الاسكارس ascaris

Dr.AhmadDr.Ahmad مدير عام
يعتبر الصفر الخراطيني من أكبر الممسودات المعوية وكلمة Lumbricoides مكونة من مقطعين : Lumbricus وهي كلمة لاتينية تعني دودة الأرض و eidos وهي كلمة يونانية تعني شبيه و بذلك فهي تعني الدودة الشبيهة بدودة الأرض وهي تسمى أيضاً باسم حيات البطن .
يعتبر الخمج بالصفر الخراطيني أكثر أمراض الديدان شيوعاً , إذ يبلغ عدد المصابين به 1.47 مليار شخص في العالم (منهم نصف مليار في الصين حسب دراسة أجريت عام 1999 ) و هو ينتشر في المناطق ذات التصحاح السيء التي يستخدم فيها البراز البشري كسماد أو التي تروى فيها الأراضي الزراعية بمياه المجارير غير المعالجة وهو يكثر لدى الأطفال في المناطق الحارة الرطبة (المناطق المدارية و المعتدلة ) .
ويعود ارتفاع عدد المصابين بالصفر لثلاثة عوامل :
1- كثرة عدد البيوض التي تطرحها الدودة الأنثى والتي تبلغ 200000 بيضة يومياً ويبلغ عدد البيوض التي تضعها طيلة حياتها التي تتراوح بين 12 – 18 شهر في حال عدم عدم معالجتها حوالي 27 مليون بيضة.
2- سهولة انتقال الخمج بها عن طريق الطعام و الماء الملوث .
3- بقاء البيضة الخامجة محتفظة بقدرتها على الإخماج لفترة تزيد عن 5 سنوات بشرط توفر الشروط البيئية المناسبة لها
الإمراض :
تنجم التأثيرات المرضية عن كل من اليرقات الجائلة و الديدان الكهلة .
1- إمراض اليرقات الجائلة :
اليرقات هي المسئولة عن الآفات المرضية البدئية , وتعتمد شدة هذه الآفات على العوامل الثلاثة التالية :
أ‌- درجة تحسس الثوي .
ب‌- الحالة التغذوية للثوي .
ج - عدد اليرقات الجائلة .
تسبب اليرقات الجائلة لدى الأشخاص المخموجين أكثر من مرة بالصفر و المتحسسين لمستضدات الطفيلي تفاعلات التهابية و تفاعلات فرط التحسس في الكبد و الرئة .
ويترافق ذلك مع تشكل ورم حبيبي Granuloma و ارتشاح بالحمضات يؤدي لحدوث متلازمة لوفلر في الرئة
2- إمراض الدودة الكهلة :
وهي تسبب آفات مرضية بالآليات التالية :
أ‌- الاذية الالية :
يمكن في الأخماج الشديدة أن تحدث انسداداً في الأمعاء الدقيقة خاصة في القسم الأخير من اللفائفي
وعندما تتجول الديدان الكهلة خارج موطنها الطبيعي فإنها تؤدي لكثير من الاختلاطات كالتهاب الزائدة أوانسداد القناة الصفراوية أو انسداد القناة المعثكلية
ب – الأفعال الإختلاسية :
تؤثر الدودة الكهلة على الحالة التغذوية للثوي نتيجة منافسته على غذائه وخاصة البروتينات و الكربوهيدرات والفيتامينات , مما يؤدي لسوء تغذية و تأخر نمو الأطفال المخموجين بعدد كبير من الديدان خاصة .

المناعة :
تتطور المقاومة تجاه الخمج بالصفر الخراطيني مع تقدم العمر , لذلك يصاب الأطفال أكثر من الكهول به رغم أن الآلية الدقيقة لذلك غير معروفة .
المظاهر السريرية :
تكون الغالبية العظمى من الحالات لاعرضية و ترتبط شدة الأعراض بـ :
1- عدد البيوض الخامجة المبتلعة
2- درجة تحسس المريض للدودة نتيجة أصابته السابقة بها
وتنجم الأعراض عن اليرقات الجائلة و عن الديدان الكهلة و تعزى بعض الأعراض لإفراز ذيفانات من الدودة كالذيفان العصبي .
- التشخيص الموكد :
1- رؤية البيوض
يتم التشخيص المؤكد لداء الصفر برؤية البيوض المتميزة بتزييناتها المحيطية و لونها البني الذهبي ( وهي الطور المشخص) , وبما أن البيوض تطرح بأعداد كبيرة جداً يومياً فغالباً ما يكفي فحص واحد للبراز مجهرياً لوضع التشخيص .
2- رؤية الديدان الكهلة :
يمكن أحياناً رؤية الديدان الكهلة في البراز خاصة بعد المعالجة بمضادات الديدان التي تسبب شللاً للدودة فتخرج مع البراز بواسطة الحركات الحوية المعوية , وفي أحيان أخرى يمكن أن تخرج هذه الديدان مع الاقياء أو من الأنف و يمكن بسهولة التعرف على هذه الديدان لحجمها الكبير .