التقران الشمسي Solar (Actinic) Keratosis:

dr.Ali

يعتبر التقران الشمسي آفة جلدية قبيل سرطانية شائعة نسبياً وترى غالباً لدى ذوي البشرة الفاتحة كبار السن الذين يتعرضون دائماً لأشعة الشمس وتتحول نسبة كبيرة من هذه الآفات نحو السرطان شائك الخلايا وهي حادثة تتزايد باضطراد في السنين الحالية والقادمة ويعود ذلك إلى زيادة مدة الاستجمام تحت أشعة الشمس.
المسببات Etiology:
التعرض المتكرر الطويل للشمس خاصة عند الأشخاص ذوي الصباغ الطبيعي يؤدي إلى تطور هذه الآفة. فبيولوجية الخلايا الكيراتينية تتبدل بسبب الضرر التراكمي وبشكل أساسي بفعل الضوء فوق البنفسجي في الطيف بين
200-320 نانومتر (uv.3).
ويضاف التدخين إلى الأضرار التي تؤدي إلى تطور آفات الشفاه.
الملامح السريرية:
تأخذ هذه الآفات عدة شهور في بعض الحالات عدة سنين لكي تنشأ وتترقى وتشاهد بألوان تتراوح من البني المصفر إلى الأحمر.و القوام يكون عادة خشن ويشبه الورق الحرقل (sand paper) ذات شكل دائري إلى بيضوي ويكون حجمها أقل من
ا سم في أكبر قطر لها.
تتواجد الآفات بشكل نموذجي في الجبهة – الخدود – الصدغ – الشفة السفلى – الأذن – الرقبة الجانبية. قد تصبح الآفات الفردية ملتصقة، متقشرة و/أو (قد تختلط هذه الآفات سريرياً في التقرن الزهمي، الكارسينوما، أو الميلانوما (عند التصبغ)).
نسجيا:
نشاهد لانموذجية نووية، كازدياد النسبة النووية الهيولية وتكاثر لانموذجي في الخلايا القاعدية وتحتوي الأدمة على ارتشاح خلوي سيتوبلازمي التهابي مزمن وبالأخص:
اللمفاويات، كما يشاهد تغير في لون الكولاجين نحو اللون القاعدي يتصف بـ: منطقة تحت بشرية لاشكلية وقد تشاهد في هذه المناطق تكتلات غير منتظمة من الألياف المرنة المتبدلة بالإضافة إلى بعض ألياف الكولاجين الطبيعية.
المعالجة:
في معظم حالات التقران الشمسي يطبق موضعيا كريم 5- فلورويوراسيل 5% عدة أيام. أما المعالجات الإضافية فتتضمن: المعالجة بالتبريد، التجريف والاستئصال الجراحي.
وبالنسبة للآفات المتعلقة والعقدية أو ذات العلامات الالتهابية الواضحة فإن الخزعة تكون ضرورية.
المرضى المعرضون لتطور هذا النوع من التقران ينفعهم جداً استخدام الإجراءات الوقائية مثل: كريمات الوقاية من الشمس، واللوسيونات والإقلال من التعرض لأشعة الشمس.