ردود الفعل الدوائية الضارة وغير المرغوبة Adverse Drug Reactions

dr.Alidr.Ali مدير عام
تم تعديل 2011/01/28 في علم الأدوية Pharmacology
تشاهد ردود الفعل الدوائية بشكل شائع و السبب هو استخدام الناس للدواء على نطاق واسع

• أسباب حدوث ردود الفعل الدوائية عديدة منها :
- الحساسية (فرط التحسس Hypersensitivity) : و هي تعبر عن الاستجابة المناعية للدواء أو أحد مستقبلاته والتي ينتج عنها رد فعل ضار أو جانبي .
* تحدث ردود الفعل الدوائية التحسسية كنتيجة لتعرض سابق للمادة الدوائية.
( أي أن المريض لا يتحسس من أول مرة لابد من أن يكون هناك مرة سابقة لأخذ هذا الصنف الدوائي حتى يحدث نوبة تحسس دوائي ) .
* ينتج عن ردود الفعل الضارة نتائج ضارة وغير مرغوبة ( عند إعطاء الدواء ضمن الجرعة المطلوبة وليس جرعة زائدة . ورغم أن الجرعة مناسبة فإنه قد تظهر آثار ضارة ) .
* الجرعة ممكن أن تعطي تنبؤات لردود الفعل لكن هناك ردود فعل لا تعتمد على الجرعة أي حتى لو كانت الجرعة صحيحة تعطي ردود فعل ضارة .
- ممكن أي عضو بالجسم أن يظهر عليه التأثيرات التحسسية : بكن أكثرها ظهوراً هو الجلد : الذي يعتبر العضو الأكثر ظهوراً للتأثيرات التحسسية للأدوية .
- لذلك عندما نجري اختبار دوائي يتم إجراءهُ ضمن الجلد .
" اختبارات الحساسية للأدوية تطبق على الجلد "
السبب في ذلك إن :
إن الوظائف المناعية و الموجودة بالجلد تكون عالية جداً .
ما هي نسبة حدوث ردود الفعل الدوائية :
ضمن مرضى المشافي 7% ومنهم 0.003 إصابات مميتة ( وفيات ) .
- هناك الكثير من العوامل تتعلق بالمريض والدواء تكون مسؤولة عن رفع نسبة الخطورة في حدوث ردود الفعل الدوائية الضارة .
- إذاً هناك عوامل تتعلق بالمريض وأيضاً عوامل تتعلق بالدواء هي المسؤولة عن ظهور ردود الفعل الضارة .

العوامل المتعلقة بالمريض :
1- العمر :
إن نسبة شيوع الحالات عند المرضى حديثي الولادة وكبار السن .
2- الجنس :
النساء أكثر إصابة بردود الفعل الضارة من الرجال ويعود ذلك إلى الطبيعة المناعية .
3- وجود الأمراض المزمنة :
إذا كانت هناك أمراض مزمنة عند شخص معين فإن ذلك يسبب ارتفاع احتمال إصابته بردود الفعل الضارة وخصوصاً إذا كانت إصابات ( أمراض ) كبدية وكلوية لأن ذلك يخفض سرعة القدرة على الاستقلاب وطرح الدواء .
4- الوراثة :
هناك أشخاص عندهم استعداد وراثي للتحسس نتيجة الاختلاف بالأنزيمات الاستقلابية ( لأن الدواء يحتاج إلى أنزيمات حتى يتم استقلابه ) وبالتالي إذا كان هناك خلل في مورثة معينة مسؤولة عن إنتاج أحد الأنزيمات الذي له دور بعمليات الاستقلاب الدوائية ممكن أن يحدث رد فعل دوائي ضار نتيجة هذا الخلل الأنزيمي الذي سببه خلل مورثي .
- بحالة الوراثة ممكن أن نشاهد قصص عائلية مثلاً هذه الأمراض ممكن أن تنتقل من الأب والأم إلى الأبناء وبالتالي لابد من الحصول على القصة السريرية الصحيحة للمريض حتى يتم تحديد الأسباب المؤدية إلى ردود الفعل الدوائية الضارة .
- لذلك أيضاً يجب أن نسأل المريض : هل عنده ردود فعل سابقة لأدوية أو مواد أخرى يتحسس منها .
لأنه قد يكون عنده اضطراب بالبيئة المناعية وتكون عنده نسبة خطر عالية لحدوث ردود فعل دوائية ضارة .

العوامل المتعلقة بالدواء :
1- طريفة الإعطاء :
- إن الطريق الفموي هو أسلم الطرق : ( الردود الضارة ليست خطيرة ) .
- الطريق الوريدي هو أخطر الطرق ( الردود الضارة خطيرة جداً ) والطرق الأخرى تتراوح بينهما .
2- المدة الزمنية لإعطاء الدواء : كلما كانت فترات إعطاء الدواء كبيرة ( مزمنة )  الأخطار أعلى أي تظهر حالات ردود الفعل الدوائي في حالات الإعطاء المزمن للأدوية فمثلاً مريض يأخذ دواء معين من سنتين أو 3 أو 4 فإن هذا المريض حتماً سوف تظهر عليه ردود فعل دوائية ضارة مع التقدم بأخذ الدواء.
3- الجرعة :
لها دور كبير نظراً لعلاقتها مع الاستقلاب . كلما زادت الجرعة كلما كانت التأثيرات الضارة أعلى .
* الآلية التي يحدث من خلالها ردود الفعل الضارة :
هناك أربع آليات وهي باختصار :
1- الآلية التآقية : حيث تظهر ردود الفعل خلال ثواني أو دقائق من إعطاء الدواء وتتظاهر بشكل رئيسي بشكل وذمة وعائية .
* إن ردود الفعل التآقية قد تكون مميتة لأنه ممكن أن يحدث اختناق للمريض نتيجة الوذمة الوعائية التي تحدث في الحنجرة .
الآلية التآقية Anaphylatic
2- آلية سمية خلوية : cytotoxic
مثل عملية نقل الدم : إذا أعطي المريض زمرة دموية غير موافقة ويحدث تفاعل راصات  انحلال الدم .
3- آلية المعقدات المناعية : Immure sictness complex تظهر خلال 6-8 ساعات .
4- آلية مناعية متواسطة بالخلايا : cell mediated
تحدث خلال فترة متأخرة بعد 48 ساعة من التعرض للمادة الدوائية مثال : التهاب الجلد التماسي .

* بالنسبة لصفات ردود الفعل التحسسية :
أولاً يجب أن يكون هناك تعرض أولي أو معالجة سابقة بهذه المادة الدوائية تؤدي إلى رد فعل ( التعرض الأولي تدخل المادة الدوائية ولا تؤدي إلى أي رد فعل ) وإنما مع إعادة التعرض لهذه المادة ولو كان بنسبة صغيرة سوف نلاحظ ظهور ردود الفعل الدوائية حتى لو كان الدواء تحت الحدود العلاجية المطلوبة .
- أي أن مجرد التعرض للدواء ولو بكميات قليلة سوف يظهر تأثيرات ضارة .
- في المرة الأولى ( التعرض الأولي ) الجسم شكل ذاكرة عن المادة الدوائية أنها غير مناسبة له وفي التعرض الثاني لو بكميات قليلة .
الذاكرة المتشكلة إما : أ- إيجابية : تعتبر العادة عنصر مفيد .
ب- سلبية : تعتبر المادة عنصر سلبي وبالتالي عند التعرض الثاني سوف يوجه جملة المناعة للقضاء عليه ( مثل عملية التلقيح : حيث يتم إعطاء الجسم كمية قليلة من الجرثوم الممرض المضيف حيث يشكل الجسم أضاد تجاههُ وبالتالي إذا تعرض الجسم لهذا الميكروب أو الجرثوم فإن الجسم مباشرةً يرتكس لهُ .
ردود الفعل الدوائية إما أن تكون بإحدى الشكلين التاليين :
1- جهازية .
2- متخصصة تصيب بعض الأعضاء .
أولاً : الجهازية : تتضمن الصدمة التآقية ممكن أن يحدث للمريض ( التهاب أوعية : Vasculit's ) التهاب أوعية أو اعتلال بالمصورة أو حمى دوائية .
ثانياً : ردود الفعل الخاصة بالأعضاء : شائعة ضمن الجلد لكن ممكن أن تكون دموية مثل اعتلال بالصيغة الدموية التي يمكن أن تؤثر على الكريات الحمر وتؤثر على خضاب الدم أو الكريات البيضاء أو تأثيرات رئوية أو كبدية أو كلوية .
* أكثر حالات ردود الفعل الضارة للأدوية تظهر على الجلد على شكل طفح نسبته 46% من الحالات ( الحمى الطفحية ) Exauthems يليه الشرى 23% urticaria
تظاهرات ثابتة على الجلد بنسبة 10%
الحمامى متعددة الأشكال 6%
أشكال أخرى أقل من 5%
التظاهرات العيانية لكل حالة :
- بالنسبة للطفح : الجلد يحدث فيه تقببات مع وجود مناطق حمراء يترافق أحياناً مع حدوث وذمة وعائية .
- التهاب الأوعية ( vasculitis ) :
ممكن أن تكون ضمن الساقين حيث يتضخم على يسار الأوعية الدموية والأوردة ويكون مؤلم بشدة ومتضخم .
ممكن أن تتشكل خثرات ضمن الوعاء . وهذه الخثرات تنتقل بالدورات الدموي وتشكل صمات تسد بعض الأوعية مثل الشرايين التاجية وبالتالي تشكل أزمة قلبية ممكن أن تؤثر على الدماغ وتسبب جلطة دماغية .
- ردود الفعل الدوائية الثابتة :
ممكن أن يظهر حمامات أو أكزمة ، أحياناً يترافق مع تشكل فقاعات أو بشكل لويحة كاملة ( Dlaques ) أي انتفاخات الحمامى متعددة الأشكال multuforme تكون الإصابة فموية وجهازية على كامل الجلد والمهم أنهُ يتشكل حويصلات تنفجر وتترك مكانها فرصة وهذه هي النقطة المهمة .
ويتشكل حطاطات أو لطاخات هدفية يكون لها دائرة متحدة المركز .
تناذر ستيفن جنسون يتشكل من الحمامى متعددة الأشكال .
* فموياً يمكن أن نشاهد على اللسان تشكل حويصلات مملوءة بسال تنفجر وتترك مكانها تقرحات . وعلى الجلد أيضاً العلامة المميزة للحمامى متعددة الأشكال هي التقرحات أو اللطاخات الهدفية .
* الحطاطة الهدفية يكون لها هالة ، هالة تحيط بالمركز المحمر وغالباً يكون فيها منطقة تموت مركزية نتيجة الإصابة الجلدية .
في بعض الحالات يحدث انحلال تموتي جلدي سام حيث أن هناك بعض الأنواع الدوائية يمكن أن تؤثر على الجلد وبالتالي تتوسف وتزول طبقة الجلد وتنكشف طبقة الأدمة .
* بعض معاجين الأسنان يمكن أن تشكل الحالة السابقة حيث يمكن أن تكون تحتوي على بعض المواد التي لها تأثير على طبقة الحنك يزول على شكل غشاء كامل وسبب ذلك التحسس من تلك المواد الموجودة بالمعاجين .
- تنخر الهيبارين : حيث يحدث نزف وتتنشط مادة الهيبارين وتتشكل لويحات فرفرية .
أحياناً يتشكل التهاب تماسي مثل الزنار الذي يحدث بمنطقة الصدر ( مثلاً هناك مرضى يتحسسون من البوفيدون فعند إجراء عمل جراحي يظهر التحسس على شكل زنار على موضع تطبيق البوفيدون ) .
نتيجة التهاب جلد تماسي تحسسي .
- يمكن أن نشاهد بعض الحويصلات أو الفقاعات ضمن الفم أو تقرحات .
* في بعض الأدوية إذا تناولتها الأم الحامل ممكن أن تؤثر على التشكل الجنيني وبالتالي يتم تصنيف الأدوية تبعاً لسلامتها للمرأة الحامل إلى خمسة أصناف .
أثناء فترة الحمل الطبيب هو من يقرر أي دواء يمكن للمرأة الحامل أن تتناوله علماً أن فترة الحمل تقسم إلى 3 مناطق .
3 أشهر الأولى ، الفترة المتوسطة والفترة الأخيرة .
ممكن أن تسبب بعض الأدوية إجهاض أو تشوهات بالجنين مثل دواء أسمة :
كان يستخدم بالخمسينات بعد الحرب العالمية الدواء مسكن لكن وجدوا أن هذا الدواء يسبب تشوه بشكل الأجنة لذلك منعوا استخدامه بشكل كامل .
لاحظوا أنه يعطي شكل مشابه لشكل حورية البحر .
* بعض الأدوية يمكن أن تسبب تنخرات عظمية مثل مادة : ( البسبوفينود ) تستخدم لمعالجة تخلخل العظام عند السيدات بعد سن اليأس وبالتالي كمعالجة وقائية يعطى هذه المادة .
لكن لاحظوا أن هذه المادة والمعالجة بالأشعة تحدث تنخر بالعظام وخصوصاً بالفكين . حيث يمكن أن يحتاج المريض إلى استئصال نصف الفك .

آلية تشخيص الردود :
تتضمن :
1- القصة المرضية الصحيحة ومعرفة كيفية حدوث المرض . والتعرض السابق .
القصص العائلية .
الجرعات التي استخدمها المريض .
طريقة الاستخدام والأشكال الدوائية .
2- الفحص الفيزيائي الكامل للجسم وتحري التغيرات التي تطرأ عليه .
3- العلامات الحيوية .
4- لابد من التمييز بين ردود الفعل الدوائية والإصابات الفيروسية والأمراض الجلدية السابقة .
5- ممكن أن نجري اختبار للبقعة : أو اختبار التحسس .
له نمطان :
1- حقن المادة الدوائية .
2- تطبيق المادة الدوائية على شكل لاصق بداخلها غؤورات صغيرة توضع بداخلها المواد الدوائية وتلصق على جلد الظهر مباشرةً ويتم فحصها بعد يوم وبعد أسبوع ، يتم خلالها الطلب من المريض عدم الاستحمام خلال هذه الفترة .
ممكن أخذ خزعة جلد وأن نجري تلوينات خاصة .
معايرة الأضداد ضمن الدم IGE وهي المسؤولة عن ردود الفعل التحسسية الدوائية .
المعالجة : داعمة بالدرجة الأولى ويجب التأكد من أن الوظائف الحيوية سليمة ومستمرة وهي الناحية الأهم ( التنفس والقلب ..... ) .
وهذه المعالجة العرضية هي :
1- إيقاف استخدام الدواء .
2- إعطاء مضادات الهيستامين :
تعاكس عمل أضداد IgE لأن أضداد IGE ترتبط مع الخلايا البدنية وتحرر الهيستامين لذلك لابد من إعطاء مضادات الهيستامين التي تعالج الشرى والوذمة الوعائية .
يتم إعطاء المريض كورتيزون وأدرينالين ) كمعالجة إسعافية حسب الحاجة .

التعليقات

  • nehadnehad مشرف منتدى التغذية و الطب البديل
    تم تعديل 2010/08/04
    المشكلة أن المريض يكون أول مرة يأخذ الدواء وينحسس لدرجة نقله للمشفى
  • keypunchkeypunch عضو جديد
    تم تعديل 2011/01/22
    شكرا يا دكتور على الموضوع القيم
  • ميرةميرة المشرفة العامة
    تم تعديل 2011/01/22
    مشكوور د.علي على الطرح الوافي ..
    بارك الله بك وبعلمك ..
  • dr.Hazemdr.Hazem مدير عام
    تم تعديل 2011/01/22
    هاد سبب الإختلاف في الإستجابة العلاجية ...
  • noonenoone عضو نشيط
    تم تعديل 2011/01/28
    dr.Ali كتب: »
    أربع آليات وهي باختصار :
    1- الآلية التآقية : حيث تظهر ردود الفعل خلال ثواني أو دقائق من إعطاء الدواء وتتظاهر بشكل رئيسي بشكل وذمة وعائية .
    * إن ردود الفعل التآقية قد تكون مميتة لأنه ممكن أن يحدث اختناق للمريض نتيجة الوذمة الوعائية التي تحدث في الحنجرة .
    الآلية التآقية Anaphylatic
    2- آلية سمية خلوية : cytotoxic
    مثل عملية نقل الدم : إذا أعطي المريض زمرة دموية غير موافقة ويحدث تفاعل راصات  انحلال الدم .
    3- آلية المعقدات المناعية : Immure sictness complex تظهر خلال 6-8 ساعات .
    4- آلية مناعية متواسطة بالخلايا : cell mediated
    تحدث خلال فترة متأخرة بعد 48 ساعة من التعرض للمادة الدوائية مثال : التهاب الجلد التماسي .

    أغلب الاليات الي ذكرت طرق مناعية دفاعية تعتمد على اتحاد الانتيجين مع مضادات الجسم المناسبة ( هذا بيفسر استخدام مضادات الهيستامين والكورتيزونات كمثبطات للاستجابة المناعية ) لكن زمن عملية الاتحاد يختلف من آلية لآخرى و أيضاً الميكانيكية التي يعمل فيها الجسم ,

    موضوع مفيد شكراً لك دكتور ,,