الأجهزة الكاملة الفورية - المحاسن و المساوئ و مضادات الاستطباب

محاسن الأجهزة الفورية :Advantages of immediate dentures
للأجهزة الكاملة الفورية محاسن متعددة وأهمها:
1-) منع ارتباك المريض: يعارض الكثير من المرضى بشدة قلع أسنانهم التي تعتبر مستحيلة العلاج إذا لم يتم التعويض عنها بشكل فوري، فالأجهزة الفورية تفيد المرضى بعدم بقائهم بدون أسنان، لذلك فإن الأجهزة الفورية تمكن المرضى من الخروج للعمل وزيارة الناس بدون أي ارتباك.
2-) تعزيز صحة المريض: الأجهزة الفورية تمنع البقاء طويل الأمد للأسنان المصابة والتي من الممكن أن يستمر المرض فيها وتُحدث مشاكل نحن بغنى عنها.
3-) إمكانية تأمين نواحي تجميلية مثالية: حيث يمكن للأجهزة الفورية أن تماثل الأسنان المقلوعة من حيث (الشكل، الحجم، اللون) وتؤمن لطبيب الأسنان الفرصة في تأمين المطابقة من حيث توضع ومظهر الأسنان الطبيعية (Rahn & Heartwell, 1986; Zarb et al., 1990; Frush & Fisher, 1958; & Pound, 1962) .
4-) إمكانية تعديل مظهر الأسنان الاصطناعية مقارنة مع أسنان المريض الطبيعية حيث يمكن تحقيق ذلك حسب رأي العالمان Grant & Johnson من خلال تغيير ميلان الأسنان الصناعية أو تغيير أمكنتها التي يمكن أن تتشارك مع تعديل شكل السنخ الطبيعي جراحيا (Grant & Johnson, 1992).
إلا أن العالم Winkler ذكر أنه إذا أثر نسخ وضع الأسنان الطبيعية الخاطئ على استقرار وثبات الجهاز فيجب عندها عدم فعل ذلك ووضع الأسنان الصناعية بشكل صحيح (Winkler, 1994).
5-) المحافظة على البعد العمودي الإطباقي: حيث ذكر العالم Zarb et al أن وجود الأسنان الطبيعية العلوية والسفلية يمكن أن يؤمن الدليل الكافي للمحافظة على البعد العمودي الإطباقي المقبول به من خلال التماس مع الأسنان المقابلة أومن خلال مراقبة أقرب مسافة كلامية للمريض (Zarb et al., 2004).
إلا أن العالمان & Charles Arther ذكرا بأنه ليس من الضروري أن يكون البعد العمودي الاطباقي الموجود لدى المريض هو نفسه الذي سيصنع في الجهاز الفوري حيث أنه قد يحصل عدم توافق وانسجام بين سحل الأسنان والبزوغ المستمر لها وبالتالي يحدث زيادة في المسافة الاسترخائية(Arther & Charles, 1993) .
6-) منع حدوث اضطراب في الجهاز العضلي الوجهي: حيث ذكر العالمان Grant & Johnson بأنه حتى يكون للشفة محيط طبيعي وللفم منظر دائري يجب أن يكون دعم الأسنان الأمامية مناسباً، بينما عندما يكون دعم الأسنان الأمامية ناقصاً فإنه يكون من الصعب الحصول على تناغم جمالي وانسجام وظيفي. حيث أن ترك المريض فترة من الزمن بدون جهاز معوض سيسبب مشكلة لفقدان دعم الشفة والعضلات الوجهية متجاوزين بذلك المنطقة المحايدةneutral zone فالجهاز الفوري يساعد على تخطي هذه المشكلة والمحافظة على حجم المنطقة المحايدة.
7-) إنقاص مخاطر فقدان نموذج النطق الطبيعي.
8-) إنقاص اضطرابات المفصل الفكي الصدغي: حيث ذكر العالمان Grant & Johnson بأنه عندما تمر فترة طويلة من حالة الدرد عند المريض بدون جهاز تعويضي فإن حركات الفك السفلي ستصبح ذات مجال زائد أكثر من الحالة الطبيعية مما يؤدي إلى اضطرابات بالمفصل الفكي الصدغي.ومن الممكن أن يحدث صعوبة في تحديد العلاقة المركزية عند تسجيل العلاقات الفكية. لذلك فان الجهاز الفوري سيقلل من هذه المشكلة.
9-) التأقلم السريع مع الأجهزة: إذا كان المريض قد قضى فترة طويلة وهو بحالة درد كامل فإنه سوف يتعلم عادات جديدة في الكلام والأكل والتي يجب أن لا يتعلمها عندما توضع الأجهزة الكاملة، فعملية الانتقال الفوري من مرحلة الأسنان الطبيعية إلى مرحلة الجهاز الفوري تجعل تعديل الكلام والأكل أقل صعوبة.
10-) تعزيز عملية الشفاء: إن الأجهزة الفورية تعمل كجبيرة جراحية بواسطة الضغط على الأنسجة الرخوة من أجل الشفاء ومنع حدوث الطيات النسيجية والندبات وتساعد في تشكل وحماية الخثرات الدموية وتنقص النزف والألم بعد القلع.
11-) تعزيز شكل أفضل للحافة السنخية: تشير الدراسات إلى أن القوى الوظيفية للأجهزة الفورية ضمن الحدود الفيزيولوجية تساعد في عملية الشفاء والمحافظة على شكل أفضل للحافة السنخية والنسج المغطية تكون أكثر مرونة، بينما تشير أبحاث أخرى بأن معدل الامتصاص يعتمد على عوامل أخرى غير التي تتعلق بوضع الأجهزة التقليدية والفورية (Zarb et al., 2004).

مساوئ الأجهزة الفورية:Disadvantages of immediate dentures
1-) زيادة تعقيد الاجراءات السريرية: إن وجود الأسنان الطبيعية يعقد أخذ طبعة دقيقة لمنطقة حواف الجهاز.
2-) صفائح تسجيل العلاقة الفكية تكون أقل استقراراً وثباتاً: والأسنان الطبيعية تمنع أو تعقد من تسجيل العلاقة الفكية العلوية السفلية وإذا لم نتمكن من إزالة الإعاقات الإطباقية بواسطة التعديل فإن الأسنان المتداخلة اطباقياً يجب أن تزال قبل أخذ الطبعات النهائية.
3-) لا يوجد تجربة سريرية: إن النواحي التجميلية والتصويتية للأجهزة غير موجودة أي لا يمكن تقييمها بشكل مسبق حتى يتم وضع الأجهزة بشكل نهائي. وعندما يراد تغيير وضع الأسنان الأمامية فإن هذا التغيير غير ممكن في الأجهزة الفورية (Seals et al., 1996).
4-) زيادة انزعاج المريض: يمكن أن يحدث إزعاج للمريض في مرحلة الجهاز الفوري وهذا الإزعاج مصدره الألم بعد القلع بالإضافة للرض المتعلق بالجهاز وهذا الإزعاج يكون عادة أكثر من الإزعاج المسبب من الأجهزة الكاملة التقليدية.
5-) زيادة عدد مرات التبطين: لقد أظهرت الدراسات بأن الامتصاص السريع للحافة السنخية يحدث خلال شهر بعد قلع الأسنان والامتصاص المعتدل يستمر حوالي 5 أشهر لذلك فإن الأجهزة الفورية تحتاج (لتعديل مستمر، تعديل إطباق، تبطين مرحلي أو انتقالي). وبعد 8 - 12 شهر تحتاج الأجهزة إلى تبطين أو إعادة صنع. فمن الممكن أن تبطن الأجهزة مرتين خلال فترة 6 أشهر بعد تسليم الجهاز.
6-) زيادة عدد الزيارات (مراجعة العيادة): نظراً للتغيرات في محيط الحواف والانزعاج الحاصل خلال عملية الشفاء فإن المريض سوف يقوم بزيارات متعددة من أجل الرعاية الخاصة بعد وضع الجهاز الفوري من أجل التبطين.
7-) إن ضرورة تحقيق التوازن الإطباقي هو أمر مهم في الأجهزة الفورية حيث ذكر العالمان Grant & Johnson بأن الرض الذي يتطور بين الأسنان العلوية والسفلية يؤدي إلى إزاحة الأجهزة من مكانها وبالتالي إلى عدم ارتياح المريض لهذه الأجهزة بعد تسليم الأجهزة بوقت قصير. يجب تحقيق التوازن الاطباقي لكلا الأسنان الأمامية والخلفية. عندما يصنع الجهاز الفوري لاستبدال الأسنان الأمامية يمكن أن تحصل مشكلة في تحقيق هذا التوازن.
إذا كانت الأسنان الأمامية الطبيعية فقط موجودة فتحصل حالة من التغطية العميقة مع البروز القليل للأسنان، وبالتالي فإن وضعية الأسنان الأمامية هذه تؤدي نتيجة حركات الفك السفلي إلى إيذاء النسج الداعمة لهذه الأسنان وبالتالي تكون السبب في قلعها. فإذا أردنا نسخ وضعية هذه الأسنان الأمامية عند صنع جهاز كامل فإن حصول عدم استقرار وثبات الجهاز هو أمر وارد جداً. وبالتالي فإن التغلب على مشكلة العلاقة الراضة للأسنان الطبيعية هو أمر صعب. ومن أحد الحلول الممكنة:
• تنضيد الأسنان الأمامية بتغطيةoverbite أقل مما كانت عليه الأسنان الطبيعية وهذا يؤدي إلى نقصان طول الأسنان الأمامية مقارنة مع تلك الطبيعية. وإذا ما استخدمت هذه الطريقة فقط فمن المحتمل عدم تقبل المريض لهذا المظهر الناتج خاصة عندما تقصر الأسنان الأمامية العلوية.
• الحل الآخر: هو زيادة البروز overjet للأسنان الأمامية الاصطناعية مقارنة مع تلك التي كانت للطبيعة. وهذا يتحقق بتنضيد الأسنان الأمامية إلى الأمام من وضعية الأسنان الطبيعية وهذا يمكن تحقيقه فقط عندما يتم التعويض الفوري عن الأسنان الأمامية العلوية. مع الانتباه على الإبقاء على الأسنان الأمامية الاصطناعية بالمنطقة المحايدة Neutral zone، وإلا سيحدث عدم استقرار وثبات للأجهزة. كما يجب عدم تحقيق زيادة البروز من خلال إرجاع الأسنان الأمامية السفلية إلى اللساني من وضعية الأسنان الطبيعية لأن ذلك سيؤدي إلى عدم استقرار وثبات الجهاز السفلي نتيجة القوى المطبقة من اللسان على الجهاز.
يمكن استخدام الحلين معاً لتحقيق توازن إطباقي مقبول في حالات التوضع الراض للأسنان الطبيعية بدرجة صغيرة ومتوسطة. أما عند وجود هذه المشكلة بدرجة كبيرة فمن الواجب شرح هذه المشكلة للمريض وتحذيره من الجهاز الفوري ( Grant & Johnson, 1992).
8-) إن وجود الغؤور على الحافة السنخية الأمامية الناتج عن وجود الأسنان المتبقية الطبيعية والذي يكون شديداً أحياناً يمنع توضع الجهاز بدقة على الغؤور الخلفي الهام للتثبيت (Zarb et al., 1997).
9-) عدم تماثل تنبيه الجهاز الفوري للعظم مقارنة مع تنبيه وتحفيز الأسنان للعظم الداعم لها.
حيث نبّه العالمان Arther & Charlesأن لهذه النقطة أهمية في الجهاز الفوري تكمن في أن الجهود التي يتعرض لها العظم أثناء فترة إعادة بناؤه بعد القلع وكذلك التغيرات التي تحدث في البنى الداخلية له تقابل التغير في اتجاه وحجم القوى المطبقة عليه والتي تؤثر على شكل العظم الناتج لاحقاً.. حيث أن الفعل الكاسر للعظم يشارك هذا التغير في عملية شفاء العظم (Arther & Charles, 1993).
10-) زيادة الكلفة: نظراً لزيادة التعقيدات السريرية وزيادة عدد المرات التي يبطن فيها الجهاز فإنه سيكون هنالك كلفة عالية للجهاز الفوري (Zarb et al., 1997).

مضادات الاستطباب :Contraindications of immediate dentures
قد يشكل تحري التاريخ الطبي والدوائي للمريض مضاد استطباب للقلع المتعدد الذي يحصل في جلسة تسليم الجهاز الفوري ولحسن الحظ فإن المرضى الذي تشكل قصتهم المرضية والدوائية مضاد استطباب للأجهزة الفورية يشكلون نسبة قليلة من المرضى، وقد صنف العالم Zarb et al مضادات الاستطباب إلى ما يلي:
1) المرضى الذين تلقوا معالجة شعاعية لمنطقة الرأس والعنق، حيث يجب على الطبيب أن يجري مقارنة منطقية ما بين المنافع والمساوئ التي يمكن أن يجنيها المريض من وضع الجهاز الكامل الفوري.
2) المرضى المصابين بأمراض عامة والتي يمكن أن تؤثر في تخثر الدم وشفاء الجروح وتشكل النسج الحبيبية حيث أن هؤلاء المرضى يكونون ذوو إنذار سيء.
3) المرضى المتقدمين بالعمر والذين يتلقون معالجة دوائية معينة وبالتالي قد يكون لهم إنذار سيء تجاه الأجهزة الكاملة الفورية.
4) عند وجود علاقة فكية غير طبيعية وسوء توضع للأسنان يحتاج إلى تصحيح جراحي أو تشذيب للإرتفاعات السنخية فإن الجهاز الفوري سيكون مضاد استطباب.
5) الأسنان المصابة بخراجات وأكياس كبيرة والتي تحتاج إلى تجريف واسع بعد قلعها والتي يمكن أن تحمل إنذار سيء لعمل الجهاز الفوري.
6) الاضطرابات النفسية والعقلية لأن المريض المصاب بهذه الاضطرابات لا يعرف ولا يفهم الإجراءات السريرية التي سوف تجرى ولا يتقيد بالتعليمات المعطاة له.
7) يجب أن تؤخذ رغبة المريض بعين الاعتبار حيث أن كثير من المرضى لا يقبلون بالانزعاج المتسبب عن الجهاز الفوري ولا يقبلون بالكلفة العالية للجهاز الفوري (Zarb et al., 1997).