بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة القراء الأكارم, أسعد الله اوقاتكم بكل خير وبعد:
قرأت مقالاً نقله الدكتور نهاد وانقل جزءا منه:
التعب المزمن يظهر من خلال استمرار وجع الرأس والعضلات والمفاصل
أكدت دراسة تشيكية أن مرض التعب المزمن يظهر من خلال استمرار وجع الرأس والعضلات والمفاصل والتوعك والشعور بالإنهاك لافتة إلى أن تلك الأعراض لا يمكن التخلص منها عبر النوم الطويل لمدة ستة أشهر لأنها تسهم بحدوث إشكالات في الذاكرة .
وأشار الطبيب يارومير كابات من العيادة النفسية في براغ إلى أن هذا المرض ناتج عن التكوينات الجينية الوارثية وحدوث إشكالات في نظام المناعة إضافة إلى العوامل النفسية والنفسية الاجتماعية .
وأوضح كابات أن المرض يظهر في أغلب الأحيان لدى النساء ولدى الجنسين في الخمسينيات ولدى الناس الذين يعملون بالحدود القصوى.
وأكد أن العلاج النفسي يعد جزءا هاما من استراتيجية العلاج المتبعة غير أنه من المناسب استخدام طرق العلاج البديل مثل الوخز بالأبر وتصحيح أسلوب الحياة لهذا ينصح بتناول الطعام المتنوع وبشكل صحي وممارسة الحركة بشكل يتوافق وإمكانيات كل شخص ولاسيما ممارسة المشي والسباحة .
هذا الكلام سليم تماماً,,,ويجب ان نهتم بمسألة الترويح عن النفس بالطرق المناسبة والشرعية...كيف ولماذا وما الفائدة؟؟؟وإليكم مثالاً عملياً به تأكيد عملي على نص المقال ولقد استنتجته من خلال ما حدث معي:
أعمل بالسعودية بمجمع عيادات مشهور بمدينة الخبر وعملي كما تعلمون اخصائي جراحة عظام ذو خبرة فبالتالي عدد المرضى اليومي حوالي (40) مريض وهو عدد كبير مع اجراءات جراحة وتركيب جبس..الخ..ويستهلكني كل الوقت اليومي 8ساعات عمل متواصل على توقيتين الصباحي والمسائي وأعود للمنزل منهكاً,,تعباً,,,ويتكرر هذا العمل وتتكرر الأعراض المذكورة أعلاه بالمقال من آلام عضلات ومفاصل واكتئاب ونرفزة..وكما تعلمون سني فوق الخامسة والخمسين بقليل..
قررت الهروب من دوامة هذا العمل المتواصل إلى يوم راحة مميز يخرجني إلى عالم آخر...
فكان يوم الجمعة الماضي حيث أمضيت مع أسرتي يوما وليلة بمملكة البحرين المجاورة(فقط28كم)زرنا خلالها المتحف الرائع وشاهدنا فيه حضارة البحرين ومنذ آلاف السنين 3 ألاف سنة قبل الميلاد..إلى عهد الآشوريين والبابليين أي سبعمائة قبل الميلاد..(حضارة دلمون) وكيف كانوا يجلبون الزجاج السوري المصنع بسوريا ورأيت الآنيات السورية الزجاجية الجميلة منذ آلاف السنين...وتفسحنا بالمنتزهات وتغدينا بالمول المشهور سيتي سنتر ودخلنا السينما وشاهدنا فلم روبن هود الرائع الحديث,,,وعشنا بفترات القرون الوسطى حيث كان النظام الاقطاعي والديني المتخلف والخانق والذي ورط شعب بريطانيا وفرنسا بالحروب الصليبية المكلفة, وشاهدنا كيف كانت بريطانيا تعيش بالجهل والظلم والفساد زالسرقات والنهب والتفاوت الطبقي والظلم الاجتماعي وحكم النبلاء وكيف عاد الملك ريتشارد قلب الأسد خائبا من القدس بعد إطلاق سراحه من قبل صلاح الدين وفك أسره.ثم عشنا الحروب والاقتتالات في بريطانيا نفسها.وحرب فرنساعلى بريطانيا وتزعم روبن هود الرامي للسهم البارع والعاقل المدافع عن المظلومين والمحرومين.......الخ
المهم خرجنا من عالمنا إلى عالم آخر ممتع...
ياله من روعة ومن ترويح عن النفس......والسينما الآن ليست كأيام زمان...بل نظافة وتهوية وتكيف ورفاهية ومتعة أخاذة....
صالات سينما كبيرة ومرتبة و أجرتهالكل شخص مقدار 3-4 دينار بحريني اي 30-40 ريال...
والنتيجة أنني وجدت بالترويح متعة وراحة نفسية عدت إلى العمل اليوم وأنا نشيط ومرتاح ومتفائل وذهبت كل اعراض المرض المذكور....
قال عليٍ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ :" رَوِّحوا عنِ القلوبِ وابتغوا لها طرائفَ الحكمةِ ؛ فإنَّها تَمَلُ كما تَمَلُ الأبدان ".
فما رأيكم؟؟؟؟؟ادعوكم للذهاب سوياً معي المرة القادمة...ههههه ...وإلى لقاء...
التعليقات
الله يجزيكم الخير
الله يعطيك العافية دكتور مفدى بالنسبة إلي الحياة هي مرتع لأ أكثر و لا أقل و يجب عن تفويت لحظات السعادة و الجمعات لأي سبب كان ..