يوم علمي في جامعة دمشق حول النباتات الطبية وأدويتها وتأثيراتها

nehadnehad مشرف منتدى التغذية و الطب البديل
ركزت مداخلات اليوم العلمي الذي أقامته كلية الصيدلة في جامعة دمشق اليوم على النباتات الطبية وأدويتها وتأثيراتها الفارماكولوجية.

وتناولت مداخلات الباحثين وطلاب الماجستير المشاركين من جامعة دمشق والمراقبين الدوائيين من وزارة الصحة والخبراء من معامل وشركات الأدوية والأطباء الممارسين القوانين الناظمة للتعامل بالأدوية النباتية وتسجيلها والمراقبة الدوائية للنباتات الطبية ودور المعامل في الاتجاه نحو استخدامها والممارسات الطبية للمعالجة العشبية ومستحضرات التجميل النباتية.


وقال رئيس جامعة دمشق الدكتور وائل معلا إن هذا اليوم يعد خطوة على طريق تنشيط البحث العلمي الطبي كونه يعالج موضوعا له انعكاسات كبيرة على صحة الإنسان ويدخل في صلب اهتمامات الجامعة وتوجهاتها الإستراتيجية ويحفز البحث العلمي ويشجع تبادل الخبرات والمعارف بين المختصين موضحا أن الجامعة تركز على ربط الدراسات والأبحاث التي تجريها بالقطاع العملي من خلال البرامج الدراسية المتنوعة والنشاطات المتنوعة التي تقيمها وبرامج التدريب والتعليم المستمر والمفتوح.

وأشار معلا إلى أن الانخراط في البحث العلمي هو السبيل الوحيد لتأخذ الجامعة الدور الصحيح في خدمة المجتمع والمساهمة في خطط التنمية.

وقال رئيس قسم العقاقير في كلية الصيدلة بجامعة دمشق الدكتور أحمد سمير النوري إن اليوم العلمي يسمح لشركات الأدوية بالاطلاع والاستفادة من الأبحاث التي يجريها طلاب الماجستير في كلية الصيدلة ويتيح للطلاب الاطلاع على آخر الصناعات الدوائية والتصنيفات العالمية التي تعمل وفقها الشركات.

وبين النوري أن استخلاص الأدوية من النباتات بطريقة علمية ومراقبة من وزارة الصحة يسهم في الحد من انتشار التداوي غير المنظم وغير المأمون بالأعشاب لافتاً إلى أن علماء دمشق تمكنوا قديما من استخلاص الأدوية من النباتات كابن البيطار الذي صنف كتابا جامعا في الأدوية حوى أكثر من 1400 دواء، ورشيد الدين الصوري الذي رصد نباتات دمشق وسورية.

وذكر مدير مخابر الرقابة الدوائية في وزارة الصحة الدكتور حبيب عبود أن الوزارة تسعى للحصول على الاعتمادية الدولية في جودة العمل المخبري وأن مديرية مخابر الرقابة الدوائية مجهزة بمعدات تخصصية متطورة لضبط جودة الأدوية المستوردة والمصنعة محلياً.

وأوضح عبود أن المديرية حللت خلال العام الماضي أكثر من 15 ألف تقرير 5ر98 بالمئة منها كانت نتيجته مقبولة ما يجعل الصناعات الدوائية السورية جيدة حسب معايير منظمة الصحة العالمية ما جعل الأدوية السورية تحتل مكانة مميزة في مجال التصدير.

وأشارت المديرة الفنية في معمل أوغاريت المتخصص بالأدوية النباتية لينا اليافي إلى أن العالم يشهد اتجاهاً واضحاً نحو استخدام الأدوية النباتية التي تتمتع بمستوى أمان عال وتخفف من التأثيرات الجانبية التي تسببها الأدوية الكيميائية منبهة إلى ضرورة وجود الدواء المستخلص من النباتات الذي نرغب باستخدامه في مراجع عالمية موثوقة ووجود أبحاث علمية تثبت استطباباته وفعاليته محذرة من مخاطر المغالاة في فوائد الأدوية النباتية.

وتناولت الجلسات المسائية دراسة طريق الاصطناع الحيوي لقلويدات التروبان في الجذور المعدلة وراثيا ودراسة التركيب الكيميائي للزيت العطري في نبات الجيرانيوم والتأثيرات المضادة للجراثيم لنبات الزعتر ولأنواع من جنس النعناع المنتشر في سورية والتأثيرات الواقية من السمية لنبات الأكباليوم والعقاقير الكيمياثية لنبات الميرمية وتحديد فاعليته المضادة للأحياء الدقيقة.

كما استعرضت تأثير خلاصة نبات الصبر على التهاب الملتحمة وأثر نبات الغافث على مستويات الكوليسترول والتركيب الكيميائي لأوراق إكليل الجبل وتحديد فاعليته المضادة لفطور الأسبارجيلوس وتأثيرات نبات المردقوش على الفطور وتأثير الزيت العطري لقشور نبات النارنج على الخلايا السرطانية في الأوساط الزرعية وتأثير نبات البلان الشائك الخافضة لسكر الدم وتحديد خواصه الكيميائية.