العد أو (حب الشباب): acne أو العد الشائع acne vulgaris

dr.Alidr.Ali مدير عام
تم تعديل 2010/07/31 في الجلدية Dermatology
عبارة عن مرض مزمن جلدي شائع ينشأ في الجهاز الشعري الدهني، ويصيب غالباً: الوجه، الرقبة، الجذع، تظهر بشكل نموذجي خلال المراهقة وتؤثر درجة ما على غالبية المراهقين. ويتراوح في الشدة بين الإصابة الزهيدة إلى الإصابة المشوهة (النموذج المكور) وقد يكون له أثر عميق على نفسية الفرد المصاب بسبب تأثيره على منظره الجمالي.
هناك عدة عوامل مؤثرة في تسبب هذا المرض، وأسلوب المعالجة يتم توجيهه وفق هذه العوامل.

المسببات والألية المرضية:
السبب الممرض غير معروف ولذلك هناك ثلاثة عوامل رئيسية مرتبط بعضها ببعض.
1- فرط التقران الجريببي. 2- التكاثر البكتيري الجريبي. 3- ازدياد الإنتاج الدهني.

1- إن فرط التقران لبشرة الجراب يؤدي إلى سده:
أما سبب حدوث ذلك فغير معروف، ويقترح أن يكون لازدياد حمض زيت الكتان في الإنتاج الدهني دور في هذه الآفة.
ومع انسداد الجراب بالكيراتين المتزايد يظهر ما يدعى بالزؤان comedo وعندما لا تتصل – البكتيريا، الدهون والكرايتين غير التهابي مع السطح يتشكل ما يدعى الزؤان المغلق (رأس أبيض)، وعندما تتصل مع السطح الجلدي يصبح اسمها الزؤان المفتوح (رأس أسود) وهذا اللون الأسود يعود لشيء ما غير القذارة dirt ولربما كان ناجماً عن أكسدة الصباغ.

2- عبر البكتيريا الدهنية propisnibacterium:
العضويات الدقيقة لها أهمية بالغة في إمراضية العد وهي تتكاثر خصوصاً عند أو مع انسداد الجراب وتنتج الليبيار الذي يتفاعل مع الغليسيريدات الثلاثية المكون الرئيسي للزهم وتكون النتيجة تشكل حموض شحمية حرة تتوزع في الأنسجة المحيطة بالجراب حيث تعمل كممرضات مخرشة والتهابية. وتنتج هذه البكتيريا أيضاً أنزيمات ووسائط كيميائية تحرض الالتهاب الجرابي وحول الجرابي.

3- يظهر الإنتاج المتزايد للدهن له دور رئيسي في إحداث العد فهو يعمل كركيزة للبكتيريا المذكورة ويحدث هذا الإنتاج المتزايد من خلال تحريض حدوث العد الدهنية بفعل الأندروجينات وجزئياً بفعل البروجيسترون في الإناث وهذا ما يفسر انتشار العد في فترة البلوغ كما يفسر اشتداده خلال الدورة الطمثية في الإناث.
كما أن عوامل أخرى يظهر بأن لها دوراً في ظهور العد، كالرض الميكانيكي المزمن والشدة النفسية قد تفاقم الحالة. العقاقير مثل حبوب تنظيم الولادة، الكوتيكوسيتروئيدات، ليثيوم السيلكوسبورين، دي فينيل هيدانشن والباربيتورات تساهم في اشتداد العد.
قد تساهم بعض مستحضرات التجميل في المشاركة في تحريض تنشؤ الزؤان.
كما أن هناك أهمية للتأثير الوراثي (الجيني) فقد لوحظ ميل عائلي في هذه الحالة.

الملامح السريرية:
الوجه – الظهر – الجذع – هي المناطق الشائعة الأكثر تأثيراً.
تظهر الآفات المبكرة على هيئة حطاطة غير ملتهبة الزؤان وعندما تلتهب ينتج ما يدعى بالبثرة وعندما تكون الآفات أكبر وأكثر شدة تظهر بأشكال عقدية أو كبسية سريرية وقد تظهر بعض التموج وفي الآفات الأكثر شدة ينتج عن الشفاء ندبات محفورة أو منخفضة أو ندبات مفرطة النمو أو جدرات. وقد تترافق الآفات بعد شفائها بنقص أو فرط في التصبغ.

نسجيا:
في البداية: يظهر في الجراب الشعري الدهني فرط تقرن مع المحافظة على القرنين فيما بعد يصبح الدهن والبكتيريا واضحين في الجراب المتوسع (الزؤان). يتبع ذلك برد فعل التهابي تظهر فيه العدلات التي تشارك في إنتاج البثرة (pustule)، وقد يكون سبب رد الفعل هذا الحموضة الشحمية الحرة.
الكيراتين الحر في النسيج الضام حول الجراب قد يتطور إلى الخراج وهذا قد يشفى بندبة ذات أثر منخفض أو مفرطة النمو.

المعالجة:
ليس للعد الشائع معالجة محددة ناجحة، لأن سببه غير معروف.
وقد اتجهت المقاييس العلاجية عموماً نحو المكونات المرضية الرئيسية:
فرط التقرن الجرابي، ازدياد إنتاج الدهن، والتكاثر البكتيري.
ويوصى بالعلاجات الموضعية للأمراض الخفيفة إلى المعتدلة والعلاجات الجهازية للأمراض الشديدة والمفيدة مع أو بدون المشاركة الموضعية.
قد تشمل أو تتضمن المعالجة الموضعية المضادة للبكتريا استخدام تحضيرات البنزويل بيروكسيد و/ أو استخدام المضادات الحيوية وخصوصاً: الاريترومايسين، الكيندامايسن، النتراسيكلين، المكيكلوسايكلين. وقد تكون العامل المضاد للتقرن حمض الريتينيوئيد (تريتينوين) فعالاً عند استخدامه وحده أو بالمشاركة مع العوامل الموضعية الأخرى، وحمض السالييليك الحال للكيراتين أقل فعالية هنا.
وتفيد المصادات الحيوية الجهازية: الاتيرومايسين، الكيندامايسين، التتراسكلين و(التري ميتوبريم – سلفا - ميتوكسازول) في إنقاص عدد البكتريا.
والعائق يمكن في الآثار الجانبية الناجمة عن طول أمد المعالجة بالصادات الحيوية وتطور المقاومة لدى بكتيريا العد.
(الايزوتري تينيوين) فعال نوعياً في السيطرة على العد الكيسي ولعل ذلك يسبب خواصه المضادة للتقرن. ولكنه مترافق مع آثار جانبية واضحة المتضمنة: جلد جاف، ارتفاع الكوليسترول والغليسيريدات في المصل وارتفاع أنزيمات الكبد وتنشؤ المسخ teratogericty
وقد تستعمل الكورتيزونات في بعض الحالات بسبب خواصها المضادة للالتهاب ولكسر أو إخضاع الفعالية الأندروجينية وقد تستخدم كوابح الأندروجينات
أو الاستروجينات.
وعموماً من المؤكد أن تعليم المريض يجب أن يكون جزء من المعالجة مما يساعد على بقاء التوقعات واقعية والانسجام عالٍ وتدبير مرضى العد يجب أن يوجه عن طريق أخصائي جلدية ممارس لسبب التعقيدات المترافقة مع هذا المرض.