ربع ما تأكله يستفيد منه جسمك.. والباقي ..؟؟

ميرةميرة المشرفة العامة
تغيير العادات الغذائية الخاطئة يحميك من السكري


2583.imgcache













"ربع ما تأكله يستفيد به جسمك، والباقي يستفيد به الطبيب"
.. يبدو أن الوقت قد حان لكي نتوقف جميعاً في مصر أمام هذه العبارة، - المنسوبة للحكيم "أي"، معلم إخناتون- خاصةً وأن مرض السكر يكاد يصبح –دون أي مبالغة- بمثابة وباء يصيب في طريقه كل يوم أبرياء جدداً، ليس من الكبار فقط بل من الأطفال أيضاً.

فالمرض وما يسببه من مضاعفات تؤثر على سلامة باقي أعضاء الجسم تقريباً يجب أن ننظر إليه كخطر قومي ينبغي التحفز لمواجهته والحد من أثاره السلبية على المجتمع وتكلفته الضخمة على المريض والدولة بشكل عام.

وتتفاوت الأرقام بشكل كبير، حول معدلات انتشار مرض السكر في مصر، ما بين تقديرات تشير إلى 11% من السكان، وأخري تشير إلى أنه يصل إلى ربع سكان مصر، غير أن تلك التقديرات الأخيرة يدخل فيها ليس فقط المرضى الذين يعالجون من السكر حالياً، بل أيضاً من لديهم المرض ولا يعرفون، ومن لديهم احتمال قوي للإصابة. غير أن الثابت عالمياً، هو أن مصر تأتي ضمن قائمة أكثر 10 دول في العالم بالنسبة لانتشار مرض السكر-"النوع 2"، وأن تلك القائمة تضم أيضاً كلا من البحرين والكويت وعمان والسعودية والإمارات.
غير أن اللافت هو السرعة الكبيرة لانتشار المرض -"الوباء"- على المستوى العالمي، فحسب تلك التقديرات فإن إجمالي المتوقع إصابتهم بالمرض بحلول عام 2030 سيصل إلى أكثر من 438 مليون شخص، مقابل 285 مليوناً فقط في العام الماضي.
وتبدو الأرقام الأمريكية مفزعة حقاً، حيث تشير إلى أن هناك مريض بالسكر من بين كل 10 أشخاص حالياً، وأن تلك النسبة يمكن أن تصل إلى واحد من بين كل 3 أشخاص أي ثلث الشعب الأمريكي عام 2050. أما مرضى السكر في الصين فيصل عددهم حالياً إلى نحو 92 مليون شخص، أو ما يعادل 10% من البالغين.
وفيما لا تتوافر أرقام حول التكلفة الإجمالية لعلاج ورعاية مرضى السكر في مصر، فإن تقديرات تكلفة الرعاية الصحية لمرضى السكر في الولايات المتحدة تشير إلى أن التلك التكلفة قد ارتفعت ما بين 2002 إلى 2007 أى خلال 5 سنوات فقط بنسبة 32%، حيث وصلت عام 2007 إلى 174 مليار دولار.
وتقول الأرقام أيضاً أنه في الولايات المتحدة يتم اكتشاف 4100 مريض بالسكر كل 24 ساعة، إلى جانب 120 حالة فشل كلوي و55 حالة إصابة بفقدان البصر، جراء المضاعفات التي يتسبب بها مرض السكر.
استراتيجية مصرية لمواجهة "الوباء"
وفي ضوء تلك المعدلات الخطرة للوباء في مصر والعالم، فإن الكثير من الخبراء يطالبون بوضع استراتيجية مصرية للتعامل مع الوباء تساهم فيها جميع الهيئات الصحية والتعليمية والإعلامية والأسرة الطبية بصفة عامة بهدف تعزيز الجهود في نشر الوعي وتحسين التعليم والمعرفة بمرض السكر، وذلك كوسيلة أساسية للوقاية من المرض، وخفض أعبائه ليس فقط على المريض، بل تلكفته على مستوى الناتج القومي وميزانية الرعاية الصحية في مصر، بصفة عامة.
السيدات أكثر عرضة للمرض

2584.imgcache



ومن جانبه، أكد الدكتور رأفت عبد الرحمن رشوان أستاذ متفرغ السكر والغدد الصماء بكلية الطب، جامعة الزقازيق، أن نسبة المصريين الذين يعانون من مرض السكر بنوعيه "1و2" يتعدى الـ11%. وأن المرض يصيب السيدات أكثر من الرجال بسبب العادات الغذائية السيئة والجلوس طويلاً وضغوط الحياة التي تزداد على المرأة وضيق الوقت الذي لا يساعدها على ممارسة الرياضة.

والمرض يصيب بكثرة من لديهم تاريخ عائلى لهذا المرض والمصابون بالسمنة ومن تعدى سن الأربعين. وأيضاً الفقراء يعانون من هذا المرض بنسبة أعلى لاعتمادهم على النشويات فى وجباتهم الغذائية.
ويضيف رشوان يجب على مريض السكر أن يعلم جيداً أنه لا إستهانة مع هذا المرض، حيث أن تطوره يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يؤثر سلباً على القلب ويذهب بالمريض إلى تصلب الشرايين والجلطات ويدمر الكلى أيضاً، فالسكر من أحد أسباب الفشل الكلوى. ويجب أن نعلم أن مرض السكر من الممكن أن يؤثر على أى جهاز فى الجسم. فهذا المرض يساعد على ظهور المياه البيضاء والشبكية أيضاً.
وفي إطار الجهود الرامية لمواجهة انتشار المرض في مصر، والتي تتم بالتعاون مع وزارة الصحة أطلقت شركة "ليللي" في مصر- بالاشتراك مع الوزارة، حملة قومية، تستمر لمدة عامين حتى نهاية 2011، وتشمل جميع محافظات الجمهورية وتستهدف نقل الخبرات وتطوير قدرات الأطباء خاصة من فئة الممارس العام والأخصائي على أحدث التطورات الطبية والاتجاهات العلاجية في مجالات فحص وعلاج ورعاية مرضى السكر، باعتبارهم هم خط الدفاع الأول في مواجهة المرض، خاصة في مرحلة الاكتشاف المبكر.
كما تشمل الحملة التي تحمل شعار "معا .. ضد مرض السكر" رفع مستوى الوعي حول المرض بين المواطنين من ناحية أخرى، خاصةً فيما يتعلق بالوقاية والكشف المبكر عن الإصابة، وكذلك أفضل طرق التعامل مع المرض.
وأوضح الدكتور هشام الجيار أستاذ السكر والغدد الصماء بكلية الطب، جامعة عين شمس بمشروع "معا.. ضد مرض السكر"، أن هذ المشروع يساعد على تطوير قدرات الأطباء خاصةً الممارس العام فيما يتعلق بكيفية التعامل مع مرضى السكر وكيفية الاعتناء بهم وكيفية توعيتهم لمنع تطور المرض بشكل سلبى. فهذه الحملة تساعد الممارس العام على إتخاذ القرارات السليمة لمرضى السكر ومن أهمها، التدخل المبكر، وكيفية مساعدة المريض على الوصول إلى المستوى المطلوب من كمية السكر فى الدم، واختيار الدواء المناسب على حسب حالة كل مريض وتغييره من وقت إلى آخر.
وكذلك مساعدة المريض على الإنضباط المستمر وذلك من خلال خلق مريض متحمس، وهذا التحمس يأتى مع التعليم والحوار المستمر.
"ربع ما تأكله يستفيد به جسمك، والباقي يستفيد به الطبيب".. العبارة المنسوبة للحكيم "أي"، معلم إخناتون، استشهد بها الدكتور لؤي الأحول، أستاذ مساعد أمراض الباطنة، وحدة الغدد الصماء والسكر، بكلية الطب، جامعة طنطا خلال ندوة عقدت مؤخرا ضمن مشروع "معا.. ضد مرض السكر".
وأوضح الأحول أنه يجب علينا جميعا أن نعي أن مرض السكر ليس "دور برد" أو "نزلة معوية" ستمضي إلى حال سبيلها بقليل من الرعاية، بل هو مرض مزمن لا بد من التعامل معه بجدية عى المستوى القومي. فبالإضافة إلى الأعباء التي يفرضها مرض السكر على إنتاجية المريض، وكذلك تكلفة العلاج والرعاية الصحية، فإن مرض السكر قد أصبح المسبب الأول –أو الثاني- للعمى في بلاد كثيرة، كما أن مرضى السكر يمثلون 50% من مرضى الفشل الكلوي، كما أن احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية ترتفع لدى مريض السكر من 2 إلى 4 مرات، كم أن حالات الإصابة بجلطة القلب ترتفع احتمالات حدوثها لدى مريض السكر لتصل إلى 80% عنه بالنسبة للشخص غير المريض.


حياة "عصرية".. منتجة للمرض


2585.imgcache



ومن جانبها، أضافت الدكتورة إيمان أحمد رشدى أستاذ أمراض الباطنه والسكر والغدد الصماء بكلية الطب، جامعة القاهرة هناك تعاون جيد بين وزارة الصحة وكافة الأطراف المعنية بمواجهة مرض السكر في مصر، وهذا التعاون سيثمر مع الوقت نتائج مبهرة. فحملة "معاً.. ضد مرض السكر" قد بدأت منذ شهور فقط وبالتالى نحن فى حاجة إلى وقت كاف لنستشعر نتائجها. ولكن نحن فى حاجة إلى مثل هذه الحملات.

فالمجتمعات العربية هى الأكثر عرضة لمرض السكر نتيجة تأثرنا بالعادات الغربية السيئة دون الإستفادة بالعادات الإيجابية. ولذلك نجد أن المرض يزداد فى المدن عن الريف نتيجة لاستبدال الطعام المنزلى بالأطعمة الجاهزة والعمل داخل المدن يتطلب الجلوس فترة طويلة على عكس الريف.
ومن جانبه، أشار الدكتور شريف راشد مدير عام شركة "ليللي" في مصر، عن سعادته بما حققه مشروع "معا.. ضد مرض السكر" منذ إطلاقه في بداية هذا العام، خاصةً في ظل التعاون المستمر الذي أبدته وزارة الصحة ومديرياتها في مختلف المحافظات. وقال إن المشروع يأتي كجزء من التعاون مع وزارة الصحة في مجالات عديدة، كما أنه يأتي في إطار الالتزام العميق الذي توليه شركة ليللي إزاء المجتمع المصري وخاصة مرضى السكر في مصر، وأيضاً في إطار استراتيجية "ليللي" على المستوى العالمي التي تهدف إلى تطوير ليس فقط أدوية مبتكرة، بل أيضاً المعلومات والحلول الفعالة لمساعدة المرضى والأطباء وكل المعنيين على مواجهة التحديات التي يطرحها المرض.

التعليقات

  • dr.Hazemdr.Hazem مدير عام
    تم تعديل 2010/11/30
    يالطيف...الله لايبلينا يا جماعة انا برأيي نركز على الرياضة ...
  • nehadnehad مشرف منتدى التغذية و الطب البديل
    تم تعديل 2010/11/30
    ربع ما تأكله يستفيد به جسمك، والباقي يستفيد به الطبيب".. العبارة المنسوبة للحكيم
    ========================================================
    كلام صيح -وهناك حديث لسيد الأنام:( ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه، حسب ابن أدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشربه، وثلث لنفسه‏"‏‏.‏ )
  • dr.Alidr.Ali مدير عام
    تم تعديل 2010/11/30
    صحيح ..........
    اي و الله لازم نركز عالرياضة..........أكتر من هيك