أشارت دراسة علمية إلى أن سر الشباب الدائم قد يكمن في نوعية الغذاء الذي يتناوله الفرد إذ ألمحت إلى أن تناول كميات محدودة من البروتينات يمكن أن يعد بالعمر المديد ولكن مع التأثير سلبا في خصوبة الفرد.
وطبقا لما أوضح فريق البحث الذي ضم علماء من استراليا و نيوزيلندا وكوريا الجنوبية فقد كشفت الدراسة عن دور التقليل من مقدار البروتينات في الغذاء عند ذبابة الفاكهة في زيادة طول الفترة التي يتوقع أن تعيشها هذه الحشرة مع تراجع خصوبتها في الوقت نفسه.
ويقول الدكتور ستيفين سمبسون المختص في مجال العلوم الحياتية وعضو فريق الدراسة ان الحيوانات التي تتناول كميات أقل من الطعام تعيش فترة أطول وأظهر البحث بالاستعانة بهذا النموذج من عالم الحيوان أهمية الموازنة بين كميات النشويات والبروتينات التي يتناولها الفرد.
ووفق الاعتقاد فان ارتباط فكرة التقليل من كميات الطعام التي يتناولها الفرد دون تعريضه لسؤ التغذية بالعيش لفترة أطول أصبحت تشكل مبدأ أساسيا فى مجال بحوث الشيخوخة بعد أن أظهرت الدراسات أن تناول كميات محدودة من الاطعمة قد يعد بالعمر المديد وذلك بالنسبة للعديد من الكائنات مثل الخميرة وذبابة الفاكهة والديدان والفئران والقرود الامر الذي يعتقد بأنه يمكن أن ينطبق على البشر.
وكان فريق البحث أجرى دراسة على أحد أصناف ذبابة الفاكهة المعروف باسم دروسوفيلا ميلانوغاستر والذي يعده المختصون نموذجا رئيسا في مجال بحوث الشيخوخة والتقدم بالسن ليسجلوا أول نجاح في قياس تأثير النظام الغذائى عند أحد الكائنات ومقادير الاغذية التي تتناولها وعلاقة ذلك بطول الفترة التي يمكن أن تعيشها وخصوبتها في نفس الوقت.