أريد أن اشرع بالحديث عن الاشياء البسيطة المعقدة واولها العيد ذلك اليوم الذي اذا قمنا باستطلاع للرأي فيه نجد اصحاب المال والمتملقين يصرحون بأن يوم الفرحة والراحة والثياب الجديدة ولكن اذا سئل احد اصحاب سيارات الاجرة تجده يبدأ بآه ه ه ه
ثم يشرع في وصف عيده المر الذي اصبح رمزا للعذابات الجديدة التي تضيف لحياته مرارا جديدا سببه المظاهر التي لا يستطيع ان يتداركها براتبه البسيط جدا
في هذا اليوم من السنة لم افكر كالعادة تفكير كل الناس او بالاحرى بعض الناس او كما يفكر التعبون كنت افكر بوجهة نظر مختلفة قلما يشعر بها احد
ان العيد في هذه الايام ليس سوى استراحة من الاثام بآثام جديدة
ليس سوى شراء لثياب جديدة تزين مظهرنا وتخفي تشوهنا الداخلي
ليس الا شراء للحلويات الباهظة الثمن لنتدارك بحلاوتها مرارة الايام
ليس سوى مجاملات كاذبة تعتمد بداية ونهاية على المصالح
هذا ما انقلبت اليه الحال بعد ان كان العيد استراحة للعابد من الجهد والتعب وفرحة للطفل بكعكة وثوب جديد وصلة للرحم تبعد عن المجتمع اخطار التفكك والضياع التي يعيشها ودعوة للتعاون والتعاضد من جديد قبل فوات الاوان
فأين هذا المعنى السامي من ذلك الواقع الدامي
واين العيد ياترى
التعليقات
وأخيرا أؤكد لك لا الثياب الجديدة ولا الابتسامة الكاذبة تستطيع تغطية النفوس المشوهة والواقع لم يصل الى تلك الرؤيا المتشائمة
وكانت جدتي تقول اللي بيبسط بيبسط حاله واللي بيقهر بيقهر حاله فنحن نصنع الفرح ونحن نرمي بأنفسناالى الواقع الدامي
أدعو لك من كل قلبي بالسعادة والهناء في حياتك كلها
ولكن هذه الأيام لو لم تصنع حلوى العيد تكلم كل الناس عليك وما سألوا نفسهم لم لم يصنع الحلوى
ولو لم تشتري ملابس جديدة لاولادك ما تركوك بهمك وفقرك وإنما لحقوك وزادوا همك هما
وهذا ما أيدني عليه الدكتور تمّام جزاه الله كل خير وجزاكم