.. حقيقة شعور الطفل نحو الغرباء..

وجيهةوجيهة مشرفة منتدى تربية الأطفال
تم تعديل 2011/01/18 في تربية الأطفال
.



.. حقيقة شعور الطفل نحو الغرباء..

في وسعك أن تأخذي فكرة عن كيفية انتقال الطفل من مرحلة إلى مرحلة في أثناء تطوره. وذلك من خلال مراقبة طريقة تجاوبه مع الغرباء في مختلف مراحل العمر.
فالطفل مثلا لا يعير الطبيب وهو بعد في الشهر الثاني من عمره .
فهو حين يكون مستلقيا على منضدة الفحص , لا تفارق نظراته وجه أمه. أما حين يبلغ الشهر الثالث فأنه يبدأ بالابتسام للطبيب كلما ابتسم هذا له كما يبدأ بالمناغاة .
وبحلول الشهر الخامس قد يبدأ الطفل بتغيير رأيه . فعندما يقترب منه إنسان غريب يكف عن تحريك قدميه وعن المناغاة وتتجمد أطرافه ويحدق, متشككا في أمر هذا الغريب مدة عشر ثواني او عشرين .ثم يبدأ بطنه يهتز صعودا وانخفاضا بسرعة. وأخيرا تتغضن ذقنه. ويبدأ بالصراخ وقد يبلغ به الانفعال حدا يجعله يستمر في الصراخ حتى بعد فراغ الطبيب من فحصه .فهذه المرحلة مرحلة حساسة قد يصاب فيها الطفل بالذعر من أي شيء غير مألوف لديه كقبعة زائر، أو حتى وجه أبيه، واغلب الظن أن السبب الرئيسي لتصرفه هذا هو انه يكون حينذاك قد بلغ من العمر والذكاء ما يمكنه من التمييز بين الصديق والغريب .
فإذا كان طفلك يبدي حساسية نحو الغرباء ونحو الأماكن الجديدة وهو في منتصف السنة الأولى من العمر ،فأني أنصحك بأن تحميه من مصدر هذا الخوف ،وذلك بان توقفي الغرباء على مسافة بعيدة عنه إلى أن يتعود رؤيتهم ، ولاسيما عندما تنتقلين به إلى أماكن جديدة .وبعد حين يصبح قادر على تذكر أبيه.

على أن بعض الأطفال يتقبلون الغرباء بسهوله حتى السنة الأولى من العمر . وفجأة يتبدل كل شيء . واعتقد أن الشهر الثالث عشر من العمر ،هو اشد شهور عمر الأطفال إثارة للشبهات في نفسه.فالطفل العادي يبدأ في هذا السن بالوقوف على قدميه عندما يقترب منه الطبيب، ويحاول الابتعاد عن المنضدة والالتصاق بأمه . وهو يصرخ بقوة ،ويدفن وجهه في عنق أمه . وبين لحظه و أخرى يتوقف لحظه لكي يحدق إلى الطبيب بنظرات حادة كأنها الخنجر , ولكنه يكف عادة عن الصراخ حالما ينتهي الطبيب من فحصه. و بعد دقائق معدودة قد يعود إلى الانشراح ، بل قد يتودد إلى الطبيب نفسه.







دعية يتعود رؤية الغرباء..
يكتسب الطفل في عامة الأول موقفا مقرونا بالحذر والشك تجاه الغرباء وذلك إلى أن تسمح له الفرصة لتكرار رؤيتهم ولكنه عندئذ يصبح راغبا في توثيق الروابط معهم والتودد إليهم ولكن على طريقة في السنة الأولى من عمره ؟ فقد يقتصر على الوقوف قريبا من الشخص الغريب والتحديق في وجهة أو إعطاءه شيئا ما بجدية تامة ثم استرداده منه ,
وقد يتخذ شكل جلب كل شي متحرك في الغرفة وتكويمه فوق حضن ذلك الشخص .

على أن معظم البالغين لا يستطيعون أن يتركوا الطفل وهو يتطلع إليهم بل يهرعون إلى ضمه والتحدث إليه وتدليله مما يحمله على التراجع نحو أمه التماسا لحمايتها . وهنا يحتاج الأمر إلى أن يكون الطفل أشجع حتى يستطيع اتخاذ موقف ودي . واعتقد من الحكمة أن تلفت الأم منذ البداية أنظار الزائر إلى أن لا يسارع إلى ضم الطفل أو تدليله لئلا ينكص على عقبة خجلا متخوفا بل بعطية فرصة لشيء من الحديث الهادئ قبل ان يبدأ التودد إليه
وعندما يبلغ الطفل السن الذي يستطيع فيها أن يمشي على قدميه يحسن ان يمنح فرصة للتعود على الغرباء والتودد إليهم . وهنا لا بأس بان تصحبيه إلى البقال نحو مرتين في الأسبوع الواحد . ولا بأس إذا أمكن بمرافقه يوميا إلى حيث يجد أطفالا آخرين يلعبون ومع انه قد لا يستطيع مشاركتهم اللعب بعد ولكنه يجب أن يراقبهم حتى إذا ما تعود اللعب بالقرب منهم يصبح متأهبا للتعاون معهم في اللعب في الوقت المناسب وذلك في وقت يترواح بين العام الثاني والعام الثالث من عمره .
أما إذا بقى بعيدا عن الأطفال لا يختلط بأحد منهم إلى أن يبلغ الثالثة من العمر فان تعوده . بعد ذلك على مرافقتهم يستغرق شهورا طويلة...



وجيهة خانم


التعليقات

  • Dr.AhmadDr.Ahmad مدير عام
    تم تعديل 2011/01/18
    نصائح جوهرية دكتورة ميرة ...

    في اختلاف كبير بين الأطفال من حيث استجابتن للمحيط ... في منن اجتماعيين من أول ما يخلقوا و في منن انطوائيين حتى 5 او 6 سنوات و أحيانا أكتر ... أكيد هالشي بيرجع لبيئة البيت و تربية الطفل ..

    من ناحيتي بتضايق كتير لما اجي بدي احمل طفل و يصير يبكي ... تقولي بدي آكلو هههههه ... بس الحمد لله كل الولاد بالعيلة آخدين وشي عليي !!! (*.*) لا تفكروا شغلة منيحة !!
  • sondossondos عضو مميز
    تم تعديل 2011/01/18
    يسلمو دياتك جوجو ...
    معلومات حلوة ومفيدة صرنا نعرف انو مو لازم نقرب دغري ع الاطفال
    بشوفنا لأول مرة يعني لازم الطفل يتعود شوي علينا بعدينا نقرب عليه مشان مايخاف .