سرطان البنكرياس.. لا يرحم!

تم تعديل 2009/02/12 في علم الأورام Oncology
يصعف تشخيص سرطان البنكرياس مبكرا لتشابه عوارضه مع أمراض أخرى

نيويورك - يعتبر سرطان البنكرياس من بين الأورام الخبيثة الأقل انتشاراً، لكنه رغم ذلك من أكثرها تسبباً بالوفاة، بسبب صعوبة الكشف المبكر عنه لتشابه عوارض مع أمراض أخرى أو لانعدامها في بعض الحالات، كما أن العلاج الكيماوي المستخدم لمواجهة أنواع أخرى من السرطانات غير فعال في المعركة ضده.

وتسجل في الولايات المتحدة سنوياً 38 ألف حالة جديدة من المرض، الذي يحصد كل عام 36 ألف ضحية، ما يعني أنه يتسبب بالوفاة في 95 في المائة من الحالات، ويعتبر بعض الأطباء أن التدخين والسمنة والعوامل الوراثية من بين أبرز مسبباته.

ونقلت "سي آن آن" عن الدكتور أندرو لوي، رئيس باحثي علم الأورام في جامعة موورز بكاليفورنيا، قوله إن هذا المرض: "يعتبر من بين أسوأ السرطانات التي تصيب الإنسان وأعلاها نسبة وفيات" وبحسب بعض الإحصائيات، فإن سرطان البنكرياس يأتي رابعاً من حيث الأورام الخبيثة المسببة للوفاة في أمريكا، بعد سرطان الرئة والقولون والثدي.

وغالباً ما يواجه الأطباء مصاعب جمة للكشف عن سرطان البنكرياس بشكل مبكر، بسبب أعراضه التي تبدو بسيطة، كآلام البطن، أو اليرقان أو فقدان الشهية أو الوزن، علماً أن المرض قد لا تصاحبه عوارض على الإطلاق.

ويقول الأطباء إن الفحوص التي تجري للكشف عن سرطان البنكرياس تكون حساسة جداً تجاه تغيرات لا علاقة لها بالسرطان، ما قد ينعكس بظهور نتائج غير دقيقة، وبخلاف أنواع السرطانات الأخرى التي يمكن الكشف عنها بأنواع محددة من الفحوصات، فليس لدى الطب الحديث اختبار محدد يمكن من خلاله الكشف عن هذا المرض.

ويلفت لوي إلى وجود بعض التقدم في طرق الكشف عن المرض، وإن كان يقرّ بأنها لا تقارن بالتقدم المحرز على صعيد الأنواع الأخرى من السرطان، مشدداً على وجوب توفير التمويل اللازم لتغطية الأبحاث، كاشفاً وجود جهود لتطوير مؤشر حيوي يدل على المرض من خلال فحص للدم قد يدل على وجود بروتين محدد لدى المرضى.

ويعيد لوي سبب ضعف الاهتمام النسبي بسرطان البنكرياس، مقارنة بسائر الأمراض، إلى عدم انتشاره بشكل واسع موضحاً ذلك بالقول: "عدد الحالات التي تسجل سنوياً من سرطان الثدي تبلغ 200 ألف حالة، مقابل 40 ألف حالة وفاة، في حين يسجل سرطان البنكرياس سنوياً 38 ألف حالة جديدة، مقابل 36 ألف حالة وفاة."

من جهته، يقول ماثيو والش، أخصائي الجراحة بمستشفى "كليفلاند كلينك،" إن العلاج الكيماوي مفيد في حالات سرطان القولون لكن فوائده لم تثبت بمواجهة حالات البنكرياس.

ويفترض والش أن التدخين والسمنة قد يزيدان من احتمال الإصابة بهذا المرض الفتاك، فيما يرى الدكتور اوتيس برولي، رئيس القسم الطبي في الجمعية الأمريكي للسرطان، أن العامل الوراثي يمكن أن يلعب دوراً مهماً" ويضرب مثلاً لذلك عائلة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر الذي ماتت أمه وأخته وأخوه بالمرض
.

التعليقات

  • Dr.AhmadDr.Ahmad مدير عام
    تم تعديل 2009/02/12
    شكرا أخي سرطان البنكرياس علاجه الاول و الوحيد ( كحل مبدئي و في حال عدم وجود مضادات استطباب ) هو الجراحة بعملية تدعى عملية ويبل و التي يتم فيها استئصال 2/3 البنكرياس و 1/3 المعدة حتى الغار و 1/3 القناة الصفراوية و هي عملية كبيرة جدا وواسعة و تتطلب اجراء مفاغرات للطرق الصفراوية بعد الاستئصال و يشترط للعمل الجراحي ان يكون المريض شاب و ذو بينة جسدية قوية أما اذا اصاب هذا السرطان كبار السن فنلجا للمعالجة التلطيفية palliative care لعدم امكانية اجراء العمل الجراحي و ننتبه دائما لابقاء جزء من البنكرياس للمحافظة على جزء من جزر لانغرهانس للمحافظة على مستويات نظامية للانسولين و السكر