فرط التنسج الليفي

النموذج الليفي من فرط التنسج هو بعكس النموذج الرخو المتوذم المحتقن من فرط التنسج الذي يشاهد غالباً لدى العديد من المرضى غالباً يشمل حليمة واحدة أو عدة حليمات، حيث تكون متضخمة ويظهر الجس أن اللثة كثيفة غير حساسة ولا يمكن رضها بسهولة، ولا تظهر ميلاً للنزف وتبدي سطحاً محبباً بشكل جيد، طبيعياً من حيث اللون.
تكشف الدراسات المجهرية أن الضخامة ناتجة بشكل أولي عن زيادة في حجم النسيج الضام الليفي الناضج وأحياناً تضاف تغيرات التهابية إلى الضخامة الليفية.
يمكن أن يسبب التخريش المزمن الخفيف للأنسجة اللثوية فرط تنسج موضعي مؤلف من نسيج ليفي، وعندئذ تكون المعالجة بإزالة المخرش الموضعي وإذا كان فرط التنسج الليفي ممتداً كثيراً فيفضل القطع الجراحي. يمكن لفرط التنسج الليفي ان يتطور تدريجياً مع أنه يكون محدداً ذاتياً.

أ- فرط التنسج الليفي الغامض:
أحياناً يشاهد مرضى تكون لديهم لثة متضخمة بشكل منتشر، وإذا حدثت الضخامة قبل بزوغ أحد الأسنان فإن النسيج الليفي الكثيف قد يتداخل مع أو يعيق البزوغ يوجد تسميات أخرى لهذه الحالة هي (ورام ليفي)، (اللثة المتورمة)، اللثة الفيلية) و(الضخامة اللثوية الولادية) سبب هذه الضخامة التطورية للنسيج اللثوي غير معروف.
من المحتمل أنها ذات طبيعة وراثية، في بعض الحالات على اعتبار أنه سجلت حالات متعددة حدثت في نفس العائلة، تبدي الحالة النموذجية من فرط التنسج الليفي كتلاً ضخمة من نسيج ليفي ثابت كثيف، مرن، غير حساس، يغطي الحواف السنخية ويمتد فوق الأسنان، تكون اللثة طبيعية اللون ويعاني المريض من تشوه فقط وغالباً ما تكون اللثة متضخمة كثيراً بحيث تندفع الشفاه للأمام، وتكون الطبقة الليفية التي يمضغ فوقها المريض بعرض 25 مم و15 ملم ثخانة.
قد يلاحظ فرط التنسج هذا في عمر مبكر وفي بعض الحالات عند الولادة وهنا لن تبزغ الأسنان بشكل طبيعي بسبب النسيج الليفي الكثيف.
بالفحص النسيجي يظهر فرط تنسج معتدل للبشرة مع فرط تقرن خفيف، تتكون الأدمة من حزم كثيفة من نسيج ليفي ناضج مع وجود بعض صانعات الليف الفتية، أيضاً قد يتواجد بعض الالتهاب المزمن بسبب التخريش الموضعي، المعالجة الوحيدة المفضلة هي الاستئصال الجراحي للنسيج المتضخم ويمكن للحالة أن تنكس.

ب- فرط التنسج الليفي المسبب بديلانتين الصوديوم:
من المعلوم جيداً حالياً أنه يحدث فرط التنسج الليفي أحياناً كنتيجة لاستخدام دواء مضاد للاختلاج دي فينيل هيدانتوئين (ديلانيتين الصوديوم)، هذا الدواء فعال جداً في السيطرة على النوبات الصرعية، لكن في بعض الحالات يكون له تأثير جانبي بإحداث فرط تنسج ليفي لثوي، قد يظهر فرط التنسج اللثوي بعد فترة قصيرة من المعالجة بديلانيتين الصوديوم، ويبدأ بتضخم غير مؤلم لحليمة أو اثنين من الحليمات بين السنية، التي تبدي زيادة في التحبب وبشكل أساسي سطحاً خشناً أو متعرجاً مع فصوص، الأنسجة اللثوية كثيفة، مرنة وغير حساسة ولا تبدي ميلاً للنزف.
حجم الضخامة ناتج بشكل أولي عن تكاثر النسيج الضام الليفي مع العديد من صانعات الليف.
قد يضاف لذلك التهاب مزمن، وعادة لا تسبب الضخامة صعوبات مع أنها مرفوضة تجميلياً قد تكون شديدة جداً بحيث أنها تتداخل مع الوظيفة ولذلك يتم استئصالها جراحياً ولسوء الحظ أنّ النكس شائع.
وجد أن الصحة الفموية الجيدة سينتج عنها تطور أبطأ بعد الاستئصال الجراحي قد ينتج بعض التراجع لفرط التنسج إذا أوقف استعمال الدواء.