عوز الفيتامين (أ) والانسمام به

a.kannouta.kannout عضو ماسي
مقدمة:
ينجم عوز الفيتامينات في المجتمعات المتقدمة تقنيا بشكل رئيس عن الموضات ( الصرعات ) التغذوية أو سوء استخدام الأدوية أو الكحولية المزمنة ، أو الاقاتة الوريدية المديدة .
تعد المعالجة المفرطة بالفيتامينات السبب الشائع للتسمم بها . أما الاعتماد على الفيتامينات فينجم عادة عن تلك الفيتامينات ذات الوظيفة الانظيمية المتممة ( تعمل كتمائم للانظيمات )، حيث يتمثل السبب في اضطراب صميم الانظيم الذي تغرقه الجرعات المفرطة من الفيتامين المناسب ( إذ تزيد عدة مرات على المخصص القوتي المسموح م ق م ) وقد وصفت حالات عديدة من الاعتماد على الفيتامين .
( الريتينول )a عوز الفيتامين
العشاوة ، جفاف العين ، تلين القرنية
عامل دؤوب في الدسم ، ويوجد بشكل رئيس في زيت كبد السمك ، والكبد ، ومح البيض ، والزبدةaالفيتامين
والقشطة . وتحتوي الخضراوات الورقية الخضراء والصفراء على الكاروتين بيتا والكاروتانيات طلائع الفيتامينات التي تخضع لانشطار مركزي للجزيء في الخلايا المخاطية للمعي الدقيق لتشكيل الريتينول . ويخزن معظم الفيتامين في الجسم في الكبد على شكل بلميتات ( نخيلات ) الريتينيل التي تنطلق الى الدوران على شكل ريتينول مرتبط ببروتين نوعي هو البروتين الرابط للريتينول كما يرتبط بطليعة الألبومين .
) ، بالاتحاد مع جزيء بروتيني ، زمرة بديلة منa1 ويشكل الزمير المقرون 11 للريتينول ( ألدهيد الفيتامين الصباغ الحساس للضوء في الشبكية ، الذي يمكن من الرؤية في الليل والنهار ، فضلا عن رؤية الألوان ، كما يحافظ على سلامة الخلايا الظهارية .a أن الفيتامين
وفيمايلي مكافئات هذا الفيتامين بالنسبة الى الأغذية التي تحتوي نسبا مختلفة من الريتينول والكاروتين بيتا :
تعادل 0.3 مكغ من الريتينول ، iu، والوحدة الدولية الواحدة iu / 1 تعادل وحدة دولية واحدة usp1 وحدة
ويعادل 1 مكغ من الكاروتين بيتا 0.167 مكغ من الريتينول ، أما طلائع الفيتامين الكاروتاني الأخرى فتعادل أو نقص استخدامه إلى a نصف فعالية الكاروتين بيتا ، وقد يؤدي نقص مدخول الفيتامين
اضطراب الرؤية في الظلام ، وحدوث العشاوة وجفاف القرنية والملتحمة ( تلين القرنية و جفاف الملتحمة )
وتقرن ظهارة الرئة والسيل الهضمي والبولي ، وزيادة الاستعداد للأخماج والوفيلت ، وقد تحدث اضطرابات في الذوق والشم ، وفقر الدم يختفي وراء تركز الدم .
التركيبية ( الرتينوئيدات ) بالازدياد باطراد في طب الجلد . وقد يكون a وقد أخذ استخدام مضاهئات الفيتامين
لكل من الكاروتين بيتا والريتينول دور وقائي ضد السرطانات الظهارية ، وما يزال ذلك تحت الدراسة المكثفة .
السببيات :
الأولي عادة عن الحرمان المديد من الغذاء الحاوي عليه . وهو متوطن في بعض a ينجم عوز الفيتامين
المناطق مثل جنوب آسيا وشرقها حيث يعد الرز الخالي من الكارتين السلعة الرئيسية . أما العوز الثانوي فقد ينجم عن نقص انقلاب الكاروتين ، أو عن تعوق امتصاصه أو خزنه أو نقله . ويمكن أن يتعوق امتصاص
أو خزنه في الداء البطني ( الزلاقي ) والزرب والتليف الكيسي وبعد عمليات المعثكلة ، والمجازةa الفيتامين
العفجية والانسداد الولادي الجزئي في الصائم وانسداد القنوات الصفراوية وداء الجيارديا وتشمع الكبد .
في سوء التغذية القدروية البروتينية ( السغل والكواشر كور ) ولا يكون a ومن الشائع حدوث عوز الفيتامين
ذلك بسبب نقص الفيتامين في القوت فحسب ، بل بسبب نفاذ مخازن هذا الفيتامين واضطراب نقله . فمخازنه في الكبد تنفد بعض نقص مستوياته في المصورة ، ويتلو ذلك بعد فترة سوء في وظيفة الشبكية ، ثم تظهر تغيرات بنيوية في الظهارة .
الأعراض و العلامات :
عكسا" مع تقدم العمر ، فالتعوق العقلي علامة شائعة لدى الأطفال a تتناسب شدة تاثيرات عوز الفيتامين
المصابين بعوزه. واما الاستعداد الزائد للاخماج فيحدث في كافة الاعمار و تنحصر التغيرات الواصمة
في العين اما التقران حول الجريبات الجلدية علامة لانوعية فرادية . و يمكن كشف خلل وظيفة العصي بقياس المطابقة للزمن أو قياس عتمات العصي او تخطيط كهربائيات الشبكية وتتطلب هذه الاختبارات تعاون المريض . ويتظاهر جفاف الملتحمة البصرية بانعدام رطوبتها و تثخنها و ترصنها و تعكرها و في الحالات المتقدمة تظهر بقع بيتوت ( رقع سطحية رغوية مؤلفة من حطام بشروي و مفرزات على المناطق المكشوفة aالبصلية ) و عندما تكون كبيرة فمن الأرجح ان تكون ناجمة عن عوز الفيتامين
a وهي تصيب الأطفال الضغار الذين يكون لديهم دلائل أخرى أيضا على داء نقص الفيتامين
وتغدو القرنية جافة ومرتشحة وضبابية في مرحلة باكرة . وتتلين بسرعة كما يتميع جزء منها أو تتميع بكاملها مما يؤدي إلى تمزقها واندلاق محتويات العين ثم انكماش المقلة أو إلى تبارز أمامي ( توسع القرنية ، والعنبة القرنوية ) أو العمى ، وقد يصل معدل الوفيات في الحالات المتقدمة إلى قيمة مرتفعة ( 50% أو أكثر )

التشخيص والموجودات المخبرية :
في المرحلة قبل السريرية باستثناء ما تحوي به القصة a لايمكن الحصول على دلائل على نفاذ الفيتامين
السريرية من عدم كفاية المدخول . وتنخفض مستويات الريتينول في المصورة عندما تستهلك مخازن الكبد . وتتراوح هذه المستويات في الحالة السوية مابين 20 و 50 مكغ/100 مل ( 0.70 – 1.75 مكمول/ل )، أما إذا كان المستوى 10-19 مكغ فهو ناقص ، وأما إذا نقص عن 10 مكغ فهو يدل على عوز الفيتامين ويبلغ وسطي اﻠ ب ر ل في المصورة 47مكغ/مل في الذكر البالغ ، و 42 مكغ في الأنثى البالغة . ويعادل هذا المستوى
واﻠ ب ر ل في حالات العوز ، وفي الأخماجa 20-30 مكغ حتى عمر عشر سنوات . وينقص كل من الفيتامين
الحادة . ولكن يجب استبعاد الأسباب الأخرى للعشاوة ( كالتهاب الشبكية الصباغي ) وقد تحدث أخماج ثانوية بجرعاته العلاجية على التشخيص .a بسبب التغيرات القرنوية . وتساعد محاولة إعطاء الفيتامين
الوقاية :
مايزال جفاف العين هو السبب الأساسي للعمى في الأطفال الصغار في معظم البلدان النامية ، حيث ينصح بإعطاء جميع الأطفال ( 1-4 سنوات ) جرعات وقائية قدرها 200.000 وحدة دولية ( 66.000 مكغ ) من الزيتي عن طريق الفم مرة كل 2 – 3 شهور ( وتعطى نفس الجرعة للذين تقل a بلميتات الفيتامين
أعمارهم عن سنة ) ويجب أن يشتمل القوت على الخبز والسكر والغلوتامات أحادية الصوديوم الغنية بالفيتامين
كما يجب أن يضم الخضراوات الورقية الخضراء الداكنة والفواكه الصفراء مثل المانجو والبو ، ولابد من a
بشكل اعتيادي في العوز الثانوي . وأما الأطفال الذين يشتبه بتحسسهم a إعطاء مستحضرات الفيتامين
على شكل مستحضر بديل .a فيعطون كميات كافية من الفيتامين للحليب
المعالجة :
بجرعاته العلاجية حالا ثم بجرعات صيانة عند اللزوم . وتعد الآفات a يجب إزالة السبب وإعطاء الفيتامين
في الزيت a العينية والتفيرات الجهازية المرافقة خطرا على الرؤيا والحياة . ولذلك تعطى بلميتات الفيتامين
عن طريق الفم بمقدار 200000 وحدة دولية ( و. د ) [ 66000 مكغ ] يوميا لمدة يومين ، مرة واحدة قبل
تخريج المريض من المستشفى بعد 7 – 10 أيام وهذا يجدي عادة . وفي حال وجود القياء أو سوء الامتصاص
الممزوج بالماء عضليا لأن المستحضرات الزيتية منه لا تعطى بهذا الطريق ، ويمكن بعدa يعطى الفيتامين
ذلك إعطاء 25000 – 50000 و.د/ اليوم ( 8000 – 16000 مكغ ) عن طريق الفم إلى حين تحسن الحالة . أما معالجة الصيانة أو معالجة العوز الخفيف أو المشتبه فتقوم على إعطاء 10000 – 20000 و.د ( 3000-6000 مكغ)/اليوم عن طريق الفم على ثلاث جرعات مجزأة ، مثل زيت كبد القد ( سمك من أسماك شمالي الأطلسي )، أو زيت النخيل الأحمر ، أو غيرهما من الركازات . ويجب تجنب إعطاء جرعات كبيرة يومية لفترة ولا يجوز أن تتجاوز الجرعات الوقائية في أثناء الحمل a طويلة لاسيما للرضع خوفا من الانسمام بالفيتامين
والإرضاع اﻠ م ق م ، وذلك لاجتناب أذية الجنين .
( الانسمام به )a فرط الفيتامين
حادا أو مزمنا وينجم الانسمام الحاد في الأطفال عن تناول جرعات كبيرة a قد يكون الانسمام بالفيتامين
( أكثر من 300000 و.د أو 100000 مكغ ) ويتظاهر بزيادة الضغط داخل القحف والقياء ويحدث الشفاء عفويا من دون أذيات ، ولم يذكر حدوث وفيات . وفي غضون بضع ساعات من ابتلاع عدة ملايين من وحدات
كتناول كبد الدب القطبي أو الفقمة كما هو الحال عند مكتشفي القطب الشمالي يصاب المستكشف a الفيتامين
المعدة للوقايةa بالنعاس والهيوجية والصداع والقياء ، ثم يتقشر الجلد . ويمكن ان تؤدي حبوب الفيتامين
من حروق الشمس وتفريجها أحيانا الى انسمام حاد بالفيتامين حتى عندما تؤخذ وفقا لتعليمات الجهة المصنعة .
أما التسمم المزمن في الأطفال الكبار والبالغين فيظهر عادة بعد تناول جرعات تزيد على 100000 و.د
( 33000 مكغ/اليوم )على مدى عدة شهور . أما الرضع فقد يظهرون دلائل على السمية خلال بضعة أسابيع المائي .a عندما يعطون 20000- 60000 و.د (6000- 20000 مكغ/اليوم ) من الفيتامين

التعليقات

  • dr.joandr.joan عضو ماسي
    تم تعديل 2008/12/23
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .