الميليا Milia و الوريدية Rosacea

dr.Alidr.Ali مدير عام
تم تعديل 2010/07/31 في الجلدية Dermatology
الميليا Milia:
عقيدات صغيرة (1-2 ملم) بيضاء متوضعة سطحياً تتواجد بشكل شائع في جلد الوجه لدى البالغين.
وهذه الآفات التي تظهر أكياساً في القسم الأعلى من جراب الشعرة قد تكون بدئية أو ثانوية عن عملية أخرى مثل الرض.
مجهرياً:
تظهر الميليا كأكياس متضمنة في البشرة الجلدية، صغيرة وسطحية لا معالجة ضرورية ولكن قد تزال لضرورات تجميلية.

الوريدية Rosacea:
عملية التهابية تصيب القسم القمي من الجراب الشعري في مستويات متنوعة الشدة والمظاهر السريرية وهي مرتبطة بحالة أكثر تحديداً وموصوفة جيداً تسمى التهاب جلد ما حول الفم.
مسببات المرض etiology:
السبب النوعي غير معروف. ولكن يؤثر في هذا المرض العديد من العوامل، ومنها عدم الاستقرار في محركات الأوعية الذي يزداد سوءاً عند تعاطي المشروبات الساخنة والكحول. أما العوامل البيئية مثل: درجات الحرارة العالية وأشعة الشمس فقد تفاقِم الحالة وتتضمن العوامل المؤثرة الأخرى: الجلد الدهني – لون البشرة الأسمر. وعند بعض المرضى لوحظ أن عدم حموضة المعدة قد تترافق مع هذه الحالة (achlorhydira). وقد افترض من قبل بعض المؤلفين تورط عثة الجلد من نوع: الدورية الجرابية: Demodex folliculorm في إمراضية الوردية الوجهية، على أي حال فإن هذه العضوية مستوطنة بشكل طبيعي في الجهاز الشعري الجرابي عند عدد كبير من الناس، لذلك لدى معالجة الوردية تفشل هذه المعالجة في أن تغير من تعداد هذه العضويات.
الملامح السريرية:
قد تتظاهر هذه الحالة الشائعة نسبياً بطيف من الأشكال السريرية:
تظهر كحمامى وجهية في اندفاع حمامي أو بثري مغطى وغياب الزؤان ذو أهمية تشخيصية خلافاً للعد. ويكون التوزع على القسم المركزي من الوجه وبالأخص الخدود – الأنف – والذقن.
تبدأ الحالة عادة في العقد الرابع من العمر وقد تحدث فيما بعد عند النساء مرافقة لسن اليأس (انقطاع الطمث). ونادراً ما تحدث الآفات على الصدر والظهر وقد تنشمل الأعين مع ما يرافقها من أعراض: التهاب الملتحمة – التهاب الأجفان – والتهاب القرنية. وقد تسبب العقاقير الموسعة للأوعية ازدياد احمرار الوجه مما يزيد الحالة سوءاً. وقد ينتج عن الحالات الشديدة والطويلة الأمد من الوردية تشكل آفات ضخامية دهنية بصلية الشكل تصيب الأنف تدعى هذه الحالة بـ mlinophyna (تعجر الأنف) وتحدث بالأخص عند الرجال في الأعمار فوق الأربعين سنة.
وتصاب ذروة الأنف وظهره بسبب الوذمة اللمفية وفرط تصبغ الغدد الدهنية المستمرين مما ينتج عنه مظهر سريري من الأجربة المتوسعة الشدة محتوية على تراكمات كبيرة متناظرة من الكيراتين والمواد الدهنية.
وهناك تحت صف سريري آخر من الوردية قد يتطور عند تعاطي الكورتيزونات الموضعية ويسمى أحياناً (الوردية الستيروئيدية).
- وتؤدي التحضيرات المطبقة موضعياً إلى التقبض الوعائي الذي يمكن اعتباره مفيداً في مرض مثل الوردية. وقد تثير الدمامل والحبوب الوردية على الرغم من ظهور حبة أو عدة حبوب متفرقة فقط خلافاً (الحمامى الجهازية وهناك بعض التشابه مع الذئبة الحمامية) وعلى أي حال لا ترى الحطاطات والبثور في الوردية في الذئبة الحمامية.
المظاهر النسجية:
تعتبر الوردية بشكل أساسي عملية التهابية جرابية تتطور إلى التهاب الجراب القيحي وأخيراً إلى شكل من أشكال التهاب الجريب الحبيبي مع ما يرافقه من التهاب الجلد وفي الحالات الأكثر شدة قد تتشكل الأورام الحبيبية المشبهة بالبشرة التي تحاط بالخلايا اللمفاوية والخلايا البلاسمية وهي مسؤولة بشكل مباشر عن المظهر السريري الحطاطي للوردية.
ومع تطور هذه العملية باتجاه ما يدعى الرينوفايما نُشاهد فرط تصبغ دهني ضخامي مع ما يرافقه من أكياس قمعية. وتميل الأكياس لأن تتمزق وتلقي بمحتوياتها ضمن الأدمة المحيطة مسببة استجابة ورمية حبيبية وتقيحاً.
المعالجة:
يبقى التتراسلكين عماد المعالجة سواء في الوردية التلقائية أم المسببة عن الستيروئيدات. ويتم حث المريض على تجنب الحرارة، و البرودة، وضوء الشمس، والكحول، وطعام البحر ولحم الخنزير.
وفي الحالات المقاومة للتراسكلين يستخدم الدابسون وصادات أخرى مثل: الاريترومايسين، البنسلين، والميترونيدازول وقد يكون استعمال الكلونيدين (الكتابرسي) مفيداً في كبح الاحمرار الناجم عن انقطاع الطمث واهتياج الوردية.
ويكون تدبير الرينوفانما جراحياً وقد استخدمت عدة تقنيات جراحية تتضمن: الاستئصال بالمشرط، سنفرة الجلد، الجراحة بالتبريد، بالليزر، وبالكهرباء.