اشارات نفسية في القرآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[align=right][/align]
القرآن الكريم هو كتاب الله والذكر الحكيم الذي أنزله الله على رسوله
محمد صلى الله عليه وسلم دستورا جامعا لأصول العبادات و المعاملات
التي تنظم حياة الإنسان في الدنيا، وهو هداية للبشر بما فيه من إشارات
متنوعة يستطيع كل منا في مجال تخصصه أن يستلهم منه الكثير حين
يعود إلى هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، و علم النفس له اشارات في كتاب الله المبين،الإشارات إلى بعض الحالات والمفاهيم مثل الجنون والشخصية
والمعتقدات الشائعة عن الأمراض النفسية.
- الإشارات المتعلقة بالوظائف النفسية الطبيعية مثل النوم والأحلام
والساعة الحيوية.
- الإشارات التي تصف بعض الاضطرابات النفسية مثل القلق
والاكتئاب والوساوس والمشكلات السلوكية مثل الكذب والسرقة
والجريمة والجنون.
- إشارات للإعجاز العلمي مثل المدلول النفسي لتعبيرات الوجه
وحالة الجلد وشعور الألم.
- الظواهر الإنسانية مثل حالات الشيخوخة والهرم والتقاعد
والاحتضار
ويتساءل البعض عن تناول آيات القرآن الكريم للمشكلات النفسية التي
يعاني منها الناس في مختلف مجتمعات العالم والأمراض النفسية التي
تصيب الإنسان منذ القدم وعلى مر العصور وتزايد انتشارها بصورة غير
مسبوقة في عصرنا الحالي.
تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن ما يقرب من
ثلث سكان العالم يعانون من اضطرابات نفسية حيث تصيب حالات القلق النفسي ما يقرب من 20 % من الناس في بعض المجتمعات، ويعاني 12
) % من اضطرابات الهلع وتصل نسبة الإصابة بالاكتئاب النفسي إلى 7
حوالي 450 مليون حالة اكتئاب تؤدي إلى الانتحار لحوالي مليون إنسان كل
عام)، ويصيب الوسواس القهري 3%، والفصام العقلي 1%، بالإضافة إلى
الاضطرابات النفسية الناجمة عن الصدمات والحروب والإدمان وغير ذلك.
وإذا عدنا إلى الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والإشارات النفسية التي
تتناول الظواهر الإنسانية والنفس البشرية في حالة الاضطراب والصحة
النفسية وقمنا بالتأمل في هذه الآيات على غرار تناول الإعجاز العلمي
للقرآن الكريم والآيات الكونية التي قام بدراستها العلماء من مختلف
التخصصات، وهناك بعض الأمثلة على الإشارات النفسية في آيات القرآن
الكريم التي تتناول النفس الإنسانية في حالة الاعتدال والاضطراب وتقدم
الحلول لبعض الظواهر والمشكلات النفسية المعاصرة قبل أن يتناولها علم
النفس والطب النفسي الحديث بقرون طويلة.
ومن الأمثلة على ذلك ما ورد حول الحالات النفسية التي دخلت مؤخرا
ضمن أولويات الطب النفسي الحديث، ومن الإشارات النفسية في آيات
القرآن الكريم ما ورد بشأن بعض الظواهر النفسية والاضطرابات المختلفة
ونذكر منها الإشارة إلى النفس الإنسانية وخصائصها وما يصيبها من
اضطرابات في قوله تعالى: " و نفس و ما سواها فالهما فجورها و تقواهاقد افلح من زكاها و قد خاب من دسًاها"وموقف القرآن الكريم في نصوص تحريم الخمر مما أدى إلى تلافي
الآثار الصحية والنفسية ومضاعفات تعاطي الكحول، وكذلك المنظور
القرآني لظاهرة النوم كواحدة من آيات الله، والأحلام والنبوءة في المنظور
القرآني، وحالات الوسواس المرضية وبعض المعتقدات حول الجن
والشياطين وعلاقتها بالحالات المرضية.
والمنظور القرآني الذي يتضمن الإشارات النفسية إنما هو سبق لمنظور علم
النفس والطب النفسي الحديث الذي توصل من خلال الدراسات إلى تأكيد الحقائق
التي وردت في كتاب الله والتي نزلت على رسوله قبل قرون طويلة من الزمن،
ولا يزال العلم الحديث يحاول التوصل إلى بعض معانيها وأسرارها.

التعليقات

  • dr.joandr.joan عضو ماسي
    تم تعديل 2009/09/13
    سبحان الله كلام الله كيفك بدون يكون عير محق؟؟؟!!!

    بس دكتورة حابب إسألك عن النوم بالكراً كلنا نعلم الفوائد العلمية للنوم باكراً و الإستيقاظ باكراً بس معظ الصحابة رضوان الله عليهم و االنبي (ص) كانوا يصلون الفجر بوضوء العشاء أي كان يسهرةن لصلاة الفجر؟؟؟هل هناك تناقض بين الطب و السيرة النبوية في ذ لك؟؟