرت الأعراض الجانبية أو تطورت فأن هذا الدواء يعتبر غير صالح و يوقف العلاج !!

6- التـقيــيـم
أ- تقييم الفائدة العلاجية:العلاج السليم يجب أن ينتج عنه تحسن خلال ساعات أو بضعة أيام في حالة الحالات الحادة و من 2 إلى 6 أسابيع للحالات المزمنة ، أما لو فشل العلاج في تحسين الحالة أو اعطى نتائج غير مرغوبة ، تستخدم علاجات أخرى بعد اعادة تقييم الحالة
ب- مدة العلاج:في الحالات الحادة ممكن أن ينتهي العلاج بانتهاء أعراض المرض ، أما الأمراض المزمنة أو المتجددة فمن المستحب استمرار العلاج حتى بعد اختفاء الأعراض لتجنب الاصابة مرة أخرى.

7- التعاون مع المريض
• يجب أن يُشرح للمريض طبيعة التركيبة العشبية التي سوف يستخدمها ليكون عنده توقع حقيقي للأثر العلاجي.
• يجب اعداد المريض نفسيا للمشاكل العلاجية التي قد تواجهه و تشجيعه للابلاغ عن أي تطور غير عادي و أن يكون على اتصال دائم للاستشارة.
• عدم تقديم المريض معلومات عن حالته باستمرار قد يجعل المريض يستمر أو ينتهي من استخدام تركيبة غير صحيحة و يؤدي كذلك إلى فشله في الحصول على النصيحة من الخبراء.

8- الآثــار العكسـية
من الآثار العكسية المعروفة للأعشاب الطبية ما يلي:
• على الجهاز الهضمي: فقدان الشهية ، الآم المعدة ، حرقان القلب ، إسهال ، إمساك ، قيء.
• على الجلد: طفح جلدي ، حساسية.
• على الجهاز العصبي: صداع ، كسل ، خمول ، أرق ، خفقان القلب ، تنميل الأطراف ، طنين الأذن ، زيادة العرق.
• تأثيرات أخرى: أوديما ، ضغط مرتفع ، زيادة التبول ، عطش دائم ، حساسية.

و تنشأ تلك الآثار العكسية نتيجة للأسباب الآتية:
• الجرعة الزائدة
• التشخيص الخاطيء
• التداخل بين المواد (مثل: جذور الواليرنا مع برازولام prazolam )
• عدم التلائم مع المريض

و قد تسبب المشاكل العلاجية و الحساسية إلى حكة أو حساسية مفرطة تؤدي إلى إلتهاب كبدي أو رئوي.


☺ الإكتشافات الحديثة لاستخدامات بعض الأعشاب الطبية
1- الملوخية ( Corchrius oliterius )
الملوخية من الخضراوات المعروفة القابلة للأكل ، وقد أثبتت الدراسات الكيميائية و الحيوية للملوخية مدى الأهمية الغذائية و الطبية للملوخية.
أوراق الملوخية غنية بفيتامين أ و فيتامين ج و المعادن و الكاروتين و حمض النيكوتينيك و قليل من الليبيدات و البروتينات.
و أما البذور فتحتوي على ( corchorusosides A, B, C, D and E )وأيضا على جليكوسيدات (cardiotonic - oligogممنوعممنوعممنوعممنوعممنوعides)
• 100 جرام من الملوخية تحتوي على 66 كالوري.
• لها أثر علاجي جيد على قرحة المعدة و الإثنى عشر
• تعمل على تخفيض الضغط لمرضى الضغط المرتفع
• زيت بذور الملوخية يمكن أن يستخدم كعلاج لكثير من الأمراض الجلدية.

وقد استفاد اليابانيون من الملوخية في صناعة بعض المنتجات مثل:-
• الأكلات الصحية مثل مكعبات الملوخية المجففة لعمل شوربة الملوخية سريعة التحضير.
• وفي صناعة الأدوية أيضا مثل:
- أقراص قابلة للمضغ لتنشيط المناعة.
- بودرة لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي.
2- البردقوش (Origanum majoranum )
نبات عشبي ، عادة يضاف للطعام لاكسابه نكهة مميزة.
أثبتت الدراسات الكيميائية والبيولوجية للبردقوش أن المستخلص النقي من البردقوش يعمل على حماية المعدة حيث يقي من قرحة المعدة و الاثنى عشر مماثل لتأثير مادة الأوميبرازول ((omeprazole .
و كذلك هناك أيضا مواد مثل الماجورانين (majoranene) و الثايمونين (thymonine) لهما تأثير مضاد للحساسية حيث أنها توقف انزيم بيتاهكسو أمينيديز (β-hexoaminidase) .
3- روز ماري (Rosmarinus officinalis )
استنشاق الزيت الطيار الموجود في الروز ماري (46% 1,8-cineole) له تأثير قوي لعلاج سرطان الرئة.[/frame]

التعليقات

  • الرجل البخاخالرجل البخاخ عضو ماسي
    تم تعديل 2009/05/14
    مشكور كتير دكتور نهاد

    ليس الهدف فقط العلاج من مرض ما و لكن استعادة التوازن الصحي للجسم حيث تؤدي إلى زيادة الحيوية و المناعة في الجسم و حمايته من الامراض لذلك فالأعشاب الطبية تعد دواءا وقائيا بالاضافة إلى كونه علاجيا أيضا.

    أنا بأيدك تماماً بهالكلام مع التركيز على الهدف الوقائي من الأعشاب
  • dr.joandr.joan عضو ماسي
    تم تعديل 2009/05/14
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
  • تم تعديل 2009/05/14
    شكرا لاهتمامكم وبارك الله بكما لكم أجمل تحية