اخيرا واتتني الفرصة لزيارة بلاد الالمان .يدفعني تحصيل العلم اولا والفضول ثانيا الفضول لرؤية هذا البلد الذي خرج مهزوما ,محطما بلا بنية تحتية ولا فوقية, من حرب طاحنة استنزفت كل القارة الاوربية والعالم ,كيف استطاع بفترة وجيزة الصعود الى القمة والتربع عليها ,علميا ,وصناعيا وماليا ,اين الاعجوبة ؟
وصلت لهناك بعد معانات طويلة من اجل الحصول على الفيزا, وطلبات وضمانات بالملكية وضمانات مصرفية كلها ضمانات عودة, ويحق لهم, فاول شيئ تفكر بة عند خروجك من المطار :واللة هي البلاد الي بينعاش فيها
استقبلني اخي ,وبعد السلامات والقبلات والاستتفسارات عن الاهل والاخبار, والاستعلام عن عدد اقراص اللحم بعجين والعش البلبل وكيلويات القهوة العربية انطلقنا الى منزلة .حدثني على الطريق عن عيادتة الجديدة وكم يعاني مع اللجان الطبية ,وغيرها فقد اجبر على تبديل كل محتوياتها ,من اجهزة الايكو الى التنظير حتى انهم يتدخلون بنوعية السجاد والبرادي على النوافذ والارضيات ,على ان تكون مقاومة للحريق والبكتيريا الى اخرة .......
هههههههههههها اذا السر ,يكمن في المعايير العالية التي تفرضها الدولة ,هي تمدك بالمكان والمال اولا ولكن عليك ان تعمل بمعاييرها وتحت اشراف لجانها ومختصيها ثانيا ,ولهذا السبب تجد ان لدى الالمان ما هو الافضل في العالم سيارات اجهزة طبية احذية وحتى حنفيات الكروهي هي< مد ان جرماني >اذا هو قرار دولة بانة اذا صنعت شيا علية ان يكون بمعاييري التي هي الاعلى والافضل في العالم .
عندما اقترب موعد سفري وعودتي الى الوطن دعانا جارة الالماني للعشاء في الحديقة المشتركة بين اخي و بينة ,وكانت الاجواء جميلة ,مشمسة ولكن عصرا لاحظت انة يقوم بنصب خيمة او مظلة كبيرة, في الحديقة فقلت لاخي: ماذا يفعل جارك. فقال :من المحتمل ان تهطل الامطار ليلا فهو يقوم بهذا تحسبا .فقلت: الجو صحوا. فقال: الالماني لا يترك شيا للصدفة هههههههههها اذا هذا هو السر الاخر للنجاح . وفعلا بنما كنا نجلس في المساء هطلت الدنبا علينا مدرارا ولولا ان الجار كان قداستحاط لكنا تبهدلنا ودام المطر ثلاثة ايام متواصلة عدت بعدها الى الوطن الغالي خرجت من المطار وفي قلبي شيئ نظرت الى السماء فرحت كثيرا كان الجو جميلا والشمس ساطعة حارقة
اما هناك فما زال المطر مستمرا
التعليقات
كل منا يحتاج إلى الإطلاع على شعوب العالم وكيف تعيش ويالها من متعة....كما ان الكاتب أنيس منصور له كتاب شيق في أدب الرحلات العجيبة.....
لك شكري ودمت بكل خير....
أحب أن أضيف أن الأمة الإسلامية في فترة من الفترات كانت أكثر رقياً من كل الحضارات الأوربية و قد كان هذا كما ذكرت عندما طبقنا قول الرسول عليه الصلاة و السلام :إ((ن الله يحب أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه))
الإرادة تصنع المستحيل .....
فعلا نأسف كثيراً على الحال التي وصلت إليها الحضارة العربية والاسلامية
بعد أن كانت رائدة في التطور والعلم والحضارة
وكانت الحضارات الأوربية غائصة في عمق وحلها
فاستمدت نورها من العرب
ولكن لا بأس فلكل حصان كبوة
ونسأل المولى القدير ألا تطول هذه الكبوة
ونعود للنهوض كأجدادنا الذين نرفع رأسنا بهم وبأمجادهم ...
فقد حان الوقت لنرفع رؤوسنا بمجدنا نحن ..
وبما حازته أيماننا من مهارات وتطور ..
نحن لا ننقص عن الالمان بشيئ ابد لهم حجم رأسنا ونفس العينين والجبة واليدين ونفس عدد تلافيف الدماغ ولكن هم فعلا يعملون بحديث الرسول العظيم <ان اللة يحب اذ عمل احدكم عملا ان يتقنة> اضافة للتخطيط و التفكير الدائم في المستقبل وليس في اماضي ولا حتى في الحاضر